عليك بالصدقة

[كوثر حامد الموسوي]

عليك بالصدقة

• هل تريد البرهان على صحة الإيمان، و الشفاء من الأمراض ؟-عليك بالصدقة –

قال صلى الله عليه واله وسلم :و الصدقة برهان –و قال : داووا مرضاكم بالصدقة

• هل تريد أن يظلك الله يوم لا ظل إلا ظله، وأن تطفئ غضب الرب ؟-عليك بالصدقة قال صلى الله عليه واله وسلم : كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس –و قال : صدقة السر تطفئ غضب الرب .
• هل تريد محبة الله عز وجل ،وهل تريد الرزق و نزول البركات؟-عليك بالصدقة قال عليه الصلاة و اللام :أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ،أو تقضي عنه ديناً ،أو تطرد عنه جوعاً –و قال الله تعالىيمحق الله الربا ويربي الصدقات).
• هل تريد الحصول على البر والتقوى وهل تريد أن تفتح لك أبواب الرحمة ؟ عليك بالصدقة فقال الله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون و ما تنفقوا من شيء فان الله به عليم). قال صلى الله عليه واله وسلم : و الراحمون يرحمهم الله ، أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
• هل تريد إطفاء خطاياك و التكفير ذنوبك وهل تريد أن تقي نفسك مصارع السوء ؟ عليك بالصدقة ، قال صلى الله عليه واله وسلم : و الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار..و قال : صنائع المعروف تقي مصارع السوء
• .

[الصدوق]

بسم الله الرحمن الرحيم

ان للصدقة - ولو كانت بشيء يسير - الاثار العظيمة والفوائد الجسيمة لصاحبها ومن يعنيه أمرهم ، وهي من المستحبات المؤكد عليها لما فيها من التواصل والـىلف والترابط بين أبناء المجتمع

والصدقة علامة للرافة والرحمة في القلوب ولا تكون القلوب لينة رحيمة الا اذا اقلع صاحبها عن الذنوب




ونقل الشيخ الصدوق - رحمه الله تعالى - في كتابه (من لا يحضره الفقيه ) باب * (فضل الصدقة) * عدة روايات نذكر منها :

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

" أرض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فإن صدقته تظله".

وقال أبوجعفر (عليه السلام):

" البر والصدقة ينفيان الفقر، ويزيدان في العمر ويدفعان عن صاحبهما سبعين ميتة سوء ".


وقال الصادق (عليه السلام):

" داووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا البلاء بالدعاء واستنزلوا الرزق بالصدقة، فإنها تفك من بين لحيي سبعمائة شيطان . (1)
وليس شيء أثقل على الشيطان من الصدقة على المؤمن، وهي تقع في يد الرب تبارك وتعالى قبل أن تقع في يد العبد " (2).


وقال (عليه السلام):

" الصدقة باليد تقي ميتة السوء وتدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء وتفك عن لحيي سبعين شيطانا كلهم يأمره أن لا يفعل ".

وقال (عليه السلام):

" يستحب للمريض أن يعطي السائل بيده، ويأمر السائل أن يدعو له ".(3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال بعض الشراح: كأن الصدقة دخلت في أفواهم باعتبار منعهم عنها بالوجوه الباطلة فبعضهم يقول لا تتصدق فانك تصير فقيرا، وبعضهم يقول: لا تتصدق فانك أحوج منه، أو أن السائل غير مستحق، أو تصدق على آخر أحوج منه انتهى.
أقول يمكن أن يقرأ " تفك " بصيغة المعلوم فالمعنى أن الصدقة تفك الرزق من بين لحيى سبعمائة شيطان كلهم يمنعون وصوله اليك، أو بصيغة المجهول أى الصدقة تخرج من بين لحيى سبعمائة شيطان فيكون كناية عن كونها شاقة على النفس وحينئذ يكون تعليلا للجملة السابقة.
وأصل الفك الفصل بين الشيئين وتخليص بعضهما من بعض كما في النهاية.
(2) كناية عن قبوله تعالى، ولعله اشارة إلى قوله تعالى: " أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات ".
(3) من لا يحضره الفقيه - (2 / 66)

الأخت الفاضلة كوثر حامد الموسوي

بارك الله تعالى بجهودكم ودفع عنكم السوء والبلاء

[كوثر حامد الموسوي]

أشكر الاخ الصدوق على المرور الكريم جازاك الله خيرا