إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لنكتب في مناقب وفضائل مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) التي لا تنقضي ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    الثامن والثلاثون الدينار الذي ابتاع - عليه السلام - به الدقيق ويرد عليه

    الثامن والثلاثون الدينار الذي ابتاع - عليه السلام - به الدقيق ويرد عليه 98 - السيد الرضي في المناقب الفاخرة: أخبرنا أبو الخير المبارك بن سرور بقراءتي عليه فأقر به، قلت: أخبركم القاضي أبو عبد الله، قال: حدثني أبي - رحمه الله - قال: أخبرنا محمد بن عبد الوهاب بن طاوان، عن أبي علي بن محمد بن المعلى السلمي العدل، عن علي بن عبد الله بن عيسى، عن خالد بن ذكرى، عن يزيد بن هارون (3)، عن المبارك بن فضالة (4)، قال: حدثنا أبو هارون العبدي (5)، عن


    (1) في المصدر والبحار: وما أرى. (2) المناقب لابن شهر اشوب: 2 / 243، وعنه البحار 39 / 115 ح 2. (3) يزيد بن هارون بن وادي، ويقال: زاذان بن ثابت السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي، توفي سنة: 206 (تهذيب التهذيب). (4) المبارك بن فضالة بن أبي امية، أبو فضالة، من أهل البصرة، توفي سنة 164. (تاريخ بغداد). (5) أبو هارون العبدي عمارة بن جوين البصري، كان يتشيع، وتوفي سنة: 134.



    [ 167 ]

    أبي سعيد الخدري أن عليا - عليه السلام قد احتاج حاجة شديدة ولم يكن عنده شئ، فخرج من البيت ذات يوم فوجد دينارا فعرفه فلم يعرف غيره. فقالت له فاطمة - عليها السلام -: لو جعلته على نفسك وابتعت لنا به دقيقا، فإن جاء صاحبه رددته، فاحتسبه على نفسه فخرج ليشتري به دقيقا فرأى رجلا معه دقيق فقال له - عليه السلام -: كم بدينار ؟ فقال له: كذا وكذا. فقال: كل، فكال فأعطاه الدينار. قال: والله لاأخذته، فرجع إلى فاطمة - عليها السلام - فأخبرها. فقالت: يا سبحان الله أخذت دقيق الرجل وجئت بالدينار معك ! ؟ فمكث - عليه السلام - يعرف الدينار طول ماهم يأكلون الدقيق إلى أن نفذ ولم يعرف الدينار أحد، فخرج ليبتاع به دقيقا فإذا هو بذلك الرجل ومعه دقيق، فقال - عليه السلام -: كم بدينار ؟ فقال: كذا وكذا. فقال: كل، فكال وأعطاه الدينار، وحلف أن لا يأخذه، فجاء علي - عليه السلام - بالدينار والدقيق فأخبر فاطمة - عليها السلام -. فقالت: جئت بالدينار والدقيق ! ؟ فقال: وما أصنع وقد حلف يمينا برة لا يأخذه ؟ فقالت: كنت بادرته أنت اليمين قبل أن يحلف هو، ومكث ليعرف الدينار وهم يأكلون الدقيق، فلما نفذ الدقيق أخذ الدينار ليبتاع به دقيقا وإذا بالرجل ومعه دقيق، فقال له: كم بدينار ؟ قال: كذا وكذا. فقال: كل، فكال، فقال له علي - عليه السلام -: لتأخذن الدينار والله، ورمى بالدينار عليه وانصرف. فقال النبي لعلي - صلى الله عليهما -: علي أتدري من كان الرجل ؟ قال: لا. قال: ذلك جبرئيل - عليه السلام -، والدينار رزق ساقه الله إليك، والذي نفسي بيده لو لم تحلف عليه مازلت تجده مادام الدينار في يدك (1). (2)


    (1) الحديث من حيث السند مجهول على أنه من حيث المضمون أيضا لا يساعده الدليل فقهيا لان حكم اللقطة في الاسلام ليس هو التصرف قبل التعريف، وفيه أن الامام - عليه السلام - قد احتسبه لنفسه وأخذ به الدقيق ثم جعل يعرف وهو كما ترى. (2)... [ * ]



    [ 168 ]

    99 - ومن طريق المخالفين، ما رواه الموفق بن أحمد من علماء الجمهور في كتاب مناقب أمير المؤمنين - عليه السلام -: قال: أخبرنا شهردار (1) [ هذا ] (2) إجازة، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني (3) كتابة، أخبرنا أبي (4) رضي الله عنه -، حدثنا ابن لآل (5)، حدثنا القاسم بن بندار (6)، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو ظفر (7)، حدثنا جعفر بن سليمان (8)، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: انغص علي وفاطمة، فقالت له فاطمة: ليس في الرحل شئ. فخرج علي يبتغي. [ قال: ] (9) فوجد دينارا فعرفه حتى سئم ولم يجد له طالبا، ولم يصب علي شيئا [ ورجع، فقالت له فاطمة: ما صنعت ؟ ] (10) قال: [ ما أصبت شيئا ] (11) إلا اني وجدت دينارا فعرفته حتى سئمت ولم أجد له [ طالبا ] (12) باغيا، فقالت: هل


    (1) هو شهردار بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنا خسر والديلمي، سمع أباه وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله، وتوفي سنة: 558. (طبقات السبكي ج 7 / 100). (2) من المصدر. (3) (أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبدوس الهمداني) أجاز له أبو بكر بن لآل، مات سنة: 495 ه‍ (العبر في خبر من غبر للذهبي). (4) كذا في المصدر، وفي الاصل: أبو نصر، وهو تصحيف. (5) هو أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن الفرج بن اللآل، الهمذاني الشافعي، روى عن القاسم بن أبي صالح، توفي سنة: 398 (سير أعلام النبلاء). (6) هو لقاسم بن أبي صالح بندار بن إسحاق بن أحمد الرزار الحذاء، الهمداني، روى عن إبراهيم ابن ديزيل، وروى عنه أبو بكر بن لآل الفقيه، توفي سنة: 338. (سير أعلام النبلاء). (7) هو: أبو ظفر عبد السلام بن مطهر بن حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الازدي البصري، المتوفي سنة: 224. (8) جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري، روى عن أبي هارون العبدي، وروى عنه أبو ظفر عبد السلام بن مطهر، توفي سنة: 178. (9 - 12) مابين المعقوفين من المصدر. [ * ]



    [ 169 ]

    لك في خير ؟ هل لك [ في ] (1) أن تستقرضه فنتعشى به، وإذا جاء صاحبه فله عوضه (2) فإنما هو دينار مكان دينار. فقال علي: أفعل فأخذ الدينار وأخذ وعاء، ثم خرج إلى السوق فإذا رجل عنده طعام يبيعه. فقال علي: كيف تبيع من طعامك هذا ؟ فقال: كذا وكذا بدينار، فناوله علي الدينار، ثم فتح وعاءه فكاله حتى إذا فرغ ضم علي وعاءه وذهب ليقوم فرد إليه الدينار، وقال: لتأخذنه فأخذه، ورجع إلى فاطمة فحدثها حديثه. فقالت فاطمة - رضي الله عنها -: هذا رجل عرف حقنا وقرابتنا من رسول الله - صلى الله عليه وآله - فأكلوه حتى أنفدوا ولم يصيبوا ميسره، فقالت [ له ] (3) فاطمة: هل لك في خير تستقرضه حتى نتعشى به - مثل قولها الاول -، فقال: أفعل، فخرج إلى السوق فإذا صاحبه، فقال له (علي - عليه السلام -) (4) مثل قوله الاول، وفعل الرجل مثل فعله الاول، فرجع فأخبر فاطمة - رضي الله عنها - فدعت له (مثل) (5) دعائها، وأكلوا حتى أنفدوا، فلما كان الثالثة قالت فاطمة: إن رد عليك الدينار فلا تقبله. فذهب علي فوجده، فلما كاله ذهب يرده [ عليه ] (6) فقال [ له ] (7) علي: والله لا آخذه فسكت عنه. فقال أبو هارون: (فقمت) (8) وانصرفت [ من عنده ] (9) وإذا قد مررت برجل من الانصار له صحبة يطين بيته، فسلمت عليه، فرد علي السلام، وساءلته


    (1) مابين المعقوفين من المصدر. (2) في المصدر: صاحبه أعطيته دينارا. (3) من المصدر. (4) ليس في المصدر. (5) ليس في نسخة " خ ". (6 و 7) من المصدر. (8) ليس في المصدر. (9) من المصدر، وفيه: (فمررت) بدل (وإذا قد مررت). [ * ]



    [ 170 ]

    وساءلني، ثم قال: ما حدثكم اليوم أبو سعيد ؟ قل حدثنا بكذا وكذا (وحدثنا حديث الدينار) (1). فقال لي الانصاري: (حدثكم) (2) من كان الذي اشترى منه علي ؟ قلت: لا [ أعلم ] (3). (قال: كتمكم كتمكم كتمكم. قال علي: ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال جبرئيل - عليه السلام - لو سكت لقلت ذلك) (4). (5)

    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #92
      الحادي والاربعون حديث البساط وتكليم أصحاب الكهف والروايات في ذلك

      الحادي والاربعون حديث البساط وتكليم أصحاب الكهف والروايات في ذلك 107 - السيد المرتضى في كتاب عيون المعجزات: عن أبي علي يرفعه إلى الصادق - عليه السلام - عن أبيه، عن آبائه - عليهم السلام - قال: جرى بحضرة السيد محمد - صلى الله عليه وآله - ذكر سليمان بن داود - عليهما السلام - والبساط، وحديث أصحاب الكهف وانهم موتي أو غير موتي، فقال - صلى الله عليه وآله - من أحب منكم أن ينظر باب الكهف ويسلم عليهم ؟ فقال أبو بكر وعمر وعثمان: نحن يارسول الله.


      (1) لعل الصحيح هو: طلحة بن عثمان. (2) أمالي الطوسي 1 / 402 وعنه البحار: 21 / 9 / 3 وعن الخرائج: 1 / 217 ح 61 مختصرا. وأخرجه المؤلف في غاية المرام: 47 ح 3 عن أمالي الطوسي. (3) الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، أبو سعيد مولى الانصار وامه خيرة مولاة لام سلمة، توفي سنة: 110. (4) ليس في البحار. (5) من البحار. (6) مناقب ابن شهراشوب: 3 / 129 وعنه البحار: 41 / 87 ذح 11. [ * ]



      [ 180 ]

      فصاح - صلى الله عليه وآله -: يادرجان (1) بن مالك، وإذا بشاب قد دخل بثياب عطرة، فقال له النبي - صلى الله عليه وآله -: ائتنا ببساط سليمان - عليه السلام -، فذهب ووافى (به) (2) بعد لحظة ومعه بساط طوله أربعون (ذراعا) (3) في أربعين من الشعر الابيض، فألقاه في صحن المسجد وغاب. فقال النبي - صلى الله عليه وآله - لبلال (4) وثوبان (5) ولييه: أخرجا هذا البساط إلى المسجد وابسطاه، ففعلا ذلك، وقام - صلى الله عليه وآله - وقال لابي بكر وعمر وعثمان وأمير المؤمنين وسلمان: قوموا وليقعد كل واحد منكم على طرف من البساط، وليقعد أمير المؤمنين - عليه السلام - في وسطه، ففعلوا، ونادى: يا منشية (6)، وإذا بريح دخلت تحت البساط فرفعته حتى وضعته بباب الكهف (الذي فيه أصحاب الكهف). (7) فقال أمير المؤمنين - عليه السلام - لابي بكر: تقدم فسلم عليهم فإنك شيخ قريش. فقال: يا علي ما أقول ؟ فقال - عليه السلام -: قل: السلام عليكم أيتها الفتية الذين آمنوا بربهم، السلام عليكم يا نجباء الله في أرضه. فتقدم أبو بكر إلى (باب) (8) الكهف


      (1) في البحار: درحان، بالحاء المهملة. (2) ليس في المصدر والبحار. (3) ليس في المصدر والبحار ونسخة " خ ". (4) هو: بلال بن يسار بن زيد القرشي مولى النبي - صلى الله عليه وآله - حديثه في أهل البصرة " تهذيب التهذيب ". (5) هو: ثوبان بن بجدد، ويقال: ابن جحدر أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمان الهاشمي مولى النبي - صلى الله عليه وآله -، روى عن النبي - صلى الله عليه وآله - وقيل: إنه توفي سنة 54 في حمص. " تهذيب التهذيب ". (6) في البحار: يا منشبة، بالباء الموحدة. (7) ليس في نسخة " خ ". (8) ليس في المصدر. [ * ]



      [ 181 ]

      وهو مسدود، فنادى بما قال له أمير المؤمنين - عليه السلام - ثلاث مرات، فلم يجبه أحد، فجاء وجلس فقال: يا أمير المؤمنين ما أجابوني. فقال أمير المؤمنين - عليه السلام -: قم يا عمر ثم قل كما قال صاحبك. فقام وقال مثل قوله ثلاث مرات، فلم يجب أحد مقالته، فجاء وجلس قال أمير المؤمنين - عليه السلام - لعثمان: قم أنت وقل مثل قولهما، فقال وقال، فلم يكلمه أحد، فجاء وجلس. فقال أمير المؤمنين - عليه السلام - لسلمان: تقدم أنت وسلم عليهم. فقام وتقدم فقال مثل مقالة الثلاثة، وإذا بقائل يقول من داخل الكهف: أنت عبد امتحن الله قلبك بالايمان، وأنت من خير وإلى خير، ولكنا امرنا أن لا نرد إلا على الانبياء والاوصياء. فجاء وجلس. فقام أمير المؤمنين - عليه السلام - وقال: السلام عليكم يا نجباء الله في أرضه، الوافين بعهد الله، نعم الفتية أنتم. وإذا بأصوات جماعة: وعليك السلام يا أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، فاز والله من والاك، وخاب من عاداك. فقال أمير المؤمنين - عليه السلام -: لم لاتجيبون (1) أصحابي ؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا نحن أحياء محجبون (2) عن الكلام ولا نجيب إلا نبيا أو وصي نبي، وعليك السلام وعلى الاوصياء من بعدك حتى يظهر حق الله على أيديهم، ثم سكتوا، وأمر أمير المؤمنين - عليه السلام - المنشية فحملت البساط، ثم ردته [ إلى ] (3) المدينة وهم عليه كما كانوا، وأخبروا رسول الله - صلى الله عليه وآله - بما جرى (عليهم). (4)


      (1) في البحار: لم لم تجيبوا. (2) في البحار: محجوبون. (3) من المصدر والبحار. (4) ليس في المصدر والبحار. [ * ]



      [ 182 ]

      قال الله - تعالى - { إذ اوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا } (1). (2) 108 - محمد بن العباس: قال: حدثنا أحمد بن هوذة الباهلي (3)، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد، عن عمرو بن شمر، قال: قال أبو عبد الله - عليه السلام -: أمر رسول الله - صلى الله عليه وآله - أبا بكر وعمر وعليا - عليه السلام - أن يمضوا إلى الكهف والرقيم فيسبغ أبو بكر الوضوء ويصف قدميه و يصلي ركعتين وينادي ثلاثا فإن أجابوه وإلا فليقل مثل ذلك عمر (فإن أجابوه) (4) وإلا فليقل مثل ذلك علي. فمضوا وفعلوا ما أمرهم به رسول الله - صلى الله عليه وآله - فلم يجيبوا أبا بكر ولا عمر، فقام علي - عليه السلام - وفعل ذلك فأجابوه وقالوا: لبيك لبيك - ثلاثا -. فقال لهم: مالكم لم تجيبوا الصوت الاول و

      وأجبتم الثالث ؟ فقالوا: إنا امرنا إلا نجيب إلا نبيا أو وصي نبي، ثم انصرفوا إلى النبي - صلى الله عليه وآله - فسألهم ما فعلوا فأخبروه، فأخرج رسول الله - صلى الله عليه وآله - صحيفة حمراء وقال لهم: اكتبوا شهادتكم بخطوطكم فيها بما رأيتم وسمعتم، فأنزل الله عزوجل { ستكتب شهادتهم ويسئلون } (5) يوم القيامة. (6)


      (1) الكهف: 10. (2) عيون المعجزات: وعنه البحار: 39 / 146 ح 11. (3) أحمد بن هوذة الباهلي: عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم - علهيم السلام - قائلا: أحمد بن نضر (النصير)، (النصر) بن سعيد الباقي المعروف بابن أبي هراسة، يلقب أبوه هوذة، توفي سنة: 333. (4) ليس في نسخة " خ ". (5) الزخرف: 19. (6) تأويل الآيات: 2 / 553 ح 7 وعنه البحار: 24 / 319 ح 26 وج 36 / 153 ح 133 والمؤلف في تفسير البرهان: 4 / 131 ح 1. [ * ]



      [ 183 ]

      109 - ابن شهراشوب في المناقب: عن كتاب ابن بابويه، وأبي القاسم البستي (1)، والقاضي أبي عمرو بن أحمد، عن جابر وأنس أن جماعة تنقصوا (2) عليا - عليه السلام - عند عمر، فقال سلمان: أو ما تذكر يا عمر اليوم الذي كنت { فيه } (3) وأبو بكر وأنا وأبو ذر عند رسول الله - صلى الله عليه وآله - وبسط لنا شملة وأجلس كل واحد منا على طرف، وأخذ بيد علي وأجلسه [ في ] (4) وسطها، ثم قال: قم يا أبا بكر وسلم على علي بالامامة وخلافة المسلمين، وهكذا كل واحد منا، ثم قال: (قم) (5) يا علي وسلم على هذا النور - يعني الشمس -. فقال أمير المؤمنين: أيتها الآية المشرقة السلام عليك، فأجابت (6) القرصة، وارتعدت [ وقالت: ] (7) وعليك السلام (ياولي الله و وصي رسوله، ثم رفع رسول الله - صلى الله عليه وآله - يده إلى السماء، فقال (8) اللهم إنك أعطيت لاخي سليمان صفيك ملكا وريحا غدوها شهر ورواحها شهر، اللهم ارسل تلك (9) لتحملهم إلى أصحاب الكهف، وأمرنا أن نسلم على أصحاب الكهف. فقال علي: يا ريح احملينا، فإذا نحن في الهواء فسرنا ما شاء الله، ثم قال: يا ريح


      (1) هو: إسماعيل بن علي بن أحمد الزيدي البستي، أبو القاسم، متكلم، فقيه، توفي في حدود: سنة 420 " معجم المؤلفين ". (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: نقضوا. (3 و 4) من المصدر والبحار. (5) ليس في المصدر. (6) في البحار: فأجابته. (7) من المصدر والبحار. (8) في المصدر والبحار: بدل مابين القوسين " فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - ". (9) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: ذلك. [ * ]



      [ 184 ]

      ضعينا، فوضعتنا عند الكهف، فقام كل واحد منا وسلم، فلم يردوا الجواب، فقام علي فقال: السلام عليكم أصحاب (1) الكهف، فسمعنا: وعليك السلام يا وصي محمد، إنا قوم محبوسون هاهنا من زمن دقيانوس. فقال لهم: لم لم تردوا سلام القوم ؟ فقالوا: نحن فتية لا نرد إلا على نبي أو وصي نبي، وأنت وصي خاتم النبيين، وخليفة رسول رب العالمين. ثم قال: خذوا مجالسكم، فأخذنا مجالسنا. ثم قال: يا ريح احملينا، فإذا نحن في الهواء، فسرنا ما شاء الله، ثم قال: يا ريح ضعينا، (فوضعتنا) (2) ثم ركض برجله الارض، فنبعت عين ماء فتوضأ وتوضأنا، ثم قال: ستدركون الصلاة مع النبي - صلى الله عليه وآله - أو بعضها، ثم قال: يا ريح احملينا، ثم [ قال: ] (3) ضعينا، فوضعتنا فإذا نحن في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقد صلي من الغداة ركعة. [ فقال أنس: فاستشهدني علي وهو على منبر الكوفة فداهنت، فقال: إن كنت كتمتها مداهنة بعد وصية رسول الله - صلى الله عليه وآله - إياك فرماك الله ببياض في جسمك، ولظي في جوفك، وعمي في عينيك، فما برحت حتى برصت وعميت، فكان أنس لا يطيق الصيام في شهر رمضان ولاغيره ]. (4) والبساط أهداه (5) أهل هربوق، والكهف في بلاد الروم في موضع يقال له: " اركدي " وكان في ملك باهندق (6) وهو اليوم اسم الضيعة. (7)


      (1) في المصدر والبحار: أهل. (2) ليس في المصدر. (3) من المصدر والبحار. (4) ما بين المعقوفين من المصدر والبحار. (5) كذا في الاصل، وفي المصدر والبحار: أهدوه. (6) كذا في البحار، وفي المصدر: باهتدت، وفي بعض نسخه: باهتدف. (7) في البحار: الضيقة. [ * ]



      [ 185 ]

      وفي خبر أن الكساء كان أتى به حطي (1) بن الاشرف أخو كعب، فلما رأى معجزات علي - عليه السلام - أسلم [ وسماه النبي ] (2) محمدا. (3) العوني: ومن حملته الريح فوق بساطه * فأسمع أهل الكهف حين تكلما (4) 110 - وفي رواية اخرى: بالاسناد يرفع إلى سالم بن أبي جعدة، قال: حضرت مجلس أنس بن مالك بالبصرة وهو يحدث، فقام إليه رجل من القوم وقال: يا صاحب رسول الله ما هذه النمشة (5) التي أراها بك ؟ فإنه حدثني أبي، عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - أنه قال: البرص والجذام لايبلي الله به مؤمنا، قال: فعند ذلك أطرق أنس بن مالك إلى الارض وعيناه تذرفان بالدموع، ثم رفع رأسه وقال: دعوة العبد الصالح علي بن أبي طالب - عليه السلام - نفذت في، (قال (6) فعند ذلك قام الناس من حوله (7) وقصدوه، وقالوا: يا أنس حدثنا ماكان السبب ؟ فقال لهم: الهوا (8) عن هذا. قالوا له: لابد لك أن تخبرنا بذلك.


      (1) في المصدر: خطي، بالخاء المعجمة. (2) من المصدر والبحار. (3) إلى هنا انتهى الحديث، وقوله: " العوني إلى آخره بيت من قصيدة قالها العوني في مدح أمير المؤمنين - عليه السلام - وهو مذكور في المناقب ". (4) مناقب ابن شهراشوب: 2 / 337 وعنه البحار: 39 / 143 ح 9 والبرهان: 2 / 457 ح 14. (5) كذا في المصدر، وفي الاصل والبحار: الشيمة، والنمشة: نقط بيض أو سود أو بقع تقع في الجلد تخالف لونه. (6) ليس في المصدر. (7) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: حواليه. (8) في البحار: انتهوا. [ * ]



      [ 186 ]

      فقال: اقعدوا على مواضعكم واسمعوا مني حديثا كان هو السبب لدعوة علي - عليه السلام -، اعلموا أن النبي - صلى الله عليه وآله - [ كان ] (1) قد اهدي له بساط شعر، من قرية كذا وكذا من قرى المشرق يقال لها " هندف " فأرسلني رسول الله - صلى الله عليه وآله - إلى أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد و عبد الرحمان بن عوف الزهري فأتيته بهم وعنده [ أخوه ] (3) وابن عمه علي بن أبي طالب - عليه السلام - (فقال لي: يا أنس) (4) [ ابسط البساط وأجلسهم عليه، ثم قال: يا أنس ] (5) اجلس حتى تخبرني بما يكون (منهم). ثم قال: يا علي قل: يا ريح احملينا. فقال الامام علي - عليه السلام -: يا ريح احملينا، فإذا نحن في الهواء، فقال: سيروا على بركة الله. قال: فسرنا ما شاء الله، ثم قال: يا ريح ضعينا، فوضعتنا، فقال: أتدرون أين أنتم ؟ قلنا: الله ورسوله وعلي (6) أعلم. قال: هؤلاء أصحاب الكهف والرقيم الذين كانوا من آيات الله (7) عجبا، قوموا (بنا) (8) يا أصحاب رسول الله حتى تسلموا عليهم، فعند ذلك قام أبو بكر وعمر فقالا: السلام عليكم يا أصحاب الكهف والرقيم، قال: فلم يجبهما أحد. (قال: فقام طلحة والزبير فقالا: السلام عليكم يا أصحاب الكهف


      (1) من المصدر والبحار. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل والبحار: عندف. (3) من المصدر. (4) ليس في المصدر. (5) مابين المعقوفين من البحار. (6) في المصدر: ووليه. (7) في الاصل: آياتنا. (8) ليس في البحار. [ * ]



      [ 187 ]

      والرقيم فلم يجبهما أحد) (1). قال أنس: فقمت (2) أنا وعبد الرحمان بن عوف، فقلت: أنا أنس خادم رسول الله - صلى الله عليه وآله - السلام عليكم يا أصحاب الكهف والرقيم، فلم يجاوبني (3) أحد. (قال) (4): فعند ذلك قام الامام وقال: السلام عليكم يا أصحاب الكهف والرقيم الذين كانوا من آياتنا (5) عجبا. فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا وصي رسول الله. فقال: يا أصحاب الكهف لم لارددتم على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقالوا [ بأجمعهم ] (6): يا خليفة رسول الله إننا (7) فتية آمنوا بربهم وزادهم الله هدى، وليس معنا إذن أن نرد السلام إلا على نبي أو وصي نبي (8)، وأنت (وصي) (9) خاتم النبيين، وأنت سيد الوصيين. ثم قال: أسمعتم يا أصحاب رسول الله ؟ قالوا: نعم يا أمير المؤمنين. قال: فخذوا (10) مواضعكم، (واقعدوا في مجالسكم. قال): (11) فقعدنا في مجالسنا. ثم قال - عليه السلام -: يا ريح احملينا، (فحملتنا) (12) فسرنا ما شاء الله إلى أن


      (1) مابين القوسين ليس في البحار. (2) في البحار: (فقمنا) بدل (أنس فقمت). (3) في المصدر والبحار: يجبنا. (4) ليس في البحار. (5) في المصدر والبحار: آيات الله. (6) من المصدر. (7) كذا في المصدر، وفي البحار والاصل: إنا. (8) في البحار: إلا بإذن نبي أو وصي نبي. (9) ليس في البحار. (10) في البحار: فاقعدوا. (11 و 12) ليس في البحار. [ * ]



      [ 188 ]

      غربت الشمس. ثم قال: يا ريح ضعينا، فإذا نحن في أرض (1) كالزعفران ليس بها حسيس (2) ولا أنيس، نباتها [ القيصوم و ] (3) الشيح (4)، وليس بها ماء، فقلنا (له) (5): يا أمير المؤمنين دنت الصلاة وليس بها (6) ماء نتوضأ به. فقام وجاء إلى موضع من تلك الارض، فرفس (7) برجله فنبعت عين ماء عذب، فقال: دونكم وما طلبتم، ولولا طلبتكم لجاءنا جبرئيل بماء من الجنة. قال: فتوضأنا [ به ] (8) وصلينا (ووقف يصلي) (9) إلى أن انتصف الليل. ثم قال: خذوا مواضعكم، ستدركون الصلاة مع رسول الله - صلى الله عليه وآله - أو بعضها، ثم قال: يا ريح احملينا، فإذا نحن (في الهواء، ثم سرنا ما شاء الله فإذا نحن بمسجد) (10) رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقد صلى من (صلاة) (11) الغداة ركعة واحدة، فقضينا (12) ماكان قد سبقنا بها رسول الله - صلى الله عليه وآله - فالتفت (13) إلينا وقال لي: يا أنس تحدثني أم احدثك [ بما وقع من المشاهدة التي شاهدتها أنت ] (14) ؟ قلت: بل من فيك أحلى يارسول الله.


      (1) في المصدر: روضة، وفي البحار: على أرض كأنها الزعفران. (2) الحسيس: الصوت الخفي. (3) من المصدر. (4) الشيح: نبات أنواعه كثيرة، كله طيب الرائحة، والواحدة: شيحة. (5) ليس في المصدر. (6) في المصدر: عندنا، وفي البحار: معنا. (7) في البحار: فرفسه، ورفس: ضرب. (8) من المصدر. (9 و 11) ليس في البحار. (12) في البحار: فقضيناها وكان. (13) كذا في البحار، وفي المصدر والاصل: ثم التفت إلينا. (14) مابين المعقوفين من المصدر. [ * ]



      [ 189 ]

      قال: فأبتدأنا الحديث من أوله إلى أخره كأنه كان معنا. [ ثم ] (1) قال: يا أنس أتشهدون لابن عمي بها إذا استشهدك [ بها ] (2) ؟ فقلت: نعم يارسول الله. (قال (3) فلما ولى أبو بكر الخلافة [ بالقهر والعدوان ] (4) أتى علي (إلي) (5) وكنت حاضرا عند أبي بكر والناس حوله، فقال (لي): (6) يا أنس ألست تشهد [ لي ] (7) بفضيلة البساط ويوم عين الماء ويوم الجب ؟ فقلت [ له ] (8): قد نسيت يا علي لكبري، فعندها قال لي: يا أنس إن كنت كتمته مداهنة بعد وصية رسول الله (لك) (9) فرماك (الله) (10) ببياض في وجهك، ولظى في جوفك، وعمى في عينيك، فما قمت من مقامي حتى برصت وعميت، و (أنا) (11) الآن لاأقدر على الصيام في شهر رمضان ولاغيره [ من الايام ] (12)، لان الزاد (13) لا يبقى في جوفي، ولم يزل على ذلك حتى مات بالبصرة. (14)


      (1) من البحار. (2) من المصدر. (3) ليس في البحار. (4) من المصدر. (5 و 6) ليس في البحار. (7 و 8) من المصدر والبحار. (9) ليس في البحار. (10) ليس في المصدر. (11) ليس في البحار. (12) من البحار. (13) في البحار: البرد. (14) فضائل شاذان: 164 - 166 والروضة في الفضائل له: 37 - 38 وعنهما البحار: 41 / 217 ح 31 وتفسير البرهان: 2 / 457 ح 15. [ * ]



      [ 190 ]

      111 - وروى الكشي: أنه لما أصابته دعوة أمير المؤمنين - عليه السلام - فبرص فحلف أنه لايكتم منقبة لعلي بن أبي طالب - عليه السلام - ولافضلا أبدا. (1) 112 - ومن طريق المخالفين ما رواه ابن المغازلي الشافعي: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي (2)، قدم علينا واسطا [ أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب ] (3)، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي (4)، قال: حدثنا عمر بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن يحيى أبي الربيع الجرجاني (5)، قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام السمعاني (6)، قال: حدثنا معمر (7)، عن أبان (8)، عن أنس بن مالك، قال: اهدي لرسول الله - صلى الله عليه وآله - بساط من بهندف (9)، فقال لي: يا أنس ابسطه،


      (1) رجال الكشي: 45 ح 95 وعنه البحار: 41 / 213 ح 26. (2) محمد بن علي بن محمد بن عبد الله، أبو طاهر، بيع السمك البغدادي، توفي سنة: 450 (تاريخ بغداد). (3) من المصدر، وهو أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد، أبو عبد الله المعروف بابن الكاتب، سمع أحمد بن جعفر بن سلم الختلي وغيره، توفي سنة: 425 (تاريخ بغداد). (4) أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم بن راشد، أبو بكر الختلي، روى عنه أحمد ابن محمد بن عبد الله الكاتب، توفي سنة: 365 (تاريخ بغداد). (5) الحسن بن يحيى بن الجعد بن نشيط العبدي، أبو علي بن الربيع الجرجاني، روى عن عبد الرزاق، توفي سنة: 263 (تهذيب التهذيب). (6) عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، مولاهم، أبو بكر الصنعاني، روى عن معمر بن راشد، ولد سنة: 126، وتوفي سنة 211، (تهذيب التهذيب). (7) معمر بن راشد الازدي الحداني مولاهم، أبو عروة بن أبي عمرو البصري، سكن اليمن، روى عنه عبد الرزاق بن همام، مات سنة: 153 (تهذيب التهذيب). (8) أبان بن أبي عياش، واسمه فيروز، مولى عبد القيس العبدي، أبو إسماعيل البصري، روى عن أنس بن مالك، وروى عنه معمر بن راشد، توفي سنة: 137 (تهذيب الكمال). (9) كذا ضبطه في المراصد، وقال: بليد في آخر النهروان بين بادرايا وواسط من أعمال كسكر، وانظر تفصيل ذلك في المراصد: 1 / 232. [ * ]



      [ 191 ]

      فبسطته، ثم قال: ادع العشرة فدعوتهم. فلما دخلوا [ عليه ] (1) أمرهم بالجلوس على البساط، ثم دعا عليا فناجاه طويلا، ثم رجع علي فجلس على البساط، ثم قال: يا ريح احملينا، فحملتنا الريح، قال: فإذا البساط يدف بنا دفا، ثم قال: يا ريح ضعينا، ثم قال [ علي ] (2): أتدرون في أي مكان أنتم ؟ قلنا: لا. قال: هذا موضع [ أصحاب ] (3) الكهف والرقيم، قوموا فسلموا على إخوانكم. [ قال أنس: ] (4) فقمنا رجلا رجلا فسلمنا عليهم، فلم يردوا علينا [ السلام ] (5)، فقام علي بن أبي طالب - عليه السلام - فقال: السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء. قال: فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، قال: فقلت: ما بالهم ردوا عليك ولم يردوا علينا ؟ (قال (6) فقال: ما بالكم لم تردوا على إخواني ؟ فقالوا: إنا معاشر (7) الصديقين والشهداء لا نكلم بعد الموت إلا نبيا أو وصيا. (ثم) (8) قال: يا ريح احملينا، فحملتنا تدف بنا دفا، ثم قال: يا ريح ضعينا، فوضعتنا (9) فإذا نحن بالحرة، قال: فقال علي: ندرك النبي - صلى الله عليه وآله - في أخر ركعة فطوينا (10) وأتينا وإذا النبي - صلى الله عليه وآله - يقرأ في آخر ركعة


