عن ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَدِمَ يَهُودِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) يُقَالُ لَهُ نَعْثَلٌ .
فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ أَشْيَاءَ تَلَجْلَجَ فِي صَدْرِي مُنْذُ حِينٍ ، فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِي عَنْهَا أَسْلَمْتُ عَلَى يَدِكَ .
قَالَ : " سَلْ يَا أَبَا عُمَارَةَ " .
فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، صِفْ لِي رَبَّكَ ؟
فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : " إِنَّ الْخَالِقَ لَا يُوصَفُ إِلَّا بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ ، وَ كَيْفَ يُوصَفُ الْخَالِقُ الَّذِي يَعْجِزُ الْحَوَاسُّ أَنْ تُدْرِكَهُ ، وَ الْأَوْهَامُ أَنْ تَنَالَهُ ، وَ الْخَطَرَاتُ أَنْ تَحُدَّهُ ، وَ الْأَبْصَارُ عَنِ الْإِحَاطَةِ بِهِ ، جَلَّ عَمَّا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ ، نَأَى فِي قُرْبِهِ ، وَ قَرُبَ فِي نَأْيِهِ ، كَيَّفَ الْكَيْفِيَّةَ ، فَلَا يُقَالُ لَهُ كَيْفَ ، وَ أَيَّنَ الْأَيْنَ ، فَلَا يُقَالُ لَهُ أَيْنَ ، هُوَ مُنْقَطِعُ الْكَيْفُوفِيَّةِ وَ الْأَيْنُونِيَّةِ ، فَهُوَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ ، وَ الْوَاصِفُونَ لَا يَبْلُغُونَ نَعْتَهُ ، لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ " .
قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِكَ إِنَّهُ وَاحِدٌ لَا شَبِيهَ لَهُ ، أَ لَيْسَ اللَّهُ وَاحِدٌ وَ الْإِنْسَانُ وَاحِدٌ ، فَوَحْدَانِيَّتُهُ أَشْبَهَتْ وَحْدَانِيَّةَ الْإِنْسَانِ ؟
فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : " اللَّهُ وَاحِدٌ وَ أَحَدِيُّ الْمَعْنَى ، وَ الْإِنْسَانُ وَاحِدٌ ثَنَوِيُّ الْمَعْنَى ، جِسْمٌ وَ عَرَضٌ ، وَ بَدَنٌ وَ رُوحٌ ، فَإِنَّمَا التَّشْبِيهُ فِي الْمَعَانِي لَا غَيْرُ " .
قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ، [1]
[1] بحار الأنوار 3 / 303 ،
فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ أَشْيَاءَ تَلَجْلَجَ فِي صَدْرِي مُنْذُ حِينٍ ، فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِي عَنْهَا أَسْلَمْتُ عَلَى يَدِكَ .
قَالَ : " سَلْ يَا أَبَا عُمَارَةَ " .
فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، صِفْ لِي رَبَّكَ ؟
فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : " إِنَّ الْخَالِقَ لَا يُوصَفُ إِلَّا بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ ، وَ كَيْفَ يُوصَفُ الْخَالِقُ الَّذِي يَعْجِزُ الْحَوَاسُّ أَنْ تُدْرِكَهُ ، وَ الْأَوْهَامُ أَنْ تَنَالَهُ ، وَ الْخَطَرَاتُ أَنْ تَحُدَّهُ ، وَ الْأَبْصَارُ عَنِ الْإِحَاطَةِ بِهِ ، جَلَّ عَمَّا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ ، نَأَى فِي قُرْبِهِ ، وَ قَرُبَ فِي نَأْيِهِ ، كَيَّفَ الْكَيْفِيَّةَ ، فَلَا يُقَالُ لَهُ كَيْفَ ، وَ أَيَّنَ الْأَيْنَ ، فَلَا يُقَالُ لَهُ أَيْنَ ، هُوَ مُنْقَطِعُ الْكَيْفُوفِيَّةِ وَ الْأَيْنُونِيَّةِ ، فَهُوَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ ، وَ الْوَاصِفُونَ لَا يَبْلُغُونَ نَعْتَهُ ، لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ " .
قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِكَ إِنَّهُ وَاحِدٌ لَا شَبِيهَ لَهُ ، أَ لَيْسَ اللَّهُ وَاحِدٌ وَ الْإِنْسَانُ وَاحِدٌ ، فَوَحْدَانِيَّتُهُ أَشْبَهَتْ وَحْدَانِيَّةَ الْإِنْسَانِ ؟
فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : " اللَّهُ وَاحِدٌ وَ أَحَدِيُّ الْمَعْنَى ، وَ الْإِنْسَانُ وَاحِدٌ ثَنَوِيُّ الْمَعْنَى ، جِسْمٌ وَ عَرَضٌ ، وَ بَدَنٌ وَ رُوحٌ ، فَإِنَّمَا التَّشْبِيهُ فِي الْمَعَانِي لَا غَيْرُ " .
قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ، [1]
[1] بحار الأنوار 3 / 303 ،