روي انه توفيّ لمعاذ ولد ، فاشتدّ وجده عليه ، فبلغ ذلك النبي () فكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى معاذ ، سلامٌ عليك ، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلاّ هو ، أمّا بعد!.. أعظم الله لك الأجر ، وألهمك الصّبر ، ورزقنا وإيّاك الشّكر ، إنّ أنفسنا وأهالينا وأموالنا وأولادنا من مواهب الله الهنيئة ، وعواريه المستودعة ، يمتّع بها إلى أجلٍ معلومٍ ، ويقبض لوقتٍ معدودٍ ، ثم افترض علينا الشكر إذا أعطانا ، والصبر إذا ابتلانا ، وقد كان ابنك من مواهب الله الهنيئة ، وعواريه المستودعة ، متّعك الله به في غبطةٍ وسرور ، وقبضه منك بأجرٍ كثيرٍ مذخور الصّلاة والرّحمة والهدى إن صبرت واحتسبت ، فلا تجمعنّ عليك مصيبتين ، فيحبط لك أجرك ، وتندم على ما فاتك ، فلو قدمت على ثواب مصيبتك ، علمت أنّ المصيبة قد قصرت في جنب الله عن الثواب ، فتنجز من الله موعوده ، وليذهب أسفك على ما هو نازلٌ بك ، فكأن قد ، والسلام.. جواهر البحار
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
من حكم الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه وأله)
تقليص
X
-
لابد للمؤمن من الصبر ؛ لأن البلاء لا ينفك عن المؤمن
وكلما زاد ايمان المؤمن زاد ابتلاؤه فان صبر ظفر ، وان جزع خسر .
قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
" إن للنكبات غايات لابد أن ينتهي إليها، فإذا حكم على أحدكم بها فليتطأطأ لها، ويصبر حتى يجوز، فان إعمال الحيلة فيها عند إقبالها زائد في مكروهها "
وكان (عليه السلام) يقول:
" الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، فمن لاصبر له لاإيمان له "
وكان (عليه السلام) يقول:
" الصبر ثلاثة: الصبر على المصيبة، والصبر على الطاعة والصبر عن المعصية "
وعن جابر بن عبد الله أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
" من كنوز الجنة البر وإخفاء العمل، والصبر على الرزايا، وكتمان المصائب "
وقال أبو عبد الله (عليه السلام):
" الصبر صبران: الصبر على البلاء حسن جميل، وأفضل منه الصبر على المحارم "
عن ابن عميرة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
" اتقوا الله واصبروا فانه من لم يصبر أهلكه الجزع، وإنما هلاكه في الجزع أنه إذا جزع لم يؤجر
وعنه (عليه السلام) قال:
" إن الصبر والبلاء يستبقان إلى المؤمن فيأتيه البلاء، وهو صبور، وإن الجزع والبلاء يستبقان إلى الكافر فيأتيه البلاء وهو جزوع "
بحار الأنوار - (68 / 95)
أحسنتم أخي الفاضل
وفّقكم الله تعالى وأيدكم وسدّد خطاكم
عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول:
" رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "
فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟
قال (عليه السلام) :
" يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "
المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)
- اقتباس
- تعليق
تعليق