بحسب التسلسل الفكري الذي يقتضيه العنوان، والذي أعتقده أن هذا العيد وهذه الفرحة لا أصل لها والاحتفال به بدعة خصوصاً مع ما يصاحبه أحياناً من مخالفات لآداب أهل البيت (عليهم السلام)
وتعاليمهم،
اذا لم يكن بايدينا اصل محدد يتضمن النص على فرحة الزهراء(ع) لكن توجد لدينا احتمالات يمكن ان يصلح بعضها تفسيراً لهذه الفرحة فهل الانسب ان نقول ان هذا الامر لا اصل له والاحتفال به بدعة ،ام الانسب ان نقول الله ورسوله(ص)واهل بيته اعلم ونوكل ذلك اليهم وأهل البيت ادرى بما فيه،خصوصا وان هذه العادة قد جرت عليها الطائفة الحقة والفرقة المحقة منذ مئات السنين بمراى ومسمع من العلماء والفقهاء والمراجع-رحم الله الماضين وحفظ الباقين-مع ملاحظة ان بعضهم –وهو استاذ كاتب هذا المقال -قد تبنى احدى الاحتمالات المذكورة سابقاً،واذا كان يصدر من بعض المحتفلين به مخالفات شرعية فهل هذا يكون مسوغاً لانكارة؟!وهل ينسحب هذا على بقية الاعياد والافراح خصوصاً وانها لاتخلوا من المخالفات الشرعية التي تصدر من البعض.
وهذه ركضة طويريج التي تحييها الملايين من الناس من كل عام لايوجد بشانها نص لافي القرآن الكريم ولافي كلام المعصومين ولم يفتي بها احد من العلماء وعمرها الزمني قصير جداً اذا قيس بالعمر الزمني لفرحة الزهراء (ع) ومع ذلك لم يشكك بها احد.
ووجه تأسيسه أن الشيعة يعيشون موسماً حزيناً طيلة شهري محرم وصفر كما هو معروف ولذلك فقد حلا للبعض أن يصطنع عيداً وفرحة يعوّضون به عن فترة الحزن، ولم يكن ذلك مستساغاً مع إطلالة ربيع الأول لقرب ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في الثامن منه، فدفعوها إلى التاسع وليلبسوا عليها ثوب المشروعية بافتراض أنه يوم تنصيب الإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه)،
وهل يعقل ان طائفة- تأخذ تعاليمها من القران الكريم واهل البيت الاطهار (ع) وعلى رأسهم رسول الله(ص) وبين ظهرانيها العلماء والمراجع والفقهاء الذين يتبعونهم في كل شاردة وواردة وتحملت من الطغاة وحكام الجور ما تحملت في سبيل الحفاظ على الاسلام المحمدي الاصيل- اخترعت لها عيدا مزاجياً وتشهياً لأنهم يريدون تغيير الجو والترفيه عن انفسهم لانهم عاشو موسم حزن طويل؟؟؟!!!! لماذا لانقول
انهم يحزنون لحزن اهل البيت ويفرحون لفرحهم وقد حان وقت الفرح بتنصيب الامام فلماذا لايفرحون؟
وربما انضمّ إليه منشأ آخر في سنةٍ ما حيث صادف يوم النوروز بالتأريخ الميلادي (وهو 21/آذار) لأن السنين تدور وقد يتطابق اليومان ثم لما انفصلا استمر الاحتفال به كعيد مستقل للمعنى الذي ذكرناه، والذي يؤيد هذا المعنى تشابه بعض فعاليات الاحتفال بالعيدين.
ثم ان يوم النوروز قد تطابق مع ايام اخرى كثيرة فلماذا لم يستمر الاحتفال بها مع ان دواعي الاحتفال في هذه الايام قد تكون اكثروتشابه الفعاليات الاحتفالية لا يبرر هذا الاستنتاج فغالبا الافراح والاعياد متشابهة في فعالياتها.
يتبع
تعليق