المشاركة الأصلية بواسطة المنصور
مشاهدة المشاركة
الاخ الفاضل
المنصور
شكرا لك على هذا المرور....
وهو مرور يفرض علينا ان نوضح بعض الأمور:
اولا-غريب من جنابكم الكريم تصور المديح للشيطان مع اني وهذه الروايات الشريفة لم تذكر اي مدح له بل هي في مقام ذمه وتوبيخه لأنه اعترف في روايته مع موسى(ع) بان الصفة التي دفعته الى المعصية والى ان يصبح شيطانا رجيما هي الحسد والكبر باقية فيه وهي التي منعته من التوبة بقوله استكبرت وغضبت،وفي الرواية مع نوح(ع) القضية اجلى فهو يعترف بأن الحسد هو الذي دفعه الى ما فعل، واذا عثرتم على مدح للشيطان في الموضوع أرجو من جنابكم الكريم ان تبينوه لناونكون لكم شاكرين ممتنين.
ثانيا- ان مجرد محادثة الشيطان للأنبياء ليس فيه شيء من المدح فشيطان وكما ورد في قضية عصيانه كلم الحق تعالى
ودار حوار بينهما فهل هذا يدل على مدح للشيطان خصوصا وان هذا الحوار نقله لنا القرآن الكريم؟!
ثم ان الانبياء وعلى رأسهم نبينا الاعظم كانوا يكلمون المشركين والكفار واليهود فهل هذا يعني مدح لهم ؟!
ثالثا- اما عن قولك يأخذون الموعظة فاذا راجعت الموضوع تجدهم لم يطلبوها ولكنه هو الذي تبرع بها ولولا امضاء الرب لهم لم يأخذوا بها فهم اخذوا بأمضاء الرب وليس بكلام الشيطان كما ورد في الرواية مع نوح(ع) ان الحق تبارك وتعالى أوحى الى نوح انه لاحاجة بك الى الثلاث واسأله عن الثنتين ولو كذب الشيطان على نوح(ع)لأخبره الله بذلك.
رابعا –بعد ماتبين لكم انه لايوجد في الامر مدح فلم يعد هناك مايتصور انه ضرب لمقام الانبياء(ع)
خامسا –هذه الرويات موجودة في المحجة البيضاء للفيض الكاشاني ج5 ص58 -60 وفي الدر المنثور ج1 ص51 وفي نفس المصدرج3 ص323والرواية الثالثة وهي المتعلقة بيحيى (ع)موجودة في بحار الانوار ايضا عن مجالس الشيخ الطوسي فأذا كان الأخ الفاضل يرى بأنها مدسوسة من اليهود فنأمل منه اثبات ذلك وسنكون له في غاية الشكر والامتنان .
سادسا-ان التوبة امرها موكول الى الله ان شاء قبلها وان شاء رفضها وما الضير في طلب التوبه من موسى ما دامت هي بيد الله ولربما موسى وهو كليم الله كان على اطلاع على ان الشيطان لن يلتزم فاراد اسقاط حجته كما ان الامام زين
العابدين (ع) اخبر يزيد لعنه الله بالعمل الذي اذا قام به غفر الله فعلمه صلاة الغفيلة وعندما اعترضت عليه السيدة
زينب (ع)قال لها انه لن يصليها وكان كما قال الامام(ع).
ثم ان طلب التوبة في حد ذاته هو فعل خيروباب التوبة مفتوح للجميع .
وقد جاء في بعض الكتب انه اذا شارفت القيامة طلب ابليس التوبة فيأتيه الامر الالهي اذهب لقبر ادم وسجدله فيأبى.
وفي الختام نؤيدكم انه يجب التأني و التأمل بالكلام قبل كتابته وأخذه أخذ المسلماتحتى نكون دقيقين في كلامنا ولانجانب الصواب.
اشكركم كثيرا على مروركم بصفحتنا المتواضعة
تعليق