إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زينة المجالس الفاطمية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    نص الكتاب
    بدء المطاف في تأليف الموسوعة
    صرفت- بحمد اللّه و منه- شطرا من حياتي في رحاب مولاتي الزهراء عليها السّلام، و كان الحياة في ظلالها مليئة بالنور و الخير و الرحمة، و لا توجد حياة أجمل من اندماج الإنسان بعقله و شعوره و مزاجه و ذوقه مع فضائل و مناقب و أحاديث الزهراء عليها السّلام.
    و لكنني مع ذلك أقدم اعتذاري إليك يا مولاتي، لأنني قد قصرت في خدمتك، و كان واجبي الحضور عند باب دارك الملكوتية قبل أن يقتحمها أهل السقيفة، و كان عليّ أن أدافع عن دارك في ذلك اليوم الذي انتهك فيه حرمتك، و كان عليّ أن آتي قبل ذلك اليوم فأقبل عتبة دارك و أقدم نفسي بين يديك لتقبليني أن أكون مدافعا عنك أو أحضر عند باب دارك قبل أن يقتحمها المعتدون لئلا أسمح لهم أن يصيبوك بجرح أو ينهالوا عليك بضرب.
    نعم سيدتي،
    ليت السياط التي انهالت عليك أصابت رأسي و صدري و جسمي و روحي قبل أن تصل إليك، و ليتني كنت أصل إلى باب دارك لأحول بينك و بين الطغاة و الظلمة و أمنع المنافقين من الوصول إلى عتبة دارك.
    و لكن- للأسف- أخّرتني الدهور و عاقتني الأقدار مدة ألف و أربعمائة عاما و ما أدركت هذا و إنما أدركت الأمر بعد فوات الأوان.
    و لهذا أعتذر إليك قائلا: سيدتي و مولاتي، إنني قد جئت متأخرا لهذه الخدمة و إن كان الأمر خارجا عن قدرتي و لكنني مع ذلك أشعر بالتقصير. فأقدّم بين يديك عذري و أعترف بتقصيري في ذلك.
    و لا عجب سيدتي بعد أن لطم خدك و كسر ضلعك و سقط جنينك أن تبكي السموات و الأرضين و تعلن حدادها إلى يوم الجزاء، و لا عجب أن ينخسف القمر و تنكسف الشمس و يسودّ وجه النهار فيصبح كالليل البهيم، و أن يتكدّر الدهر و يتغيّر وجه الأرض تعبيرا عن حزنه و خجله و استحيائه مما حدث، و أن تلبس الأرض لباس الحزن و العزاء ثم تضطرب.
    و حقيق بالمهاجرين و الأنصار و كل من في الأرض أن ينثروا الرماد على رؤوسهم و وجوههم و أن يصرخوا و يضجّوا مدى الدهر، و حقيق بالكعبة أن تلبس السواد مرة أخرى على ستارها الأسود لهذه الفجيعة التي حلت بك.
    فيا سيدتي و مولاتي، إنني إن قصرت بحق من حقوقكم، فرجائي و أملي منكم أن تقبلوني في رحابكم، كما أنني أعيش حالة الانتظار لقدوم إمام هذه الأمة و قائم الأئمة ولدك الإمام المهدي عجل اللّه تعالى له و لنا الفرج، ليحدثنا عن فضائلك التي لم نسمعها من قبل و لم نجدها في الكتب و الآثار.

    ملاحظات جلال:
    ان سماحة الانصاري رحمة الله عليه يتاجر مع الله سبحانه وتعالى بمناجاته مع سيدتنا الصديقة الكبرى حينما يتمنى وجوده هناك ليدافع عن الصديقة الشهيدة صلوات الله عليها حيث ان المرء مع من احب كما في رواية جابر الانصاري :

    بحارالأنوار 65 130 باب 18- الصفح عن الشيعة و شفاعة........

