إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المسابقة القرانية الرمضانية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدُ لله ربِّ العالمين وصلّى الله على الحبيب المصطفى محمد وآله الاطهار
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ / بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ﴾( الواقعة/17-18.)

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا﴾(الإنسان/19.)

    س/ما هي حقيقة الولدان المخلَّدين الذين ورد ذكرهم في القرآن، فهل هم من البشر أو من الملائكة، وما هو الدور الذي يُناط بهم في الجنة؟


    الجواب:
    يتحدث سبحانه عن نعمة لهم حيث يقول: (يطوف عليهم ولدان مخلّدون).
    التعبير بـ «يطوف» من مادّة (طواف) إشارة إلى إستمرار خدمة هؤلاء (الطوافين) لضيوفهم.والتعبير بـ «مخلّدون» إشارة إلى خلود شبابهم ونشاطهم وجمالهم وطراوتهم، والأصل أنّ جميع أهل الجنّة مخلّدون وباقون.
    أمّا من هم هؤلاء الولدان؟
    قال البعض: إنّهم أبناء البشر من هذه الدنيا الذين توفّوا قبل البلوغ،
    وصحيفة أعمالهم بيضاء لم تدنّس بعد، فقد بلغوا هذه المرتبة بلطف الله سبحانه،
    وخدمتهم للمقرّبين تقترن بإرتياح عظيم ورغبة عميقة ولذّة من أفضل اللذّات،
    لأنّهم في خدمة المقرّبين من الحضرة الإلهيّة.
    وقد ورد في هذا المعنى حديث للإمام علي (عليه السلام).
    إلاّ أنّنا نقرأ في تفسير آخر أنّهم أطفال المشركين ولأنّهم لم يرتكبوا ذنباً فقد حصلوا على هذه المرتبة;
    وأطفال المؤمنين يلتحقون بآبائهم واُمّهاتهم.
    ونقرأ في تفسير ثالث أنّهم خدّام الجنّة،
    حيث إنّ الله سبحانه قد أعدّهم لهذه المهمّة بشكل خاصّ.






    أجمل شعور يغمرني لما أقف أمام ضريحك يا سيدي

    تعليق


    • #12
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
      ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ / بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ﴾( الواقعة/17-18.)

      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
      ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا﴾(الإنسان/19.)

      س/ما هي حقيقة الولدان المخلَّدين الذين ورد ذكرهم في القرآن، فهل هم من البشر أو من الملائكة، وما هو الدور الذي يُناط بهم في الجنة؟

      الجواب :

      قوله تعالى: «و يطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا» الولدان جمع ولد و هو الغلام، و طوافهم عليهم كناية عن خدمتهم لهم، و المخلدون من الخلود بمعنى الدوام أي باقون أبدا على هيئتهم من حداثة السن،وهؤلاء الولدان دائمون على ما هم عليه من الطراوة و البهاء و صباحة المنظر، و قيل من الخَلَد بفتحتين: أي القرط ومعناه انهم مقرطون بخلدة أي بضرب من القرط.
      و المراد بحسبانهم لؤلؤا منثورا أنهم في صفاء ألوانهم و إشراق وجوههم و انعكاس أشعة بعضهم على بعض و انبثاثهم في مجالسهم كاللؤلؤ المنثور.

      وقد أخبر سبحانه أن «يطوف عليهم ولدان» أي وصفاء و غلمان للخدمة «مخلدون» أي باقون لا يموتون و لا يهرمون و لا يتغيرون عن مجاهد و قيل مقرطون و الخلد القرط يقال خلد جاريته إذا حلاها بالقرطة .

