بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي (ص) : الموت ، الموت ، جاء الموت بما فيه ، جاء بالروح والراحة والكرّة المباركة إلى جنة عالية ، لأهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم ، وفيها رغبتهم ، وجاء الموت بما فيه ، جاء بالشقوة والندامة والكرّة الخاسرة إلى نار حامية ، لأهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم . ص126
المصدر: كتاب الحسين بن سعيد
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي (ص) : الموت ، الموت ، جاء الموت بما فيه ، جاء بالروح والراحة والكرّة المباركة إلى جنة عالية ، لأهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم ، وفيها رغبتهم ، وجاء الموت بما فيه ، جاء بالشقوة والندامة والكرّة الخاسرة إلى نار حامية ، لأهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم . ص126
المصدر: كتاب الحسين بن سعيد
قال علي (ع) : لما أراد الله تبارك وتعالى قبض روح إبراهيم (ع) أهبط الله مَلَك الموت ، فقال : السلام عليك يا إبراهيم !.. قال : وعليك السلام يا ملك الموت !.. أداعٍ أم ناعٍ ؟.. قال :
بل داعٍ يا إبراهيم !.. فأجب .. قال إبراهيم :
فهل رأيت خليلا يُميت خليله ؟.. فرجع ملك الموت حتى وقف بين يدي الله جلّ جلاله ، فقال :
إلهي !.. قد سمعتَ ما قال خليك إبراهيم ، فقال الله جلّ جلاله : يا ملك الموت !.. اذهب إليه وقل له : هل رأيت حبيباً يكره لقاء حبيبه ؟.. إنّ الحبيب يحبّ لقاء حبيبه . ص127
المصدر: أمالي الصدوق ص118
قال الباقر (ع) : أتى النبي (ص) رجلٌ فقال : ما لي لا أحبّ الموت ؟.. فقال له :ألك مالٌ ؟.. قال : نعم ، قال : فقدّمته ؟.. قال : لا ، قال : فمن ثَمّ لا تحب الموت . ص127
المصدر: الخصال 1/10
قال الصادق (ع) : لم يخلق الله عزّ وجلّ يقيناً لا شكّ فيه ، أشبه بشكٍ لا يقين فيه من الموت . ص127
المصدر: الخصال 1/10
سئل علي (ع) : بماذا أحببت لقاء الله ؟.. قال : لما رأيته قد اختار لي دين ملائكته ورسله وأنبيائه ، علمت أنّ الذي أكرمني بهذا ليس ينساني فأحببت لقاءه . ص127
المصدر: الخصال 1/14
قال النبي (ص) : شيئان يكرههما ابن آدم : يكره الموت والموت راحة للمؤمن من الفتنة ، ويكره قلّة المال وقلّة المال أقلّ للحساب . ص128
المصدر: الخصال 1/37
قال العسكري (ع) : جاء رجلٌ إلى الصادق (ع) فقال : قد سئمت الدنيا فأتمنّى على الله الموت ، فقال : تمنّ الحياة لتطيع لا لتعصي ، فلئن تعيش فتطيع خيرٌ لك من أن تموت فلا تعصي ولا تطيع . ص128
المصدر: العيون ص179
دخل رسول الله (ص) على رجل يعوده وهو شاكٍ ، فتمنى الموت ، فقال رسول الله (ص) : لا تتمنّ الموت !.. فإنك إن تكُ محسناً تزدد إحسانا إلى إحسانك ، وإن كنت مسيئاً فتؤخّر لتستعتب ، فلا تمنّوا الموت . ص128
المصدر: أمالي الطوسي ص245
قيل للصادق (ع) : أصلحك الله !.. مَن أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه ، ومَن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه ؟.. قال : نعم ، قيل : فوالله إنّا لنكره الموت ، فقال :
ليس ذاك حيث تذهب ، إنما ذلك عند المعاينة ، إذا رأى ما يحبّ فليس شيءٌ أحبّ إليه من أن يتقدّم ، والله يحّب لقاءه وهو يحبّ لقاء الله حينئذ ، وإذا رأى ما يكره فليس شيءٌ أبغض إليه من لقاء الله عزّ وجلّ ، والله عزّ وجلّ يبغض لقاءه . ص129
المصدر: معاني الأخبار ص70
قال الصادق (ع) : كان للحسن بن علي بن أبي طالب (ع) صديقٌ وكان ماجنا ، فتباطأ عليه أيا ماً فجاء يوما ، فقال له الحسن (ع) : كيف أصبحت ؟.. فقال : يا بن رسول الله !.. أصبحت بخلاف ما أحبّ ويحبّ الله ويحبّ الشيطان ، فضحك الحسن (ع) ثم قال : وكيف ذاك ؟..
