بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نَشر الصحف هو أحد الحوادث المهمَّة التي تحدث في يوم القيامة، وفيه تتطاير الكتب، وَتَطَايُرُ الكتبِ يعني: فتح صحائف الأعمال ونشرها، فحينها ينشغل فيها الإنسان عن أهله وأقاربه وأحبابه وأصدقائه، يقول الله تعالى: "يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ"(عبس:34-37).
ويخبر الله تعالى في القرآن الكريم عن تطاير الصحف ونشرها بقوله تعالى: "وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ"(التكوير:10).
وقوله تعالى: "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا"(الانشقاق: 712).
وقال تعالى: "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا * اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا"(الإسراء:13-14).
وقد ورد في تفسير الآيتين
"وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ..."(الإسراء:1) مَعْنَاهُ: وَأَلْزَمْنَا كُلَّ إِنْسَانٍ عَمَلَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ فِي عُنُقِهِ كَالطَّوْقِ لاَ يُفَارِقُهُ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْعَمَلِ: طَائِرٌ عَلَى عَادَةِ العَرَبِ فِي قَوْلِهِمْ: جَرَى طَائِرُهُ بِكَذَا. مجمع البيان.
موقف نشر الكتب في الروايات
جاءت الروايات بمشاهد تفصيلية تُصَوِّر ما يجري عند نشر صحائف الأعمال، وما يكون من حوار بين العبد المنشور صحيفته وربِّه، ومن هذه الروايات ما رواه عليُّ بن أبي حمزة سالم البطائني قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
"إنَّ الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يحاسب المؤمن أعطاه كتابه بيمينه وحاسبه فيما بينه وبينه، فيقول: عبدي فعلتَ كذا وكذا، وعملتَ كذا وكذا؟
فيقول: نعم يا ربِّ قد فعلتُ ذلك.
فيقول: قد غفرتُها لك، وأبدلتُها حسنات.
فيقول الناس: سبحان الله، أما كان لهذا العبد سيِّئةٌ واحدة؟!!
وهو قول الله عزّ وجلّ: "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا"(الانشقاق:7-9).
قلت: أيّ أهل؟
قال عليه السلام: أهله في الدنيا هم أهله في الجنة إن كانوا مؤمنين.
قال عليه السلام: وإذا أراد بعبد شراً حاسبه على رؤوس الناس وبكته1، وأعطاه كتابه بشماله. وهو قول الله عزّ وجلّ: "وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا"(الانشقاق:10-13).
قلت: أيّ أهل؟، قال عليه السلام: أهله في الدنيا.
قلت قوله: ?إنََّه ظنَّ أن لن يحور?، قال عليه السلام: ظنَّ أنََّه لن يرجع"2.
صفة صحيفة الأعمال
للمتأمل في ما ورد من الروايات والآيات القرآنية الكريمة أن يلاحظ عدة صفات أساسية لهذه الصحف التي ستنشر منها:
1- الدقة في الإحصاء
وهذا الكتاب الذي يتلقاه الإنسان كتاب دقيق، وفيه إحصاءٌ شامل متكامل لكلِّ ما صدر عنه، قال تعالى "وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ * وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ"(القمر:52-53).
وسبب الدقّة في التدوين، هو أنَّ الله تعالى قد أوكل ملائكة تحصي على الناس جميع الأعمال الظاهريّة والباطنيّة، فعن أمير المؤمنين ومولى الموحدين عليه السلام في دعاء كميل بن زياد: "وَكُلَّ سَيِّئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْبَاتِهَا الكِرَامَ الكَاتِبِينَ الَّذِينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ مَا يَكُونُ مِنِّي وَجَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوَارِحِي"3. وليس هذا فحسب، بل إنَّ الله تعالى هو الرقيب من ورائهم. "وَكُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرَائِهِمْ وَالشَّاهِدَ لِمَا خَفِيَ عَنْهُمْ".
ويقول الله تعالى: "يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"(المجادلة: 6)، فهو الذي لا يشغله شيء عن شيء، ويسمع الأنين والشكوى ويعلم السرَّ وأخفى.
وعن الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام قال: "ونستغفره مما أحاط به علمه وأحصاه كتابه، علم غير قاصر وكتاب غير مغادر"4.
2- الحجة القاطعة
إنَّ حجة الكتاب قاطعة، بحيث لا يرتاب فيها قارئه، ولو كان هو المجرم نفسه، وكيف لا وفيه معاينة نفس العمل وبه الجزاء، قال تعالى: "لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"(التحريم:7).
