لقد خلق الله هذه المخلوقات الكثيرة ، وجعل لكل مخلوق وظيفته المناطة به ، والتي لا يمكن لغيره أن يقوم بها مثله ، وهذا أمر معروف ومتقرر لدى علماء الأحياء بما يسمى بالتوازن البيئي ، ومن هذه المخلوقات : الإنسان ، والذي خلقه لأسمى الوظائف وأعلاها حيث أمره بعبادته كما قال تعالى :"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ".
ومن المعلوم أن الله خلق الكائنات الحية ، وقسم كل مخلوقاته إلى جنسين : ذكر وأنثى ، وجعل لكل جنس وظائفه المناسبة لقدراته وإمكاناته وطبيعة خلقته .
والتوزيع الطبيعي في الوجود يقتضي أن يكون عمل الرجل الطبيعي خارج البيت ، وعمل المرأة الطبيعي في الداخل ، وكل من قال غير هذا فقد خالف الفطرة وطبيعة الوجود الإنساني ؛ لأن البيت هو المكان الطبيعي الذي تتحقق فيه وظائف الأنوثة ، وثمارها ، وأن بقاءها فيه بمثابة الحصانة التي تحفظ خصائص تلك الوظائف وقوانينها ، وتجنبها أسباب البلبلة والفتنة ، وتوفر لها تناسقها وجمالها ، وتحيطها بكثير من أسباب الدفء والاستقرار النفسي والذهني وسائر ما يهيئ لها الظروف الضرورية لعملها .
ولهذا فضل الاسلام للمرأة التفرغ للاهتمام بحياتها الاسريه على العمل خارج المنزل لما له من سلبيات يمكن تلخيصها بما يلي
1. الآثار السلبية على الطفل : وأبرز تلك الآثار فقدان الطفل للرعاية والحنان ،وعدم وجود من يوجه الطفل الى الطريق الصحيح , اضافة الى ان الام عند عودتها من العمل تكون مرهقة وقد يدفعها هذا الى الصراخ على الاطفال وتاذيتهم ممايؤثر على نفسية الطفل كما ان وحتى لو توفرت مربيه فانها لن تغني عن حنان الام وعطفها و قد يكتسب الطفل منها عادات سيئة وذلك يؤدي بالتالي الى فساد المجتمع
2. الآثار السلبية لعمل المرأة على نفسها : أن في عمل المرأة نهاراً في وظيفتها ، وعملها ليلاً مع أولادها وزوجها إجهاد عظيم للمرأة لا تستطيع تحمله ، وقد يؤدي إلى آثار سيئة وأمراض مع مرور الزمن ، كما أنها تفقد أنوثتها وطبائعها مع كثرة مخالطتها للرجال
3. الآثار السلبية لعمل المرأة على زوجها : عمل المرأة له آثار سيئة على زوجها فقد يفتح باباً للظنون السيئة بين الزوجين ، وأن كل واحد منهما قد يخون الآخر ،او ان الزوج سيفكر بان الزوجة تصرف على البيت ويحس بنقصان الرجوله كما أنها قد يسبب التقصير في جانب الزوج وتحقيق السكن إليه ، وإشباع رغباته ، الأمر الذي يشكل خطراً على استمرار العلاقة الزوجية بينهما ، ولعل هذا يفسر ارتفاع نسبة الطلاق بين الزوجين العاملين
4.
الآثار السلبية لعمل المرأة في المجتمع : ففيه زيادة لنسبة البطالة ؛ لأنها تزاحم الرجال في أعمالهم ، وتؤدي إلى عدم توظيف عدد من الرجال الأكفاء ، فترتفع معدلات البطالة بين الرجال ، وكلنا يعلم ما للبطالة من آثار سيئة ، كما أن في اختلاط المرأة في عملها بالرجال سبب لميوعة الأخلاق ، وانتشار العلاقات المشبوهة في المجتمع ، إضافة إلى رغبة المرأة المتزوجة عن زوجها ، وتركها وكرهها له ؛ لأنها ترى في ميدان عملها من يسلب لبها وعقلها ، مما يؤدي إلى تفكك المجتمع وانحطاطه ، كما أن فيه الإقلال من كفاءة العمل نتيجة لما يصيبها من أعذار كالحيض والنفاس والحمل والولادة ، كما أن في خروج المرأة يومياً من المنزل تعويد لها على الخروج من المنزل لأتفه الأسباب ، وكلنا يعلم ما لذلك من الخطر العظيم الذي لا يخفى على أحد
ومع هذا فان الاسلام اجاز للمرأة العمل ولكن ضمن ضوابط معينه بما يكفل لها كرامتها ويتناسب مع طبيعتها ومن هذه الضوابط
*ان يكون خروجها للعمل ضروريا كفقدان المعيل لها ولعائلتها او الحاجة الماديه او للامر بالمعروف والنهي عن المنكر او الاعامل الخيريه ونشر الوعي وماشابه ذلك
*أن يكون العمل موافقاً لطبيعة المرأة وأنوثتها ، ويمنعها من الاختلاط الكثير بالرجال
* أن لا يعارض عملُها الوظيفةَ الأساسية في بيتها نحو زوجها وأطفالها ، وذلك بأن لا بأخذ عليها العمل كل وقتها بل يكون وقت العمل محدودا ً فلا يؤثر على بقية وظائفها
* أن يكون خروجها للعمل بعد إذن وليها كوالديها ، أو زوجها إن كانت متزوجة .