    عن كتاب بشارة المصطفى‏: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَهْرَيَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُرْسِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَيَادِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُدْرِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْمَكِّيِّ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ زَائِرَيْنِ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَلَمَّا وَرَدْنَا كَرْبَلَاءَ دَنَا جَابِرٌ مِنْ شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ائْتَزَرَ بِإِزَارٍ وَ ارْتَدَى بِآخَرَ ثُمَّ فَتَحَ صُرَّةً فِيهَا سُعْدٌ فَنَثَرَهَا عَلَى بَدَنِهِ ثُمَّ لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلَّا ذَكَرَ اللَّهَ حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ الْقَبْرِ قَالَ أَلْمِسْنِيهِ فَأَلْمَسْتُهُ فَخَرَّ عَلَى الْقَبْرِ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ فَرَشَشْتُ عَلَيْهِ شَيْئاً مِنَ الْمَاءِ فَأَفَاقَ ثُمَّ قَالَ يَا حُسَيْنُ ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ حَبِيبٌ لَا يُجِيبُ حَبِيبَهُ ثُمَّ قَالَ وَ أَنَّى لَكَ بِالْجَوَابِ وَ قَدْ شُحِطَتْ أَوْدَاجُكَ عَلَى أَثْبَاجِكَ وَ فُرِّقَ بَيْنَ بَدَنِكَ وَ رَأْسِكَ فَأَشْهَدُ أَنَّكَ ابْنُ النَّبِيِّينَ وَ ابْنُ سَيِّدِ الْمُؤْمِنِينَ وَ ابْنُ حَلِيفِ التَّقْوَى وَ سَلِيلِ الْهُدَى وَ خَامِسُ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ وَ ابْنُ سَيِّدِ النُّقَبَاءِ وَ ابْنُ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ وَ مَا لَكَ لَا تَكُونُ هَكَذَا وَ قَدْ غَذَّتْكَ كَفُّ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ رُبِّيتَ فِي حَجْرِ الْمُتَّقِينَ وَ رَضَعْتَ مِنْ ثَدْيِ الْإِيمَانِ وَ فُطِمْتَ بِالْإِسْلَامِ فَطِبْتَ حَيّاً وَ طِبْتَ مَيِّتاً غَيْرَ أَنَّ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ طَيِّبَةٍ لِفِرَاقِكَ وَ لَا شَاكَّةٍ فِي الْخِيَرَةِ لَكَ فَعَلَيْكَ سَلَامُ اللَّهِ وَ رِضْوَانُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ أَخُوكَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ثُمَّ جَالَ بِبَصَرِهِ حَوْلَ الْقَبْرِ وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْأَرْوَاحُ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَاءِ الْحُسَيْنِ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِهِ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتُمُ الْمُلْحِدِينَ وَ عَبَدْتُمُ اللَّهَ حَتَّى أَتَاكُمُ الْيَقِينُ وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ لَقَدْ شَارَكْنَاكُمْ فِيمَا دَخَلْتُمْ فِيهِ قَالَ عَطِيَّةُ فَقُلْتُ لِجَابِرٍ وَ كَيْفَ وَ لَمْ نَهْبِطْ وَادِياً وَ لَمْ نَعْلُ جَبَلًا وَ لَمْ نَضْرِبْ بِسَيْفٍ وَ الْقَوْمُ قَدْ فُرِّقَ بَيْنَ رُءُوسِهِمْ وَ أَبْدَانِهِمْ وَ أُوتِمَتْ أَوْلَادُهُمْ وَ أَرْمَلَتِ الْأَزْوَاجُ؟؟
    فَقَالَ لِي : يَا عَطِيَّةُ سَمِعْتُ حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ مَنْ أَحَبَّ قَوْماً حُشِرَ مَعَهُمْ وَ مَنْ أَحَبَّ عَمَلَ قَوْمٍ أُشْرِكَ فِي عَمَلِهِمْ وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ نِيَّتِي وَ نِيَّةَ أَصْحَابِي عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ الْحُسَيْنُ وَ أَصْحَابُهُ خُذُوا بِي نَحْوَ أَبْيَاتِ كُوفَانَ فَلَمَّا صِرْنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ فَقَالَ لِي : يَا عَطِيَّةُ هَلْ أُوصِيكَ وَ مَا أَظُنُّ أَنَّنِي بَعْدَ هَذِهِ السَّفَرَةِ مُلَاقِيكَ أَحِبَّ مُحِبَّ آلِ مُحَمَّدٍ مَا أَحَبَّهُمْ وَ أَبْغِضْ مُبْغِضَ آلِ مُحَمَّدٍ مَا أَبْغَضَهُمْ وَ إِنْ كَانَ صَوَّاماً قَوَّاماً وَ ارْفُقْ بِمُحِبِّ آلِ مُحَمَّدٍ فَإِنَّهُ إِنْ تَزِلَّ لَهُمْ قَدَمٌ بِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِمْ ثَبَتَتْ لَهُمْ أُخْرَى بِمَحَبَّتِهِمْ فَإِنَّ مُحِبَّهُمْ يَعُودُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ مُبْغِضَهُمْ يَعُودُ إِلَى النَّارِ .

