بسم الله الرحمن الرحيم
نأسف على هذا الانقطاع القهري الذي حصل بين المقطع الخامس وبين المقطع السادس .. والحمد لله الذي جعلنا نتواصل لنتم ما بدأنا به ان شاء الله تعالى ...
اليوم الاول :
*******************
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحانَهُ مِنْ حَزْنِ الْارْضِ وَ سَهْلِها، وَ عَذْبِها وَ سَبَخِها، تُرْبَهً سَنَّها بِالْماءِ حَتّى خَلَصَتْ، وَ لاطَها بِالْبَلَّهِ حَتّى لَزُبَتْ، فَجَبَلَ مِنْها صُورَهً ذاتَ احْناءٍ وَ وُصُولٍ وَ اعضاءٍ وَ فُصُولٍ. اجْمَدَها حَتّى اسْتَمْسَكَتْ، وَ اصْلَدَها حَتّى صَلْصَلَتْ، لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ، وَ اجَلٍ مَعْلُومٍ.
ثُمَّ نَفَخَ فِيها مِن رُوحِهِ فَمَثْلَتْ اِنْسانا ذا اذْهانٍ يُجِيلُها، وَ فِكْرٍ يَتَصَرَّفُ بِها، وَ جَوارِحِ يَخْتَدِمُها، وَ ادَواتٍ يُقَلَّبُها، وَ مَعْرِفَهٍ يَفْرُقُ بِها بَيْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ وَالْاذْواقِ وَالْمَشامِّ وَالاَلْوانِ وَالْاجْناسِ، مَعْجُونا بِطِينَة الاَلْوانِ الْمُخْتَلِفَة، وَالْاشْباهِ الْمُؤتَلِفَهِ، وَالاَضْدادِ الْمُتَعادِيَهِ وَالاَخْلاطِ الْمُتَبايِنَة، مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَالْبِلَّة وَالْجُمُودِ، وَالْمَساءَةِ وَالسُّرُورِ وَاسْتَأدَى اللّهُ سُبْحانَهُ الْمَلائِكَهَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ الَيْهِمْ، فِى الاَذْعانِ بِالسُّجودِ لَهُ وَالْخُشُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ.فَقالَ سُبْحانَهُ: (اِسْجِدُوا لِآدَم فَسَجَدوا الا اِبْليسَ) اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّهُ وَ غَلَبَتْ عَلَيهِ الشِّقْوَهُ وَ تَعَزَّزَ بِخَلْقَهِ النّارِ، وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصالِ، فَاعْطاهُ اللّه النَّظَرَة اسْتِحْقاقا لِلسَّخْطَة وَاسْتِتْماما لِلْبَليَّة، وَانْجازا لِلْعِدَة، فَقالَ: (اِنَّكَ مَنَ الْمُنْظَرينَ الى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعلوُمِ).
نأسف على هذا الانقطاع القهري الذي حصل بين المقطع الخامس وبين المقطع السادس .. والحمد لله الذي جعلنا نتواصل لنتم ما بدأنا به ان شاء الله تعالى ...
اليوم الاول :
*******************
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحانَهُ مِنْ حَزْنِ الْارْضِ وَ سَهْلِها، وَ عَذْبِها وَ سَبَخِها، تُرْبَهً سَنَّها بِالْماءِ حَتّى خَلَصَتْ، وَ لاطَها بِالْبَلَّهِ حَتّى لَزُبَتْ، فَجَبَلَ مِنْها صُورَهً ذاتَ احْناءٍ وَ وُصُولٍ وَ اعضاءٍ وَ فُصُولٍ. اجْمَدَها حَتّى اسْتَمْسَكَتْ، وَ اصْلَدَها حَتّى صَلْصَلَتْ، لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ، وَ اجَلٍ مَعْلُومٍ.
ثُمَّ نَفَخَ فِيها مِن رُوحِهِ فَمَثْلَتْ اِنْسانا ذا اذْهانٍ يُجِيلُها، وَ فِكْرٍ يَتَصَرَّفُ بِها، وَ جَوارِحِ يَخْتَدِمُها، وَ ادَواتٍ يُقَلَّبُها، وَ مَعْرِفَهٍ يَفْرُقُ بِها بَيْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ وَالْاذْواقِ وَالْمَشامِّ وَالاَلْوانِ وَالْاجْناسِ، مَعْجُونا بِطِينَة الاَلْوانِ الْمُخْتَلِفَة، وَالْاشْباهِ الْمُؤتَلِفَهِ، وَالاَضْدادِ الْمُتَعادِيَهِ وَالاَخْلاطِ الْمُتَبايِنَة، مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَالْبِلَّة وَالْجُمُودِ، وَالْمَساءَةِ وَالسُّرُورِ وَاسْتَأدَى اللّهُ سُبْحانَهُ الْمَلائِكَهَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ الَيْهِمْ، فِى الاَذْعانِ بِالسُّجودِ لَهُ وَالْخُشُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ.فَقالَ سُبْحانَهُ: (اِسْجِدُوا لِآدَم فَسَجَدوا الا اِبْليسَ) اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّهُ وَ غَلَبَتْ عَلَيهِ الشِّقْوَهُ وَ تَعَزَّزَ بِخَلْقَهِ النّارِ، وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصالِ، فَاعْطاهُ اللّه النَّظَرَة اسْتِحْقاقا لِلسَّخْطَة وَاسْتِتْماما لِلْبَليَّة، وَانْجازا لِلْعِدَة، فَقالَ: (اِنَّكَ مَنَ الْمُنْظَرينَ الى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعلوُمِ).
تعليق