...
ا
الحديث ناظر إلى الغالب فانّ الزاني إذا كان مصراً على الزنا يسلب منه الغيرة ، كما يصير هذه الحالة أمراً عادياً بالنسبة له ولعائلته ويرتفع قبحه الشديد في نظرهم. ولذا يقدمون على الزنا بلا رادع اخلاقي ونفساني ، فضلاً عن الرادع الإلهي. بل قد يتحقق ذلك بعنوان نوع من الإنتقام ، فالزوجة حينما ترى ان زوجها تركها وزنا بامرأة أخرى يثور غضبها وتشعر بضرورة الانتقام منه ، فتقدم على الزنا ، وقد يكون ذلك بنحو اللاشعور ، حيث إنّ حسّ الانتقام موجود في ضميرها الباطن من دون الاحساس به ، وهو يدعوها إلى التساهل في أمر الزنا والاقدام عليه بسهولة.
وبناء على ذلك لا يشمل الحديث من زنا مرة واحدة ثم تاب وندم و عزم على عدم العودة. فان هذه التوبة والندامة تؤثر في إيجاد الرادع الإلهي والأخلاقي فيه وفي سائر أفراد العائلة. أمّا أولاده وبناته العفيفات فلا يقدمن على هذا الفعل القبيح حتى لو كان المقتضى موجوداً ، لأنهم عاشوا في بئية فاسدة إلا ان الله تعالى قد منّ عليهم بالصون والعفاف ، نتيجة التفكير في عواقب المعاصي والذنوب.
اذ قلنا انّه ليس من الضروري أن يكون ولد الزاني زانياً ، وامّا من يقدم من أهله وأولاده على الزنا ، فيكون الإثم عليه لأنّه كان بإمكانه ترك ذلك ومقاومة النفس الأمّارة. ومقتضى البئية فلم يفعل ( كما ان الأب يكون مسؤولاً لأنه أوجد بئية فاسدة لأولاده وفي الحديث كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته ).
ا
الحديث ناظر إلى الغالب فانّ الزاني إذا كان مصراً على الزنا يسلب منه الغيرة ، كما يصير هذه الحالة أمراً عادياً بالنسبة له ولعائلته ويرتفع قبحه الشديد في نظرهم. ولذا يقدمون على الزنا بلا رادع اخلاقي ونفساني ، فضلاً عن الرادع الإلهي. بل قد يتحقق ذلك بعنوان نوع من الإنتقام ، فالزوجة حينما ترى ان زوجها تركها وزنا بامرأة أخرى يثور غضبها وتشعر بضرورة الانتقام منه ، فتقدم على الزنا ، وقد يكون ذلك بنحو اللاشعور ، حيث إنّ حسّ الانتقام موجود في ضميرها الباطن من دون الاحساس به ، وهو يدعوها إلى التساهل في أمر الزنا والاقدام عليه بسهولة.
وبناء على ذلك لا يشمل الحديث من زنا مرة واحدة ثم تاب وندم و عزم على عدم العودة. فان هذه التوبة والندامة تؤثر في إيجاد الرادع الإلهي والأخلاقي فيه وفي سائر أفراد العائلة. أمّا أولاده وبناته العفيفات فلا يقدمن على هذا الفعل القبيح حتى لو كان المقتضى موجوداً ، لأنهم عاشوا في بئية فاسدة إلا ان الله تعالى قد منّ عليهم بالصون والعفاف ، نتيجة التفكير في عواقب المعاصي والذنوب.
اذ قلنا انّه ليس من الضروري أن يكون ولد الزاني زانياً ، وامّا من يقدم من أهله وأولاده على الزنا ، فيكون الإثم عليه لأنّه كان بإمكانه ترك ذلك ومقاومة النفس الأمّارة. ومقتضى البئية فلم يفعل ( كما ان الأب يكون مسؤولاً لأنه أوجد بئية فاسدة لأولاده وفي الحديث كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته ).
تعليق