    يا اماه لعن الله من ظلمك ومن اعتدى عليك منقلبا على عقبيه وانا اقول كما يقول الانصاري واعتقادي كاعتقاده وامنيتي كامنيته ........

    تعليق


    • #12
      نص الكتاب
      التفأل بالقرآن في بدأ الأمر

      بعد ما صممت الخوض في هذا المضمار و عزمت الشروع في هذا الأمر تفألت بكتاب اللّه الكريم لإنجاز هذا المشروع، فكانت نتيجة التفأل الآيات الأخيرة من سورة الحج و هي قوله تعالى:
      وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ اعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى‏ وَ نِعْمَ النَّصِيرُ.
      و كان ذلك في يوم العشرين من جمادى الثانية عام 1407 للهجرة، يوم ولادة فاطمة الزهراء عليها السّلام. فشرعت بعد ذلك بالبحث و التتبع، و لم أخط خطوة إلا و كنت أشعر بتسديد الزهراء عليها السّلام لي و كنت أشعر أن عملي المتواضع و جهدي القاصر يتمّ بإشرافها.
      و إنني أرجو من ساحتها المقدسة أن تتلطف عليّ بنظرتها التي تنظر بها من أعلى عليين و أن تعينني في إنجاز ما أنا فيه لينتشر بأجمل حلة و على ضوء ما ترتأيه نفسها سلام اللّه عليها.
      و أرجو أن يكون هذا الأثر موسوعة جامعة للمحققين و الباحثين و لكل من يريد الإلمام بأبعاد حياة الزهراء عليها السّلام المترامية، كما أرجو أيضا أن يكون مرجعا في هذا المجال و بصيرة لمن أراد الإستبصار و ذخرا لنا ليوم فقرنا و فاقتنا و ذلك هو اليوم الذي تبلغ فيه القلوب الحناجر و هو يوم الفزع الأكبر لتشملنا شفاعة الصديقة الكبري عليها السّلام في ذلك اليوم.
      و مع ذلك، فإنني لا أخدع نفسي، و لا أباهي بأن ما قدّمته في هذه الموسوعة لا يوجد نقصا فيه لأن بعض الأزهار أيضا لا تخلو من الأشواك، كما أنني أستجير باللّه العظيم من‏ الوسواس الذي يختلج في الصدر و أستعيذ باللّه من الأوهام التي تهيمن على ذهن الإنسان.
      و كان أملي في الحقيقة مما أنجزته هو أن تعينني الزهراء عليها السّلام و توفّقني فيما رجوت و تعفو عني فيما قصرت. و رجائي من العلماء و الفضلاء أن يبذلوا قصارى جهدهم في التأليف حول الزهراء عليها السّلام و سيرتها و فضائلها و مناقبها و أن يجتهدوا في سبيل ذلك أكثر من الجهد الذي بذلته في تأليف هذه الموسوعة.
      و أخيرا أفوض أمري إلى اللّه و أسأله تعالى أن يعينني على إتمام هذه الموسوعة، و أستمد منه عز و جل أن يساعدني في إكمالها، و أن يتقبّل مني هذا الإنجاز بأحسن القبول.