* أن تتحلى بتقوى الله سبحانه وتعالى ، فهذا يكسبها سلوكاً منضبطاً وخلقاً قويماً يريحها أولاً ، ويريح الآخرين من الفتن ثانيا وذلك بالتزامها بحجابها وعدم التبرج والتقيد بالكلام
اتمنى ان اكون قد احطت بالجوانب المهمة للموضوع وبانتظار اضافاتكم وارائكم القيمة
اختكم
عاشقة كربلاء
ومن المعلوم أن الله خلق الكائنات الحية ، وقسم كل مخلوقاته إلى جنسين : ذكر وأنثى ، وجعل لكل جنس وظائفه المناسبة لقدراته وإمكاناته وطبيعة خلقته .
والتوزيع الطبيعي في الوجود يقتضي أن يكون عمل الرجل الطبيعي خارج البيت ، وعمل المرأة الطبيعي في الداخل ، وكل من قال غير هذا فقد خالف الفطرة وطبيعة الوجود الإنساني ؛ لأن البيت هو المكان الطبيعي الذي تتحقق فيه وظائف الأنوثة ، وثمارها ، وأن بقاءها فيه بمثابة الحصانة التي تحفظ خصائص تلك الوظائف وقوانينها ، وتجنبها أسباب البلبلة والفتنة ، وتوفر لها تناسقها وجمالها ، وتحيطها بكثير من أسباب الدفء والاستقرار النفسي والذهني وسائر ما يهيئ لها الظروف الضرورية لعملها .
ولهذا فضل الاسلام للمرأة التفرغ للاهتمام بحياتها الاسريه على العمل خارج المنزل لما له من سلبيات يمكن تلخيصها بما يلي
1. الآثار السلبية على الطفل : وأبرز تلك الآثار فقدان الطفل للرعاية والحنان ،وعدم وجود من يوجه الطفل الى الطريق الصحيح , اضافة الى ان الام عند عودتها من العمل تكون مرهقة وقد يدفعها هذا الى الصراخ على الاطفال وتاذيتهم ممايؤثر على نفسية الطفل كما ان وحتى لو توفرت مربيه فانها لن تغني عن حنان الام وعطفها و قد يكتسب الطفل منها عادات سيئة وذلك يؤدي بالتالي الى فساد المجتمع
2. الآثار السلبية لعمل المرأة على نفسها : أن في عمل المرأة نهاراً في وظيفتها ، وعملها ليلاً مع أولادها وزوجها إجهاد عظيم للمرأة لا تستطيع تحمله ، وقد يؤدي إلى آثار سيئة وأمراض مع مرور الزمن ، كما أنها تفقد أنوثتها وطبائعها مع كثرة مخالطتها للرجال
3. الآثار السلبية لعمل المرأة على زوجها : عمل المرأة له آثار سيئة على زوجها فقد يفتح باباً للظنون السيئة بين الزوجين ، وأن كل واحد منهما قد يخون الآخر ،او ان الزوج سيفكر بان الزوجة تصرف على البيت ويحس بنقصان الرجوله كما أنها قد يسبب التقصير في جانب الزوج وتحقيق السكن إليه ، وإشباع رغباته ، الأمر الذي يشكل خطراً على استمرار العلاقة الزوجية بينهما ، ولعل هذا يفسر ارتفاع نسبة الطلاق بين الزوجين العاملين
4.
الآثار السلبية لعمل المرأة في المجتمع : ففيه زيادة لنسبة البطالة ؛ لأنها تزاحم الرجال في أعمالهم ، وتؤدي إلى عدم توظيف عدد من الرجال الأكفاء ، فترتفع معدلات البطالة بين الرجال ، وكلنا يعلم ما للبطالة من آثار سيئة ، كما أن في اختلاط المرأة في عملها بالرجال سبب لميوعة الأخلاق ، وانتشار العلاقات المشبوهة في المجتمع ، إضافة إلى رغبة المرأة المتزوجة عن زوجها ، وتركها وكرهها له ؛ لأنها ترى في ميدان عملها من يسلب لبها وعقلها ، مما يؤدي إلى تفكك المجتمع وانحطاطه ، كما أن فيه الإقلال من كفاءة العمل نتيجة لما يصيبها من أعذار كالحيض والنفاس والحمل والولادة ، كما أن في خروج المرأة يومياً من المنزل تعويد لها على الخروج من المنزل لأتفه الأسباب ، وكلنا يعلم ما لذلك من الخطر العظيم الذي لا يخفى على أحد
ومع هذا فان الاسلام اجاز للمرأة العمل ولكن ضمن ضوابط معينه بما يكفل لها كرامتها ويتناسب مع طبيعتها ومن هذه الضوابط
*ان يكون خروجها للعمل ضروريا كفقدان المعيل لها ولعائلتها او الحاجة الماديه او للامر بالمعروف والنهي عن المنكر او الاعامل الخيريه ونشر الوعي وماشابه ذلك
*أن يكون العمل موافقاً لطبيعة المرأة وأنوثتها ، ويمنعها من الاختلاط الكثير بالرجال
* أن لا يعارض عملُها الوظيفةَ الأساسية في بيتها نحو زوجها وأطفالها ، وذلك بأن لا بأخذ عليها العمل كل وقتها بل يكون وقت العمل محدودا ً فلا يؤثر على بقية وظائفها
* أن يكون خروجها للعمل بعد إذن وليها كوالديها ، أو زوجها إن كانت متزوجة .
* أن تتحلى بتقوى الله سبحانه وتعالى ، فهذا يكسبها سلوكاً منضبطاً وخلقاً قويماً يريحها أولاً ، ويريح الآخرين من الفتن ثانيا وذلك بالتزامها بحجابها وعدم التبرج والتقيد بالكلام
اتمنى ان اكون قد احطت بالجوانب المهمة للموضوع وبانتظار اضافاتكم وارائكم القيمة
اختكم
عاشقة كربلاء
تعليق