إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما المقصود بالتناسي أو النسيان في القرآن؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما المقصود بالتناسي أو النسيان في القرآن؟


    ما المقصود بالتناسي أو النسيان في القرآن؟
    قال تعالى: { ... فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا ... } ، وقال : { ... نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ ... } . كيف يلتئم ذلك مع قوله : { ... وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا } ، وقوله : { ... لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى } ؟! .
    النسيان في الآيتَين الأَوّليتَين هو التناسي والتغافل ، أمّا المنفّي في الآيتَين الأخيريتَين فهي الغفلة والنسيان حقيقة .
    والنسيان ـ بمعنى التناسي ـ في القرآن ، كما في قوله تعالى :
    ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾ [1] أي تناسى العهد ولم يأخذ بجدٍّ ؛ إذ لو كان نَسيَ حقيقةً لكان معذوراً ، إذ لا مؤاخذة على التناسي عقلاً ولا لوم عليه .
    وقوله :
    ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ... ﴾ [2] أي تَغافلوا حضورَه تعالى في الحياة ؛ ومِن ثَمَّ تغافلوا ولم يأخذوا كرامة الإنسان بجدّ .
    فقوله تعالى : ﴿
    قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ﴾ [3] يعني نَبَذتَ آياتنا وراء ظهرك ولم تأخذها بجدٍّ ، فكذلك اليوم تُنسى ولا تَشملك العناية الإلهيّة .
    كما في قوله تعالى : ﴿
    ... فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ... ﴾ [4] أي استهانوا بشأن الكتاب واستعاضوا به مَتاع الحياة الدنيا القليل ، وهو مِن التغافل في الأمر والتساهل فيه وليست حقيقة الغفلة . وهكذا جاء في الجواب فيما نُسب إلى الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال :
    ( أمّا قوله :
    ﴿ ... نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ ... ﴾ [5] فإنّما يعني : نَسوا الله في دار الدنيا ، لم يَعملوا بطاعته ، فنَسَيهم في الآخرة أي لم يَجعل لهم في ثوابه شيئاً ، فصاروا منسيّينَ من الخير ، وقد يقول العرب : قد نَسيَنا فلان فلا يَذكُرُنا ، أي إنّه لا يَأمر لنا بخير ولا يَذكُرُنا به ، وأمّا قوله : ﴿ ... وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾ [6] فإنّ ربّنا تبارك و تعالى ليس بالذي يَنسى ولا يَغفل بل هو الحفيظ العليم ) [7] [8] .

    [1] القران الكريم : سورة طه ( 20 ) ، الآية : 115 ، الصفحة : 320 .
    [2] القران الكريم : سورة الحشر ( 59 ) ، الآية : 19 ، الصفحة : 548 .
    [3] القران الكريم : سورة طه ( 20 ) ، الآية : 126 ، الصفحة : 321 .
    [4] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 187 ، الصفحة : 75 .
    [5] القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 67 ، الصفحة : 197 .
    [6] القران الكريم : سورة مريم ( 19 ) ، الآية : 64 ، الصفحة : 309 .
    [7] كتاب التوحيد للصدوق ، ص259 ـ 260 .
    [8] شُبُهَات و ردود حول القرآن الكريم ، تأليف : العلامة الشيخ محمّد هادي معرفة ، تحقيق : مؤسّسة التمهيد
    sigpic

  • #2
    الجميلة ام حيدر

    اختيار رائع ينم عن فكر نير
    سلمت وسلمت يمينك وسلم ذوقك
    تحياتي

    تعليق


    • #3

      بسم الله الرحمن الرحيم
      ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



      عن القاسم بن مسلم عن أخيه عبد العزيز بن مسلم قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: "نسوا الله فنسيهم" فقال: ((إن الله تبارك وتعالى لا ينسى ولا يسهو، وإنما ينسى ويسهو المخلوق المحدث ألا تسمعه عز وجل يقول: "وما كان ربك نسيا"، وإنما يجازي من نسيه ونسي لقاء يومه أن ينسيهم أنفسهم كما قال عز وجل: "ولا تكونوا كالذين نسوا الله - فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون"))..


      الأخت القديرة أم حيدر..
      نسأل الله تعالى لكم الموفقية ودوام النشر لفكر آل البيت عليهم السلام...

