بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام
على نبينا محمد وآله الطاهرين
الاعتدال في كل شيء
من الأمور التي حثّ عليها الإسلام
وهذه المسألة على درجة من الأهمية بحيث تكون مطلوبة حتى في الخصومة والعداوة .
وقد دلت التجربة على أنّ الإفراط والتفريط عادةً ما يُختم بمختلف المشاكل,
ومن هنا فإنّ
((الاعتدال))
أصل شامل يسود كل نظام الوجود,
فهنالك توازن دقيق في حركة السيارات حول الشمس ,بحيث لو اقتربت مسافتها من الشمس لجذبتها فتهلك بفعل الحرارة الشمسية ,
وإن ابتعدت فرت من جاذبيتها وحُرمت من طاقة الشمس..
وهذا التوازن والاعتدال عجيب ومذهل في نظام البدن البشري,
فلو اختل هذا الاعتدال لبرزت الأمراض فوراً.
فعن أمير المؤمنين قال:
((مَن بالغ في الخصومة اَثِم,ومَن قَصَّرَ فيها خَصِمَ))
فهذا الحديث يعلمنا أن نكون معتدلين في حياتنا الشخصية بكل الأشياء
حتى في العداء والمحبّة والأبحاث والمناظرات..
وفي العبادات والأعمال وأنشطة الحياة
وإظهار الحب والسرور والحزن
وفي جميع الأشياء.
والحمد لله رب العالمين.
تعليق