قال أمير المؤمنين عليه السلام ، لأبي ذر لما أخرجه عثمان الى الربذة : يا أبا ذر ، إنك غضبت لله فارجُ من غضبت له ، إن القوم خافوك على دنياهم ، وخفتهم على دينك ، فاترك في أيديهم ما خافوك عليه ، واهرب منهم بما خفتم عليه ، فما أحوجهم الى ما منعتهم وما أغناك عما منعوك ، وستعلم من الرابح غداً والأكثر حسداً ، ولو أن السماوات والارضين كانتا على عبد رتقاً .. ثم اتقى الله لجعل الله له منهما مخرجاً ، ولا يؤنسنك إلا الحق ، ولا يوحشنك إلا الباطل ، فلو قبلت دنياهم لأحبوك .. ولو قرضت ( قطعت ) منها لأمنوك
نهج البلاغة ج2ص13
نهج البلاغة ج2ص13
تعليق