تويت
عظم الله لكم الاجر بأستشهاد الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
حياة الإمام الجواد (ع)
للإمام الجواد – محمد بن علي – مكانته الرفيعة في عالم الإمامة فهو الكوكب التاسع من كواكبها المضيئة، وهو الشخصية الشامخة التي احتلت بجدارة موقع الصدارة من عقول وقلوب المسلمين، وامتدت أبعادها الفذّة الى سائر الميادين، وانها لتتوهج بالاشعاع وتتدفق بالعطاء والبركات.
ورغم انه أصغرُ ائمة الهدى من أهل البيت (عليهم السلام) سنّاً، (195 – 220 هجرية) الا انه موّن دنيا الرسالة بالباهر من العلوم والمواقف والانجازات.. وحسبنا في هذه المقالة ان نعيش في رحابه، وان نقف على شيء من أحواله وأخباره – ونحن على أبواب ذكرى استشهاده في أواخر هذا الشهر – شهر ذي القعدة الحرام.
ان صياغة الموقف الرصين يحتاج الى توافر عناصر عديدة: فمنها العقل الثاقب والبصيرة النافذة، ومنها القدرة على التدبير بعد المعرفة الدقيقة بكل الملابسات والظروف.. ومنها الموازنة بين الخيارات المتاحة واختيار الافضل. ويتوج المنطق الصائب ذلك كلّه، حين يسلط الضوء على الأسرار الكامنة وراء اتخاذ الموقف، وهذا ما نراه جليّاً في موقف الامام الجواد، يوم كان صبياً الى جانب صبيان آخرين، في شارع من شوارع بغداد ،وقد مرّ بهم الموكب السلطاني للمأمون، فتفرقوا جميعاً، بينما ظل هو (ع) في مكانه الأمر الذي أثار استغراب المأمون فبادره بالسؤال قائلاً (ياغلام ما مَنَعَك من الانصراف مع الصبيان؟ فقال :
ايها الخليفة.. لم يكن بالطريق ضيقٌ لأوسّعه عليك بذهابي .
ولم يكن لي جريمة فأخشاها، ولا أظن أنك تعاقب من لا ذنب له
فأعجبه كلامُه، فقال له: ما اسمك ؟
قال: محمد
قال:ابن من أنتَ ؟
قال :أنا ابن علي الرضا
فلما سمع المأمون نسبه الشريف زال عجبه.
انها الثقة بالنفس بأجلى مظاهرها، وانه التوازن الفريد الذي ينشده الحكماء، وانها العقلانية في واحدة من تجلياتها الواضحة، وكل ذلك جعل مطلع القصيدة رائعاً للغاية.
وانه الصبيُّ – الرجل، الذي أصبح مضرب الأمثال في علمه، وهديه، ومكارم أخلاقه، وسائر سماته وصفاته.
دعواتكم
للإمام الجواد – محمد بن علي – مكانته الرفيعة في عالم الإمامة فهو الكوكب التاسع من كواكبها المضيئة، وهو الشخصية الشامخة التي احتلت بجدارة موقع الصدارة من عقول وقلوب المسلمين، وامتدت أبعادها الفذّة الى سائر الميادين، وانها لتتوهج بالاشعاع وتتدفق بالعطاء والبركات.
ورغم انه أصغرُ ائمة الهدى من أهل البيت (عليهم السلام) سنّاً، (195 – 220 هجرية) الا انه موّن دنيا الرسالة بالباهر من العلوم والمواقف والانجازات.. وحسبنا في هذه المقالة ان نعيش في رحابه، وان نقف على شيء من أحواله وأخباره – ونحن على أبواب ذكرى استشهاده في أواخر هذا الشهر – شهر ذي القعدة الحرام.
ان صياغة الموقف الرصين يحتاج الى توافر عناصر عديدة: فمنها العقل الثاقب والبصيرة النافذة، ومنها القدرة على التدبير بعد المعرفة الدقيقة بكل الملابسات والظروف.. ومنها الموازنة بين الخيارات المتاحة واختيار الافضل. ويتوج المنطق الصائب ذلك كلّه، حين يسلط الضوء على الأسرار الكامنة وراء اتخاذ الموقف، وهذا ما نراه جليّاً في موقف الامام الجواد، يوم كان صبياً الى جانب صبيان آخرين، في شارع من شوارع بغداد ،وقد مرّ بهم الموكب السلطاني للمأمون، فتفرقوا جميعاً، بينما ظل هو (ع) في مكانه الأمر الذي أثار استغراب المأمون فبادره بالسؤال قائلاً (ياغلام ما مَنَعَك من الانصراف مع الصبيان؟ فقال :
ايها الخليفة.. لم يكن بالطريق ضيقٌ لأوسّعه عليك بذهابي .
ولم يكن لي جريمة فأخشاها، ولا أظن أنك تعاقب من لا ذنب له
فأعجبه كلامُه، فقال له: ما اسمك ؟
قال: محمد
قال:ابن من أنتَ ؟
قال :أنا ابن علي الرضا
فلما سمع المأمون نسبه الشريف زال عجبه.
انها الثقة بالنفس بأجلى مظاهرها، وانه التوازن الفريد الذي ينشده الحكماء، وانها العقلانية في واحدة من تجلياتها الواضحة، وكل ذلك جعل مطلع القصيدة رائعاً للغاية.
وانه الصبيُّ – الرجل، الذي أصبح مضرب الأمثال في علمه، وهديه، ومكارم أخلاقه، وسائر سماته وصفاته.
دعواتكم