الجواب :
ان الروايات كلها مشروطة بالبكاء على الحسين عليه السلام لا للبكاء المدفوع بالفطرة الانسانية او بالطبيعة البشرية فان هناك مواقف لا ربط لها بالاعتقاد بالموقف وانما الموقف هو مبكي كمن يرى فلما حزينا وهو لا يحب ان يسمح لنفسه بالبكاء لكن الموقف يكون بدرجة من الحزن بحيث تسيل الدموع من دون اختيار فكيف تقاس هذه الدموع بالدموع التي تجري للاعتقاد ولليقين باحقية وحقانية صاحب الموقف فلو اننا راجعنا القرآن الكريم نجده يقول سبحانه وتعالى ان كل دعوة مستجابة مطلقا اذا صدق على الدعوة دعوة لله تعالى
وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنِّي فَإِنِّي قَريبٌ أُجيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجيبُوا لي وَ لْيُؤْمِنُوا بي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)(البقرة)
اما الدعوة والنفس متمسكة بعشرات الاسباب وعشرات الاصنام المنصوبة في النفس فليس هذا دعاء والقرآن الكريم يقول "اذا دعان"
وكذلك يقول تعالى بوجوب صلاة الجمعة لكن اذا اقيمت اما اذا كان امامها غير عادل مثلا فلم تقام صلاة الجمعة
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَ ذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)(الجمعه)
وهنا عمر بن سعد وكل انسان حتى اهل جهنم حينما علموا حقيقة الحسين عليه السلام ومن هو الحسين فلاشك بدموعهم تجري لكن لا تجري على الحسين وانما الموقف مبكي فالدموع هنا غير الدموع هناك الدموع للحسين هو المؤثر اذا تحقق البكاء للحسين لا لان الموقف مبكي وحزين فيكون البكاء للموقف لا للحسين وهنا قضية خطرة جدا وهي اننا يجب ان نحدد النية في بكائنا ونحصر دموعنا على الحسين وللحسين ولهذا فان القرآن الكريم يجعل هناك فرق بين من اعطى لله ومن اعطى للعناوين البعيدة عن الله تعالى فقال سبحانه :
فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَ اتَّقى (5)(الليل)َ
فالعطاء المقبول والانفاق المفيد هو ما كان بتقوا
فلا يقبل عمل ان لم يكن لله تعالى
قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقينَ (27)(المائدة)
ولذلك فان عمر بن سعد لعنه الله جرت دموعه النحسة ولم يبكي للحسين والدموع الخائبة تجري وهو يامر بالخيل تسحق صدره
- روحي فداه وا ويلاه لهفي عليك يا ابا عبد الله -
فاي بكاء هذا واهل جهنم يبكون ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه فنستجير بالله من كل دمعة خرجت من غير هدف ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
السؤال الاخير في هذه الزيارة المباركة :
لقد ورد في الزيارة الصحيحة المباركة لحبيب قلوبنا علي الاكبر عليه السلام "السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ"
فكيف هو روحي فداه ابن للحسن والحسين عليهم صلوات الله اجمعين؟؟
ان الروايات كلها مشروطة بالبكاء على الحسين عليه السلام لا للبكاء المدفوع بالفطرة الانسانية او بالطبيعة البشرية فان هناك مواقف لا ربط لها بالاعتقاد بالموقف وانما الموقف هو مبكي كمن يرى فلما حزينا وهو لا يحب ان يسمح لنفسه بالبكاء لكن الموقف يكون بدرجة من الحزن بحيث تسيل الدموع من دون اختيار فكيف تقاس هذه الدموع بالدموع التي تجري للاعتقاد ولليقين باحقية وحقانية صاحب الموقف فلو اننا راجعنا القرآن الكريم نجده يقول سبحانه وتعالى ان كل دعوة مستجابة مطلقا اذا صدق على الدعوة دعوة لله تعالى
وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنِّي فَإِنِّي قَريبٌ أُجيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجيبُوا لي وَ لْيُؤْمِنُوا بي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)(البقرة)
اما الدعوة والنفس متمسكة بعشرات الاسباب وعشرات الاصنام المنصوبة في النفس فليس هذا دعاء والقرآن الكريم يقول "اذا دعان"
وكذلك يقول تعالى بوجوب صلاة الجمعة لكن اذا اقيمت اما اذا كان امامها غير عادل مثلا فلم تقام صلاة الجمعة
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَ ذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)(الجمعه)
وهنا عمر بن سعد وكل انسان حتى اهل جهنم حينما علموا حقيقة الحسين عليه السلام ومن هو الحسين فلاشك بدموعهم تجري لكن لا تجري على الحسين وانما الموقف مبكي فالدموع هنا غير الدموع هناك الدموع للحسين هو المؤثر اذا تحقق البكاء للحسين لا لان الموقف مبكي وحزين فيكون البكاء للموقف لا للحسين وهنا قضية خطرة جدا وهي اننا يجب ان نحدد النية في بكائنا ونحصر دموعنا على الحسين وللحسين ولهذا فان القرآن الكريم يجعل هناك فرق بين من اعطى لله ومن اعطى للعناوين البعيدة عن الله تعالى فقال سبحانه :
فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَ اتَّقى (5)(الليل)َ
فالعطاء المقبول والانفاق المفيد هو ما كان بتقوا
فلا يقبل عمل ان لم يكن لله تعالى
قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقينَ (27)(المائدة)
ولذلك فان عمر بن سعد لعنه الله جرت دموعه النحسة ولم يبكي للحسين والدموع الخائبة تجري وهو يامر بالخيل تسحق صدره
- روحي فداه وا ويلاه لهفي عليك يا ابا عبد الله -
فاي بكاء هذا واهل جهنم يبكون ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه فنستجير بالله من كل دمعة خرجت من غير هدف ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
السؤال الاخير في هذه الزيارة المباركة :
لقد ورد في الزيارة الصحيحة المباركة لحبيب قلوبنا علي الاكبر عليه السلام "السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ"
فكيف هو روحي فداه ابن للحسن والحسين عليهم صلوات الله اجمعين؟؟
تعليق