بسم الله الرحمن الرحيم
من قلوب تملؤها اللوعة ونفوس يعتريها الحزن ، نرفع أشجى آهات الحزن ، وأسمى آيات الأسى الى مقام
مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
والى مراجعنا العظام ، والى الأمة الاسلامية جمعاء
بذكرى استشهاد الامام الثامن الضامن ، سيدنا ومولانا الامام
عـلــي بــن مــوســى الرضـــا المــرتــضــى (عليهما السلام)
هذا الامام الذي عاش لوعة الغربة والبعد عن الأهل والوطن ، وفراق الأحبة والموالين
وعاش لوعة الشوق والحنين الى قبر جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)
ولكنها مشيئة الله تعالى في أن تُدفن بضعة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في أرض الغربة
لتكون ملجئاً يلجأ اليها المحزون المكروب فيسأل الله تعالى بحق صاحب ذاك القبر
أن يفرج همومه ويكشف كربته ..
عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال:
« قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
" ستدفن بضعة مني بأرض خراسان ؟ لا يزورها مؤمن
إلا أوجب الله عزوجل له الجنة وحرم جسده على النار " »
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 49 / ص 284)
وقال (صلى الله عليه وآله):
" ستدفن بضعة مني بخراسان ما زارها مكروب إلا نفس الله كربه،
ولا مذنب إلا غفر الله له ذنوبه "
وسائل الشيعة - الحر العاملي - (ج 14 / ص 553)
عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: قال الرضا (عليه السلام):
" من زارني على بعد داري ومزاري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلصه من أهوالها:
إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط، وعند الميزان "
وسائل الشيعة - الحر العاملي - (ج 14 / ص 551)
فنسأل الله تعالى بحق صاحب هذا اليوم الامام بعيد المدى السلطان علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)
أن يكتبنا من زواره والمشمولين بشفاعته ، وشفاعة آباءه وأبناءه (صلوات الله عليهم أجمعين)
وعظّم الله تعالى أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل
تعليق