قال الامام علي عليه السلام:: ((الإيثار أحسن الإحسان وأعلى مراتب الإيمان))
لقد بات علي بن أبي طالب عليه السلام على فراش رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فأوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل إني آخيت بينكما وجعلت عمر الواحد منكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختار كلاهما الحياة فأوحى الله عز وجل إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه فيؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه فكان جبرئيل عند رأسه و ميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة فأنزل الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ).
قال سهل بن عبد الله قال موسى عليه السلام يا رب أرني درجات محمد وأمته قال يا موسى إنك لن تطيق ذلك ولكن أريك منزلة من منازله جليلة عظيمة فضلته بها عليك وعلى جميع خلقي قال فكشف له عن ملكوت السماء فنظر إلى منزله كادت تتلف نفسه من أنوارها وقربها من الله عز وجل قال يا رب بماذا بلغته إلى هذه الكرامة قال بخلق اختصصته به من بينهم وهو الإيثار يا موسى لايأتيني أحد منهم قد عمل به وقتا من عمر إلا استحييت من محاسبته وبوأته من جنتي حيث يشاء.
تعليق