      و اختلف في هذه الولدان فقيل إنهم أولاد أهل الدنيا لم يكن لهم حسنات فيثابوا عليها و لا سيئات فيعاقبوا فأنزلوا هذه المنزلة عن علي (عليه السلام) و الحسن و قد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه سأل عن أطفال المشركين فقال هم خدم أهل الجنة و قيل بل هم من خدم الجنة على صورة الولدان خلقوا لخدمة أهل الجنة

      و إذا رأيت أولئك الولدان «حسبتهم لؤلؤا منثورا» من الصفاء و حسن المنظر و الكثرة فذكر لونهم و كثرتهم و قيل إنما

      شبههم بالمنثور لانتثارهم في الخدمة فلو كانوا صفا لشبهوا بالمنظوم



      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

      تعليق


      • #13
        بسم الله الرحمن الرحيم





        ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ / بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ﴾(الواقعة/17-18.)






        بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ




        ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا﴾(الإنسان/19.)




        س/ما هي حقيقة الولدان المخلَّدين الذين ورد ذكرهم في القرآن، فهل هم من البشر أو من الملائكة، وما هو الدور الذي يُناط بهم في الجنة؟

        الجواب





        (قال تعالى ( ( و يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَنٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً(19) ))


        سوره الانسان



        قوله تعالى : « و يطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا » أي ولدان دائمون على ما هم عليه من الطراوة و البهاء و صباحة المنظر ، و قيل : أي مقرطون بخلدة و هي ضرب من القرط .


        و المراد بحسبانهم لؤلؤا منثورا أنهم في صفاء ألوانهم و إشراق وجوههم و انعكاس أشعة بعضهم على بعض و انبثاثهم في مجالسهم كاللؤلؤ المنثور .


        الميزان في تفسير القرآن ج : 20ص :130






        وَالسَّـبِقُونَ السَّـبِقُونَ ( 10 ) أُوْلَـئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ( 11 ) فِى جَنَّـتِ النَّعِيمِ( 12 ) ثُلَّةٌ مِّنَ الاَْوَّلِينَ ( 13 ) وَقَلِيلٌ مِّنَ الاَْخِرِينَ ( 14 )


        عَلَى سُرُر مَّوْضُونَة ( 15 ) مُّتَكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَـبِلِينَ ( 16 ) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَنٌ مُّخَلَّدُونَ ( 17

        سوره الواقعه


        هذه الآيات تتحدّث عن نوع من انواع نعم الجنّة التي أعدّها الله سبحانه للقسم الثالث من عباده المقرّبين، والتي كلّ واحدة منها أعظم من اُختها وأكرم ..




        يتحدث سبحانه عن نعمة اُخرى لهم حيث يقول: (يطوف عليهم ولدان مخلّدون).


        التعبير بـ «يطوف» من مادّة (طواف) إشارة إلى إستمرار خدمة هؤلاء (الطوافين) لضيوفهم.


        والتعبير بـ «مخلّدون» إشارة إلى خلود شبابهم ونشاطهم وجمالهم وطراوتهم، والأصل أنّ جميع أهل الجنّة مخلّدون وباقون.




        أمّا من هم هؤلاء الولدان؟


        قال البعض: إنّهم أبناء البشر من هذه الدنيا الذين توفّوا قبل البلوغ، وصحيفة أعمالهم بيضاء لم تدنّس بعد، فقد بلغوا هذه المرتبة بلطف الله سبحانه، وخدمتهم للمقرّبين تقترن بإرتياح عظيم ورغبة عميقة ولذّة من أفضل اللذّات، لأنّهم في خدمة المقرّبين من الحضرة الإلهيّة.


        وقد ورد في هذا المعنى حديث للإمام علي (عليه السلام).


        إلاّ أنّنا نقرأ في تفسير آخر أنّهم أطفال المشركين ولأنّهم لم يرتكبوا ذنباً فقد حصلوا على هذه المرتبة; وأطفال المؤمنين يلتحقون بآبائهم واُمّهاتهم.


        ونقرأ في تفسير ثالث أنّهم خدّام الجنّة، حيث إنّ الله سبحانه قد أعدّهم لهذه المهمّة بشكل خاصّ.


