مما جاء في كرم الحسنَين (عليهما السّلام) ما ذكره البيهقي في كتاب المحاسن والمساوئ ، قال : ذكروا أنّ رجلين ؛ أحدهما من بني هاشم والآخر من بني اُميّة ،
قال هذا : قومي أسمح . وقال هذا : قومي أسمح .
قال : فسلْ أنت عشرة من قومك ، وأنا أسأل عشرة من قومي .
فانطلق صاحب بني اُميّة ، فسأل فأعطاه كلّ واحد منهم عشرة آلاف درهم .
وانطلق صاحب بني هاشم إلى الحسن بن علي (عليهما السّلام) فأمر له بمئة وخمسين ألف درهم ، ثمّ أتى الحسين (عليه السّلام)
فقال : ((هل بدأت بأحد قبلي ؟))قال : بدأت بالحسن ،
قال : ((ما كنتُ استطيع أنْ أزيد على سيّدي شيئاً)). فأعطاه مئة وخمسين ألفاً من الدراهم ، فجاء صاحب بني اُميّة يحمل مئة ألف درهم من عشرة أنفس ،
وجاء صاحب بني هاشم يحمل ثلاثمئة ألف درهم من نفسين ، فغضب صاحب بني اُميّة فردّها عليهم فقبلوها . وجاء صاحب بني هاشم فردّها عليهما فأبيا أنْ يقبلاها ، وقالا
: ما كنّا نبالي ، أخذتها أم ألقيتها في الطريق.
قال هذا : قومي أسمح . وقال هذا : قومي أسمح .
قال : فسلْ أنت عشرة من قومك ، وأنا أسأل عشرة من قومي .
فانطلق صاحب بني اُميّة ، فسأل فأعطاه كلّ واحد منهم عشرة آلاف درهم .
وانطلق صاحب بني هاشم إلى الحسن بن علي (عليهما السّلام) فأمر له بمئة وخمسين ألف درهم ، ثمّ أتى الحسين (عليه السّلام)
فقال : ((هل بدأت بأحد قبلي ؟))قال : بدأت بالحسن ،
قال : ((ما كنتُ استطيع أنْ أزيد على سيّدي شيئاً)). فأعطاه مئة وخمسين ألفاً من الدراهم ، فجاء صاحب بني اُميّة يحمل مئة ألف درهم من عشرة أنفس ،
وجاء صاحب بني هاشم يحمل ثلاثمئة ألف درهم من نفسين ، فغضب صاحب بني اُميّة فردّها عليهم فقبلوها . وجاء صاحب بني هاشم فردّها عليهما فأبيا أنْ يقبلاها ، وقالا
: ما كنّا نبالي ، أخذتها أم ألقيتها في الطريق.
تعليق