      تعليق


      • #13
        نص الكتاب
        دوافع تأليف هذه الموسوعة
        بعد مضي سنين عديدة من التتبع و التحقيق الشامل و استقصاء الكتب المؤلفة عن الزهراء عليها السّلام لم ألحظ كتابا يستوعب هذا الموضوع من جميع الجوانب و الجهات ليكون مصدرا أساسيا للمحققين و الباحثين، و إن كانت جميع المؤلفات في هذا المجال نافعة و مفيدة في نطاقها؛ و لا سيما أن بعض مؤلفي هذه الكتب قد بذلوا قصارى جهدهم في التتبع و الاستقصاء و قد بيّنوا أمورا قيّمة في هذا المجال، فشكر اللّه سعيهم و جزاهم عن سيدتنا خير الجزاء.
        و لكن مع ذلك فإن الفراغ لم يملأ بعد و إن الأمر يتطلب إعداد موسوعة تحيط بكل ما دوّنه المتقدمون و المتأخرون.
        و إنني أقدم جزيل شكري لمؤلفي كافة الكتب و الآثار العلمية التي استعنت بها و راجعتها من صدر الإسلام إلى يومنا هذا.
        و أقدّم شكري و تقديري أيضا لكافة المكتبات العامة و الخاصة و مسؤوليها، إذ أتاحوالي الفرصة لتجميع المصادر و مراجعة الكتب.

        ملاحظات جلال
        للمؤلف كما اسلفت في بيته ولا زال مكتبة من اضخم المكتبات التخصصية في العالم عن سيدتنا الشهيدة وفيها من الكتب التي الفت للاطفال الى الكتب الخطية النادرة الوجود وقد جمعها في رحلاته الكثيرة الى اقطار العالم وانا يا اعزائي اقدم لكم جهوده راجية من الله تعالى ان يوفق الجميع لقراءة الموسوعة ان شاء الله

        نص الكتاب
        أسباب مراجعة المصادر و المآخذ
        يعتبر عدم ذكر المصادر في أي كتاب و لا سيما الكتب العلمية و الموسوعات نقصا لها، لأن القارئ دون ذلك سوف يضطر إلى مراجعة المصادر بنفسه، و كما هو واضح أن استخراج أحاديث الموسوعة بالتسلسل يعتبر عملا شاقا و متعبا للغاية.
        و لهذا ذكرنا مصدر و مستند كل حديث فيما يليه ليستطيع القارئ أن يعرف المصدر من دون مراجعة الكتب التي جاء الحديث فيها و ليجد القارئ ذلك في متناول يديه.
        و قد صادف في هذا الموسوعة مجيئ خمسين مصدرا أو أكثر لحديث واحد، و القارئ في هذه الحالة بمطالعته صفحة واحدة أو صفحتين من هذه الموسوعة يكون بمثابة من راجع خمسين كتابا في هذا المجال.
        قد راجعنا في هذه الموسوعة أكثر من ثلاثين ألف كتاب له صلة بموضوعنا، فقرأنا بعضها بتحري ودقة و صفحنا جملة منها بصورة عابرة. و في ذكر و نقل كل حديث تمّ ذكر المصدر فيما يلي الحديث، ليستغني القارئ عن مراجعة الكتب و المصادر الأخرى.
        فمن هنا يمكننا أن نقول بأنّ قراءة هذه الموسوعة التي هي بين أيديكم تعني توفر ثلاثين ألف مصدرا و مأخذا بين أيديكم.
        و لهذا حاولنا- قدر الوسع- أن نراجع كافة مصادر و أسانيد كل حديث جاء في كتب الخاصة و العامة، لتستغني الموسوعة عن الأحاديث و المواضيع التي جاءت حول الزهراء عليها السّلام في الكتب الأخرى، لأن هنالك جملة من الأحاديث نلحظها في كتب المتأخرين و لا توجد في كتب المتقدمين، و إن المؤلف المتأخر قد نقلها من كتاب آخر من دون مراجعة مصادر المتقدمين.
        كما نجد بعض الأحاديث و الأخبار في كتب المتأخرين و المتقدمين و لم يذكر لها سندا أو ذكر سندها بصورة ناقصة، و لكننا لم نهمل الأحاديث التي من هذه القبيل بل حاولنا ذكرها على حالتها لأن جملة منها يصلح أمرها و يسدّ نقصها فيما لو قارنّاها بأحاديث أخرى أو فيما لو دمّجناها مع غيرها من الأحاديث.
        و أما السبب في مراجعة جميع المصادر و المآخذ من الخاصة و العامة و من الكتب المعتمد عليها و الموثوق بها و غيرها هو أننا استهدفنا جمع و إحصاء كل ما جاء حول الزهراء عليها السّلام من كافة المصادر ليختار القارئ و الباحث ما يريده من موضوع أو مصدر على ضوء ما يرتأيه و ليصل إلى بغيته في ذلك.
        فإن البعض قد لا يستسيغون بعض النصوص الروائية و لا تنسجم بعض الروايات مع وجهة نظرهم و ما يذهبون إليه، و لكن غيرهم قد يرتضي هذه الروايات و يتلقاها بقبول حسن. و أيضا قد يثق البعض بجملة من المصادر و الأسانيد و لكن غيرهم قد يرفض تلك المصادر.
        و أما بالنسبة إلى الأحاديث التي جاء ذكرها في عدة مصادر كانت منهجنا في جمعها هي تجنب الإعادة و الاكتفاء فقط بذكر المصادر، كما أننا لم نكرر السند فيما لو جاء ذكره من دون مغايرة مع المصدر أو المصادر السابقة.
        و حاولنا أيضا في الأحاديث التي تمتلك أسانيد مختلفة و قد جاءت في عدة مصادر أن ننقل كافة الأسانيد على حدة.