        ويضيف القرآن أنّ هؤلاء الولدان يقدّمون لأصحاب الجنّة أقداح الخمر وكؤوس الشراب المأخوذ من أنهار الجنّة (بأكواب وأباريق وكأس من معين)(1)وشرابهم هذا ليس من النوع الذي يأخذ لباب العقل والفكر، حيث يقول تعالى: (لا يصدّعون عنها ولا ينزفون)
        الامثل في تفسير كتاب الله المنزل








        عن الامام علي عليه السلام
        (
        الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

        تعليق


        • #14
          السؤال الثالث:

          بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
          ﴿جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ﴾آل عمران/133

          يتكلم القران عن جنة عرضها السموات والأرض فكم طولها؟ ولماذا لم يذكر الطول في الآيات؟ وأين تقع جهنم؟

          تعليق


          • #15


            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وال محمد
            سؤال مهم والجواب هو


            سئل امير المؤمنين عليه السلام هذا السؤال
            فاجاب...
            مثل ذلك كمثل الليل والنهار
            فاذا جاء الليل وبسط جناحيه ولا يرى في الافق سواه
            فأين يكون النهار


            الجواب:
            المراد من العرض في الآية الشَّريفة -كما استظهر الكثير من المفسرين- هو السعة وليس هو العرض المقابل للطول، وعليه يكون معنى قوله تعالى: ﴿جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ﴾آل عمران/133، أنّ سعة الجنّة هي سعة السماوات والأرض طولاً وعرضًا.

            وليس المراد من الآية أنَّ الجنة يكون موقعها السماوات والأرض حتى يُسئل عن موقع النار، فإنَّ الأرض الدنيوية سوف لن تكون هي بعينها في الآخرة وكذلك السماوات. وهذا ما يستفاد من قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾إبراهيم/48، وقوله تعالى: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾الأنبياء/104، وقوله تعالى: ﴿والسماوات مطويات بيمينه﴾الزمر/67، وقوله تعالى: ﴿إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا / وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا / فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثًّا﴾الواقعة/4-6، وغيرها من الآيات المباركة.

            فالآيات لم تتصد لتحديد موقع الجنة كما أنها لم تتصد لتحديد موقع النار ولم نجد في الروايات ما يمكن الاعتماد عليه في تحديد موقع النار.

            ولعل منشأ السؤال عن موقع النار هو توهّم أن الجنة إذا كانت تستوعب السماوات والأرض فإنه لن يبقى موقع تكون فيه النار إلا أن هذا التوهم خاطئ، لأن قدرة الله جل وعلا مطلقة لا يحدُّها شيء، فكما خلق السماوات والأرض فإنه قادر على أن يخلق مثلهن قال تعالى: ﴿أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ / إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ / فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾يس/81-83.


            sigpic

            تعليق


            • #16
              بسم الله الرحمن الرحيم
              والحمدلله ربِّ العالمين وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
              ﴿جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ﴾آل عمران/133

              يتكلم القران عن جنة عرضها السموات والأرض فكم طولها؟ ولماذا لم يذكر الطول في الآيات؟ وأين تقع جهنم؟

              كم طولها؟
              ج/أن المراد بالعرض هنا ليس هو الطول والعرض الهندسي بل المراد ـ كما عليه اهل اللغة ـ هو السعة."الامثل"

              لماذا لم يذكر الطول في الآيات؟
              ج/لان العرض دائما يكون اقصر من الطول فاذا كان العرض هو السماوات و الارض فكيف الطول؟؟

