أين أنت من علامات المؤمن؟
أين أنت من
علامات المؤمن؟
في كتاب الخصال للصدوق (رضوان الله تعالى عليه) عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال:
"قال لقمان لابنه: يا بنيّ لكلّ شئ علامة يُعرف بها ويُشهد عليها، وإنّ للدين ثلاث علامات: العلم والإيمان والعمل به..."
يعده : عبد الرحمن اللامي
علامات المؤمن كثيرة وهي على اختلافٍ بين عددها ومواضيعها فقد ورد عن المعصومين الأطهار (عليهم السلام) أنها اثنتى عشرة علامة وأنها عشر علامات وسبع علامات وخمس وثلاث وواحدة، وكذلك اختلفت من ناحية الموضوع الذي تشير إليه العلامات، فهناك علائم عبادية وأخرى نفسية وأخلاقية واجتماعية، وهناك علائم عمليّة وهي ما نحن بصدده في هذا الاختبار، فقد ورد عن الإمام العسكريّ (عليه السّلام): "عَلاماتُ المُؤمِنِ خَمسٌ: صَلاةُ إحدى وخَمسينَ، وزيارَةُ الأَربَعينَ، والتَّخَتُّمُ فِي اليَمينِ، وتَعفيرُ الجَبينِ، والجَهرُ بِبِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ"
ولعلّ أبرز ما يتبادر الى الأذهان أنّ سبب التأكيد عليها جاء من قبل الإمام العسكري (عليه السلام) بسبب مخالفة القوم لنا فيها، فهذا الجاحظ يقول في كتاب نقوش الخواتيم: أن الأنبياء من آدم إلى النبي صلى الله عليه وآله تختموا في أيْمانهم، وخلعه ابن العاص من يمينه ولبسه في شماله وقت التحكيم، وأن أول من تختم في اليسار معاوية فلبس المخالف في شماله، علامة ضلالته، باستمراره على خلع علي من إمامته، وهكذا بقيّة العلائم.
وهذه العلامات الخمس التي ذكرها مولانا الإمام العسكري (عليه السلام) هي صلاة الإحدى والخمسين وهي الفرائض اليومية مع النوافل، وزيارة الأربعين وهي زيارة الحسين (عليه السلام) في أربعينية شهادته، والألف واللام في كلمة الأربعين تسمى للعهد، فهي زيارة معهودة مشهورة، والتختم باليمين التزاماً بسنة النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم)، وتعفير الجبين بالسجود على الأرض؛ خضوعاً لله (تبارك وتعالى) وتذللاً في محضره القدسي، والجهر بـبسم الله الرحمن الرحيم، وذلك وجوباً في الصلاة الجهرية واستحباباً في الإخفاتية.
وهذا اختبار قصير يوضّح لنا مدى التزامنا بهذه العلامات، وهي علامات الشيعة الإماميّة ومدى انتسابنا الى هذه الطائفة الحقّة، وهو المقصود من كلمة المؤمن في النصّ المأثور عن الإمام العسكري (عليه السلام)، فالمؤمن هو مَن يؤمن بإمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) والأئمة الباقين من بعده (عليهم السلام)، فالمرجوّ من الأخ القارئ أن يؤشّر على الحالة التي توافق شأنه، ثمّ يذهب من بعدها الى النتيجة لكي يتعرّف على حاله:
صلاة إحدى وخمسين وهي أربع وثلاثون ركعة من النوافل، وهي مستحبة وليست واجبة، ثماني ركعات لصلاة الظهر قبلها، وثماني ركعات لصلاة العصر كذلك، وأربع ركعات بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء من جلوس، وتحسبان بركعة، وثماني ركعات نافلة الليل بعد تجاوز نصفه، وكلما قرب من الفجر كان أفضل، وركعتا الشفع بعد صلاة الليل، وركعة الوتر بعد الشفع، وركعتا نافلة الفجر قبل فريضته ويجوز الإتيان بها بعد صلاة الليل وقبل طلوع الفجر، زائداً الصلاة الواجبة، وهي سبع عشرة ركعة فيكون المجموع واحداً وخمسين ركعة، فهل أنت ممّن:
