بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين..
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} (الفرقان: 73).
تتمحور الآيات الأخيرة من سورة الفرقان حول صفات عباد الرحمن.
فهم يمتازون بأنهم إذا سمعوا الآيات الإلهية أو ذكروها لم يخروا عليها صماً وعمياناً، بل تتعلق قلوبهم بها بشكل كامل، ويفكرون ويتدبرون فيها، فتترك أثراً على سلوكهم وأوضاعهم.
هذا ما ورد في الآية الشريفة، وتوضيح ذلك: أن الآية الشريفة لا تتحدث عن عباد الرحمن وردة الفعل التي تصدر عنهم عند سماعهم الآيات الإلهية، بل هي تنفي الجهة السلبية عندهم؛ فلم يخروا عليها صماً وعمياناً.
ما المقصود من قوله تعالى: {لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا}؟
يقول المفسرون إن «خَرّ» تعود إلى مصدر «الخرور» والمقصود منه السقوط. «وخَرّ عليهم السقف» أي أنه سقط عليهم. «وخَرّ موسى صعقاً» أي أنه وقع على الأرض.
يعتبر المفسرون أن المقصود من «خَرّ» و«أكب عليه» واحد. و«أكب عليه» أي أقبل على الشيء وركز انتباهه بالكامل نحوه، والتصق به؛ لذلك يستفاد في اللغة العربية من عبارة «أكب عليه» في توضيح معنى «خَرّ».
تريد الآيات الشريفة أن توضح أن ما يمتاز به المؤمنون مقابل المشركين أو سائر أهل الضلال، أن المؤمنين أو عباد الرحمن ملتزمون بالآيات الإلهية، ملتصقون بها، ولكن ليس على سبيل
«صماً وعمياً»، بل انطلاقاً من البصيرة والرؤية، فيدققون ويفكرون ويتأملون ويقبلون على الشيء عن بصيرة.
كذلك المشركون يخرون على عقائدهم، يلتزمون بها ويعملون للحفاظ عليها إلا أنهم يفعلون ذلك انطلاقاً من العصبية و«صماً وعمياناً» أما عباد الرحمن فانطلاقاً من البصيرة والفهم والشعور.
لذا؛ فإن القدر المتيقن أن من جملة صفات عباد الرحمن أنهم لا يمرون على الآيات الإلهية صماً وعمياناً، بل يودعونها قلوبهم ويتوجهون إليها ليستفيدوا منها أحسن الفائدة.
:: منقول ::
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} (الفرقان: 73).
تتمحور الآيات الأخيرة من سورة الفرقان حول صفات عباد الرحمن.
فهم يمتازون بأنهم إذا سمعوا الآيات الإلهية أو ذكروها لم يخروا عليها صماً وعمياناً، بل تتعلق قلوبهم بها بشكل كامل، ويفكرون ويتدبرون فيها، فتترك أثراً على سلوكهم وأوضاعهم.
هذا ما ورد في الآية الشريفة، وتوضيح ذلك: أن الآية الشريفة لا تتحدث عن عباد الرحمن وردة الفعل التي تصدر عنهم عند سماعهم الآيات الإلهية، بل هي تنفي الجهة السلبية عندهم؛ فلم يخروا عليها صماً وعمياناً.
ما المقصود من قوله تعالى: {لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا}؟
يقول المفسرون إن «خَرّ» تعود إلى مصدر «الخرور» والمقصود منه السقوط. «وخَرّ عليهم السقف» أي أنه سقط عليهم. «وخَرّ موسى صعقاً» أي أنه وقع على الأرض.
يعتبر المفسرون أن المقصود من «خَرّ» و«أكب عليه» واحد. و«أكب عليه» أي أقبل على الشيء وركز انتباهه بالكامل نحوه، والتصق به؛ لذلك يستفاد في اللغة العربية من عبارة «أكب عليه» في توضيح معنى «خَرّ».
تريد الآيات الشريفة أن توضح أن ما يمتاز به المؤمنون مقابل المشركين أو سائر أهل الضلال، أن المؤمنين أو عباد الرحمن ملتزمون بالآيات الإلهية، ملتصقون بها، ولكن ليس على سبيل
«صماً وعمياً»، بل انطلاقاً من البصيرة والرؤية، فيدققون ويفكرون ويتأملون ويقبلون على الشيء عن بصيرة.
كذلك المشركون يخرون على عقائدهم، يلتزمون بها ويعملون للحفاظ عليها إلا أنهم يفعلون ذلك انطلاقاً من العصبية و«صماً وعمياناً» أما عباد الرحمن فانطلاقاً من البصيرة والفهم والشعور.
لذا؛ فإن القدر المتيقن أن من جملة صفات عباد الرحمن أنهم لا يمرون على الآيات الإلهية صماً وعمياناً، بل يودعونها قلوبهم ويتوجهون إليها ليستفيدوا منها أحسن الفائدة.
:: منقول ::
تعليق