بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى في كتابه العزيز ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ))التوبة: 119..
يتبيّن من الآية السابقة انّ التقوى مرحلة تأتي بعد تحصيل الايمان وهذا بدوره لا يتحصّل إلاّ بعد بلوغ مرحلة الاسلام ((قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ))الحجرات: 14، والمقصود من الاسلام ذلك الاسلام الذي يسلم الناس من يده ولسانه، وبعد ذلك يرتقي الى درجة الايمان ومن ثمّ التقوى، وخير القول في ذلك ما قاله الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله ((أيها الناس، إن العبد لا يكتب في المسلمين حتى يسلم الناس من يده ولسانه، ولا ينال درجة ألمؤمنين حتى يسلم أخوه من بوائقه وجاره من بوادره، ولا يعدّ في المتقين حتى يدع مالا بأس به حذار ما به البأس))،
وبعد الوصول الى درجة التقوى يأمرهم الله سبحانه وتعالى بالكون مع الصادقين..
فمن هم الصادقون؟؟؟
خير من يعرّف الصادقون لنا هو الكتاب العزيز..
قال تعالى ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا))الأحزاب: 23، فالذي قضى نحبه هو حمزة بن عبد المطلب، والذي ينتظر هو الامام علي بن أبي طالب عليه السلام،
وقال تعالى ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ))الحجرات: 15، فمن من المؤمنين لم يرتب أبداً إلاّ أمير المؤمنين عليه السلام..
نتحصّل من ذلك انّ المقصود بالصادقين هم المعصومون عليهم السلام..
فالذي عبر مرحلة الاسلام ووصل الى الايمان ثمّ التقوى لاينفعه ذلك كلّه ما لم يكن مع الأئمة الصادقين عليهم السلام، فالعمود الفقري لكل ذلك هو الكون مع هؤلاء..
والكون معهم يعني السير على نهجهم واتباعهم بالعمل والفعل..
ومن اللطيف في الأمر انّ الله سبحانه وتعالى قد أشار في الآية الى ((مع الصادقين)) وليس ((من الصادقين)) وذلك ليدلّ على انّ هؤلاء فئة خاصة غير تلك التي تتصف بصفات الاسلام والايمان والتقوى- مع وجود كل ذلك فيهم- فتلك الصفات لعامة الناس يمكن أن يتلبّس بها من شاء منهم، أما الذين يتصفون بالصدق فهم طبقة خاصة قد اصطفاها الله تعالى وطهّرها من الذنوب والمعاصي وكل الأرجاس..
وكذلك لتغلق على من يتشدّق بالقول بأن الصادقين تعني صحابة الرسول صلّى الله عليه وآله، حيث انّ الآية تشير الى الكون مع الصادقين في كل زمان الى قيام الساعة، أما الصحابة فوجودهم في فترة زمنية معينة فقط فلا ينطبق عليهم معنى الآية..
وخير ما نستدلّ به على انّ المقصود بالصادقين هم أهل البيت عليهم السلام هو الأحاديث الشريفة..
فقد روى سليم بن قيس الهلالي إِنّ أميرالمؤمنين عليه السلام كان له يوماً كلام مع جمع من المسلمين، ومن جملة ما قال: «فأنشدكم الله أتعلمون أن الله أنزل: (يا أيّها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). فقال سلمان: يا رسول الله أعامّة هي أم خاصّة؟ قال: أمّا المأمورون فالعامّة من المؤمنين أُمروا بذلك، وأمّا الصادقون فخاصّة لأخي علي والأوصياء من بعده إِلى يوم القيامة»؟ قالوا: اللّهم نعم..
وعن ابن عمر قال: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله" قال: أمر الله الصحابة أن يخافوا الله. ثم قال: "وكونوا مع الصادقين" يعني مع محمد وأهل بيته (عليهم السلام)..
وعن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: (يا أيهاالذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: إيانا عنى..
وعن جابرالانصاري عن الباقر عليه السلام في قوله: (وكونوا مع الصادقين) أي مع آل محمد عليهم السلام..
وعن أحمد بن محمد قال:سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوامع الصادقين) قال: الصادقون الائمة الصديقون بطاعتهم..
وكثير من الروايات بهذا الصدد..
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا الكون مع الصادقين قلباً وقالباً...