      تعليق


      • #4
        شيخنا ومشرفنا الجليل

        المفيد

        اشكر تواجدك العطر بموضوعي

        واشكرك على الاضافة النورانية

        نورتي اختي سهاد

        انار الله دربكم بنور الايمان

        تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال



        sigpic

        تعليق


        • #5
          ما هو النسيان أو التناسي في القرآن ؟


          بسم الله الرحمن الرحيم

          قال تعالى: { ... فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا ... } ،
          وقال : { ... نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ ... } .
          كيف يلتئم ذلك مع قوله : { ... وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا } ، وقوله : { ... لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى } ؟! .

          الجواب :

          الكاتب : سماحة العلامة المحقق الشيخ محمد هادي معرفة رحمه الله

          النسيان في الآيتَين الأَوّليتَين هو التناسي والتغافل ، أمّا المنفّي في الآيتَين الأخيريتَين فهي الغفلة والنسيان حقيقة .
          والنسيان ـ بمعنى التناسي ـ في القرآن ، كما في قوله تعالى : ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾ [1] أي تناسى العهد ولم يأخذ بجدٍّ ؛ إذ لو كان نَسيَ حقيقةً لكان معذوراً ، إذ لا مؤاخذة على التناسي عقلاً ولا لوم عليه .
          وقوله : ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ... ﴾ [2] أي تَغافلوا حضورَه تعالى في الحياة ؛ ومِن ثَمَّ تغافلوا ولم يأخذوا كرامة الإنسان بجدّ .
          فقوله تعالى : ﴿ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ﴾ [3] يعني نَبَذتَ آياتنا وراء ظهرك ولم تأخذها بجدٍّ ، فكذلك اليوم تُنسى ولا تَشملك العناية الإلهيّة .
          كما في قوله تعالى : ﴿ ... فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ... ﴾ [4] أي استهانوا بشأن الكتاب واستعاضوا به مَتاع الحياة الدنيا القليل ، وهو مِن التغافل في الأمر والتساهل فيه وليست حقيقة الغفلة . وهكذا جاء في الجواب فيما نُسب إلى الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال :
          ( أمّا قوله : ﴿ ... نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ ... ﴾ [5] فإنّما يعني : نَسوا الله في دار الدنيا ، لم يَعملوا بطاعته ، فنَسَيهم في الآخرة أي لم يَجعل لهم في ثوابه شيئاً ، فصاروا منسيّينَ من الخير ، وقد يقول العرب : قد نَسيَنا فلان فلا يَذكُرُنا ، أي إنّه لا يَأمر لنا بخير ولا يَذكُرُنا به ، وأمّا قوله : ﴿ ... وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾ [6] فإنّ ربّنا تبارك و تعالى ليس بالذي يَنسى ولا يَغفل بل هو الحفيظ العليم ) [7] [8] .


          --------------------------------------------------------------------------------
          [1] القران الكريم : سورة طه ( 20 ) ، الآية : 115 ، الصفحة : 320 .
          [2] القران الكريم : سورة الحشر ( 59 ) ، الآية : 19 ، الصفحة : 548 .
          [3] القران الكريم : سورة طه ( 20 ) ، الآية : 126 ، الصفحة : 321 .
          [4] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 187 ، الصفحة : 75 .
          [5] القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 67 ، الصفحة : 197 .
          [6] القران الكريم : سورة مريم ( 19 ) ، الآية : 64 ، الصفحة : 309 .

          [7] كتاب التوحيد للصدوق ، ص259 ـ 260 .
          [8] شُبُهَات و ردود حول القرآن الكريم ، تأليف : العلامة الشيخ محمّد هادي معرفة ، تحقيق : مؤسّسة التمهيد ـ قم المقدّسة ، الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ص 273 .



          التعديل الأخير تم بواسطة المفيد; الساعة 30-08-2013, 09:35 AM. سبب آخر: حذف الروابط..

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم شنوهالغيبة ياسيدتي الجليلة
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • #7
              بارك الله بك
              (السلام على المعذب في قعرالسجون وظلم المطامير)اللهم أرزقني شفاعة المولى+ الحسين+ (عليه السلام)

              تعليق


              • #8
                ياحافظ الحبيب بالغار وحافظ ابراهيم بالنار اجمع الموالين مع الاخيار
                بحق محمد واااااااااااااال محمد
                بارك الله فيك

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X