        ملاحظات جلال
        ساذكر هذه الملاحظة عدة مرات لكي لا تخفى على القارئ العزيز والملاحظة هي قد احذف بعض الاحاديث ولا انقلها لسبب اعتقد به ولكن اترك الترقيم على ما هو عليه ليعرف القارئ ان هنا رواية حذفتها فان احب ان يراجعها يذهب لاصل الكتاب ويطالع تلك الرواية المحذوفة .

        تعليق


        • #14
          نص الكتاب
          مراحل استخراج مواضيع الموسوعة
          إن الموسوعة التي بين أيديكم لم تؤلف كمصدر و مرجع لأصحاب الاختصاص و المحققين فحسب، بل هي موسوعة شاملة ترتبط بالزهراء عليها السّلام لجميع الطبقات، ليقتطف كل منهم منها ما يرتأيه و ما يبتغيه من أمور علمية، و ليستطلع كل منهم على الكتب المؤلفة حول الزهراء عليها السّلام من خلال المصادر التي ذكرناها، فتتبيّن له الجهود التي بذلت طيلة ألف و أربعمائة عاما للدفاع عن الزهراء عليها السّلام و ليلاحظ القارئ أن كافة الذين ألفوا حول الزهراء عليها السّلام كانوا يشعرون بالمسؤولية قبال الحفاظ على قدسية هذه السيدة الجليلة و حرمتها و عظمتها، إذ هي حلقة وصل بين النبوة و الإمامة.
          و مما لا ريب فيه أن التأليف و التدوين حول الزهراء عليها السّلام بل الدراسة و التحقيق حول الكتب المدونة في هذا المجال إنما تهدف إظهار عظمتها، و يعدّ ذلك تعبيرا عن تقدير هؤلاء و محبتهم لوجودها المقدس و مكانتها الشامخة إذ إنها سيدة نساء العالمين.
          تخريج المتون للموسوعة
          كانت بداية تدوين هذه الموسوعة الساعة التاسعة صباحا يوم الأربعاء المصادف لولادة الصديقة الكبرى، عام 1407 للهجرة؛ و كان منهج التأليف على ضوء المنوال التالي:
          1. استخراج الأحاديث المرتبطة بالزهراء عليها السّلام من موسوعة بحار الأنوار (110 مجلدا) و استغرق ذلك مدة سنة و نصف، و تم ليلة الثلاثاء ليلة عيد الغدير عام 1411 للهجرة.
          2. مراجعة كتب الحديث و التاريخ و التفسير و المواضيع الأخرى، و أخذ ما يتعلق بالموضوع منها، و كانت البداية من الكتب المتوفرة عندي في مكتبتي و استغرق ذلك ما يقارب عامين.
          3. مراجعة الكتب المطبوعة و المخطوطة لمكتبة المرعشي النجفي في مدينة قم المقدسة و أخذ ما يتعلق بالموضوع منها، و قد استغرق ذلك مدة ثلاث سنوات، و قد تم تجميع حصيلة يعتد بها خلال ذلك.
          4. مراجعة الكتب المخطوطة و المصورة و المطبوعة لمكتبة آستان قدس في المشهد الرضوي المقدس، و أخذ ما يتعلق بالموضوع منها، و قد أنجزت ذلك في الأسفار التي قمت بها عدة مرات لزيارة مشهد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام. و قد بقيت هناك فترات طويلة و قصيرة و استفدت كثيرا من هذه المكتبة و جمعت بطاقات كثيرة في عملية الاستخراج.

