من نبلاء الشيعة/13
عمار بن أبي سلامة
لم ندخِّر نحن في العصر الحاضر كلّ التفاصيل التاريخية للأجيال القادمة رغم تقدّم وسائل الإعلام والوسائل الوثائقية في عصرنا الحاضر، فكثر مِن الأحداث قد دُفِنَت مع شواهدها ، ونسيت لأنَّها لم تُدَوَّن ولم تُوَثَّق،
فكيف يكون الحال بالنسبة للأحداث التي مضى عليها أكثر مِن ألف سنة؟!
لذا نجد كثيراً من الرجال قد نسوا أو لم يذكر لنا التاريخ مِن أحوالهم سوى الشيء القليل رغم فضلهم ونبلهم ، ومِن هؤلاء النبلاء الَّذين لم يدخِر لنا التأريخ عنهم سوى رؤوس أقلام تبين رفيع منزلتهم الشهيد عمار بن أبي سلامة بن عبد الله بن عمران بن رأس بن دالان الهمداني ثم الدالاني من آل عرار القحطانين مِن أهل اليمن،
قيل: كان عمار بن أبي سلامة صحابيًّا له رؤية،
وقيل له إدراك.
سكن الكوفة وكان من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومن المجاهدين بين يديه في جميع حروبه، أي حرب الجمل وصفين والنهروان،
و كان بصحبة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لـمَّا سار من ذي قار إلى البصرة لقتال أصحاب الجمل، فسأله قائلاً: يا أمير المؤمنين إذا قدمت عليهم فماذا تصنع ؟
فقال ( عليه السلام ): أدعوهم إلى الله وطاعته ، فإن أبوا قاتلتهم ،
فقال أبن أبي سلامة : إذن لن يغلبوا داعي الله.
وهذا يدلّ على شدة حبه وولائه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وثقته به ، ولم يتغيّر عمار بن أبي سلامة بعد شهادة أمير المؤمنين( عليه السلام ) ، فاستمرَّ بولائه لأهل البيت ( عليه السلام )
فقد أتى إلى الحسين ( عليه السلام ) في الطف، وهو يواسي الإمام الحسين في هذه الأرض بنداءاته المدوية في فضاء كربلاء :
صبرا أبا عبد الله !
فكان مِن الذين قدَّموا أرواحهم فداء لأبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ، حيث استشهد في الحملة الأولى الَّتي استشهد فيها جملة من أصحاب الحسين ( عليه السلام )، وقد وقع التسليم على عمار بن أبي سلامة الهمداني في زيارة الناحية المقدسة: ( السلام على عمار بن أبي سلامة الهمداني) ،
ودفن مع الشهداء في كربلاء.
عمار بن أبي سلامة
لم ندخِّر نحن في العصر الحاضر كلّ التفاصيل التاريخية للأجيال القادمة رغم تقدّم وسائل الإعلام والوسائل الوثائقية في عصرنا الحاضر، فكثر مِن الأحداث قد دُفِنَت مع شواهدها ، ونسيت لأنَّها لم تُدَوَّن ولم تُوَثَّق،
فكيف يكون الحال بالنسبة للأحداث التي مضى عليها أكثر مِن ألف سنة؟!
لذا نجد كثيراً من الرجال قد نسوا أو لم يذكر لنا التاريخ مِن أحوالهم سوى الشيء القليل رغم فضلهم ونبلهم ، ومِن هؤلاء النبلاء الَّذين لم يدخِر لنا التأريخ عنهم سوى رؤوس أقلام تبين رفيع منزلتهم الشهيد عمار بن أبي سلامة بن عبد الله بن عمران بن رأس بن دالان الهمداني ثم الدالاني من آل عرار القحطانين مِن أهل اليمن،
قيل: كان عمار بن أبي سلامة صحابيًّا له رؤية،
وقيل له إدراك.
سكن الكوفة وكان من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومن المجاهدين بين يديه في جميع حروبه، أي حرب الجمل وصفين والنهروان،
و كان بصحبة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لـمَّا سار من ذي قار إلى البصرة لقتال أصحاب الجمل، فسأله قائلاً: يا أمير المؤمنين إذا قدمت عليهم فماذا تصنع ؟
فقال ( عليه السلام ): أدعوهم إلى الله وطاعته ، فإن أبوا قاتلتهم ،
فقال أبن أبي سلامة : إذن لن يغلبوا داعي الله.
وهذا يدلّ على شدة حبه وولائه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وثقته به ، ولم يتغيّر عمار بن أبي سلامة بعد شهادة أمير المؤمنين( عليه السلام ) ، فاستمرَّ بولائه لأهل البيت ( عليه السلام )
فقد أتى إلى الحسين ( عليه السلام ) في الطف، وهو يواسي الإمام الحسين في هذه الأرض بنداءاته المدوية في فضاء كربلاء :
صبرا أبا عبد الله !
فكان مِن الذين قدَّموا أرواحهم فداء لأبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ، حيث استشهد في الحملة الأولى الَّتي استشهد فيها جملة من أصحاب الحسين ( عليه السلام )، وقد وقع التسليم على عمار بن أبي سلامة الهمداني في زيارة الناحية المقدسة: ( السلام على عمار بن أبي سلامة الهمداني) ،
ودفن مع الشهداء في كربلاء.
تعليق