يواظب على أدائها غالباً ؟
يصلّي بعضها ؟
يقتصر فقط على الواجبات ؟
صحيح أنّ صلاة الليل من النوافل ولكنّ المأثور عن أهل البيت (عليهم السلام) التأكيد الشديد على أدائها، حتى ذهب بعض المراجع الى وجوبها، لما لها من الأهمّية والفضل الكبير، فهل أنت ممّن:
يواظب على أدائها غالباً ؟
يصلّيها أحياناً ؟
يقتصر فقط على الواجبات ؟
روى الشيخ الطوسي في كتابيه ، التهذيب والمصباح ، عن صفوان الجمال قال: قال لي مولاي الصادق (عليه السلام) في زيارة الأربعين: "تزور عند ارتفاع النهار وتقول: السلام على ولي الله وحبيبه...) ووردت العديد من الروايات عن عظيم ثواب هذه الزيارة لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في العشرين من صفر، فهل أنت ممّن:
يواظب على أدائها في كلّ السنين؟
يؤدّيها في بعض السنوات ؟
لم يحصل على شرف أدائها ولا مرّة ؟
عن زرارة عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): "إنّ السماء بكتْ على الحسين أربعين صباحاً بالدمّ، والأرضُ بكتْ عليه أربعين صباحاً بالسواد، والشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة، والملائكة بكت عليه أربعين صباحاً" لذا يحرص المؤمنون على أداء زيارة الأربعين العظيمة مشياً على الأقدام حتى في الأيام العصيبة التي كانت تمرّ عليهم أيّام حكم الطواغيت وأئمّة الجور المناوئين لنهضة الإمام الحسين (عليه السلام) وشعارهم (نأتيك زحفاً سيّدي ياحسين)، فهل أنت ممّن:
يواظب على أداء هذه الشعيرة مشياً وفي كلّ السنين؟
يؤدّيها في بعض السنوات مشياً وفي بعضها راكباً؟
لم يحصل على شرف أدائها مشياً ولا مرّة؟
تضافرت الروايات في استحباب التختّم باليمين وبالذات بالعقيق اليماني، حيث وردت روايات كثيرة تشير الى ذلك، فهل أنت ممّن:
يلتزمُ بهذه العلامة دائماً ؟
يلتزمُ بهذه العلامة غالباً ؟
لا يلتزمُ بهذه العلامة ؟
في المستدرك ج 77/166، يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلّم): "هذان محرّمان على ذكور اُمّتي" يعني الذهب والحرير، فإذا كنت من الذكران فهل أنت ممّن:
يتورّعون عن التختّم بالذهب ولا يلبسه في أيّ مكان من جسده؟
يلبسه أحياناً إذا توفّر لديه؟
يلبسه ولا يعير للحرمة الشرعية أيّ اهتمام؟
تعفير الجبين هو وضع الجبين على العفر وهو التراب، والجبين في اللغة هو ما فوق الصدغ عن يمين الجبهة أو شمالها، وتعفير الجبين مؤكّد الاستحباب بين سجدتي الشكر التي يستحبّ أداؤها عند تجدّد كلّ نعمة وزوال كلّ نقمة، فهل أنت ممّن:
يلتزمُ بهذه العلامة دائماً ؟
يلتزمُ بهذه العلامة غالباً ؟
لا يلتزمُ بهذه العلامة ؟
السجود أحد أركان الصلاة، ويجب أن يكون على الأرض وما أنبتت من غير مأكول أو ملبوس من قبل الإنسان، والسجود على التراب أفضل من غيره، والسجود على التربة الحسينية أفضل منه، وأقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد، فيُعْقِبُهُ بالتعفير، فهل أنت ممّن:
