ما معنى الخشوع في الصلاة؟ | ||
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أنَّهُ قَالَ: "بُنِيَتِ الصَّلَاةُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَسْهُمٍ: 1.سَهْمٌ مِنْهَا إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ. 2.وَ سَهْمٌ مِنْهَا الرُّكُوعُ. 3.وَ سَهْمٌ مِنْهَا السُّجُودُ. 4.وَ سَهْمٌ مِنْهَا الْخُشُوعُ". فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الْخُشُوعُ؟ فَقَالَ: "التَّوَاضُعُ فِي الصَّلَاةِ، وَأَنْ يُقْبِلَ الْعَبْدُ بِقَلْبِهِ كُلِّهِ عَلَى رَبِّهِ، فَإِذَا هُوَ أَتَمَّ رُكُوعَهَا وَ سُجُودَهَا وَ أَتَمَّ سِهَامَهَا صَعِدَتْ إِلَى السَّمَاءِ لَهَا نُورٌ يَتَلَأْلَأُ، وَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهَا، وَ تَقُولُ حَافَظْتَ عَلَيَّ حَفِظَكَ اللَّهُ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ صَلَّى اللَّهُ عَلَى صَاحِبِ هَذِهِ الصَّلَاةِ ... " [1] . [1] مستدرك وسائل الشيعة : 4 / 103 ، للشيخ المحدث النوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ما معنى الخشوع في الصلاة؟
تقليص
X
-
ما معنى الخشوع في الصلاة؟
sigpicالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
بسم الله الرحمن الرحيم
صلوات الله وصلوات ملائكته وانبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وال محمد السلام عليه وعلهيم ورحمة الله وبركاته
صدقتم قولا واحسنتم ذكرا
( افعال الخشوع في الصلاة )
عن الامام علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال إذا أردت أن تقوم إلى الصلاة فلا تقم إليها متكاسلاً ولا متناعساً ولا مستعجلاً ولا متلاهياً ولكن تأتيها على السكون والوقار والتؤدةوعليك الخشوع والخضوع متواضعاً لله عزَّ وجلَّ متخاشعاً عليك خشية وسيماءالخوف راجياً خائفاً بالطمأنينة على الوجل والحذر فقف بين يديه كالعبد الآبق المذنب بين يدي مولاه فصفِّ قدميك وانصب نفسك ولا تلتفت يميناً وشمالاً وتحسب كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك .
ولا تعبث بلحيتك ولا بشيءٍ من جوارحك ولا تفرقع أصابعك ولا تحكَّ بدنك ولا تولع بأنفك ولا بثوبك ولا تصلّي وأنت متلثّم ولا يجوز للنساء الصّلاة وهنّ متنقّبات ويكون بصرك في موضع سجودك ما دمت قائماً وأظهر عليك الجزع والهلع والخوف وارغب مع ذلك إلى الله عزَّ وجلَّ ولا تتّك مرّة على رجلك ومرّة على الأُخرى وتصلّي صلاة مودِّع ترى إنّك لا تصلي أبداً .
واعلم أنّك بين يديّ الجبار ولا تعبث بشيءٍ من الأشياء ولا تحدِّث لنفسك وافرغ قلبك وليكن شغلك في صلوتك وأرسل يديك ألصقهما بفخذيك فإذا افتتحت الصلاة فكبّر وارفع يديك بحذاء أُذنيك ولا تجاوز بإبهاميك حذاء أُذنيك ولا ترفع يديك بالدعاء في المكتوبة حتى تجاوز بهما رأسك ولابأس بذلك في النافلة والوتر فإذا ركعت فالقم ركبتيك براحتيك وتفرّج بين أصابعك واقبض عليهما وإذا رفعت رأسك من الركوع فانصب قائماً حتى ترجع مفاصلك كلّها إلى المكان ثم اسجد وضع جبينك على الأرض وأرغم على راحتيك واضمم أصابعك وضعهما مستقبل القبلة وإذا جلست فلا تجلس على يمينك ولكن انصب بيمينك واقعد على إليتيك ولا تضع يدك بعضه على بعض لكن أرسلهما إرسالاً فإنّ ذلك تكفير أهل الكتاب .
ولا تتمطى في صلاتك ولا تتجشّأ وامنعهما بجهدك وطاقتك فإذا عطست فقل الحمد لله ولا تطأ موضع سجودك ولا تتقدّم مرّة ولا تتأخر أُخرى ولا تصلِّ وبك شيءٌ من الأخبثين وإن كنت في الصلاة فوجدت غمزاً فانصرف إلاّ أن يكون شيئاً تصبر عليه من غير إضرار بالصلاة .
وأقبل على الله بجميع القلب وبوجهك حتى يقبل الله عليك وأسبغ الوضوء وعفِّر جبينك في التراب وإذا أقبلت على صلاتك أقبل الله عليك بوجهه وإذا أعْرضتَ أعرضَ الله عنك .
وقال عليه السلام ربّما لم يُرفع من الصّلاة إلاّ النصف أو الثلث والسدس على قدر إقبال العبد على صلاته وربّما لا يُرفع منها شيءٌ يُردُّ في وجهه كما يُردُّ الثوب الخلق وتنادي ضيّعْتني ضيّعَك الله كما ضيّعْتني ولا يعطي الله القلب الغافل شيئاً.
بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن أشهد ان الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق