إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سبب نزول (إِنَّكَ لا تَهدِي مَن أَحبَبتَ)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سبب نزول (إِنَّكَ لا تَهدِي مَن أَحبَبتَ)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    (( إِنَّكَ لا تَهدِي مَن أَحببتَ وَلَكِنّ اللَّهَ يَهدِي مَن يَشَاءُ ))
    (القصص:56)



    قد أجاب عن هذه الآية السيّد ابن طاووس في كتابه (الطرائف)، فقال:

    ((ومن عجيب ما بلغت إليه العصبية على أبي طالب من أعداء أهل البيت(عليهم السلام)، أنّهم زعموا أنّ المراد بقوله تعالى لنبيّه(صلّى الله
    عليه وآله وسلّم): (( إِنَّكَ لا تَهدِي مَن أَحبَبتَ ))،
    أنّها نزلت في أبي طالب(رضي الله عنه).
    وقد ذكر أبو المجد بن رشادة الواعظ الواسطي في مصنّفه كتاب (أسباب نزول القرآن) ما هذا
    لفظه:قال: قال الحسن بن مفضل في قوله عزّ وجلّ:
    (( إِنَّكَ لا تَهدِي مَن أَحبَبتَ )) كيف يقال: إنّها نزلت في أبي طالب(رضي الله عنه)، وهذه السورة من آخر ما
    نزل من القرآن بالمدينة وأبو طالب مات في عنفوان الإسلام والنبيّ(صلّى الله عليه
    وآله وسلّم) بمكّة،
    وإنّما هذه الآية نزلت في الحارث بن نعمان بن عبد مناف وكان النبيّ
    يحبّ إسلامه، فقال يوماً للنبيّ
    : إنّا نعلم أنّك على الحقّ
    وأنّ الذي جئت به حقّ، ولكن يمنعنا من اتّباعك أنّ العرب تتخطّفنا من أرضنا لكثرتهم
    وقلّتنا، ولا طاقة لنا بهم، فنزلت الآية، وكان النبيّ يؤثر إسلامه لميله
    إليه))


    نسألكم الدعاء

  • #2
    بارك الله بكَ اخي
    وسدد خطاك

    تعليق


    • #3

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اخي العزيز الموضوع في غاية الضرورة و الاهمية ولذلك احب ان اشارك معك فيه لأبين بعض الامور اتمنى ان تتقبل مروري


      هذا الموضوع يبدو عجيباً لمن كان من أهل البحث والمطالعة.. فكيف يصرّ جماعة من رواة الأخبار على أن يزعموا أنّ أبا طالب(ع) عم النّبي كان مشركاً وغير مؤمن وأنّه مات كافراً!! وهو بإجماع المسلمين كان من الذين بذلوا تضحيات منقطعة النظير، وحمى نبيّ الإسلام(ص) وضحّى من أجله؟!



      ولم لا يكون هذا الإصرار بالنسبة للآخرين الذين لا حظّ لهم في تأريخ الإسلام؟!



      هنا نعرف أنّ المسألة ليست مسألة عادية.. ثمّ بأقل ملاحظة وتدقيق نصل إلى هذه النتيجة، وهي أنّ وراء هذه البحوث التاريخية والروائية لعبة سياسيّة خطيرة من أعداء علي(ع) ومناوئيه! فقد كانوا يصرّون على سلب كل فضيلة له، حتى جعلوا أباه المضحّي والفادي للنبي والمؤثر له على نفسه يموت كافراً بزعمهم!!.



      ومن المؤكّد أنّ بني أمية ومريديهم في عصرهم، وقبل أن يصلوا إلى دفة الحكومة، سعوا ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا لإثبات مدعاهم بالشواهد والحجج الواهية.



      ونحن بقطع النظر عن هذه الأمواج السياسية المنحرفة والملوثة، التي هي بنفسها تستحق المطالعة من جهات متعددة... نبحث المسألة على أساس أنّها مسألة بنفسها تستحق المطالعة من جهات متعددة... نبحث المسألة على أساس أنّها مسألة تأريخية وتفسيرية بحتة، بشكل موجز ومضغوط ليتّضح أن ليس وراء هذا الضجيج أي سند معتبر، بل هناك شواهد حيّة ضده!.



      1 - إن الآية محل البحث (إنّك لا تهدي من أحببت) ليس لها علاقة بأبي طالب كما بيّنا، وقلنا: إن الآيات التي جاءت قبلها تدل بصورة واضحة أنّها في شأن جماعة من أهل الكتاب المؤمنين، في مقابل مشركي مكّة.



      الطريف أن الرازي الذي يزعم أن الآية نزلت في أبي طالب(ع) بإجماع المسلمين!! يصرّح بأن الآية ليس فيها أقل دلالة على كفر أبي طالب(1).



      ولكن مع هذه الحال فلماذا يصرون فيها على أن يكون أبو طالب(ع)مشركاً؟ فهذه مسألة غريبة ومدعاة للدهشة!..

      2 - وأهم دليل لديهم في هذا المجال أنّهم ادعوا إجماع المسلمين على أن أبا طالب مات مشركاً!.



      في حين أن مثل هذا الإجماع كذب محض لا أساس له، وهو عار عن الصحة.



      فالمفسّر المعروف "الآلوسي" - وهو من علماء السنة - صرح في تفسير روح المعاني أنّ هذه المسألة ليست إجماعية، وحكاية الإجماع من قبل المسلمين أو المفسّرين على أنّ الآية المتقدمة نزلت في أبي طالب تبدو غير صحيحة... لأنّ علماء الشيعة وجمع كثير من المفسّرين يعتقدون بإسلام أبي طالب، وادّعى أئمّة أهل البيت(ع) الإجماع على ذلك، إضافة إلى أن أكثر قصائد أبي طالب تشهد على إيمانه(2).



      3 - التدقيق والبحث يدل على أن هذا الإجماع المزعوم هو من قبل أخبار الاحاد الذين لا اعتبار لهم، وفي سند هذه الروايات أفراد مشكوك فيهم كذابون.



      ومن هذه الرّوايات ما نقله ابن "مردويه" بسنده عن ابن عباس أن آية (إنّك لا تهدي من أحببت) نزلت في شأن أبي طالب، وقدأصرّ النّبي(ص) عليه أن يؤمن فلم يؤمن(3).



      في حين أنّ في سند هذه الرواية "أبو سهل السري" الذي عرف بين كبار أصحاب علم الرجال بأنّه من الكذابين الوضّاع السارقين للحديث.



      كما أنّ في سند هذه الرّواية "عبد القدوس أبو سعيد الدمشقي" وهو من الكذابين أيضاً(4).



      وظاهر تعبير الحديث يدل على أن ابن عباس ينقل هذا الحديث من غير واسطة وكان شاهداً على ذلك، في حين أنّنا نعرف أن ابن عباس ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات، فعلى هذا كان لا يزال رضيعاً عندما مات أبو طالب(ع)... ومن هنا نستنتج أنّ واضعي الحديث حتى في هذا العمل كانوا مبتدئين وناشئين!!.



      وهناك حديث آخر في هذا المجال ينقله "أبو هريرة" إذ يقول: حين دنت وفاة أبي طالب قال له النّبي(ص): يا عم قل: لا إله إلاّ الله، لأشهد لك يوم القيامة عند الله بالتوحيد، فقال أبو طالب: لولا أن قريشاً تقول إن أبا طالب أظهر الإيمان حال الموت خوفاً، لكنت أشهد بالتوحيد وأقرّ عينيك، فنزل قوله تعالى: (إنّك لا تهدي من أحببت)(5).



      ويبدو من ظاهر هذا الحديث أن أبا هريرة كان شاهداً على هذه القضية، في حين أنّنا نعرف أن أبا هريرة أسلم سنة فتح خيبر، بعد الهجرة بسبع سنين، فأين أبو هريرة من وفاة أبي طالب التي حدثت قبل الهجرة...؟!!



      وإذا قيل أن ابن عباس وأبا هريرة لم يكونا شاهدين على هذه القضية، وسمعا هذه القصّة من شخص آخر فإننا نسأل من هو هذا الشخص؟! فالذي نقل هذا الحديث لهذين الشخصين - إذاً - مجهول، ومثل هذا الحديث يعرف عند أهل الحديث بالمرسل، والجميع يعلمون بأن لا اعتبار للمراسيل!



      ومن المؤسف أنّ جماعة من رواة الأخبار والمفسّرين نقلوا هذا الحديث بعضهم عن بعض دون تدقيق في كتبهم، وشيئاً فشيئاً كوّنوا إجماعاً لهذا الحديث! ولكن أيّ إجماع هذا؟ أم أي حديث معتبر!؟!



      4 - وبعد هذا كلّه، فإنّ متن هذه الأحاديث الموضوعة يدل على أن أبا طالب(ع) كان مؤمناً بحقانية النّبي، غاية ما في الأمر لم يجر ذلك على لسانه لملاحظات خاصة... ونحن نعرف أن الإيمان هو بالقلب، وأمّا اللسان فهو طريق القلب، وفي بعض الأحاديث الإسلامية شبه أبو طالب بأصحاب الكهف الذين كانوا مؤمنين وإن لم يقدروا على إظهار الإيمان على ألسنتهم(6).



      5 - ثمّ هل يمكن القناعة برواية مرسلة عن أبي هريرة أو ابن عباس في مثل هذه المسألة المهمة، فلم لا يؤخذ بإجماع أئمة أهل البيت(ع) وإجماع علماء الشيعة، وهم أعرف بحال أُسرة النّبي وأهله!!



      إنّنا اليوم نحتفظ بأشعار كثيرة لأبي طالب توضح إيمانه بالإسلام ورسالة النّبي (محمّد)(ص)، وقد نقل هذه الأشعار طائفة من العلماء والأفاضل في كتبهم (وقد نقلنا طائفة منها في ذيل الآية 26 من سورة الأنعام من مصادر سنية معروفة)!.



      6 - ومع غض النظر عن جميع ما تقدم، فإنّ تأريخ حياة أبي طالب وتضحياته العظيمة للنّبي(ص) وعلاقة النّبي(ص) والمسلمين الشديدة به إلى درجة أنّ النّبي سمى عام وفاته بـ "عام الحزن" كل ذلك يدل على أنّه كان يعشق الإسلام، ولم يكن دفاعه عن النّبي على أنّه أحد أرحامه، بل دفاع رجل مؤمن مخلص وعاشق نظيف وجندي مضحٍّ عن قائده وإمامه.. فمع هذه الحالة، كم يبلغ الجهل والغفلة والظلم وعدم الشكر بطائفة أن تصرّ على أنّ هذا الرجل المخلص المؤمن الموحّد مات مشركاً(7).


      الهوامش

      1- كلمة "معك" في الآية الآنفة متعلقة بـ "نتبع"، ويحتمل أن تكون كلمة "معك"متعلقة بـ "الهدى" ويكون التفاوت في المعنى يسيراً..

      2- مجمع البيان - ذيل الآية محل البحث...

      3- "يجبى" مشتق من مادة "جباية" "ونمكن" في الآية بمعنى نجعل والجبابة معناها الجمع، لذلك يطلق على الحوض الذي يجمع فيه الماء جابية...ونصبُ كلمة "حرم" على أنّها مفعول لنمكن.

      4- التّفسير الكبير للفخر الرازي، ج 25، ص 3.

      5- روح المعاني، ج 2، ص 84 ذيل الآية محل البحث.

      6- الدر المنثور، ج 5، ص 133.

      7- الغدير، ج 8، ص 20.
      التعديل الأخير تم بواسطة سامر الزيادي; الساعة 01-07-2012, 03:02 PM.

      تعليق


      • #4
        الاخ الطيب سامر والاخت محطة فرح.. حفظك الله على المرور وشكرا لك على الاضافة المباركة

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وال محمد
          اقبل مروري المتواضع

          السلام على الحسين
          وعلى علي بن الحسين
          وعلى اولاد الحسين
          وعلى اصحاب الحسين



          تعليق


          • #6
            تحية طيبة لك ولمرورك المبارك

            دمت يا طيب

            تعليق


            • #7
              شكرا لكم على مااتحفتمونا به من موضوع قيم
              نسال الله العلي القدير ان يحفظكم ويبعد عنكم كل مكروه

              تقبل مروري...................

              تعليق


              • #8
                ابو طالب مات كافرا وهذه الاية نولت فيه واليكم الدليل ففي تفسير القمي : علي بن إبراهيم في تفسيره قوله تعالى: { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [ القصص : 56 ] ، قال: نزلت في أبي طالب فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: يا عم قل لا إله إلا الله أنفعك بها يوم القيامة ، فيقول يابن أخي أنا أعلم بنفسي فلما مات شهد العباس بن عبد المطلب عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه تكلم بها عند الموت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أما أنا فلم أسمعها منه وأرجوا انفعه يوم القيامة .. تفسير القمي (( 2 / 142 )) , (( القصص ص: 56 )) والبرهان (( 3 / 230 )).
                وقال فضل الله الراوندي (الشيعي) في كتابه " نوادر الراوندي " (ص10): ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهون أهل النار عذاباً عمي أخرجه من أصل الجحيم حتى أبلغ به الضحضاح عليه نعلان من نار يغلى منهما دماغه ).
                وقال المجلسي نقلاً عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: اختلف الناس في إسلام أبي طالب فقال الإمامية والزيدية: ما مات إلا مسلماً وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك منهم : الشيخ أبو القاسم البلخي وأبو جعفر الإسكافي وغيرهما، وقال أكثر الناس من أهل الحديث والعامة ومن شيوخنا البصريين وغيرهم: مات على دين قومه ويرون في ذلك حديثاً مشهوراً : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عند موته: قل يا عم كلمة أشهد لك بها غداً عند الله تعالى، فقال: لولا أن تقول العرب أن أبا طالب جزع عند الموت لأقررت بها عينك، وروي إنه قال: أنا على دين الأشياخ ! وقيل: إنه قال: أنا على دين عبد المطلب وقيل غير ذلك .

                وروى كثير من المحدثين أن قوله تعالى:{ مَا كَانَ لِلنَّبِىّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلىِ قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَـبُ الْجَحِيم وَ مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَهِيم لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبِيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لّلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} [ التوبة : 113-114]، أنزلت في أبي طالب لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استغفر له بعد موته .

                ورووا أن قوله تعالى:{ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} نزلت في أبي طالب .

                ورووا أن علياً(ع) جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! بعد موت أبي طالب فقال له: إن عمك الضال قد قضى فما الذي تأمرني فيه ؟ واحتجوا به لم ينقل أحد عنه أنه رآه يصلي، والصلاة هي المفرقة بين المسلم والكافر، وأن علياً وجعفرا لم يأخذا من تركته شيئا .

                ورروا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إن الله قد وعدني بتخفيف عذابه لما صنع في حقي وإنه في ضحضاح من نار . ورووا عنه أيضاً إنه قيل له: لو استغفرت لأبيك وأمك فقال: لو استغفرت لهما لاستغفرت لأبي طالب فإنه صنع إليّ ما لم يصنعا ،و أن عبد الله وآمنة وأبا طالب في حجرة من حجرات جهنم . انظر كل ذلك في البحار (( 35 / 155 ))

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ضيف مشاهدة المشاركة
                  ابو طالب مات كافرا وهذه الاية نولت فيه واليكم الدليل ففي تفسير القمي : علي بن إبراهيم في تفسيره قوله تعالى: { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [ القصص : 56 ] ، قال: نزلت في أبي طالب فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: يا عم قل لا إله إلا الله أنفعك بها يوم القيامة ، فيقول يابن أخي أنا أعلم بنفسي فلما مات شهد العباس بن عبد المطلب عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه تكلم بها عند الموت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أما أنا فلم أسمعها منه وأرجوا انفعه يوم القيامة .. تفسير القمي (( 2 / 142 )) , (( القصص ص: 56 )) والبرهان (( 3 / 230 )).
                  وقال فضل الله الراوندي (الشيعي) في كتابه " نوادر الراوندي " (ص10): ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهون أهل النار عذاباً عمي أخرجه من أصل الجحيم حتى أبلغ به الضحضاح عليه نعلان من نار يغلى منهما دماغه ).
                  وقال المجلسي نقلاً عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: اختلف الناس في إسلام أبي طالب فقال الإمامية والزيدية: ما مات إلا مسلماً وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك منهم : الشيخ أبو القاسم البلخي وأبو جعفر الإسكافي وغيرهما، وقال أكثر الناس من أهل الحديث والعامة ومن شيوخنا البصريين وغيرهم: مات على دين قومه ويرون في ذلك حديثاً مشهوراً : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عند موته: قل يا عم كلمة أشهد لك بها غداً عند الله تعالى، فقال: لولا أن تقول العرب أن أبا طالب جزع عند الموت لأقررت بها عينك، وروي إنه قال: أنا على دين الأشياخ ! وقيل: إنه قال: أنا على دين عبد المطلب وقيل غير ذلك .

