بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ...
السَّلامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ..
أغلب الناس بل جلّهم أو كلّهم من أهل الخطايا والذنوب الا المصطفَين الذين عصمهم الله تعالى برحمته
وثلة من المذنبين من يستفيسقون من سكرة المعصية فينشدون باب التوبة ويركبون سفينة الطاعة
وبينما يبقى البعض منهم غارقاً في بحر الآثام ، يتوق قسم آخر منهم الى التوبة لكنه يوشك ان يصل اليها وهؤلاء هم المتحسرون لولوجهم ساحة المعاصي النادمون على ارتكاب الذنوب ، وهم المنتظرون رحمة ربهم الراجون مغفرته
فلا شك ان المولى الرؤوف بخلقه الرحيم بعباده لا يترك هؤلاء الا ويفتح لهم طريقاً للخلاص من الذنوب وركوب سفينة النجاة .
وهذا ما نلمسه في الرواية عن النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار ( سلام الله عليهم ) ، فمن أقوال النبي (صلى الله عليه وآله) حول التوبة ، قوله لأبي ذر :
" يا أبا ذر، من استطاع أن يبكي قلبه فليبك، ومن لم يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباك .
يا أبا ذر، إن القلب القاسي بعيد من الله و لكن لا تشعرون ...
يا أبا ذر، يقول الله (عزّ وجلّ) لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، فإذا أمنني أخفته يوم القيامة، و إذا خافني أمنته يوم القيامة .
يا أبا ذر، لو أن رجلا كان له مثل عمل سبعين نبيّاً لاحتقره وخشي أن لا ينجو من شر يوم القيامة .
يا أبا ذر، إن العبد لتعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيقول أما إني قد كنت منك مشفقاً، فيغفر له.
يا أبا ذر، إن الرجل ليعمل الحسنة فيتكل عليها، يعمل المحقّرات فيأتي الله (عزّ وجلّ) وهو من الأشقياء، وإن الرجل ليعمل السيئة فيفرق منها فيأتي الله (عزّ وجلّ) آمنا يوم القيامة.
يا أبا ذر، إن العبد ليذنب فيدخل إلى الله بذنبه ذلك الجنة "
فقلت و كيف ذلك، يا رسول الله ؟
قال (صلى الله عليه وآله) :
" يكون ذلك الذنب نصب عينه تائباً منه فاراً إلى الله حتى يدخل الجنة.
يا أبا ذر، إن الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه وهواها، وتمنى على الله (عزّ وجلّ) الأماني "
كتاب الأمالي للشيخ الطوسي - رحمه الله - (ص 530)
فلنبادر - أخوتي وأخواتي - من هذه اللحظة الى الندم على ما فرطنا في أمسنا عسى أن تشملنا رحمة ربنا وتعمنا مغفرته ..
-----------
نسأل الله تعالى أن يرزقنا التوبة وما يقرّب اليها
ونعوذ به من المعصية وما يقرّب اليها
السَّلامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ..
أغلب الناس بل جلّهم أو كلّهم من أهل الخطايا والذنوب الا المصطفَين الذين عصمهم الله تعالى برحمته
وثلة من المذنبين من يستفيسقون من سكرة المعصية فينشدون باب التوبة ويركبون سفينة الطاعة
وبينما يبقى البعض منهم غارقاً في بحر الآثام ، يتوق قسم آخر منهم الى التوبة لكنه يوشك ان يصل اليها وهؤلاء هم المتحسرون لولوجهم ساحة المعاصي النادمون على ارتكاب الذنوب ، وهم المنتظرون رحمة ربهم الراجون مغفرته
فلا شك ان المولى الرؤوف بخلقه الرحيم بعباده لا يترك هؤلاء الا ويفتح لهم طريقاً للخلاص من الذنوب وركوب سفينة النجاة .
وهذا ما نلمسه في الرواية عن النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار ( سلام الله عليهم ) ، فمن أقوال النبي (صلى الله عليه وآله) حول التوبة ، قوله لأبي ذر :
" يا أبا ذر، من استطاع أن يبكي قلبه فليبك، ومن لم يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباك .
يا أبا ذر، إن القلب القاسي بعيد من الله و لكن لا تشعرون ...
يا أبا ذر، يقول الله (عزّ وجلّ) لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، فإذا أمنني أخفته يوم القيامة، و إذا خافني أمنته يوم القيامة .
يا أبا ذر، لو أن رجلا كان له مثل عمل سبعين نبيّاً لاحتقره وخشي أن لا ينجو من شر يوم القيامة .
يا أبا ذر، إن العبد لتعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيقول أما إني قد كنت منك مشفقاً، فيغفر له.
يا أبا ذر، إن الرجل ليعمل الحسنة فيتكل عليها، يعمل المحقّرات فيأتي الله (عزّ وجلّ) وهو من الأشقياء، وإن الرجل ليعمل السيئة فيفرق منها فيأتي الله (عزّ وجلّ) آمنا يوم القيامة.
يا أبا ذر، إن العبد ليذنب فيدخل إلى الله بذنبه ذلك الجنة "
فقلت و كيف ذلك، يا رسول الله ؟
قال (صلى الله عليه وآله) :
" يكون ذلك الذنب نصب عينه تائباً منه فاراً إلى الله حتى يدخل الجنة.
يا أبا ذر، إن الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه وهواها، وتمنى على الله (عزّ وجلّ) الأماني "
كتاب الأمالي للشيخ الطوسي - رحمه الله - (ص 530)
فلنبادر - أخوتي وأخواتي - من هذه اللحظة الى الندم على ما فرطنا في أمسنا عسى أن تشملنا رحمة ربنا وتعمنا مغفرته ..
-----------
نسأل الله تعالى أن يرزقنا التوبة وما يقرّب اليها
ونعوذ به من المعصية وما يقرّب اليها
تعليق