          ملاحظات جلال
          ان المؤلف كان يسكن في قم المقدسة والبعد بين قم المقدسة ومشهد الرضا عليه السلام 1040 كيلومتر كان يسافر كل هذه المسافة رحمة الله عليه ليقدم للقراء الطعام العلمي الهني فيتناولونه بكل سهولة ويسر باذن الله تعالى وهذه احدى سفراته
          5. مراجعة الكتب المطبوعة و الخطية في مكتبة آية اللّه الكلبايكاني و أخذ ما يتعلق بالموضوع منها و طال ذلك مدة سنة و نصف تقريبا.
          6. مراجعة المواضيع المتعلقة بالزهراء عليها السّلام من مكتبة مدرسة باقر العلوم عليه السّلام، و هي مكتبة تحتوي على كتب شيعية و سنية كثيرة، و استغرق ذلك مدة ثلاث سنوات و يسعني أن أقول بأنها كانت أفضل مكتبة نفعتني في أمر الاستخراج و الحصول على المواد العلمية.
          7. مراجعة الكتب النافعة و النادرة في بعض المكتبات العامة في مدينة قم المقدسة و أخذ ما يتعلق بالموضوع منها و قد استغرق ذلك مدة سنة واحدة تقريبا.
          8. مراجعة الكتب المطبوعة و المخطوطة من مكتبات المدن الأخرى كمدينة طهران و مشهد و إصفهان و باقى المدن الإيرانية، و استخراج الأمور المطلوبة منها.
          9. انتهزت الفرصة أيضا في رحلاتي خارج ايران، و قمت بتجميع المعلومات بصورة موجزة من مكتبة السليمانية في إسطنبول و مكتبة الظاهرية في دمشق و مكتبة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة.
          10. شرعت بترتيب و تنظيم البطاقات، و ذلك بعد تجميع البطاقات و استخراج الأحاديث و المواضيع.

          ملاحظات جلال
          هل تعلم ان الرزق الذي في هذه الاية المباركة :
          وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً (3)(الطلاق)
          اجله واعظمه هو الرزق العلمي لان العالم يبذل ماله ومهجته ليجمع العلم فيقدمه مجانا للقراء فيكون ما حصلوه من الرزق الذي لم يحتسب لانه لم يبذل المال لحصوله والعالم كالانصاري رحمة الله عليه بذل المال والمهجة في جمعه فتدبر بهذه الرواية المباركة
          الكافي 8 178 خطبة لأمير المؤمنين.....
          أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ قَالَ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مِنْ شِيعَتِنَا ضُعَفَاءُ لَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا يَتَحَمَّلُونَ بِهِ إِلَيْنَا فَيَسْمَعُونَ حَدِيثَنَا وَ يَقْتَبِسُونَ مِنْ عِلْمِنَا فَيَرْحَلُ قَوْمٌ فَوْقَهُمْ وَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ وَ يُتْعِبُونَ أَبْدَانَهُمْ حَتَّى يَدْخُلُوا عَلَيْنَا فَيَسْمَعُوا حَدِيثَنَا فَيَنْقُلُونَهُ إِلَيْهِمْ فَيَعِيهِ هَؤُلَاءِ وَ تُضَيِّعُهُ هَؤُلَاءِ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ يَجْعَلُ اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ لَهُمْ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ وَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ قَالَ الَّذِينَ يَغْشَوْنَ الْإِمَامَ إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ لا يُسْمِنُ وَ لا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ قَالَ لَا يَنْفَعُهُمْ وَ لَا يُغْنِيهِمْ لَا يَنْفَعُهُمُ الدُّخُولُ وَ لَا يُغْنِيهِمُ الْقُعُودُ .(انتهى)
          فان الانصاري ايضا اخذ الفضائل عن اناس ضيعوا حقها سلام الله عليها وحفظه الانصاري بحفظ الله تعالى وقدمه لنا فنوّر الله قبره وحشره مع الانوار الربانية والآيات الحقة محمد وآله عليهم صلوات الله

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X