                  وروى كثير من المحدثين أن قوله تعالى:{ مَا كَانَ لِلنَّبِىّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلىِ قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَـبُ الْجَحِيم وَ مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَهِيم لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبِيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لّلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} [ التوبة : 113-114]، أنزلت في أبي طالب لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استغفر له بعد موته .

                  ورووا أن قوله تعالى:{ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} نزلت في أبي طالب .

                  ورووا أن علياً(ع) جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! بعد موت أبي طالب فقال له: إن عمك الضال قد قضى فما الذي تأمرني فيه ؟ واحتجوا به لم ينقل أحد عنه أنه رآه يصلي، والصلاة هي المفرقة بين المسلم والكافر، وأن علياً وجعفرا لم يأخذا من تركته شيئا .

                  ورروا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إن الله قد وعدني بتخفيف عذابه لما صنع في حقي وإنه في ضحضاح من نار . ورووا عنه أيضاً إنه قيل له: لو استغفرت لأبيك وأمك فقال: لو استغفرت لهما لاستغفرت لأبي طالب فإنه صنع إليّ ما لم يصنعا ،و أن عبد الله وآمنة وأبا طالب في حجرة من حجرات جهنم . انظر كل ذلك في البحار (( 35 / 155 ))
                  من المعيب ان تتجاهل الادلة التي في صلب الموضوع وتاتي بكلام نقلهصاحب البحار وتريد الساقه به وتريد ان تجعله يعتقد بما ينقله فناقل الكفر ليس بكافر ايها الاعمى ؟
                  صاحب البحار ينقل كلام ابن ابي الحديد ولم يتبناه ؟
                  فهذا تدليس منك واضح ولاغرابة في المناظرات العلمية نجد ان السلفية لاامانة عندهم بالنقل ولامعرفه كشيخهم ابن تيمية الحراني .

                  بل حتى نقلك عن تفسير القمي لم تنقل التعليق على الراوية ماهو حتى تتبين ؟وسوف انقله لكي ابين للناس انكم لم تطلبوا الحق من خلال هذه الكلام في يوم من الايام وانما لحد هذه الالحظة انكم عبيد لوعاض السلاطين .
                  لان مسالة ابو طالب عليه السلام مسالة سياسية عندكم سنها بنو امية ابغض الناس لرسول الله صلى الله عليه واله وبغضا بعلي بن ابي طالب عليه السلام الذي جندل فرسانهم من مشركي قريش في بدر وحنين فكل هذا بغضا وعداء لاهل بيت النبي صلى الله عليه واله .
                  والا فما تفتح كتاب وهابي في الفقة في العقيدة في الاجتماع الا وتجد مسالة كفر ابو طالب فيتبين انها مساله حسد وبغض ليس الا .
                  ولو لم يكن لابي طالب الا حمايته الرسول الاعظم وحزن رسول الله عليه وسمى عام رحيله بعام الحزن ولو لم تكن فقط اشعاره في نصرة الرسول الاكرم الذي نقلها الشيعة والسنة لكفى بايمانه لكنكم تسيرون على نهج من ابغض رسول الله وحاربه وهو ابو سفيان ومعاوية ويزيد لعنهم الله

