بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد و على آله الطاهرين
قال الإمام علي (عليه السلام):
{لا تُدخلنَّ في مَشورتك بخيلاً يَعدِلُ بك عن الفضلِ,
ولا حريصاً يُزيِّن لكَ الشَرَه بالجورِ}
المشورة من الوصايا الإسلامية المهمة التي لها صدى واسع في الآيات القرآنية والروايات الإسلامية ,
بحيث سمّيت بهذا الاسم إحدى السور القرآنية.
فمشورة الأفراد من ذوي الخبرة لها دور في تقدم مشاريع الإنسان الصحيحة والبناءة وتختزن الكثير من الآثار والفوائد .
ولكن بنفس المقدار الذي تلعبه المشورة مع الأفراد المعنيين في تطور المشاريع الصحيحة ,
فإنّها تنطوي على أضرار كثيرة إن كانت مع الأفراد الذين يتّصفون بنقاط ضعف معينة وعادةً ما تعطي نتيجة معكوسة.
ومن هنا أكّد أمير المؤمنين(عليهالسلام)على التحفظ من اسشارة ثلاث طوائف سيما في الأمور الاجتماعية المهمّة وهي:
البخلاء,والجبناء,والحريصون ؛
فالبخيل يقبض يد الإنسان ليصده عن بذل نِعَم الله وهباته..
والجبان يضعف الإرادة حتى لا يتجه صوب الأعمال المهمة..
والحريص يشجع الإنسان على الحرص والولع والتعدي على حقوق الآخرين.
تعليق