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى في كتابه العزيز ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ))التوبة: 119..
يتبيّن من الآية السابقة انّ التقوى مرحلة تأتي بعد تحصيل الايمان وهذا بدوره لا يتحصّل إلاّ بعد بلوغ مرحلة الاسلام ((قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ))الحجرات: 14، والمقصود من الاسلام ذلك الاسلام الذي يسلم الناس من يده ولسانه، وبعد ذلك يرتقي الى درجة الايمان ومن ثمّ التقوى، وخير القول في ذلك ما قاله الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله ((أيها الناس، إن العبد لا يكتب في المسلمين حتى يسلم الناس من يده ولسانه، ولا ينال درجة ألمؤمنين حتى يسلم أخوه من بوائقه وجاره من بوادره، ولا يعدّ في المتقين حتى يدع مالا بأس به حذار ما به البأس))،
وبعد الوصول الى درجة التقوى يأمرهم الله سبحانه وتعالى بالكون مع الصادقين..
فمن هم الصادقون؟؟؟
خير من يعرّف الصادقون لنا هو الكتاب العزيز..
قال تعالى ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا))الأحزاب: 23، فالذي قضى نحبه هو حمزة بن عبد المطلب، والذي ينتظر هو الامام علي بن أبي طالب عليه السلام،
وقال تعالى ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ))الحجرات: 15، فمن من المؤمنين لم يرتب أبداً إلاّ أمير المؤمنين عليه السلام..
نتحصّل من ذلك انّ المقصود بالصادقين هم المعصومون عليهم السلام..
فالذي عبر مرحلة الاسلام ووصل الى الايمان ثمّ التقوى لاينفعه ذلك كلّه ما لم يكن مع الأئمة الصادقين عليهم السلام، فالعمود الفقري لكل ذلك هو الكون مع هؤلاء..
والكون معهم يعني السير على نهجهم واتباعهم بالعمل والفعل..
ومن اللطيف في الأمر انّ الله سبحانه وتعالى قد أشار في الآية الى ((مع الصادقين)) وليس ((من الصادقين)) وذلك ليدلّ على انّ هؤلاء فئة خاصة غير تلك التي تتصف بصفات الاسلام والايمان والتقوى- مع وجود كل ذلك فيهم- فتلك الصفات لعامة الناس يمكن أن يتلبّس بها من شاء منهم، أما الذين يتصفون بالصدق فهم طبقة خاصة قد اصطفاها الله تعالى وطهّرها من الذنوب والمعاصي وكل الأرجاس..
وكذلك لتغلق على من يتشدّق بالقول بأن الصادقين تعني صحابة الرسول صلّى الله عليه وآله، حيث انّ الآية تشير الى الكون مع الصادقين في كل زمان الى قيام الساعة، أما الصحابة فوجودهم في فترة زمنية معينة فقط فلا ينطبق عليهم معنى الآية..
وخير ما نستدلّ به على انّ المقصود بالصادقين هم أهل البيت عليهم السلام هو الأحاديث الشريفة..
فقد روى سليم بن قيس الهلالي إِنّ أميرالمؤمنين عليه السلام كان له يوماً كلام مع جمع من المسلمين، ومن جملة ما قال: «فأنشدكم الله أتعلمون أن الله أنزل: (يا أيّها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). فقال سلمان: يا رسول الله أعامّة هي أم خاصّة؟ قال: أمّا المأمورون فالعامّة من المؤمنين أُمروا بذلك، وأمّا الصادقون فخاصّة لأخي علي والأوصياء من بعده إِلى يوم القيامة»؟ قالوا: اللّهم نعم..
وعن ابن عمر قال: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله" قال: أمر الله الصحابة أن يخافوا الله. ثم قال: "وكونوا مع الصادقين" يعني مع محمد وأهل بيته (عليهم السلام)..
وعن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: (يا أيهاالذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: إيانا عنى..
وعن جابرالانصاري عن الباقر عليه السلام في قوله: (وكونوا مع الصادقين) أي مع آل محمد عليهم السلام..
وعن أحمد بن محمد قال:سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوامع الصادقين) قال: الصادقون الائمة الصديقون بطاعتهم..
وكثير من الروايات بهذا الصدد..
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا الكون مع الصادقين قلباً وقالباً...
تعليق