أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
المحكم : هو النص الذي يكون المراد منه ظاهرا وواضحا دون الحاجة الى وجود ما يوضّحه أو يبيّنه من دليل أو قرينة تصرفه الى المراد منه . والمتشابه: هو النص الذي يكون المراد منه يحتمل أكثر من وجه وقد يكون هناك مانع من الأخذ بأحد الوجوه أو أكثر .
وقد ذكر الشيخ الطوسي المحكم والمتشابه بشيء من التفصيل في تفسيره التبيان فقال (قدس سره ) : ( ... فالمحكم : هو ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن إليه ولا دلالة تدل على المراد به لوضوحه , مثل قوله تعالى : " إن الله لايظلم الناس شيئا " (1) وقوله تعالى: " لا يظلم مثقال ذرة " (2) لانه لايحتاج في معرفة المراد به إلى دليل. والمتشابه: ما لا يعلم المراد بظاهره حتى يقترن به ما يدل على المراد منه ,نحو قوله: " وأضله الله على علم " (3) فانه يفارق قوله: " وأضلهم السامري " (4) لان اضلال السامري قبيح وإضلال الله بمعنى حكمه بأن العبد ضال ليس قبيح بل هو حسن.)(5)
ثم ذكر الشيخ (اعلا الله مقامه ) آراء بعض المتقدمين وأقوالهم في المحكم والمتشابه , فقال : ( واختلف أهل التأويل في المحكم، والمتشابه على خمسة أقوال: فقال ابن عباس: المحكم الناسخ، والمتشابه المنسوخ. الثاني - قال مجاهد: المحكم ما لا يشتبه معناه، والمتشابه ما اشتبهت معانيه. نحو قول: " وما يضل به إلا الفاسقين "(6) ونحو قوله: " والذين اهتدوا زادهم هدى "(7). الثالث - قال محمد بن جعفر بن الزبير، والجبّائي: إن المحكم ما لا يحتمل إلا وجها واحدا، والمتشابه ما يحتمل وجهين فصاعدا. الرابع - قال ابن زيد: إن المحكم: هو الذي لم تتكرر ألفاظه. والمتشابه هو المتكرر الألفاظ . الخامس - ما روي عن جابر أن المحكم: ما يعلم تعيين تأويله، والمتشابه مالا يعلم تعيين تأويله. نحو قوله: " يسألونك عن الساعة أيان مرساها "(8).(9)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ (1) سورة يونس آية: 44. (2) سورة النساء آية: 40. (3) سورة الجاثية آية: 23. (4) سورة طه آية: 85. (5) (التبيان ج2 ص393) (6) سورة البقرة آية: 26. (7) سورة محمد آية: 17. (8) سورة الأعراف آية: 187، وسورة النازعات آية: 42.) (9) (التبيان ج2 ص394)
وخلاصة ما تقدّم فإن المحكم هو النص الذي يمكن أن يدرك المراد منه بلا دليل أو قرينة يقترن بها النص , اما المتشابه فهو النص الذي يحتاج الى بعض القرائن أو الى نص آخر محكم لمعرفة المراد منه .
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
لقد اختلف علماء العامة الى ثلاثة مذاهب :-
المذهب الأول :ان القرآن مشتمل على ما هو محكم وما هو متشابه وهذا مذهب الجمهور من العلماء . ودليلهم قوله تعالى : (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) . المذهب الثاني : أن القرآن كله محكم ولايوجد فيه متشابه ، ذهب إلى ذلك بعض العلماء . ودليلهم قوله تعالى : (كتاب أحكمت آياته ) حيث صرح بأن جميع آيات القرآن محكمة ولاتوجد فيه آية متشابهة . المذهب الثالث : أن القرآن كله متشابه ولايوجد محكم . ذهب إلى ذلك بعض العلماء . ودليلهم قوله تعالى : ( الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها ) حيث إن هذه الآية دلت على أن الكتاب كله متشابه ولايوجد فيه محكم .
تعليق