سلسة روايات عظني\لاتكن ممن يرجو الاخرة بغير عمل
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاعزاء السلام عليكم
روي أن رجلا قال لأمير
المؤمنين(عليه السلام):عظني فقال له:
لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل و يؤخر
التوبة بطول أمل يقول في الدنيا بقول الزاهدين
و يعمل عمل الراغبين إن أعطي لم يشبع و إن منع لم يقنع
يعجز عن شكر ما أوتي و يبتغي الزيادة في ما بقي ينهى و لا ينتهي
يأمر بما لا يأتي يحب الصالحين و لا يعمل عملهم يبغض المذنبين و هو أحدهم
يكره الموت لكثرة ذنوبه و يقيم على ما يكره الموت له إن سقم ظل نادما و إن صح أمن لاهيا
يعجب بنفسه إذا عوفي و يقنط إذا ابتلي إن أصابه بلاء دعا مضطرا و إن ناله رخاء أعرض مغترا
تغلبه نفسه على ما يظن و لا يغلبها على ما يستيقن يخاف على غيره بأدنى من ذنبه و يرجو لنفسه بأكثر من عمله
إن استغنى بطر وإن افتقر قنط ووهن يقصّر إذا عمل و يبالغ إذا سأل إن عرضت له شهوة أسلف المعصية وسوّف التوبة وإن
عرته محنة انفرج عن شرائط الملة يصف العبرة و لا يعتبر و يبالغ في الموعظة و لا يتعظ
فهو بالقول مدلّ و من العمل مقلّ ينافس في ما يفنى و يسامح في ما يبقى
يرى الغنم مغرما و الغرم مغنما و يخشى الموت و لا يبادر الفوت
يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه
و يستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره
فهو على الناس طاعن و لنفسه مداهن
اللهو مع الأغنياء أحب إليه
من الذكر مع الفقراء
يحكم على غيره لنفسه
و لا يحكم عليها لغيره يرشد غيره
و يغوي نفسه فهو يطاع و يعصي
و يستوفي و لا يوفي يخشى
الخلق في غير ربه
و لا يخشى ربه
في خلقه
--------------------------------------------
أعلام الدين 146 باب صفة المؤمن ..... ص : 109
الاخوة الاعزاء السلام عليكم
روي أن رجلا قال لأمير
المؤمنين(عليه السلام):عظني فقال له:
لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل و يؤخر
التوبة بطول أمل يقول في الدنيا بقول الزاهدين
و يعمل عمل الراغبين إن أعطي لم يشبع و إن منع لم يقنع
يعجز عن شكر ما أوتي و يبتغي الزيادة في ما بقي ينهى و لا ينتهي
يأمر بما لا يأتي يحب الصالحين و لا يعمل عملهم يبغض المذنبين و هو أحدهم
يكره الموت لكثرة ذنوبه و يقيم على ما يكره الموت له إن سقم ظل نادما و إن صح أمن لاهيا
يعجب بنفسه إذا عوفي و يقنط إذا ابتلي إن أصابه بلاء دعا مضطرا و إن ناله رخاء أعرض مغترا
تغلبه نفسه على ما يظن و لا يغلبها على ما يستيقن يخاف على غيره بأدنى من ذنبه و يرجو لنفسه بأكثر من عمله
إن استغنى بطر وإن افتقر قنط ووهن يقصّر إذا عمل و يبالغ إذا سأل إن عرضت له شهوة أسلف المعصية وسوّف التوبة وإن
عرته محنة انفرج عن شرائط الملة يصف العبرة و لا يعتبر و يبالغ في الموعظة و لا يتعظ
فهو بالقول مدلّ و من العمل مقلّ ينافس في ما يفنى و يسامح في ما يبقى
يرى الغنم مغرما و الغرم مغنما و يخشى الموت و لا يبادر الفوت
يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه
و يستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره
فهو على الناس طاعن و لنفسه مداهن
اللهو مع الأغنياء أحب إليه
من الذكر مع الفقراء
يحكم على غيره لنفسه
و لا يحكم عليها لغيره يرشد غيره
و يغوي نفسه فهو يطاع و يعصي
و يستوفي و لا يوفي يخشى
الخلق في غير ربه
و لا يخشى ربه
في خلقه
--------------------------------------------
أعلام الدين 146 باب صفة المؤمن ..... ص : 109