قال : لأنّ الله عزّ وجلّ يحبّ أن أطيعه ولا أعصيه ولست كذلك .. والشيطان يحبّ أن أعصي الله ولا أطيعه ولست كذلك .. وأنا أحبّ أن لا أموت ولست كذلك ، فقام إليه رجلٌ فقال : يا بن رسول الله !.. ما بالنا نكره الموت ولا نحبه ؟.. قال الحسن (ع) : إنكم أخربتم آخرتكم وعمّرتم دنياكم ، فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب . ص129
المصدر: معاني الأخبار ص10
قال الباقر (ع) : لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال : يكون الموت أحبّ إليه من الحياة ، والفقر أحبّ إليه من الغنى ، والمرض أحبّ إليه من الصحة ، قلنا : ومَن يكون كذلك ؟..
قال :كلّكم ، ثم قال : أيّما أحبّ إلى أحدكم : يموت في حبنا أويعيش في بغضنا ؟.. فقلت : نموت والله في حبّكم أحبّ إلينا ، قال : وكذلك الفقر والغنى والمرض والصحة ؟.. قلت : إي والله . ص13
المصدر: معاني الأخبار ص58
قال سلمان الفارسي (رض) : لولا السجود لله ، ومجالسة قوم يتلفّظون طيب الكلام كما يتلفّظ طيب التمر ، لتمنيّت الموت . ص130
المصدر: كتاب الحسين بن سعيد
إنّ شاباً من الأنصار كان يأتي عبد الله بن العباس ، وكان عبد الله يكرمه ويدينه (أي يحسن إليه ) فقيل له : إنك تكرم هذا الشاب وتدينه وهو شاب سوء يأتي القبور فينبشها بالليالي !.. فقال عبد الله بن العباس: إذا كان ذلك فأعلموني ، فخرج الشاب في بعض الليالي يتخلّل القبور ، فأُعلم عبد الله بن العباس بذلك ، فخرج لينظر ما يكون من أمره ، ووقف ناحية ينظر إليه من حيث لا يراه الشاب ،
فدخل قبراً قد حُفر ، ثم اضطجع في اللّحد ، ونادى بأعلى صوته :
يا ويحي !.. إذا دخلت لحدي وحدي ، ونطقت الأرض من تحتي فقالت : لا مرحبا ولا أهلا ، قد كنتُ أبغضك وأنت على ظهري ، فكيف وقد صرت في بطني ؟!.. بل ويحي إذا نظرت إلى الأنبياء وقوفاً والملائكة صفوفاً ، فمن عدلك غدا مَن يخلّصني ؟.. ومن المظلومين مَن يستنقذني ؟.. ومن عذاب النار مَن يجيرني ؟.. عصيت مَن ليس بأهلٍ أن يُعصى ، عاهدت ربي مرةً بعد أخرى ، فلم يجد عندي صدقاً ولا وفاء.
وجعل يردّد هذا الكلام ويبكي ، فلما خرج من القبر التزمه ابن عباس وعانقه ثم قال له : نِعمَ النبّاش ، نِعمَ النبّاش ، ما أنبشك للذنوب والخطايا !.. ثم تفرقا . ص131
المصدر: أمالي الصدوق ص199
قال النبي (ص) : استحيوا من الله حقّ الحياء ، قالوا : وما نفعل يا رسول الله ؟!.. قال : فإن كنتم فاعلين ، فلا يبيتنّ أحدكم إلا وأجلُه بين عينيه ، وليحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى ، وليذكر القبر والبلى ، ومَن أراد الآخرة فليدع زينة الحياة الدنيا . ص131
المصدر: قرب الإسناد ص13
قال الصادق (ع) : ذكر الموت يُميت الشهوات في النفس ، ويقلع منابت الغفلة ، ويقوّي القلب بمواعد الله ، ويرقّ الطبع ، ويكسر أعلام الهوى ، ويطفئ نار الحرص ، ويحقّر الدنيا ، وهو معنى ما قال النبي (ص) :
فكر ساعة خير من عبادة سنة ، وذلك عندما يحلّ أطناب خيام الدنيا ويشدّها في الآخرة ، ولا يشكّ بنزول الرحمة على ذاكر الموت بهذه الصفة ، ومَن لا يعتبر بالموت وقلّة حيلته وكثرة عجزه وطول مقامه في القبر وتحيّره في القيامة فلا خير فيه.ص133
المصدر: مصباح الشريعة
تبع أمير المؤمنين (ع) جنازةً ، فسمع رجلاً يضحك ، فقال : كأنّ الموت فيها على غيرنا كُتب ، وكأنّ الحقّ فيها على غيرنا وجب ، وكأنّ الذي نرى من الأموات سفر عمّا قليل إلينا راجعون ، نبؤّوهم أجداثهم ونأكل تراثهم ، قد نسينا كلّ واعظ وواعظة ، ورمينا بكل جائحة ، وعجبت لمن نسي الموت وهو يرى الموت !.. ومَن أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير . ص136
المصدر: روضة الواعظين
قال الصادق (ع) : مكتوبٌ في التوراة : نُحْنا لكم فلم تبكوا ، وشوّقناكم فلم تشتاقوا ، أعلم القتّالين أنّ لله سيفاً لا ينام وهو جهنم ، أبناء الأربعين أوفوا للحساب ، أبناء الخمسين زرعٌ قد دنا حصاده ، أبناء الستين ماذا قدّمتم وماذا أخّرتم ؟.. أبناء السبعين عدّوا أنفسكم في الموتى ، أبناء الثمانين تُكتب لكم الحسنات ، ولا تُكتب عليكم السيئات ، أبناء التسعين أنتم أُسراء الله في أرضه ثم قال : ما يقول كريم أسر رجلاً ؟..
