أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
احسنتم على نقل هكذا مواعظ لانها مفيدة جدا في هذا الوقت الذي فيه العالم يغرق في الغفلة عن الله عزوجل
تحياتي لك
بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حبّ الدنيا رأس كل خطيئة..
انّ الله سبحانه وتعالى يبتلي العبد بابتلاءات عديدة، منها زيادة النعمة ليرى ما هو صانع بها، ومن ثمّ قد يسلبها منه ليرى تأثير ذلك عليه..
لذا فمن كان متعلقاً بالدنيا سيتفرعن عند جري النعمة بين يديه ويصل الأمر الى الظلم وقد يرتكب المحرم، وبسلبها أيضاً امتحان آخر لمن صبر على زيادة النعمة، فهل يجزع لفقدانها أم انّ الأمر عنده سيان لأنّ الأمر كلّه من الله سبحانه وتعالى..
لذا يعبر عن الانسان الملتزم بهذه الآية الكريمة بأنّه زاهد، وهذا ما عبّر عنه أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة ((الزّهد كلّه بين كلمتين من القرآن: قال اللّه سبحانه: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى ما فَاتَكُمْ ، وَلا تَفْرَحُوا بِما آتَاكُمْ . ومن لم يأس على الماضي ، ولم يفرح بالآتي ، فقد أخذ الزّهد بطرفيه))..
ولا كلام بعد كلام سيد البلغاء أمير المؤمنين عليه السلام..
الأخت القديرة زينب المظلومة..
جعلك الله من الصابرين المتأسين بأهل البيت عليهم السلام...
سم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*************** لكي لاتأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم
قال تعالى: ( لكي لاتاسواعلى ما فاتكم ولا تفرحوابما آتاكم)... 23 الحديد
هاتانالجملتان القصيرتان تحلاّن ـفي الحقيقة ـ إحدى المسائل المعقّدة لفلسفةالخلقة، لأنّ الإنسان يواجهدائماً مشاكل وصعوبات وحوادث مؤسفة في عالمالوجود، ويسأل دائماً نفسه هذاالسؤال وهو: رغم أنّ الله رحمن رحيم وكريم ..، فلماذا هذه الحوادث المؤلمة؟!
ويجيب سبحانه أنّ هدف ذلك هو: ألا تأسركم مغريات هذه الدنيا وتنشدّوا إليها وتغفلوا عن أمر الآخرة .. كما ورد في الآية أعلاه.
والمطلوبأن تتعاملوا مع هذا المعبروالجسر الذي إسمه الدنيا بشكل لا تستولي علىلباب قلوبكم، وتفقدوا معهاشخصيّتكم وكيانكم وتحسبون أنّها خالدة وباقية،حيث إنّ هذا الإنشداد هوأكبر عدوٍّ لسعادتكم الحقيقية، حيث يجعلكم في غفلةعن ذكر الله ويمنعكم منمسيرة التكامل.
هذه المصائب هي إنذار للغافلين وسوط على الأرواح التي تعيش الغفلة والسبات، ودلالة على قصر عمر الدنيا وعدم خلودها وبقائها.
والحقيقةأنّ المظاهر البرّاقة لدارالغرور تبهر الإنسان وتلهيه بسرعة عن ذكر الحقّسبحانه، وقد يستيقظفجأةًويرى أنّ الوقت قد فات وقد تخلّف عن الركب.
هذهالحوادث كانت ولا تزال فيالحياة، وستبقى بالرغم من التقدّم العلميالعظيم، ولن يستطيع العلم أنيمنع حدوثها ونتائجها المؤلمة، كالزلازلوالطوفان والسيول والأمطار وماإلى ذلك .. وهي درس من قسوة الحياة وصرخةمدوّية فيها ..
وهذا لا يعني أن يعرض الإنسان عنالهبات الإلهية فيهذا العالم أو يمتنع من الإستفادة منها، ولكن المهمّألاّ يصبح أسيراًفيها، وألاّ يجعلها هي الهدف والنقطة المركزية في حياته.
والجدير بالملاحظة هنا أنّ القرآن الكريم إستعمل لفظ (فاتكم) للدلالة على ما فقده الإنسان من أشياء .
أمّاما يخصّ الهبات والنعم التيحصل عليها فإنّه ينسبها لله (بما آتاكم)، وحيثأنّ الفوت والفناء يكمن فيذات الأشياء، وهذا الوجود هو من الفيض الإلهي.
اترك تعليق: