نعم الله تعالى ..
صحيح أنها لا تحصى .. ولكن هل من الصحيح أن لا تُشكر ؟؟!!
إن نعم الله تعالى كثيرة ولا تعد وهي كما قال الله تعالى : " وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ " (1)
فمنها المرئية ، ومنها المخفية ، منها ما نلمس أثره ، ومنها ما نسمع خبره ، ومنها المعجلة ، ومنها المؤجلة ، ومنها ومنها الى ما لا يحصى ..
قال جابر يوماً لأمير المؤمنين (عليه السلام) :
: كيف أصبحت يا أمير المؤمنين ؟
فقال (عليه السلام):
" وبنا من نعم الله ربنامالا نحصيه مع كثرة ما نعصيه، فلا ندري ما نشكر، أجميل ما ينشر أم قبيح ما يستر "(2)
ورغم كون هذه النعم بهذه الأعداد الهائلة الا أن شكرها اليوم لا يكاد يكون له أثر يذكر ، ولا نجد من الشاكرين لها أو لبعضها الا القليل .
فلماذا هذا الجحود لتلك النعم ؟!
الا يجدر بالعبد أن يكون شاكراً لرب هذه النعم لكي تدوم عليه النعمة أولاً ( بالشكر تدوم النعم ) (3)
ولكي يحصل على الزيادة ثانياً ، قال تعالى : " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ "(4)
ثم ان شكر النعمة ليس باللسان فحسب بل لا بد ان يرافقه غيره
قال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره الأمثل :
( هناك ثلاث مراحل للشكر:
الأُولى: يجب أن نعلم مَن هو الواهب للنعم؟ هذا العلم والإيمان الركن الأوّل للشكر.
والثّانية: الشكر باللسان.
والثّالثة: وهي الأهمّ الشكر العملي، أي أن نعلم الهدف من منحنا للنعمة، وفي أيّ مورد نصرفها، وإلاّ كفرنا بها، كما قال العظماء: (الشكر صرف العبد جميع ما أنعمه الله تعالى فيما خلق لأجله)(5)
فلنبادر الى الشكر من هذا اليوم بل من هذه الساهة بل من هذه اللحظة التي نحن فيها ولنقل وبكل صدق واخلاص ويقين :
اَلْحَمْدُ لِلهِ
قال [الامام] جعفر[الصادق (عليه السلام )]:
« فقد أبي بغلة له فقال:
" لئن ردها الله تعالى لاحمدنه بمحامد يرضاها "
فما لبث أن اتي بها بسرجها ولجامها، فلما استوى عليها وضم إليه ثيابه رفع رأسه إلى السماء فقال(عليه السلام ):
" الحمد لله " فلم يزد
ثم قال(عليه السلام ):
" ما تركت ولا بقيت شيئا جعلت كل أنواع المحامد لله عزوجل، فما من حمد إلا هو داخل فيما قلت "» (6)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــصحيح أنها لا تحصى .. ولكن هل من الصحيح أن لا تُشكر ؟؟!!
إن نعم الله تعالى كثيرة ولا تعد وهي كما قال الله تعالى : " وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ " (1)
فمنها المرئية ، ومنها المخفية ، منها ما نلمس أثره ، ومنها ما نسمع خبره ، ومنها المعجلة ، ومنها المؤجلة ، ومنها ومنها الى ما لا يحصى ..
قال جابر يوماً لأمير المؤمنين (عليه السلام) :
: كيف أصبحت يا أمير المؤمنين ؟
فقال (عليه السلام):
" وبنا من نعم الله ربنامالا نحصيه مع كثرة ما نعصيه، فلا ندري ما نشكر، أجميل ما ينشر أم قبيح ما يستر "(2)
ورغم كون هذه النعم بهذه الأعداد الهائلة الا أن شكرها اليوم لا يكاد يكون له أثر يذكر ، ولا نجد من الشاكرين لها أو لبعضها الا القليل .
فلماذا هذا الجحود لتلك النعم ؟!
الا يجدر بالعبد أن يكون شاكراً لرب هذه النعم لكي تدوم عليه النعمة أولاً ( بالشكر تدوم النعم ) (3)
ولكي يحصل على الزيادة ثانياً ، قال تعالى : " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ "(4)
ثم ان شكر النعمة ليس باللسان فحسب بل لا بد ان يرافقه غيره
قال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره الأمثل :
( هناك ثلاث مراحل للشكر:
الأُولى: يجب أن نعلم مَن هو الواهب للنعم؟ هذا العلم والإيمان الركن الأوّل للشكر.
والثّانية: الشكر باللسان.
والثّالثة: وهي الأهمّ الشكر العملي، أي أن نعلم الهدف من منحنا للنعمة، وفي أيّ مورد نصرفها، وإلاّ كفرنا بها، كما قال العظماء: (الشكر صرف العبد جميع ما أنعمه الله تعالى فيما خلق لأجله)(5)
فلنبادر الى الشكر من هذا اليوم بل من هذه الساهة بل من هذه اللحظة التي نحن فيها ولنقل وبكل صدق واخلاص ويقين :
اَلْحَمْدُ لِلهِ
قال [الامام] جعفر[الصادق (عليه السلام )]:
« فقد أبي بغلة له فقال:
" لئن ردها الله تعالى لاحمدنه بمحامد يرضاها "
فما لبث أن اتي بها بسرجها ولجامها، فلما استوى عليها وضم إليه ثيابه رفع رأسه إلى السماء فقال(عليه السلام ):
" الحمد لله " فلم يزد
ثم قال(عليه السلام ):
" ما تركت ولا بقيت شيئا جعلت كل أنواع المحامد لله عزوجل، فما من حمد إلا هو داخل فيما قلت "» (6)
(1)[النحل : 18]
(2) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (75 / 48)
(3) غرر الحكم و درر الكلم - (1 / 190)
(4) [إبراهيم : 7]
(5) تفسير الأمثل - مكارم الشيرزي - (7 / 462)
(6) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (46 / 289)
تعليق