أعجازات قرانية
للقران الكريم وجوه أعجازية كثيرة ،فهو معجزة من ناحية البلاغة ،فكان العرب يمتازون بنظم الاشعار ويفتخرون على الناس بلغتهم ،حتى جاء القران الكريم الذي تحد الجن والانس أن ياتوا بسورة من مثله ،وهذا التحدي هو بحد ذاته أعجاز لاننا الان وبعد مضي 1400سنة هجرية تقريبا على نزول القران لم يستطع أحد أن ياتي باأية فضلا عن أن ياتي بسورة ،كذلك القران معجز من ناحية العلمية ،فهو يطرح النظريات العلمية الموزونة ،وبمرور الزمن نجد أن العلم الحديث يؤيد تلك النظريات القرانية ،فمثلا تكلم القران الكريم عن خلق الانسان وكيفية بداية تكوينه فاأشار القران الى أن تكون الانسان كان من خلال نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم أكساء العظام بلحم ،والعلم الحديث يثبت هذه الحقيقة ،وغيرها من النظريات العلمية ،ولكن هناك بعض العلماء سلكوا طريق أخر لبيان أعجاز القران والذي يمكن أن نصطلح عليه با(الاعجاز التوحيدي )،فالقران نزل على قلب الخاتم محمد(صلى الله عليه واله)الذي كان يعيش في بيئة جاهلية تعبد ألهة متعددة وتراهم قد تخبطوا في تفسير عبادتهم لهذه الالهة ،فجاء القران الكريم وأثبت نظرية التوحيد التي أشارت الى عبادة الله الواحد القهار وبينت العلوم التوحيدية التي هي بحد ذاتها معجزة ،فمثلا لو جاءنا الى سورة التوحيد ،نجدها تعطي مفاهيم توحيدية عالية قال تعالى (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد )وكذلك في أوائل سورة الحديد قال تعالى (هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شي عليم )ومن نظر في هذه الايات وجد ان المفاهيم التي تطرحها كانت على أعلى المستويات .
تعليق