                  تعال انظر ماهو نص كلام صاحب البحار الذي ينقله عن ابن ابي الحديد بكل امانه بنفس الصفحة التي نقلت منها لكي تعرف انك مدلس وكاذب تريد نصر خزعبلاتك باسلوب شيخك الكاذب ابن تيمة اخزاه الله في قبره واصب عليه العذاب الاليم
                  فصاحب البحار نقل راي ابن ابي الحديد في كلا الامرين في القائلين وفي خلافهم وانت دلست ونقلت شطرا منه الاول لكي توهم القاري انه راي الشيعة بيد انه ينقل راي ابن ابي الحديد لان الشيعة مطبقة ومجمعة على ايمان كافل النبي ابو طالب عليه السلام
                  اليك تكملة مابترته بنفس الصفحة :
                  فأما الذين زعموا أنه كان مسلما فقد رووا خلاف ذلك، فأسندوا خبرا إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال لي جبرئيل: إن الله مشفعك في ستة: بطن حملتك آمنة بنت وهب، وصلب أنزلك عبد الله بن عبد المطلب، وحجر كفلك أبي طالب، وبيت آواك عبد المطلب، وأخ كان لك في الجاهلية - قيل: يا رسول الله وما كان فعله؟ قال كان سخيا يطعم الطعام ويجود بالنوال - وثدي أرضعتك حليمة بنت أبي ذؤيب.
                  قالوا: وقد نقل الناس كافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية، فوجب بهذا أن يكون آباؤهم كلهم منزهين عن الشرك لأنهم لو كانوا عبدة أصنام لما كانوا طاهرين. قالوا: وأما ما ذكر في القرآن من إبراهيم وأبيه آذر وكونه ضالا مشركا فلا يقدح في مذهبنا، لان آذر كان عم إبراهيم، فأما أبوء فتارخ بن ناخور، وسمي العم أبا كما قال: (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك (1)) ثم عد فيهم إسماعيل وليس من آبائه ولكنه عمه.
                  ثم قال: واحتجوا في إسلام الآباء بما روي عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال: يبعث الله عبد المطلب يوم القيامة وعليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك. وروي أن العباس بن عبد المطلب قال لرسول الله صلى الله عليه وآله بالمدينة: يا رسول الله ما ترجو لأبي طالب؟ فقال: أرجو له كل خير من الله عز وجل. وروي أن رجلا من رجال الشيعة وهو أبان بن أبي محمود كتب إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام: جعلت فداك إني قد شككت في إسلام أبي طالب فكتب إليه: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين (2)) الآية، وبعدها: إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار.
                  وقد روي عن محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه سئل عما يقوله الناس أن أبا طالب في ضحضاح من نار، فقال: لو وضع إيمان أبي طالب في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى لرجح إيمانه. ثم قال: ألم تعلموا أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام كان يأمر أن يحج عن عبد الله وآمنة وأبي طالب في حياته، ثم أوصى في وصيته بالحج عنهم؟ وقد روي أن أبا بكر جاء بأبي قحافة إلى النبي صلى الله عليه وآله عام الفتح يقوده وهو شيخ كبير أعمى، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا تركت الشيخ حتى نأتيه، فقال: أردت يا رسول الله أن يأجره الله، أما والذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام عمك أبي طالب مني بإسلام أبي، ألتمس بذلك قرة عينك، فقال: صدقت.
                  وروي أن علي بن الحسين عليهما السلام سئل عن هذا (1) فقال: واعجبا إن الله تعالى نهى رسوله أن يقر مسلمة على نكاح كافر، وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الاسلام ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات. ويروى عن قوم من الزيدية أن أبا طالب أسند المحدثون عنه حديثا ينتهي إلى أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: سمعت أبا طالب يقول بمكة: حدثني محمد ابن أخي أن ربه بعثه بصلة الرحم وأن يعبده وحده لا يعبد معه غيره، ومحمد عندي الصادقين الأمين. وقال قوم: إن قول النبي صلى الله عليه وآله: (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) إنما عنى به أبا طالب.
