حــكــمــة هذا الــيــوم :

[kerbalaa]

طالما أكد النبي الأكرم (صل الله عليه واله وسلم) على ضرورة التمسك بالهوية بكل أبعادها، ومما ورد عنه (صل الله عليه واله وسلم) أنه عندما دخل مكة، وأخذ هو وأصحابه بالطواف، كان المسلمون متعبين، فكان طوافهم لا يوحي بالقوة والنشاط، فأمرهم (صل الله عليه واله وسلم) بأن يظهروا تميزهم في المشي، ويبرزوا وجودهم أمام الكفار.. وكذلك في بدر عندما أمر كبار السن بأن يغيروا الشيب، لأن كبير السن يستسهل قتاله، فكان المشركون ينظرون إلى المسلمين -على قلة عددهم- ويقولون بأن النوق تحمل الموت.. وعليه، فإننا نفهم بأن النبي (صل الله عليه واله وسلم) أراد بهذه الحركة أن يبين الهوية الإسلامية، التي ينبغي الاعتزاز بها، والابتعاد عن التشبه بالغرب وتقليدهم.. فإن ذلك تعزيز لهم ووهن للمسلمين، ومن هنا كان فقدان هذه الهوية عند بعض علمائنا الماضيين، أعظم من بعض المعاصي الجزئية.