3- شموله للحسنات وللسيئات
تدوَّن في الكتاب كلُّ أعمال الإنسان، سواء كانت حسنة أم قبيحة، فليس الكتاب إلا مجرد إحصاء لأعمال الإنسان كما قال تعالى: "هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"(الجاثية: 29.).
فالذي بني مسجداً سيدوَّن في كتابه بناء مسجد، وتسجَّل له الحسنات طالما هناك من يصلي في المسجد، وكذلك هو حال من يدون كتاباً، أو يشيّد جسراً لعبور الناس، وهذا ما يعبَّر عنه بالصدقات الجارية، وقد جاء في الرواية عن رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : "إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ عَنْ ثَلاَثٍ، وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ، وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ، وَصَدَقَةٌ جَارِيَةٌ"5.
وتدوَّن في صحيفة العمل أعمال كثيرة لم يقم بها بنفسه، وهي الأعمال التي يقوم بها الناس إثر ترغيبه إيّاهم في القيام بها.
عن الإمام محمّد الباقر عليه السلام في تفسير الآية الشريفة: "يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ"(القيامة:13)، قال عليه السلام: "بِمَا قَدَّمَ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ وَمَا أَخَّرَ فِيمَا سَنَّ مِنْ سُنَّةٍ لِيُسْتَنَّ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، فَإِنْ كَانَ شَرَّاً كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِهِمْ وَلاَ يُنْقِصُ مِنْ وِزْرِهِمْ شَيْئاً، وَإِنْ كَانَ خَيْراً كَانَ لَهُ مِثْلُ أُجُورِهِمْ وَلاَ يُنْقِصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً"6.
رحلة الآخرة, جمعية المعارف الثقافية
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نَشر الصحف هو أحد الحوادث المهمَّة التي تحدث في يوم القيامة، وفيه تتطاير الكتب، وَتَطَايُرُ الكتبِ يعني: فتح صحائف الأعمال ونشرها، فحينها ينشغل فيها الإنسان عن أهله وأقاربه وأحبابه وأصدقائه، يقول الله تعالى: "يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ"(عبس:34-37).
ويخبر الله تعالى في القرآن الكريم عن تطاير الصحف ونشرها بقوله تعالى: "وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ"(التكوير:10).
وقوله تعالى: "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا"(الانشقاق: 712).
وقال تعالى: "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا * اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا"(الإسراء:13-14).
وقد ورد في تفسير الآيتين
"وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ..."(الإسراء:1) مَعْنَاهُ: وَأَلْزَمْنَا كُلَّ إِنْسَانٍ عَمَلَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ فِي عُنُقِهِ كَالطَّوْقِ لاَ يُفَارِقُهُ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْعَمَلِ: طَائِرٌ عَلَى عَادَةِ العَرَبِ فِي قَوْلِهِمْ: جَرَى طَائِرُهُ بِكَذَا. مجمع البيان.
موقف نشر الكتب في الروايات
جاءت الروايات بمشاهد تفصيلية تُصَوِّر ما يجري عند نشر صحائف الأعمال، وما يكون من حوار بين العبد المنشور صحيفته وربِّه، ومن هذه الروايات ما رواه عليُّ بن أبي حمزة سالم البطائني قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
"إنَّ الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يحاسب المؤمن أعطاه كتابه بيمينه وحاسبه فيما بينه وبينه، فيقول: عبدي فعلتَ كذا وكذا، وعملتَ كذا وكذا؟
فيقول: نعم يا ربِّ قد فعلتُ ذلك.
فيقول: قد غفرتُها لك، وأبدلتُها حسنات.
فيقول الناس: سبحان الله، أما كان لهذا العبد سيِّئةٌ واحدة؟!!
وهو قول الله عزّ وجلّ: "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا"(الانشقاق:7-9).
قلت: أيّ أهل؟
قال عليه السلام: أهله في الدنيا هم أهله في الجنة إن كانوا مؤمنين.
قال عليه السلام: وإذا أراد بعبد شراً حاسبه على رؤوس الناس وبكته1، وأعطاه كتابه بشماله. وهو قول الله عزّ وجلّ: "وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا"(الانشقاق:10-13).
قلت: أيّ أهل؟، قال عليه السلام: أهله في الدنيا.
قلت قوله: ?إنََّه ظنَّ أن لن يحور?، قال عليه السلام: ظنَّ أنََّه لن يرجع"2.
