بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
وصل الله على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
عاقبة الحجاب غير الشرعي
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
وصل الله على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
عاقبة الحجاب غير الشرعي
فمن هذه العواقب الوخيمة:
تسابق المتبرجات في مجال الزينة المحرمة لأجل لفت الأنظار إليهن، مما يُتْلِفُ الأخلاقَ والأموال، ويجعل المرأة كالسلعة المهينة الحقيرة المعروضة لكل من شاء أن ينظر إليها.
ومنها: فساد أخلاق الرجال خاصة الشباب، خاصة المراهقين، ودفعهم إلى الفواحش المحرمة بأنواعها.
ومنها: تحطيم الروابط الأسرية، وانعدام الثقة بين أفرادها، وتفشي الطلاق.
ومنها: المتاجرة بالمرأة كوسيلة دعاية أو ترفيه في مجالات التجارة وغيرها.
ومنها: الإساءة إلى المرأة نفسِها، باعتبار التبرج قرينةً تشير إلى سوء نيتها، وخبث طويتها، مما يعرضها لأذية الأشرار والسفهاء.
ومنها: انتشار الأمراض
ومنها: تسهيل معصية الزنا بالعين.
ومنها: استحقاق نزول العقوبات العامة التي هي قطعًا أخطر عاقبة من القنابل الذرية، والهزات الأرضية، قال تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} الآية (16) سورة الإسراء،
فيا أختي المسلمة :
فإذا كانت إماطةُ الأذى عن الطريق من شُعب الإيمان التي أَمر بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأيُّهما أَشَدُّ أذًى: شوكةٌ أو حَجَرٌ في الطريق، أم فتنة تُفْسِدُ القلوبَ، وتَعْصِفُ بالعقول، وتُشِيعُ الفاحشةَ في الذين آمنوا؟
إنه ما من شابٍّ مسلمٍ يبُتلَىَ مِنْكِ اليومَ بفتنةٍ تَصْرِفُهُ عن ذكر الله، وَتصُدُّه عن صراطه المستقيم، كان بُوسعك أن تجعليه في مَأْمَنٍ منها، إلا أعقبكِ منها غدًا نكالٌ من الله عظيم.
بادري إلى طاعة ربك عز وجل، ودَعي عنكِ انتقادَ الناس ولَوْمَهم، فإن حساب الله غدًا أَشَدُّ وأعظم.
تَرَفَّعِي عن طلب مرضاتهم ومداهنتهم، فإن التساميَ إلى مَرْضَاةِ الله أسعدُ لكِ وأسلم
ويجب على العبد أن يُفْرِدَ الله بالخشية والتقوى، قال تعالى:{فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ} الآية (44) سورة المائدة، وقال جلا وعلا: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} الآية (40) سورة البقرة، وقال سبحانه: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} الآية (56) سورة المدثر.
وإرضاء المخلوق لا مقدور ولا مأمور، أما إرضاء الخالق فمقدور ومأمور، وقد ضمن الله للمتقين أن يجعل لهم مخرجًا مما يضيق على الناس، وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون، قال عز وجل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} سورة الطلاق الآيات 2-3.
جعلنا الله واياكي اختي المسلمه من المحجبات والمحصنات باذن الله تعالى .
تعليق