يحرص أن يكون سجوده على التربة الحسينية، ويحملها معه ليسجد عليها حتى في أماكن يُمنعُ فيها إظهارها؟
يسجد عليها إن توفّرتْ؟
لا يهتمّ للأمر كثيراً؟
البسملة للسورة التي تلي الفاتحة، هناك بعض المراجع مَن يوجب تعيينها للسورة المراد قراءتها، وهناك مَن يُحبّب ذلك، فهل أنت ممّن:
يُدرك هذه التفاصيل الفقهية، ويتابع مرجع تقليده في هذه وفي غيرها، لكي تكون صلاته على أتمّها؟
يتابع مرجع تقليده ولكنّه غافل عن هذه المسألة؟
لا يتّبع مرجعاً محدّداً، بل يأخذ تعاليم دينه من هنا ومن هناك؟
يستحبّ الجهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) في كلّ الأحوال، فمن المعروف أنّ هناك صلاة جهرية كصلاة الفجر والعشائين، وصلاة إخفاتية كصلاتي الظهرين، ولذا يستحبّ الجهر حتى في الظهرين، بل فى بعض الأخبار أنه لا تقيّة فى الجهر بالبسملة، بل عُدّ في المشهور شعاراً للشيعة، فهل أنت ممّن:
يواظب على أدائها جهراً حتى في الصلاة الإخفاتية؟
يؤدّيها جهراً فقط في الصلاة الجهرية؟
لا يعنيه الأمر؟
النتيجة:
وبعد هذه الرحلة القصيرة من الاختبار، لنجمع حصادنا من النقاط، لكي نرى حالنا ونتأمّل في مقدار ما نحن عليه من التمسّك بعلامات المؤمن، والحرص على الظهور والتمثّل بها، إحسبْ لكلّ عشر نقاط ولكلّ سبع نقاط ولكلّ خمس نقاط، واجمع ما أشّرت عليه ممّا يتوافق مع حالتك.
فإذا بلغ مجموع نقاطك بين التسعين والمائة فأنت يا سيّدي بلا شكّ قد توفّرتْ فيك العلائم جميعُها، ونتمنّى أن تكون من المؤمنين قلباً وقالباً، وهنيئاً لك سيدي لبلوغك هذه الدرجة العالية ونسأل الله لك الثبات والدوام على هذه الحالة.
أمّا إذا كانت درجتك بين السبعين والخمسين فأنت في طريقك الى الفوز لاستحصال جميع العلائم، وما عليك إلاّ الجدّ والمثابرة والعزم على إدراك باقي العلائم، والحرص الشديد على حيازة الفضائل المترتّبة عليها.
أما إذا كانت الدرجة دون الخمسين ـ والعياذ بالله ـ فنحن نحتاج الى أن نبدأ من جديد بعد مسح شامل لكلّ رواسب التيه واللامبالاة، والسير على جادّة الدين الحنيف والتمسّك بالعروة الوثقى، والإقرار بأنّ لنا علامات لابدّ من التحلّي والتمايز بها، فإنّ من ورائها الأجر العظيم والفضل الجسيم.
فعن الباقر (عليه السلام) في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لعليّ (عليه السلام ): يا عليّ، تختّم باليمين فإنها فضيلة من الله عزّ وجلّ للمقربين، قال: بم أتختم يا رسول الله؟ قال: بالعقيق الأحمر فإنّه أوّل جبل أقرَّ لله بالربوبيّة، ولي بالنبوّة، ولك بالوصيّة، ولولْدك بالإمامة، ولشيعتك بالجنة، ولأعدائك بالنار.
وهكذا الشأن في جميع العلائم التي أشار لها الإمام العسكري (عليه السلام)، فإنّ لها من الفضائل الجمّة، المعنويّة منها والمادّيّة، والسؤال هنا هو: كيف يتسبّب الإنسان في حرمان نفسه من هذه الفضائل الجسيمة، التي ذكرنا نزراً منها؟!
