بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ ءَايَاتُهُ قُرْءَاناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيراً وَنَذِيراً فَاَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ( (81)
بمجرد أن ينفتح الإنسان المسلم على القرآن المجيد، فإن قلبه ينغمر بنوره، فإذا به يتفاعل معه ويعمل به ويشهد عليه؛ أي يكون شاهداً على تطبيقه بين الناس، نظراً إلى ان القرآن كتاب علم وحكم، وكتاب شرائع ومناهج، كتاب يحمل في طياته أدوات تنفيذه. فهو ينذر بعقاب الله، ويبين خلال آياته ألوان العقاب الذي قد أعدَّ لمن لم يطبّقه وأعرض عنه بداعي التكبر عليه والابتعاد عنه، وهو -في الوقت ذاته- كتاب يحوي ألوان البشارة بالجنة والرضوان لمن طبقه ونفذ أوامره وعمل بوصاياه بداعي التقوى ونية الاقتراب إلى الخالق الجليل.
إذن؛ فالقرآن يحمل في داخله أدوات تنفيذه، ولكننا نرى -مع كل ذلك- من يقرا كتاب الله فلا يطبقه، ونرى أيضاً من هو مصداق لنص الحديث الشريف المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث يقول: "رُبَّ تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه" (82)
إن السبب في ذلك هو أن هذه الشريحة من القرّاء يحجبون عقولهم وأنفسهم عن آيات الذكر الحكيم، فهم يقرؤون الألفاظ ولا يتعمقون في المعاني؛ فلا ينفذون إلى الحكمة والبصيرة، فتراهم ينصرفون عن معاني الآيات، لأنها تحجبهم بنورها.
أما الذين يحملون في داخلهم قلوباً طاهرة، والذين يقول عنهم ربنا تبارك وتعالى: (لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ( (83) أي أولئك الذين طهر الله قلوبهم بالإيمان والتقوى والتزكية، فهم حينما يقرؤون الكتاب الكريم؛ يقرؤونه بطريقة أخرى، فإذا بلغوا آية فيها ذكر للعقاب قرؤوها مخاطبين أنفسهم، بها حيث تمر على أذهانهم جميع صور العذاب الإلهي الأليم ، وكأنهم يتعرضون له قبل غيرهم، أو كأنهم هم المعنيون بها دون غيرهم وإذا قرؤوا آية فيها ذكر الثواب والبشارة، مرت على خواطرهم صور الجنة والرضوان ، حيث يكون المؤمن في الدار الآخرة عند مليك مقتدر، فيبشرون أنفسهم بها ، ويصممون على حيازة الجنة الخالدة والرضوان الإلهي الكريم، فتراهم يسعون ويجتهدون حتى يصبحوا ممن تنالهم رحمة ربهم وفضله، وأعظم بهما من رحمة وفضل.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ ءَايَاتُهُ قُرْءَاناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيراً وَنَذِيراً فَاَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ( (81)
بمجرد أن ينفتح الإنسان المسلم على القرآن المجيد، فإن قلبه ينغمر بنوره، فإذا به يتفاعل معه ويعمل به ويشهد عليه؛ أي يكون شاهداً على تطبيقه بين الناس، نظراً إلى ان القرآن كتاب علم وحكم، وكتاب شرائع ومناهج، كتاب يحمل في طياته أدوات تنفيذه. فهو ينذر بعقاب الله، ويبين خلال آياته ألوان العقاب الذي قد أعدَّ لمن لم يطبّقه وأعرض عنه بداعي التكبر عليه والابتعاد عنه، وهو -في الوقت ذاته- كتاب يحوي ألوان البشارة بالجنة والرضوان لمن طبقه ونفذ أوامره وعمل بوصاياه بداعي التقوى ونية الاقتراب إلى الخالق الجليل.
إذن؛ فالقرآن يحمل في داخله أدوات تنفيذه، ولكننا نرى -مع كل ذلك- من يقرا كتاب الله فلا يطبقه، ونرى أيضاً من هو مصداق لنص الحديث الشريف المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله حيث يقول: "رُبَّ تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه" (82)
إن السبب في ذلك هو أن هذه الشريحة من القرّاء يحجبون عقولهم وأنفسهم عن آيات الذكر الحكيم، فهم يقرؤون الألفاظ ولا يتعمقون في المعاني؛ فلا ينفذون إلى الحكمة والبصيرة، فتراهم ينصرفون عن معاني الآيات، لأنها تحجبهم بنورها.
أما الذين يحملون في داخلهم قلوباً طاهرة، والذين يقول عنهم ربنا تبارك وتعالى: (لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ( (83) أي أولئك الذين طهر الله قلوبهم بالإيمان والتقوى والتزكية، فهم حينما يقرؤون الكتاب الكريم؛ يقرؤونه بطريقة أخرى، فإذا بلغوا آية فيها ذكر للعقاب قرؤوها مخاطبين أنفسهم، بها حيث تمر على أذهانهم جميع صور العذاب الإلهي الأليم ، وكأنهم يتعرضون له قبل غيرهم، أو كأنهم هم المعنيون بها دون غيرهم وإذا قرؤوا آية فيها ذكر الثواب والبشارة، مرت على خواطرهم صور الجنة والرضوان ، حيث يكون المؤمن في الدار الآخرة عند مليك مقتدر، فيبشرون أنفسهم بها ، ويصممون على حيازة الجنة الخالدة والرضوان الإلهي الكريم، فتراهم يسعون ويجتهدون حتى يصبحوا ممن تنالهم رحمة ربهم وفضله، وأعظم بهما من رحمة وفضل.
الكاتب:آية الله السيد محمد تقي المدرسي
تعليق