بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ...
السَّلامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ..
كانت الزرقاء بنت عدي الهمدانية من النساء التي يشهد بالشجاعة لها وبموالاتها لأمير المؤمنين ( عليه السلام )
وقد أتى بها معاوية من الكوفة إلى الشّام ، للتكيل بها ، فخاطبها قائلا :
أتدرين فيماذا بعثت إليك ؟
قالت زرقاء : وأنّى لي بعلم الغيب !
فقال معاوية : أَلستِ الراكبة الجمل الأحمر ، الواقفة بين الصفين في يوم كذا وكذا تحرضّين على الحرب وتقولين كيت وكيت ؟
قالت بلى ، قد كان ذاك .
قال معاوية : فما الذي حملك على ذلك ؟
قالت حسبك يا أمير المؤمنين ! فقد مات الرأس وبقي الذَنَب ولن يعود ما ذهب ، والدهور عجب ولا يعتب مَن عتب ، ومَن تفكّر أبصر والزمان ذو غِير ، والأمر يحدث بعده الأمر .
فقال معاوية : لله أنتِ يا زرقاء ، فهل تحفظين كلامك بصفين ؟
فقالت : لا والله ما أحفظه ، وإنّما كان ذلك تحريضاً نطق به اللسان ،
فقال معاوية : لكنّي والله أحفظه عليك حتى ما يشذّ عليّ منه شيء ، والله يا زرقاء ! لقد شاركت علياً في كلّ دم سفكه بصفين ،
فقالت الزرقاء : أحسن الله بشارتك ، وأدام سلامتك فمثلك بشّر بخير .
فقال معاوية : أَوَ يسرّك ذلك يا زرقاء ؟!
فقالت : نعم والله سرّني وأنّى لي بتصديق ذلك !
ثمّ قال : والله يا زرقاء ! إنّ وفاءكم لعليّ بعد موته لأعجب من محبّتكم له في حياته !!
* * *
عليّ حبّه جُنّة ... قسيم النار والجَنّة
وصيّ المصطفى حقّاً ... إمام الإنس والجِنّة
* * *
لا عذّب الله اُمّي إنّها شربت ... حبّ الوصيّ وغذّتنيه باللبنِ
وكان لي والدٌ يهوى أبا حسن ... فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ
السَّلامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ..
كانت الزرقاء بنت عدي الهمدانية من النساء التي يشهد بالشجاعة لها وبموالاتها لأمير المؤمنين ( عليه السلام )
وقد أتى بها معاوية من الكوفة إلى الشّام ، للتكيل بها ، فخاطبها قائلا :
أتدرين فيماذا بعثت إليك ؟
قالت زرقاء : وأنّى لي بعلم الغيب !
فقال معاوية : أَلستِ الراكبة الجمل الأحمر ، الواقفة بين الصفين في يوم كذا وكذا تحرضّين على الحرب وتقولين كيت وكيت ؟
قالت بلى ، قد كان ذاك .
قال معاوية : فما الذي حملك على ذلك ؟
قالت حسبك يا أمير المؤمنين ! فقد مات الرأس وبقي الذَنَب ولن يعود ما ذهب ، والدهور عجب ولا يعتب مَن عتب ، ومَن تفكّر أبصر والزمان ذو غِير ، والأمر يحدث بعده الأمر .
فقال معاوية : لله أنتِ يا زرقاء ، فهل تحفظين كلامك بصفين ؟
فقالت : لا والله ما أحفظه ، وإنّما كان ذلك تحريضاً نطق به اللسان ،
فقال معاوية : لكنّي والله أحفظه عليك حتى ما يشذّ عليّ منه شيء ، والله يا زرقاء ! لقد شاركت علياً في كلّ دم سفكه بصفين ،
فقالت الزرقاء : أحسن الله بشارتك ، وأدام سلامتك فمثلك بشّر بخير .
فقال معاوية : أَوَ يسرّك ذلك يا زرقاء ؟!
فقالت : نعم والله سرّني وأنّى لي بتصديق ذلك !
ثمّ قال : والله يا زرقاء ! إنّ وفاءكم لعليّ بعد موته لأعجب من محبّتكم له في حياته !!
* * *
عليّ حبّه جُنّة ... قسيم النار والجَنّة
وصيّ المصطفى حقّاً ... إمام الإنس والجِنّة
* * *
لا عذّب الله اُمّي إنّها شربت ... حبّ الوصيّ وغذّتنيه باللبنِ
وكان لي والدٌ يهوى أبا حسن ... فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ
تعليق