                  وقالت الامامية: إن ما يرويه العامة من أن عليا وجعفرا لم يأخذا من تركة أبي طالب شيئا حديث موضوع، ومذهب أهل البيت بخلاف ذلك، فإن المسلم عندهم يرث الكافر ولا يرث الكافر المسلم ولو كان أعلى درجة منه في النسب. قالوا: وقوله صلى الله عليه وآله: (لا توارث بين أهل ملتين) نقول بموجبه، لان التوارث تفاعل ولا تفاعل عندنا في ميراثهما واللف يستدعي الطرفين كالتضارب لا يكون إلا اثنين. قالوا: وحب رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي طالب معلوم مشهور ولو كان كافرا ما جاز له حبه لقوله تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله وباليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله (2)) الآية، قالوا: وقد اشتهر واستفاض الحديث وهو قوله صلى الله عليه وآله لعقيل: أنا أحبك حبين: حبا لك وحبا لحب أبي طالب لك فإنه كان يحبك. قالوا وخطبة النكاح مشهورة خطبها أبو طالب عند نكاح محمد صلى الله عليه وآله خديجة، وهي قوله:
                  الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وجعل لنا بلدا حراما وبيتا محجوجا - وروي محجوبا - وجعلنا الحكام على الناس، ثم إن محمد بن عبد الله أخي من لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح عليه برا وفضلا وحزما وعقلا ورأيا ونبلا (1)، و إن كان في المال قل (2) فإنما المال ظل زائل وعارية مسترجعة، وله في خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك، وما أحببتم من الصداق فعلي، وله والله بعد نبأ شائع وخطب (3) جليل.
                  قالوا: فتراه يعلم نبأه الشائع وخطبه الجليل ثم يعانده ويكذبه وهو من اولي الألباب؟! هذا غير سائغ في العقول.
                  قالوا وقد روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك (4)، فآتاهم الله أجرهم مرتين، وإن أبا طالب أسر الايمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين. وفي الحديث الصحيح (5) المشهور أن جبرئيل قال له ليلة مات أبو طالب: اخرج منها فقد مات ناصرك.
                  وأما (6) حديث الضحضاح من النار فإنما يرويه الناس كلهم عن رجل واحد وهو المغيرة بن شعبة، وبغضه لبني هاشم وعلى الخصوص لعلي عليه السلام مشهور معلوم، وقصته وفسقه غير خاف. قالوا: وقد روي بأسانيد كثيرة بعضها عن العباس بن عبد المطلب وبعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة أن أبا طالب ما مات حتى قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
                  والخبر المشهور أن أبا طالب عند الموت قال كلاما خفيا، فأصغى إليه أخوه العباس ثم رفع رأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا ابن أخي والله لقد قالها عمك ولكنه ضعف عن أن يبلغك صوته. وروي عن علي عليه السلام أنه قال: ما مات أبو طالب حتى أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله من نفسه الرضى.
                  قالوا: وأشعار أبي طالب تدل على أنه كان مسلما، ولا فرق بين الكلام المنظوم والمنثور إذا تضمنا إقرارا بالاسلام ألا ترى أن يهوديا لو توسط جماعة من المسلمين وأنشد شعرا قد ارتجله ونظمه يتضمن الاقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وآله لكنا نحكم بإسلامه، كما لو قال:
                  أشهد أن محمدا رسول الله. فمن تلك الاشعار قوله:
                  يرجون منا خطة دون نيلها * ضراب وطعن بالوشيج المقوم يرجون أن نسخي بقتل محمد * ولم تختضب سن العوالي من الدم (1) كذبتم وبيت الله حتى تفلقوا * جماجم تلقى بالحطيم وزمزم (2) وتقطع أرحام وتنسى حليلة * حليلا ويغشى محرم بعد محرم على ما مضى من مقتكم وعقوقكم * وغشيانكم في أمركم كل مأثم وظلم نبي جاء يدعو إلى الهدى * وأمر أتى من عند ذي العرش قيم فلا تحسبونا مسلميه فمثله * إذا كان في قوم فليس بمسلم (3) ومن شعر أبي طالب في أمر الصحيفة التي كتبتها قريش في قطيعة بني هاشم:
                  ألا أبلغا عني على ذات بينها * لؤيا وخصا من لؤي بني كعب ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * رسولا كموسى خط في أول الكتب وأن عليه في العباد محبة * ولا حيف فيمن خصه الله بالحب (4) وإن الذي رقشتم في كتابكم * يكون لكم يوما كراغية السقب أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى * ويصبح من لم يجن ذنبا كذي الذنب ولا تتبعوا أمر الغواة وتقطعوا * أوا صرنا بعد المودة والقرب (5)

                  المصدر / بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٥ - الصفحة ١٥٩
                  فهذه تكلمة الكلام ايها الكاذب الاشر ويبقى ابو طالب رغم انفك وانف ابن تيمية الناصبي كافل النبي وحامية وسيد المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ويبقون اعدائه النواصب في اسفل درك من الجحيم امثال هند وابو سفيان وفرعون هذه الامة معاوية ابنه يزيد .
                  السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X