بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
وبعد:إن الذي يُستفاد من الآيات والروايات أن محبة فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم أجمعين لها الموضوعية، إضافة إلى مالها من الطريقية، فهي في حد ذاتها محمودة وممدوحة ومطلوبة، وهي في حد ذاتها مقياس، وهي في حد ذاتها عبادة.الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
محبة كالصلاة:
فهي كـ(الصلاة) فكما أن الصلاة (عبادة في حد ذاتها) وطريق إلى الردع عن المعاصي حيث قال تعالى

كذلك محبة السيدة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها(عليهم أفضل صلوات المصلين)، قال تعالى

بل إن هذه المحبة هي أفضل العبادات على الإطلاق بعد محبة الله تعالى.
قد ورد

ومن الواضح أن الإيمان له قيمة ذاتية وله الموضوعية، إلى جانب الطريقية.
ومن الواضح أيضا أن الإيمان هو جوهر العبادات.
حب علي كذلك:
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إني لأرجو لامتي في حب علي كما أرجو في قول لا اله إلا الله) بحار الأنوار ج39ص249ب87ح13.
وقال الإمام الصادق عليه السلام(حب علي عبادة وأفضل العبادة) تاريخ بغداد ج12ص301.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (مودة علي عبادة) العلامة الأميني عن الحيدر آبادي في مناقب علي ص53.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (حب علي عبادة) إحقاق الحق ص17.
وعن علي ابن أبي طالب عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (قلت الجبرئيل، أي الأعمال أحب إلى الله عزوجل، قال: الصلاة عليك يا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم وحب علي بن ابي طالب)إحقاق الحق ج17ص251.
بل إن


بل قد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (أيها الناس من أراد أن يطفئ غضب الله وان يقبل الله عمله فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فالنظر إليه يزيد في الإيمان،وإن حبه يذيب السيئات كما تذيب النار الرصاص) المناقب المرتضوية ص123.
ومن الواضح أن المراد(بالنظر إليه) ذلك الحب الصادر عن غير المبغض له عليه السلام.
فما بالك بمحبته وهي تتعلق بالقلب الذي يفوق شرفا، العين وللسان؟،بل إليه يرجع مالها من الشرف، وباعتباره لهما المكانة والقيمة، وباعتباره يمدحان أو يذمان.
محبتهم محبة الله:
وذلك أن محبتهم عليهم السلام امتداد لمحبة الله، بل هي قوام محبته تعالى، وتشير إلى ذلك روايات كثيرة منها:
عن جماعة: قلنا يا ابن عباس!أينفع حب علي بن أبي طالب عليه السلام في الآخرة، قال: قد تنازع أصحاب رسول الله صلى الله عليه آله وسلم في حبه حتى سألنا رسول الله صلى الله علية وآله وسلم؟ فقال


توجيه:
ذلك انه ليس محبا الله من لم يحب من أحبهم الله واعتبرهم افضل مخلوقاته على الإطلاق،... وإلى ذلك تشير هذه الرواية

ومحبتهم أجلى مصداق، للحب في الله والحب لله الحب بالله، فكما أن الإيمان بالله تعالى والاعتراف بالوحدانية والاعتراف بالرسالة، له الموضوعية، كذلك الاعتراف بالإمامة، فإن الإمامة أصل من أصول الدين دون ريب. دلائل الصدق للمظفر ج2ص11و29.
دليل آخر:
ومما يدل على موضوعية المحبة أيضا مختلف الروايات الدالة على أن(حب علي يذيب السئيات) فلتراجع في مظانها ولأجل ذلك قال جابر بن عبد الله الأنصاري: ياعطية سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول

والحمد لله رب العالمين.
تعليق