بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصر الأعمار و سرعة انقضائها و ترك الاعتزاز بها
قال النبي (ص) أعمار أمتي بين الستين إلى السبعين و قل من يتجاوزها و جاء في قوله تعالى أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ أنها معاتبة لابن الأربعين و قيل لابن ثمانية عشر وَ جاءَكُمُ النَّذِيرُ الشيب و في قوله وَ قَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا جاوزت الستين .
و روي أن لله تعالى ملكا ينادي يا أبناء الستين عدوا أنفسكم في الموتى و قال بعضهم يوشك أن من سار إلى منهل ستين سنة أن يرده و أنشد بعضهم :
تزود من الدنيا فإنك لا تبقى *** و خذ صفوها لما صفت و دع الزلفا
و لا تأمنن الدهر إني أمنته *** فلم يبق لي خلا و لم يبق لي خلفا
و قال آخر :
تزود من الدنيا فإنك راحل *** و بادر فإن الموت لا شك نازل
و إن امرأ قد عاش ستين حجة *** و لم يتزود للمعاد فهو جاهل
و قال آخر :
إذا كانت الستون عمرك لم يكن *** لدائك إلا أن تموت طبيب
و إن امرأ قد عاش ستين حجة *** إلى منهل من ورده لقريب
إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم *** و خلفت في قرن فأنت غريب
و قال في قوله تعالى إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا قال الأنفاس يخسرها من أنفقها في غير طاعة الله.
و قال بعضهم العمر قصير و السفر بعيد فاشتغل بصلاح أيامك و تزود لطول سفرك و انتفع بما جمعت فقدمه من ممرك إلى مقرك قبل أن تنزعج عنه فتحاسب به و يحظى به غيرك فما أقل مكثك في دار الفناء و أعظم مقامك في دار البقاء و قال بعضهم شعرا :
لهفي على عمر ضيعت أوله *** و غال آخره الأسقام و الهرم
كم أقرع السن عند الموت من ندم *** و أين يبلغ قرع السن و الندم
هلا انتهيت و وجه العمر مقتبل *** و النفس في جدة و العزم محتزم
و جاء في قوله تعالى لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم قال الشباب ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ قال الهرم.
و قال بعضهم الشيب رائد الموت و نذير الفناء و رسول المنية و قاطع المنية و أول مراحل الآخرة و مقدمة الهرم و رائد الانتقال و نذير الآخرة و واعظ فصيح و هو للجاهل نذير و للعاقل بشير و هو سمة الوقار و شعار الأخيار و مركب للحمام و الشباب حلم المنام و قيل لشيخ من العباد ما بقي منك مما تحب له الحياة فقال البكاء على الذنوب .
و قال النبي (ص) خير شبابكم من تزيا بزي كهولكم و شر كهولكم من تزيا بزي شبابكم .
و قال (ص) قال الله تعالى و عزتي و جلالي إني لأستحي من عبدي و أمتي يشيبان في الإسلام أن أعذبهما ثم بكى (ص) فقيل مم تبكي يا رسول الله فقال أبكي لمن استحى الله من عذابهم و لا يستحون من عصيانه
و قال بعضهم من أخطأته سهام المنية قيد عقال الهرم و قال بعضهم شعرا :
إني أرى رقم البلا في *** قرن رأسك قد نزل
و أراك تعثر دائما *** في كل يوم بالعلل
و الشيب و العلل الكثيرة *** من علامات الأجل
فاعمل لنفسك أيها *** المغرور في وقت العمل
و قال آخر :
و لقد رأيت صغيرة *** فسترت شيبي بالخمار
قالت غبار قد علاك *** فقلت ذا غير الغبار
هذا الذي نقل المـ *** ـلوك إلى القبور من الديار
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصر الأعمار و سرعة انقضائها و ترك الاعتزاز بها
قال النبي (ص) أعمار أمتي بين الستين إلى السبعين و قل من يتجاوزها و جاء في قوله تعالى أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ أنها معاتبة لابن الأربعين و قيل لابن ثمانية عشر وَ جاءَكُمُ النَّذِيرُ الشيب و في قوله وَ قَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا جاوزت الستين .
و روي أن لله تعالى ملكا ينادي يا أبناء الستين عدوا أنفسكم في الموتى و قال بعضهم يوشك أن من سار إلى منهل ستين سنة أن يرده و أنشد بعضهم :
تزود من الدنيا فإنك لا تبقى *** و خذ صفوها لما صفت و دع الزلفا
و لا تأمنن الدهر إني أمنته *** فلم يبق لي خلا و لم يبق لي خلفا
و قال آخر :
تزود من الدنيا فإنك راحل *** و بادر فإن الموت لا شك نازل
و إن امرأ قد عاش ستين حجة *** و لم يتزود للمعاد فهو جاهل
و قال آخر :
إذا كانت الستون عمرك لم يكن *** لدائك إلا أن تموت طبيب
و إن امرأ قد عاش ستين حجة *** إلى منهل من ورده لقريب
إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم *** و خلفت في قرن فأنت غريب
و قال في قوله تعالى إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا قال الأنفاس يخسرها من أنفقها في غير طاعة الله.
و قال بعضهم العمر قصير و السفر بعيد فاشتغل بصلاح أيامك و تزود لطول سفرك و انتفع بما جمعت فقدمه من ممرك إلى مقرك قبل أن تنزعج عنه فتحاسب به و يحظى به غيرك فما أقل مكثك في دار الفناء و أعظم مقامك في دار البقاء و قال بعضهم شعرا :
لهفي على عمر ضيعت أوله *** و غال آخره الأسقام و الهرم
كم أقرع السن عند الموت من ندم *** و أين يبلغ قرع السن و الندم
هلا انتهيت و وجه العمر مقتبل *** و النفس في جدة و العزم محتزم
و جاء في قوله تعالى لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم قال الشباب ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ قال الهرم.
و قال بعضهم الشيب رائد الموت و نذير الفناء و رسول المنية و قاطع المنية و أول مراحل الآخرة و مقدمة الهرم و رائد الانتقال و نذير الآخرة و واعظ فصيح و هو للجاهل نذير و للعاقل بشير و هو سمة الوقار و شعار الأخيار و مركب للحمام و الشباب حلم المنام و قيل لشيخ من العباد ما بقي منك مما تحب له الحياة فقال البكاء على الذنوب .
و قال النبي (ص) خير شبابكم من تزيا بزي كهولكم و شر كهولكم من تزيا بزي شبابكم .
و قال (ص) قال الله تعالى و عزتي و جلالي إني لأستحي من عبدي و أمتي يشيبان في الإسلام أن أعذبهما ثم بكى (ص) فقيل مم تبكي يا رسول الله فقال أبكي لمن استحى الله من عذابهم و لا يستحون من عصيانه
و قال بعضهم من أخطأته سهام المنية قيد عقال الهرم و قال بعضهم شعرا :
إني أرى رقم البلا في *** قرن رأسك قد نزل
و أراك تعثر دائما *** في كل يوم بالعلل
و الشيب و العلل الكثيرة *** من علامات الأجل
فاعمل لنفسك أيها *** المغرور في وقت العمل
و قال آخر :
و لقد رأيت صغيرة *** فسترت شيبي بالخمار
قالت غبار قد علاك *** فقلت ذا غير الغبار
هذا الذي نقل المـ *** ـلوك إلى القبور من الديار
تعليق