ماذا يصنع به ؟.. قلت : يطعمه ويسقيه ويفعل به ، فقال : ما ترى الله صانعاً بأسيره ؟.. ص136
المصدر: روضة الواعظين
بيــان: ربما يُتوهّم التنافي بين الآيات والأخبار الدالّة على حبّ لقاء الله ، وبين ما يدلّ على ذمّ طلب الموت ، وما ورد في الأدعية من استدعاء طول العمر وبقاء الحياة ، وما روي من كراهة الموت عن كثير من الأنبياء والأولياء ، ويمكن الجواب عنه بوجوه :
الأول : ما ذكره الشهيد رحمه الله في الذكرى من أنّ حبّ لقاء الله غير مقيّد بوقت ، فيحمل على حال الاحتضار ومعاينة ما يحبّ ، واستشهد لذلك بما مرّ من خبر عبد الصمد بن بشير .
الثاني : أنّ الموت ليس نفس لقاء الله ، فكراهته من حيث الألم الحاصل منه لا يستلزم كراهة لقاء الله ، وهذا لا ينفع في كثير من الأخبار .
الثالث : أنّ ما ورد في ذمّ كراهة الموت ، فهي محمولةٌ على ما إذا كرهه لحبّ الدنيا وشهواتها والتعلّق بملاذها ، وما ورد بخلاف ذلك على ما إذا كرهه لطاعة الله تعالى ، وتحصيل مرضاته ، وتوفير ما يوجب سعادة النشأة الأخرى ، ويؤيّده خبر سلمان .
الرابع : أنّ كراهة الموت إنما تُذمّ إذا كانت مانعةً من تحصيل السعادات الأخروية ، بأن يترك الجهاد ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر وهجران الظالمين لحبّ الحياة والبقاء ، والحاصل أنّ حبّ الحياة الفانية الدنيوية ، إنما يُذمّ إذا آثرها على ما يوجب الحياة الباقية الأخروية ، ويدلّ عليه خبر شعيب العقرقوفي ، وفضيل بن يسار ، وهذا الوجه قريبٌ من الوجه الثالث .
الخامس : أنّ العبد يلزم أن يكون في مقام الرضا بقضاء الله ، فإذا اختار الله له الحياة فيلزمه الرضا بها والشكر عليها ، فلو كره الحياة والحال هذه فقد سخط ما ارتضاه الله له وعلم صلاحه فيه ، وهذا ممّا لا يجوز ، وإذا اختار الله تعالى له الموت يجب أن يرضى بذلك ، ويعلم أنّ صلاحه فيما اختاره الله له ، فلو كره ذلك كان مذموما .
وأما الدعاء لطلب الحياة والبقاء لأمره تعالى بذلك فلا ينافي الرضا بالقضاء ، وكذا في الصحة والمرض والغنى والفقر وسائر الأحوال المتضادّة ، يلزم الرضا بكلٍّ منها في وقته ، وأُمرنا بالدعاء لطلب خير الأمرين عندنا ، فما ورد في حبّ الموت إنما هو إذا أحبّ الله تعالى ذلك لنا ، وأما الاقتراح عليه في ذلك وطلب الموت فهو كفرٌ لنعمة الحياة ، غير ممدوحٍ عقلاً وشرعاً ، كطلب المرض والفقر وأشباه ذلك ، وهذا وجهٌ قريبٌ ، وتؤيده كثير من الآيات والأخبار والله تعالى يعلم . ص139
تعليق