صفة صحيفة الأعمال
للمتأمل في ما ورد من الروايات والآيات القرآنية الكريمة أن يلاحظ عدة صفات أساسية لهذه الصحف التي ستنشر منها:
1- الدقة في الإحصاء
وهذا الكتاب الذي يتلقاه الإنسان كتاب دقيق، وفيه إحصاءٌ شامل متكامل لكلِّ ما صدر عنه، قال تعالى "وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ * وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ"(القمر:52-53).
وسبب الدقّة في التدوين، هو أنَّ الله تعالى قد أوكل ملائكة تحصي على الناس جميع الأعمال الظاهريّة والباطنيّة، فعن أمير المؤمنين ومولى الموحدين عليه السلام في دعاء كميل بن زياد: "وَكُلَّ سَيِّئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْبَاتِهَا الكِرَامَ الكَاتِبِينَ الَّذِينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ مَا يَكُونُ مِنِّي وَجَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوَارِحِي"3. وليس هذا فحسب، بل إنَّ الله تعالى هو الرقيب من ورائهم. "وَكُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرَائِهِمْ وَالشَّاهِدَ لِمَا خَفِيَ عَنْهُمْ".
ويقول الله تعالى: "يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"(المجادلة: 6)، فهو الذي لا يشغله شيء عن شيء، ويسمع الأنين والشكوى ويعلم السرَّ وأخفى.
وعن الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام قال: "ونستغفره مما أحاط به علمه وأحصاه كتابه، علم غير قاصر وكتاب غير مغادر"4.
2- الحجة القاطعة
إنَّ حجة الكتاب قاطعة، بحيث لا يرتاب فيها قارئه، ولو كان هو المجرم نفسه، وكيف لا وفيه معاينة نفس العمل وبه الجزاء، قال تعالى: "لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"(التحريم:7).
3- شموله للحسنات وللسيئات
تدوَّن في الكتاب كلُّ أعمال الإنسان، سواء كانت حسنة أم قبيحة، فليس الكتاب إلا مجرد إحصاء لأعمال الإنسان كما قال تعالى: "هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"(الجاثية: 29.).
فالذي بني مسجداً سيدوَّن في كتابه بناء مسجد، وتسجَّل له الحسنات طالما هناك من يصلي في المسجد، وكذلك هو حال من يدون كتاباً، أو يشيّد جسراً لعبور الناس، وهذا ما يعبَّر عنه بالصدقات الجارية، وقد جاء في الرواية عن رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : "إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ عَنْ ثَلاَثٍ، وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ، وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ، وَصَدَقَةٌ جَارِيَةٌ"5.
وتدوَّن في صحيفة العمل أعمال كثيرة لم يقم بها بنفسه، وهي الأعمال التي يقوم بها الناس إثر ترغيبه إيّاهم في القيام بها.
عن الإمام محمّد الباقر عليه السلام في تفسير الآية الشريفة: "يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ"(القيامة:13)، قال عليه السلام: "بِمَا قَدَّمَ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ وَمَا أَخَّرَ فِيمَا سَنَّ مِنْ سُنَّةٍ لِيُسْتَنَّ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، فَإِنْ كَانَ شَرَّاً كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِهِمْ وَلاَ يُنْقِصُ مِنْ وِزْرِهِمْ شَيْئاً، وَإِنْ كَانَ خَيْراً كَانَ لَهُ مِثْلُ أُجُورِهِمْ وَلاَ يُنْقِصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً"6.
رحلة الآخرة, جمعية المعارف الثقافية
-------------------------------------------------------------
الهوامش:
1- غلبه بالحجة.
2- المجلسي محمد باقر بحار الأنوار مؤسسة الوفاء، الطبعة الثانية المصححة ج7، ص325.
3- القمي عباس مفاتيح الجنان.
4- نهج البلاغة: خطبة 114.
5- النمازي علي مستدرك سفينة البحار مؤسسة النشر الإسلامي ج9، ص469.
6- القمي علي بن إبراهيم تفسير القمي منشورات مكتبة الهدى ج2، ص397.
الهوامش:
1- غلبه بالحجة.
2- المجلسي محمد باقر بحار الأنوار مؤسسة الوفاء، الطبعة الثانية المصححة ج7، ص325.
3- القمي عباس مفاتيح الجنان.
4- نهج البلاغة: خطبة 114.
5- النمازي علي مستدرك سفينة البحار مؤسسة النشر الإسلامي ج9، ص469.
6- القمي علي بن إبراهيم تفسير القمي منشورات مكتبة الهدى ج2، ص397.
الموضوع منقول للاطلاع والفائدة ...
تعليق