              وأين تقع جهنم؟
              ج/ذكر في الميزان
              "
              في المجمع: في قوله تعالى جنة عرضها السموات والارض: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أنه سئل إذا كانت الجنة عرضها السموات والارض - فأين تكون النار - فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) سبحان الله إذا جاء النهار فأين الليل؟ أقول ورواه السيوطي في الدر المنثور عن التنوخى ": في كتاب جاء به من هرقل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يسأله عن هذه الآية فأجاب عنها بذلك ورواه أيضا بطريق آخر عن أبى هريرة ": أن رجلا سأله عن ذلك فأجاب بذلك.
              وما فسر كلامه (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن المراد كون النار في علم الله تعالى كما أن الليل عند مجئ النهار في علم الله تعالى فإن رايد أن النار لا يعزب عن علمه تعالى فمن المعلوم أن هذا الجواب لا يدفع الاشكال فإن السؤال إنما هو عن مكان النار لا عن علم الله تعالى بها وإن اريد أن من الممكن أن يكون هناك مكان آخر وراء السماوات والارض تكون النار متمكنة فيها فهو وإن لم يكن مستبعدا في نفسه لكن مقايسة الجنة والنار بالنهار والليل حينئذ لا تكون في محلها فإن الليل لا يخرج عن حيطة السماوات والارض عند مجئ النهار فالحق أنه تفسير غير مرضى.
              وأظن أن الرواية ناظرة إلى معنى آخر وتوضيحه أن الآخرة بنعيمها وجحيمها وإن كانت مشابهة للدنيا ولذائذها وآلامها وكذلك الانسان الحال فيها وإن كان هو الانسان الذى في الدنيا بعينه على ما هو مقتضى ظواهر الكتاب والسنة غير أن النظام الحاكم في الآخرة غير النظام الحاكم في الدنيا فإنما الآخرة دار أبدية وبقاء والدنيا دار زوال وفناء ولذلك كان الانسان يأكل ويشرب وينكح ويتمتع في الجنة فلا يعرضه ما يعرض هذه الافعال في الدنيا وكذلك الانسان يحترق بنار الجحيم ويقاسي الآلام والمصائب في مأكله ومشربه ومسكنه وقرينه في النار ولا يطرأ عليه ما يطرأ عليه معها وهو في الدنيا ويعمر عمر الابد ولا يؤثر فيه ذلك كهولة أو شيبا أو هرما وهكذا وليس إلا أن العوارض والطواري المذكورة من لوازم النظام الدنيوي دون مطلق النظام الاعم منه ومن النظام الاخروي فالدنيا دار التزاحم والتمانع دون الآخرة.
              ومما يدل عليه أن الذى نجده في ظرف مشاهدتنا من الحوادث الواقعة يغيب عنا إذا شاهدنا غيره ثانيا كحوادث الامس وحوادث اليوم والليل والنهار وغير ذلك وأما الله سبحانه فلا يغيب عنه هذا الذى نشاهده أولا ويغيب عنا ثانيا ولا الذى نجده بعده ولا مزاحمة بينهما فالليل والنهار وكذا الحوادث المقارنة لهما متزاحمات متمانعات بحسب نظام المادة والحركة وهى بعينها لا تتزاحم ولا تتمانع بحسب نظام آخر ويستفاد ذلك من قوله تعالى أ لم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا: الفرقان - 46.
              وإذا أمكن ذلك في مثل الليل والنهار وهما متزاحمان جاز في السماوات والارض أن تسع ما يساويهما سعة وتسع مع ذلك شيئا آخر يساويه مقدارا كالجنة والنار مثلا لكن لا بحسب نظام هذه الدار بل بحسب نظام الآخرة ولهذا نظائر في الاخبار كما ورد: أن القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار وما ورد: أن المؤمن يوسع له في قبره مد بصره.
              فعلى هذا ينبغي أن يحمل قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) سبحان الله إذا جاء النهار فأين الليل لظهور أن لو كان المراد أن الله سبحانه لا يجهل الليل إذا علم بالنهار لم يرتبط بالسؤال وكذا لو كان المراد أن الليل يبقى في الخارج مع مجئ النهار اعترض عليه السائل بأن الليل يبطل مع وجود النهار إذا قيسا إلى محل واحد من مناطق الارض وإن اعتبرا من حيث نفسهما فالليل بحسب الحقيقة ظل مخروط حادث من أنارة الشمس وهو يدور حول الكرة الارضية بحسب الحركة اليومية فالليل والنهار سائران حول الارض دائما من غير بطلان ولا عينية.
              وللرواية نظائر بين الروايات كما ورد في تفسير قوله تعالى ليميز الله الخبيث من الطيب: الانفال - 37 من قوله (عليه السلام) إذا غابت الشمس فأين يصير هذا الشعاع المنبسط على الارض " .
              التعديل الأخير تم بواسطة رحيق الزكية; الساعة 04-08-2012, 04:20 PM.
              اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلأم فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ


              تعليق


              • #17
                بسم الله الرحمن الرحيم.

                السؤال الثالث:بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴿جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ﴾آل عمران/133يتكلم القران عن جنة عرضها السموات والأرض فكم طولها؟ ولماذا لم يذكر الطول في الآيات؟ وأين تقع جهنم؟
                الجو
                اب

                سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَة مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّة عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالاَْرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21

                سوره التوبه
                التعلير بـ (عرض) هنا ليس في مقابل (الطول) كما قال بعضالمفسّرين حيث كانوا يبحثون عن طول تلك الجنّة التي عرضها مثل السماء والأرض، ولهذا السبب فإنّهم واجهوا صعوبة في توجيه ذلك، حيث إنّ العرض في مثل هذه الإستعمالات بمعنى «السعة».
                الامثل في تفسير كتاب الله المنزل


                قوله تعالى: " سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض "
                المسابقة هي المغالبة في السبق للوصول إلى غرض بأن يريد كل من المسابقين جعل حركته أسرع من حركة صاحبه ففي معنى المسابقة ما يزيد على معنى المسارعة فإن المسارعة الجد في تسريع الحركة والمسابقة الجد في تسريعها بحيث تزيد في السرعة على حركة صاحبه.
                وعلى هذا فقوله: " سابقوا إلى مغفرة " الخ، يتضمن من التكليف ما هو أزيد مما يتضمنه قوله: "

                سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين " آل عمران: 133.

                والمراد بالعرض السعة دون العرض المقابل للطول وهو معنى شائع، والكلام كأنه مسوق للدلالة على انتهائها في السعة.
                وقيل: المراد بالعرض ما يقابل الطول والاقتصار على ذكر العرض أبلغ من ذكر الطول معه فإن العرض أقصر الامتدادين وإذا كان كعرض السماء والارض كان طولها أكثر من طولهما.
                ولا يخلو الوجه من تحكم إذ لا دليل على مساواة طول السماء والارض لعرضهما ثم على زيادة طول الجنة على عرضها حتى يلزم زيادة طول الجنة على طولهما والطول قد يساوي العرض كما في المربع والدائرة وسطح الكرة وغيرها وقد يزيد عليه.
                تفسير البيان الجزء التاسع


                في المجمع،: في قوله تعالى: جنة عرضها السموات و الأرض،: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه سئل إذا كانت الجنة عرضها السماوات و الأرض فأين تكون النار؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): سبحان الله إذا جاء النهار فأين الليل؟

                والمستفاد من ظواهر الآيات أنّ الجنّة والنار خارجتان عن نطاق السماوات والأرض ، والشاهد عليه انّه سبحانه يصف سعة الجنة بسعة السماوات والأرض ،
                _________

