أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عقيدتنا في أنّ الإمامة بالنص نعتقد: أنّ الإمامة كالنبوّة، لا تكون إلاّ بالنص من الله تعالى على لسان رسوله، أو لسان الإمام المنصوب بالنص إذا أراد أن ينص على الإمام من بعده.
وحكمها في ذلك حكم النبوّة بلا فرق، فليس للناس أن يتحكَّموا فيمن يعيّنه الله هادياً ومرشداً لعامّة البشر، كما ليس لهم حق تعيينه أو ترشيحه أو انتخابه، لانّ الشخص الذي له من نفسه القدسية استعداد لتحمّل أعباء الإمامة العامّة وهداية البشر قاطبة يجب ألا يعرف إلاّ بتعريف الله ولا يعيَّن إلاّ بتعيينه.
ونعتقد: أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم نصّ على خليفته والإمام في البرية من بعده، فعيّن ابن عمه علي بن أبي طالب أميراً للمؤمنين، وأميناً للوحي، وإماماً للخلق في عدّة مواطن، ونصّبه، وأخذ البيعة له بإمرة المؤمنين يوم الغدير فقال: "ألا مَن كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه، اللّهم والِ من والاه وعادِ من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، وأدر الحق معه كيفما دار"1.
ومن أوّل مواطن النص على إمامته قوله حينما دعا أقرباءه الأدنين وعشيرته الأقربين فقال: "هذا أخي، ووصيي، وخليفتي من بعدي، فاسمعوا له وأطيعو"2، وهو يومئذ صبي لم يبلغ الحلم.
وكرَّر قوله له في عدّة مرّات: "أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنّه لا نبي بعدي"3.
إلى غير ذلك من روايات وآيات كريمة دلّت على ثبوت الولاية العامّة له، كآية: ﴿إنَّما وَليُّكُم اللهُ ورَسولُهُ والَّذين آمنوا الّذِينَ يُقيِمُونَ الصَّلاةَ وَ يؤُتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعوُنَ﴾4، وقد نزلت فيه عندما تصدَّق بالخاتم وهو راكع5.
ولا يساعد وضع هذه الرسالة على استقصاء كلّ ما ورد في إمامته من الآيات والروايات، ولا بيان وجه دلالتها.
ثمّ إنّه عليه السلام نص على إمامة الحسن والحسين، والحسين نص على إمامة ولده علي زين العابدين، وهكذا إماماً بعد إمام، ينصّ المتقدّم منهم على المتأخِّر إلى آخرهم وهو أخيرهم على ما سيأتي.
260 هـ ... 232 هـ ... العسكري ... الحسن بن علي ... أبو محمد ... 11 .... ... 256 هـ ... المهدي ... محمد بن الحسن ... أبو القاسم ... 12
وهو الحجة في عصرنا، الغائب المنتظر، عجل الله فرجه، وسهل مخرجه؛ ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.