اللهم صلِ على محمد وال محمد
اللهم إني أدعوك لهم لا يفرجه غيرك ، ولرحمة لا تنال إلا بك ،
ولكرب لا يكشفه إلا أنت ، ولرغبة لا تبلغ إلا بك ، ولحاجة لا يقضيها إلا أنت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهاللهم إني أدعوك لهم لا يفرجه غيرك ، ولرحمة لا تنال إلا بك ،
ولكرب لا يكشفه إلا أنت ، ولرغبة لا تبلغ إلا بك ، ولحاجة لا يقضيها إلا أنت
روي عن أمير المؤمنين"ع"بأنه وصف الفتنة بأنَّها إذا أقبلت شبَّهت ,وإذا أدبرت نبهَّت,كأنَّ الفتنه إذا أقبلت ودارت
رحاها على الناس كان الناس فيها حيارى لآنّها تعمل على تضليلهم,وتزيِّن لهم الحق باطلاً والباطلَ حقّاً,وهذه
من أعظم المحن التي يمر بها الإنسان أنَّه يضل الطريق ولا يهتدي الحق والى الصراط المستقيم فتتقاذفه
الاهواء والشبهات كما هو حال الناس في هذا العصر. وفي كل عصر
وهنا تظهر أهمية القرآن الكريم,وتبزغ عظمة كتاب الله "عزَّ وجلَّ" بأنّه العلاج من كلِّ فتنه لو تمسّك به المسلم
مع العترة الذين قال الله فيهم"إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل َ البيت ويطهْرَكم تطهيراً" فهم مع القرآن
سبيل النجاة من الضلاله وقد قال فيهم الرسول الأعظم"ص""إنِّي تاركٌ فيكم الثقلين كتابّ اللهِ وعترتي أهلَ بيتي
وإنَّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض"وفي رواية أخرى قال "ص""ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً".
لأنَّ أهل البيت "عليهم السلام "هم حماة الشريعة ,وامناء الله وخلفاء رسوله ,وهم المبينِّنون لأحكام الشريعة
وبهم كان القرآن ناطقاً وواضحا وسبيلاً للنجاة من الفتن.
إذاً فالقرآن الكريم هو المنجي من كلِّ فتنة ,وهو سبيل الأمن والأمان .وفي ذلك ما رواه الحارث الهمداني
قال:"دخلت المسجدَ فإذا أناس يخوضون في أحاديثَ فدخلت عل عليِّ فقلت ألاَ ترى أنَّ أناساً يخوضون
في الأحاديث في المسجدِ؟ فقال :قد فعلوها؟قلت:نعم,قال:أما إنّي سمعت رسول الله"ص" يقول: ستكون
فتن قلت:وما المخرج منها؟قال:كتب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم,وحكم ما بينكم هو الفصل
وليس بالهزل,هو الذي من تركه من جبّار قصمه الله ,ومَن ابتغى الهدى في غيره أضلَّه الله,فهو حبل الله المتين,
وهو الذكر الحكيم, وهو الصراط المستقيم,وهو الذي لاتزيغ به الأهواء,ولا تلتبس به الألسنة,ولا يشبع منه العلماء
ولا يُخلقُ على كثرة الرَّد,ولا تنقضي عجائبه.هو الذي لم ينته الجن إذ سمعته
أن قالوا "إنّا سمعنا قرآناً عجباً"هو الذي مَن قال به صَدَقَ,ومّنْ دعا اليه هُديَ الى صراط مستقيم",
وفي مقال طويل له "عليه السلام"يصف القرآن الكريم نذكر مقطعا
من كلامه المبارك"عليه السلام"........ وجعله الله ريّاً لعطش العلماء ,وربيعاً لقلوب الفقهاء,ومحاجّ لطرق
الصلحاء,ودواء ليس بعده داء,,ونوراً ليس معه ظلمة,وجبلاً وثيقاً ,ومعْقِلاً منيعاً ذرْوتهُ
وعزّاً لمَنْ تولاّهُ, وسلْماً لِمَنْ دخله...."الى آخركلامه"عليه السلام"
تعليق