منقول للفائدة والتذكير
أين أنت من
علامات المؤمن؟
في كتاب الخصال للصدوق (رضوان الله تعالى عليه) عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال:
"قال لقمان لابنه: يا بنيّ لكلّ شئ علامة يُعرف بها ويُشهد عليها، وإنّ للدين ثلاث علامات: العلم والإيمان والعمل به..."
يعده : عبد الرحمن اللامي
علامات المؤمن كثيرة وهي على اختلافٍ بين عددها ومواضيعها فقد ورد عن المعصومين الأطهار (عليهم السلام) أنها اثنتى عشرة علامة وأنها عشر علامات وسبع علامات وخمس وثلاث وواحدة، وكذلك اختلفت من ناحية الموضوع الذي تشير إليه العلامات، فهناك علائم عبادية وأخرى نفسية وأخلاقية واجتماعية، وهناك علائم عمليّة وهي ما نحن بصدده في هذا الاختبار، فقد ورد عن الإمام العسكريّ (عليه السّلام): "عَلاماتُ المُؤمِنِ خَمسٌ: صَلاةُ إحدى وخَمسينَ، وزيارَةُ الأَربَعينَ، والتَّخَتُّمُ فِي اليَمينِ، وتَعفيرُ الجَبينِ، والجَهرُ بِبِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ"
ولعلّ أبرز ما يتبادر الى الأذهان أنّ سبب التأكيد عليها جاء من قبل الإمام العسكري (عليه السلام) بسبب مخالفة القوم لنا فيها، فهذا الجاحظ يقول في كتاب نقوش الخواتيم: أن الأنبياء من آدم إلى النبي صلى الله عليه وآله تختموا في أيْمانهم، وخلعه ابن العاص من يمينه ولبسه في شماله وقت التحكيم، وأن أول من تختم في اليسار معاوية فلبس المخالف في شماله، علامة ضلالته، باستمراره على خلع علي من إمامته، وهكذا بقيّة العلائم.
وهذه العلامات الخمس التي ذكرها مولانا الإمام العسكري (عليه السلام) هي صلاة الإحدى والخمسين وهي الفرائض اليومية مع النوافل، وزيارة الأربعين وهي زيارة الحسين (عليه السلام) في أربعينية شهادته، والألف واللام في كلمة الأربعين تسمى للعهد، فهي زيارة معهودة مشهورة، والتختم باليمين التزاماً بسنة النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم)، وتعفير الجبين بالسجود على الأرض؛ خضوعاً لله (تبارك وتعالى) وتذللاً في محضره القدسي، والجهر بـبسم الله الرحمن الرحيم، وذلك وجوباً في الصلاة الجهرية واستحباباً في الإخفاتية.
وهذا اختبار قصير يوضّح لنا مدى التزامنا بهذه العلامات، وهي علامات الشيعة الإماميّة ومدى انتسابنا الى هذه الطائفة الحقّة، وهو المقصود من كلمة المؤمن في النصّ المأثور عن الإمام العسكري (عليه السلام)، فالمؤمن هو مَن يؤمن بإمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) والأئمة الباقين من بعده (عليهم السلام)، فالمرجوّ من الأخ القارئ أن يؤشّر على الحالة التي توافق شأنه، ثمّ يذهب من بعدها الى النتيجة لكي يتعرّف على حاله:
صلاة إحدى وخمسين وهي أربع وثلاثون ركعة من النوافل، وهي مستحبة وليست واجبة، ثماني ركعات لصلاة الظهر قبلها، وثماني ركعات لصلاة العصر كذلك، وأربع ركعات بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء من جلوس، وتحسبان بركعة، وثماني ركعات نافلة الليل بعد تجاوز نصفه، وكلما قرب من الفجر كان أفضل، وركعتا الشفع بعد صلاة الليل، وركعة الوتر بعد الشفع، وركعتا نافلة الفجر قبل فريضته ويجوز الإتيان بها بعد صلاة الليل وقبل طلوع الفجر، زائداً الصلاة الواجبة، وهي سبع عشرة ركعة فيكون المجموع واحداً وخمسين ركعة، فهل أنت ممّن:
