بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إزهد في الدنيا يبصرك الله عيوبها"
الزهد من أهم الصفات التي ينبغي أن يتصف بها السالك إلى الله تعالى
وقد ورد في تعريف الزهد في الدنيا جملة من الأحاديث،
ففي الحديث المروي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: "قيل لأمير المؤمنين عليه السلام ما الزهد في الدنيا؟ قال: "تنكب الحرام"[1][1]،
وفي حديث أبي الطفيل قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: "الزهد في الدنيا قصر الأمل"[2][2]،
وفي الحديث المروي عن أبي جعفر عليه السلام أن رجلاً سأله عن الزهد فقال: "الزهد عشرة أشياء، وأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع، وأعلى درجات الورع أدنى درجات اليقين، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا، ألا وإن الزهد في كتاب الله عز وجل (لِّكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا ءَ اتَاكُمْ)[3][3]"[4][4
إزهد في الدنيا يبصرك الله عيوبها"
الزهد من أهم الصفات التي ينبغي أن يتصف بها السالك إلى الله تعالى
وقد ورد في تعريف الزهد في الدنيا جملة من الأحاديث،
ففي الحديث المروي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: "قيل لأمير المؤمنين عليه السلام ما الزهد في الدنيا؟ قال: "تنكب الحرام"[1][1]،
وفي حديث أبي الطفيل قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: "الزهد في الدنيا قصر الأمل"[2][2]،
وفي الحديث المروي عن أبي جعفر عليه السلام أن رجلاً سأله عن الزهد فقال: "الزهد عشرة أشياء، وأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع، وأعلى درجات الورع أدنى درجات اليقين، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا، ألا وإن الزهد في كتاب الله عز وجل (لِّكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا ءَ اتَاكُمْ)[3][3]"[4][4
[1] - البحار، ج67، ص 310.
[2][2] - البحار، ج67، ص 310.
[2][3] - سورة الحديد، آية 23.
[2][4] - البحار، ج67، ص 310. .
فوائد الزهد
ومن أهم فوائد الزهد
راحة القلب والبدن،
كما جاء في حديث الرسول صلّى الله عليه وآله قال: "الرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن، والزهد في الدنيا يريح القلب والبدن"[4][8]،
ومنها حصول العلم والهداية،
ففي الحديث المروي عنه صلّى الله عليه وآله: "ومن زهد في الدنيا وقصر أمله فيها أعطاه الله علماً بغير تعلم وهدىً بغير هداية"
،
وما ورد في حديث أبي عبدالله عليه السلام حيث قال: "ومن زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصَّره عيوب الدنيا داءها ودواءها وأخرجه منها سالماً إلى دار السلام"[4][9]
وما ورد في الحديث المروي عن الإمام الرضا عليه السلام، قال: "ازهد في الدنيا يبصرك الله عيوبها".
وسيد من زهد في الدنيا رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقد أعرض عنها مع قدرته عليها، وقد عرضت عليه فرفضها،
ففي الحديث المروي عن أبي جعفر عليه السلام قال: "قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: جاءني ملك، فقال: يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك إن شئت جعلت لك بطحاء مكة رخدار ذهب)
قال: فرفع النبي صلّى الله عليه وآله رأسه إلى السماء، فقال: يا رب أشبع يوماً فأحمدك، وأجوع يوماً فأسألك"
، وقد حذا حذوه أمير المؤمنين وأبناؤه عليهم السلام وهذه سيرته تشهد له،
فهذا جرابه المختوم،
وهذا قرصه الذي اتخذه من الشعير
، وهذا أدامه الذي اتخذه من جريش الملح،
هذا كله مع قدرته على تحصيل ما طاب من المطعم والملبس، وقد أعرب عن قدرته عليه، فقال: "والله لو شئت لاهتديت إلى مصفى هذا العسل، ولباب هذا القمح، ونساج هذا القز، ولكن هيهات أن يغلبني هواي أو يقودني جشعي إلى تخير الأطعمة". هذا هو الزهد عن أهل البيت عليهم السلام،
وهم القدوة لنا فيه، وقد نص أمير المؤمنين عليه السلام على ذلك، فقال: "ألا وإن لكل مأموم إماماً يقتدي به ويستضيء بنور علمه، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه
[4][8] - البحار، ج70، ص 91.
[4][9] - البحار، ج67، ص 313.
تعليق