بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، واللعنة على أعدائهم أجمعين.
السلام عليكم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، واللعنة على أعدائهم أجمعين.
السلام عليكم
كنت قبل أيام أقرأ كتاب (خمسون درساً في الأخلاق) للمحدث الخبير الشيخ عباس القمي (رضوان الله عليه)، فوقع نظري على موضوع (اجتناب الحرام)، ولفت انتباهي هذا الموضوع الحساس وما له من أهمية بالغة في حياتنا.. فاقتبسته وأضفت عليه بعض العبارات وأضفت التعليقات المذكورة بالهامش إلى متن المؤلف (رحمه الله)... فكان الموضوع التالي:ـ
لقد ورد في روايات أهل البيت (ع) النهي عن أكل مال الحرام، والاجتناب عنه؛ لما له من آثار مادية ومعنوية تؤثر سلباً على حياة الإنسان، والتي تسبب التعاسة والشقاء له ولذريته ولو بعد حين.. فقد روي عن أعزِّ المرسلين محمّد (ص) قوله: «من أكل لقمةً من حرام لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة» وقال: «إنّ الله ـ عزّوجلّ ـ حرّم الجنّة جسداً غُذي بحرام» (كنز العمال: ح9261 و9266).
وقال (ص): «إنّ لله مَلَكاً على بيت المقدس يُنادي كلّ ليلة: مَن أكل حراماً لم يُقبل منه حرفٌ ولا عدلٌ» أي نافلة ولا فريضة (جامع السعادات: ج2، ص166).ـ
وعنه (ص): «إذا وقعت اللقمةُ من حرام في جوف العبد لعنه كلُّ ملك في السماوات والأرض» و «العبادة مع أكل الحرام كالبناء على الرمل»، و «لَردُّ دانقٍ من حرام يعدلُ عند الله سبعين ألف حجة مبرورة» (بحار الأنوار: ج103).ـ
وروي عن خير الأوصياء أمير المؤمنين علي (ع) قوله: «ما نهى الله - سبحانه - عن شيء، إلاّ وأغنى عنه» و «بئس الطعام الحرام» (تصنيف غرر الحكم: ص355، ح8103).ـ
ومن هنا يلزم علينا - كموالين ومتبعين لآل محمد (ع) - أن نتجنّب المالَ الحرام، فإنّه أشدّ أنواع المهلكات، وأعظم موانع الوصول إلى السعادات.. وأكثرُ الناس الذين حُرموا الفيوضات إنّما حُرموا بأكلهم المالَ الحرام.. حتى ترى أن القلب الذي نشأ على لقمة الحرام سوف يفقد الكثير من قابلياته التي تنشأ من عالم القدس.. وتراه يمتلأ قسوة وغلظة، ولا يسمع من أهل الحق أي كلمة، فيُطبع عليه.. كما حصل لمن خرج لقتال الحسين (ع)، فقال لهم: (وكلكم عاصٍ لأمري، غيرُ مستمعٍ قولي، فقد مُلئت بطونُكم من الحرام، وطُبع على قلوبكم، ويلكم ألا تنصتون؟ ألا تسمعون؟).ـ
إذن على طالب النجاة أن يجدّ في تحصيل الحلال، وأن يعصم يده وبطنه ويعفّهما عن كلِّ طعام حرام كان نتاجاً للظلم والعدوان والخيانة في الأمانة والغدر والمكر والحيلة والغصب والسرقة والاحتكار والرشوة والربا وقرائنها، وأن يلبس لباس الورع والتقوى {وَلِباسُ التقوى ذلك خيرٌ} (الأعراف: 26).ـ
اجتناب الحرام
لقد ورد في روايات أهل البيت (ع) النهي عن أكل مال الحرام، والاجتناب عنه؛ لما له من آثار مادية ومعنوية تؤثر سلباً على حياة الإنسان، والتي تسبب التعاسة والشقاء له ولذريته ولو بعد حين.. فقد روي عن أعزِّ المرسلين محمّد (ص) قوله: «من أكل لقمةً من حرام لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة» وقال: «إنّ الله ـ عزّوجلّ ـ حرّم الجنّة جسداً غُذي بحرام» (كنز العمال: ح9261 و9266).
وقال (ص): «إنّ لله مَلَكاً على بيت المقدس يُنادي كلّ ليلة: مَن أكل حراماً لم يُقبل منه حرفٌ ولا عدلٌ» أي نافلة ولا فريضة (جامع السعادات: ج2، ص166).ـ
وعنه (ص): «إذا وقعت اللقمةُ من حرام في جوف العبد لعنه كلُّ ملك في السماوات والأرض» و «العبادة مع أكل الحرام كالبناء على الرمل»، و «لَردُّ دانقٍ من حرام يعدلُ عند الله سبعين ألف حجة مبرورة» (بحار الأنوار: ج103).ـ
وروي عن خير الأوصياء أمير المؤمنين علي (ع) قوله: «ما نهى الله - سبحانه - عن شيء، إلاّ وأغنى عنه» و «بئس الطعام الحرام» (تصنيف غرر الحكم: ص355، ح8103).ـ
ومن هنا يلزم علينا - كموالين ومتبعين لآل محمد (ع) - أن نتجنّب المالَ الحرام، فإنّه أشدّ أنواع المهلكات، وأعظم موانع الوصول إلى السعادات.. وأكثرُ الناس الذين حُرموا الفيوضات إنّما حُرموا بأكلهم المالَ الحرام.. حتى ترى أن القلب الذي نشأ على لقمة الحرام سوف يفقد الكثير من قابلياته التي تنشأ من عالم القدس.. وتراه يمتلأ قسوة وغلظة، ولا يسمع من أهل الحق أي كلمة، فيُطبع عليه.. كما حصل لمن خرج لقتال الحسين (ع)، فقال لهم: (وكلكم عاصٍ لأمري، غيرُ مستمعٍ قولي، فقد مُلئت بطونُكم من الحرام، وطُبع على قلوبكم، ويلكم ألا تنصتون؟ ألا تسمعون؟).ـ
إذن على طالب النجاة أن يجدّ في تحصيل الحلال، وأن يعصم يده وبطنه ويعفّهما عن كلِّ طعام حرام كان نتاجاً للظلم والعدوان والخيانة في الأمانة والغدر والمكر والحيلة والغصب والسرقة والاحتكار والرشوة والربا وقرائنها، وأن يلبس لباس الورع والتقوى {وَلِباسُ التقوى ذلك خيرٌ} (الأعراف: 26).ـ
تحياتي ودعائي للجميع بالموفقية
منير الحزامي (الخفاجي)ـ
كربلاء المقدسة
منير الحزامي (الخفاجي)ـ
كربلاء المقدسة
تعليق