يواظب على أدائها غالباً ؟
يصلّي بعضها ؟
يقتصر فقط على الواجبات ؟
صحيح أنّ صلاة الليل من النوافل ولكنّ المأثور عن أهل البيت (عليهم السلام) التأكيد الشديد على أدائها، حتى ذهب بعض المراجع الى وجوبها، لما لها من الأهمّية والفضل الكبير، فهل أنت ممّن:
يواظب على أدائها غالباً ؟
يصلّيها أحياناً ؟
يقتصر فقط على الواجبات ؟
روى الشيخ الطوسي في كتابيه ، التهذيب والمصباح ، عن صفوان الجمال قال: قال لي مولاي الصادق (عليه السلام) في زيارة الأربعين: "تزور عند ارتفاع النهار وتقول: السلام على ولي الله وحبيبه...) ووردت العديد من الروايات عن عظيم ثواب هذه الزيارة لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في العشرين من صفر، فهل أنت ممّن:
يواظب على أدائها في كلّ السنين؟
يؤدّيها في بعض السنوات ؟
لم يحصل على شرف أدائها ولا مرّة ؟
عن زرارة عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): "إنّ السماء بكتْ على الحسين أربعين صباحاً بالدمّ، والأرضُ بكتْ عليه أربعين صباحاً بالسواد، والشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة، والملائكة بكت عليه أربعين صباحاً" لذا يحرص المؤمنون على أداء زيارة الأربعين العظيمة مشياً على الأقدام حتى في الأيام العصيبة التي كانت تمرّ عليهم أيّام حكم الطواغيت وأئمّة الجور المناوئين لنهضة الإمام الحسين (عليه السلام) وشعارهم (نأتيك زحفاً سيّدي ياحسين)، فهل أنت ممّن:
يواظب على أداء هذه الشعيرة مشياً وفي كلّ السنين؟
يؤدّيها في بعض السنوات مشياً وفي بعضها راكباً؟
لم يحصل على شرف أدائها مشياً ولا مرّة؟
تضافرت الروايات في استحباب التختّم باليمين وبالذات بالعقيق اليماني، حيث وردت روايات كثيرة تشير الى ذلك، فهل أنت ممّن:
يلتزمُ بهذه العلامة دائماً ؟
يلتزمُ بهذه العلامة غالباً ؟
لا يلتزمُ بهذه العلامة ؟
في المستدرك ج 77/166، يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلّم): "هذان محرّمان على ذكور اُمّتي" يعني الذهب والحرير، فإذا كنت من الذكران فهل أنت ممّن:
يتورّعون عن التختّم بالذهب ولا يلبسه في أيّ مكان من جسده؟
يلبسه أحياناً إذا توفّر لديه؟
يلبسه ولا يعير للحرمة الشرعية أيّ اهتمام؟
تعفير الجبين هو وضع الجبين على العفر وهو التراب، والجبين في اللغة هو ما فوق الصدغ عن يمين الجبهة أو شمالها، وتعفير الجبين مؤكّد الاستحباب بين سجدتي الشكر التي يستحبّ أداؤها عند تجدّد كلّ نعمة وزوال كلّ نقمة، فهل أنت ممّن:
يلتزمُ بهذه العلامة دائماً ؟
يلتزمُ بهذه العلامة غالباً ؟
لا يلتزمُ بهذه العلامة ؟
السجود أحد أركان الصلاة، ويجب أن يكون على الأرض وما أنبتت من غير مأكول أو ملبوس من قبل الإنسان، والسجود على التراب أفضل من غيره، والسجود على التربة الحسينية أفضل منه، وأقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد، فيُعْقِبُهُ بالتعفير، فهل أنت ممّن:
