بسم الله الرحمن الرحيم ..
الاولى : وهي الخطبة التي لم يذكر فيها كلمة واحدة ذات نقاط :
الحمد للّه الملك المحمود ، المالك الودود ، مصوّر كلّ مولود ، و مآل كلّ مطرود . ساطح المهاد ، و موطّد الأطواد ، و مرسل الأمطار ، و مسهّل الأوطار ، عالم الأسرار و مدركها ، و مدمّر الاملاك و مهلكها ، و مكوّر الدّهور و مكرّرها ، و مورّد الأمور و مصدّرها . عمّ سماحه ، و كمل ركامه و همل ، و طاوع السؤال و الأمل ، و أوسع الرّمل و أرمل . أحمده حمدا ممدودا ، و أوحّده كما وحد الأوّاه ، و هو اللّه لا إله للأمم سواه ، و لا صادع لما عدّله و سوّاه . أرسل محمّدا علما للاسلام ، و إماما للحكّام . مسدّدا للرّعاع ، و معطّل أحكام ودّ و سواع . أعلم و علّم ، و حكم و أحكم ، و أصّل الأصول و مهّد ، و أكّد الموعود و أوعد . أوصل اللّه له الاكرام ، و أودع روحه السّلام ، و رحم آله و أهله الكرام . ما لمع رائل ، و ملع دالّ ، و طلع هلال ، و سمع إهلال . اعملوا رعاكم اللّه أصلح الأعمال ، و اسلكوا مسالك الحلال . و اطرحوا الحرام و دعوه ، و اسمعوا أمر اللّه و عوه . و صلوا الأرحام و راعوها ، و عاصوا الأهواء و اردعوها . و صاهروا أهل الصّلاح و الورع ، و صارموا رهط اللّهو و الطّمع . و مصاهركم أطهر الاحرار مولدا ، و أسراهم سؤددا ، و أحلاهم موردا ، و ها هو أمّكم ، و حلّ حرمكم . مملّكا عروسكم المكرمه ، و ماهرا لها كما مهر رسول اللّه أمّ سلمه . و هو أكرم صهر أودع الأولاد ، و ملك ما أراد . و ما سها مملكه و لا وهم ، و لا وكس ملاحمه و لا وصم . أسأل اللّه لكم أحماد وصاله ، و دوام إسعاده . و ألهم كلاّ إصلاح حاله ، و الإعداد لمآله و معاده . و له الحمد السّرمد ، و المدح لرسوله أحمد ( ص ) .
تعليق