                يقول : ( وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَة مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّة عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين ) (١) فالآية شاهدة على أنّها خارجة عنهما غير انّ سعتها كسعتهما ، ولا محيص عن القول بأنّ مكان الجنة والنار من الأُمور الغيبية التي نفوّض علم مكانهما إلى اللّه سبحانه.
                نعم ذكر العلاّمة المجلسي في مكان الجنة والنار ، قوله : وأمّا مكانهما فقد عرفت أنّ الأخبار تدل على أنّ الجنة فوق السماوات السبع ، والنار في الأرض السابعة وعليه أكثر المسلمين.
                الجنّة والنار خارجتان عن هذا العالم
                إنّما يحسن السؤال عن مكان الجنة والنار إذا كانتا جزءاً من هذا العالم ، فيسأل عن كونهما فوقاً أو تحتاً ، وأمّا إذا كانتا عالمين مستقلين منفكين عن السماوات والأرض فلا مجال للسؤال عن مكانهما.
                وبعبارة أُخرى : إنّما يتصوّر المكان ، لشيء يكون جزءاً من هذا العالم ، وأمّا مجموع العالم بما هو مجموع فليس له مكان خاص ، لأنّه بتحقّقه يصنع لنفسه المكان لا أنّه كان هناك مكان خال فوجد العالم فيه وملأ فراغه ، ولذلك لما أعلن العالم الفيزيائي أنشتاين بأنّ العالم لم يزل في سعة سئل عن مكانه ، فأجاب بأنّه بسعته يوجد مكانه ولا يحتاج إلى مكان فارغ قبل السعة حتى يتحقّق فيه. وهكذا نقول في الجنة والنار المخلوقتين ، فلو كانتا عالماً مستقلاً خارجاً عن هذا العالم فهما بوجودهما يوجدان مكانهما ، والسؤال عن مكانهما غير صحيح بالمرّة.
                ___مفاهيم القرآن
                المؤلف: الشيخ جعفر السبحاني الموضوع : القرآن وعلومه الناشر: مؤسسة الامام الصادق عليه السلام
                عن الامام علي عليه السلام
                (
                الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

                تعليق


                • #18
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  السؤال:
                  بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴿جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ﴾آل عمران/133

                  الاجابة:

                  «سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة»،
                  المسارعة هي الاشتداد في السرعة و هي ممدوحة في الخيرات،
                  و مذمومة في الشرور.

                  و قد قورن في القرآن الكريم المغفرة بالجنة في غالب الموارد،
                  و ليس إلا لأن الجنة دار طهارة لا يدخل فيها قذارات المعاصي و الذنوب و أدرانها،
                  و لا من تقذر بها إلا بعد المغفرة و الإزالة.

                  و المغفرة و الجنة المذكورتان في هذه الآية تحاذيان ما في الآيتين التاليتين،
                  أما المغفرة فتحاذي ما في قوله: و الذين إذا فعلوا فاحشة،
                  و أما الجنة فتحاذي ما في قوله: الذين ينفقون في السراء و الضراء.

                  و أما قوله: جنة عرضها السموات و الأرض،
                  فالمراد بالعرض السعة و هو استعمال شائع
                  و كان التعبير كناية عن بلوغها في السعة غايتها أو ما لا يحدها الوهم البشري،

                  و قوله: أعدت للمتقين كالتوطئة لذكر ما يذكره بعد من أوصاف المتقين،
                  فإن الغرض هو بيان الأوصاف التي ترتبط بحال المؤمنين في المقام أعني عند نزول هذه الآيات
                  و قد نزلت بعد غزوة أحد
                  و قد جرى عليهم و منهم ما جرى من الضعف و الوهن و المخالفة،
                  و هم مع ذلك مشرفون على غزوات أخر مثلها،
                  و حوادث تشابهها، و بهم حاجة إلى الاتحاد و الاتفاق و التلاؤم.









                  أجمل شعور يغمرني لما أقف أمام ضريحك يا سيدي

                  تعليق


                  • #19

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وال محمد
                    السؤال:
                    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴿جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ﴾آل عمران/133

                    الاجابة:

                    ((جَنَّةٍ عَرْضُهَا))، أي سعتها -لا العرض مقابل الطول ((السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ)) فهي وسيعة وسعة السماوات والأرض التي لا نهاية لها في التصور -فإن الفضاء الذي يعبّر عنه بالسماء مما لا يصل الفكر الى آخره ونهايته.

                    فالمراد بالعرض السعة و هو استعمال شائع، و كان التعبير كناية عن بلوغها في السعة غايتها أو ما لا يحدها الوهم البشري.