يحرص أن يكون سجوده على التربة الحسينية، ويحملها معه ليسجد عليها حتى في أماكن يُمنعُ فيها إظهارها؟
يسجد عليها إن توفّرتْ؟
لا يهتمّ للأمر كثيراً؟
البسملة للسورة التي تلي الفاتحة، هناك بعض المراجع مَن يوجب تعيينها للسورة المراد قراءتها، وهناك مَن يُحبّب ذلك، فهل أنت ممّن:
يُدرك هذه التفاصيل الفقهية، ويتابع مرجع تقليده في هذه وفي غيرها، لكي تكون صلاته على أتمّها؟
يتابع مرجع تقليده ولكنّه غافل عن هذه المسألة؟
لا يتّبع مرجعاً محدّداً، بل يأخذ تعاليم دينه من هنا ومن هناك؟
يستحبّ الجهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) في كلّ الأحوال، فمن المعروف أنّ هناك صلاة جهرية كصلاة الفجر والعشائين، وصلاة إخفاتية كصلاتي الظهرين، ولذا يستحبّ الجهر حتى في الظهرين، بل فى بعض الأخبار أنه لا تقيّة فى الجهر بالبسملة، بل عُدّ في المشهور شعاراً للشيعة، فهل أنت ممّن:
يواظب على أدائها جهراً حتى في الصلاة الإخفاتية؟
يؤدّيها جهراً فقط في الصلاة الجهرية؟
لا يعنيه الأمر؟
النتيجة:
وبعد هذه الرحلة القصيرة من الاختبار، لنجمع حصادنا من النقاط، لكي نرى حالنا ونتأمّل في مقدار ما نحن عليه من التمسّك بعلامات المؤمن، والحرص على الظهور والتمثّل بها، إحسبْ لكلّ عشر نقاط ولكلّ سبع نقاط ولكلّ خمس نقاط، واجمع ما أشّرت عليه ممّا يتوافق مع حالتك.
فإذا بلغ مجموع نقاطك بين التسعين والمائة فأنت يا سيّدي بلا شكّ قد توفّرتْ فيك العلائم جميعُها، ونتمنّى أن تكون من المؤمنين قلباً وقالباً، وهنيئاً لك سيدي لبلوغك هذه الدرجة العالية ونسأل الله لك الثبات والدوام على هذه الحالة.
أمّا إذا كانت درجتك بين السبعين والخمسين فأنت في طريقك الى الفوز لاستحصال جميع العلائم، وما عليك إلاّ الجدّ والمثابرة والعزم على إدراك باقي العلائم، والحرص الشديد على حيازة الفضائل المترتّبة عليها.
أما إذا كانت الدرجة دون الخمسين ـ والعياذ بالله ـ فنحن نحتاج الى أن نبدأ من جديد بعد مسح شامل لكلّ رواسب التيه واللامبالاة، والسير على جادّة الدين الحنيف والتمسّك بالعروة الوثقى، والإقرار بأنّ لنا علامات لابدّ من التحلّي والتمايز بها، فإنّ من ورائها الأجر العظيم والفضل الجسيم.
فعن الباقر (عليه السلام) في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لعليّ (عليه السلام ): يا عليّ، تختّم باليمين فإنها فضيلة من الله عزّ وجلّ للمقربين، قال: بم أتختم يا رسول الله؟ قال: بالعقيق الأحمر فإنّه أوّل جبل أقرَّ لله بالربوبيّة، ولي بالنبوّة، ولك بالوصيّة، ولولْدك بالإمامة، ولشيعتك بالجنة، ولأعدائك بالنار.
وهكذا الشأن في جميع العلائم التي أشار لها الإمام العسكري (عليه السلام)، فإنّ لها من الفضائل الجمّة، المعنويّة منها والمادّيّة، والسؤال هنا هو: كيف يتسبّب الإنسان في حرمان نفسه من هذه الفضائل الجسيمة، التي ذكرنا نزراً منها؟!
منقول للفائدة والتذكير
تعليق