                    فعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه سئل إذا كانت الجنة عرضها السماوات و الأرض فأين تكون النار؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): سبحان الله إذا جاء النهار فأين الليل؟






                    توضيحه:


                    أن الآخرة بنعيمها و جحيمها و إن كانت مشابهة للدنيا و لذائذها و آلامها و كذلك الإنسان الحال فيها و إن كان هو الإنسان الذي في الدنيا بعينه على ما هو مقتضى ظواهر الكتاب و السنة غير أن النظام الحاكم في الآخرة غير النظام الحاكم في الدنيا، فإنما الآخرة دار أبدية و بقاء، و الدنيا دار زوال و فناء، و لذلك كان الإنسان يأكل و يشرب و ينكح و يتمتع في الجنة فلا يعرضه ما يعرض هذه الأفعال في الدنيا، و كذلك الإنسان يحترق بنار الجحيم، و يقاسي الآلام و المصائب في مأكله و مشربه و مسكنه و قرينه في النار و لا يطرأ عليه ما يطرأ عليه معها و هو في الدنيا، و يعمر عمر الأبد و لا يؤثر فيه ذلك كهولة أو شيبا أو هرما و هكذا، و ليس إلا أن العوارض و الطواري المذكورة من لوازم النظام الدنيوي دون مطلق النظام الأعم منه و من النظام الأخروي، فالدنيا دار التزاحم و التمانع دون الآخرة.

                    و مما يدل عليه أن الذي نجده في ظرف مشاهدتنا من الحوادث الواقعة يغيب عنا إذا شاهدنا غيره ثانيا كحوادث الأمس و حوادث اليوم، و الليل و النهار و غير ذلك، و أما الله سبحانه فلا يغيب عنه هذا الذي نشاهده أولا و يغيب عنا ثانيا و لا الذي نجده بعده و لا مزاحمة بينهما، فالليل و النهار و كذا الحوادث المقارنة لهما متزاحمات متمانعات بحسب نظام المادة و الحركة، و هي بعينها لا تتزاحم و لا تتمانع بحسب نظام آخر، و يستفاد ذلك من قوله تعالى: أ لم تر إلى ربك كيف مد الظل و لو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا: «الفرقان: - 46».

                    و إذا أمكن ذلك في مثل الليل و النهار و هما متزاحمان جاز في السماوات و الأرض أن تسع ما يساويهما سعة، و تسع مع ذلك شيئا آخر يساويه مقدارا كالجنة و النار مثلا لكن لا بحسب نظام هذه الدار بل بحسب نظام الآخرة، و لهذا نظائر في الأخبار كما ورد: أن القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، و ما ورد: أن المؤمن يوسع له في قبره مد بصره.
                    فعلى هذا ينبغي أن يحمل قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): سبحان الله إذا جاء النهار فأين الليل؟ لظهور أن لو كان المراد أن الله سبحانه لا يجهل الليل إذا علم بالنهار لم يرتبط بالسؤال، و كذا لو كان المراد أن الليل يبقى في الخارج مع مجيء النهار اعترض عليه السائل بأن الليل يبطل مع وجود النهار إذا قيسا إلى محل واحد من مناطق الأرض، و إن اعتبرا من حيث نفسهما فالليل بحسب الحقيقة ظل مخروط حادث من إنارة الشمس، و هو يدور حول الكرة الأرضية بحسب الحركة اليومية فالليل و النهار سائران حول الأرض دائما من غير بطلان و لا عينيه.



                    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

                    تعليق


                    • #20
                      السؤال الرابع :

                      بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                      ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾
                      (سورة الرعد آية 43).

                      هل هناك رأي أو قراءة تقول بأن حرف "من" في الآية تُقرأ بالكسرة؟ فيكون معنى الآية أنَّ علم الكتاب من الله ولا تدل على شخصية أخرى شاهدة؟
                      التعديل الأخير تم بواسطة سامر الزيادي; الساعة 06-08-2012, 04:47 PM.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X