      (1 و 2) من البحار. (3) من المصدر. (4) من البحار، وفي المصدر: قال. (5) من البحار. (6) ليس في المصدر والبحار. (7) في البحار: معشر. (8) ليس في المصدر. (9) في المصدر: فوضعهم. (10) في البحار: فتوضأنا. [ * ]



      [ 192 ]

      { أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا } (1). (2) 113 - وقد ذكر الثعلبي خبر البساط، وزاد فيه: قال: فصاروا إلى رقدتهم إلى آخر الزمان عند خروج المهدي - عليه السلام - فقال: (3) إن المهدي - عليه السلام - يسلم عليهم فيجيبهم الله تعالى له، ثم يرجعون إلى رقدتهم فلا يقومون إلى [ يوم ] (4) القيامة. (5) 114 - صاحب ثاقب المناقب: قال: حدث معمر، عن الزهري، عن قتادة، عن أنس، قال: كنا جلوسا في المسجد عند النبي - صلى الله عليه وآله -، وقد كان اهدي إليه بساط، فقال [ لي ] (6): ادع علي بن أبي طالب - عليه السلام -، فدعوته، ثم أمرني أن أدعو أبا بكر وعمر وجميع الصحابة،، فدعوتهم كما أمرني نبي الله - صلى الله عليه وآله -، وأمرني أن أبسط البساط، (فبسطته، ثم أقبل على علي - عليه السلام - فأمره بالجلوس على البساط) (7)، وأمر أبا بكر وعمر وعثمان بالجلوس مع أمير المؤمنين - عليه السلام -، وجلست مع من جلس، فلما استقر بنا المجلس أقبل - صلى الله عليه وآله - على علي - عليه السلام - وقال: يا أبا الحسن قل: يا ريح الصبا احمليني


      (1) الكهف: 9. (2) مناقب ابن المغازلي: 232 ح 280، وعنه الطرائف: 83 ح 116، والعمدة لابن البطريق: 372 ح 732. وأخرجه في البحار: 39 / 149 ح 14 عن الطرائف والعمدة. (3) كذا في الطرائف والبحار، وفي العمدة والاصل: يقال. (4) من الطرائف والبحار والعمدة. (5) تفسير الثعلبي سورة الكهف تفسير آية 9 وعنه الطرائف: 83 - 84 ح 116 والعمدة لابن البطريق: 373 ح 733 وغاية المرام: 634 ح 2. وأخرجه في البحار: 39 / 159 ذح 14 عن الطرائف والعمدة. (6) من المصدر. (7) مابين القوسين ليس في المصدر. [ * ]



      [ 193 ]

      والله خليفتي عليك، وهو حسبي ونعم الوكيل. قال أنس: فنادى أمير المؤمنين - عليه السلام - كما أمره النبي - صلى الله عليه وآله - فو الذي بعث محمدا بالحق نبيا، ما كان إلا هنيئة حتى صرنا في الهواء، ثم نادى: يا ريح الصبا ضعيني، فإذا نحن في الارض، فأقبل علينا، وقال: يا معشر الناس أتدرون أين أنتم، وبمن قد حللتم ؟ فقلنا: لا. فقال أمير المؤمنين علي - عليه السلام -: أنتم عند أصحاب الكهف والرقيم الذين كانوا من آياتنا عجبا، فمن أحب أن يسلم على القوم فليقم، فأول من قام أبو بكر، فسلم على القوم، فلم يردوا عليه الجواب، ثم قام عمر، فسلم عليهم، فلم يردوا عليه الجواب، فلم يزل القوم يقوم واحد بعد واحد ويسلموا ولم يردوا عليهم الجواب، إلى أن قام أمير المؤمنين - عليه السلام - فنادى: السلام عليكم أيتها الفتية، فتية أهل الكهف والرقيم الذين كانوا من آياتنا عجبا، فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أيها الامام، وأخا سيد الانام محمد - عليه السلام -. فلما سمع القوم كلامهم لامير المؤمنين - عليه السلام - قالوا: يا أبا الحسن بحق ابن عمك محمد - صلى الله عليه وآله - اسأل القوم ما بالهم سلمنا عليهم فلم يردوا علينا السلام ؟ فقال - عليه السلام -: أيتها الفتية، ما بالكم لم تردوا السلام على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - ؟ قالوا: يا أبا الحسن قد امرنا أن لا نسلم إلا على نبي أو وصي نبي، وأنت خير الوصيين، وابن عم خير النبيين، وأنت أبو الأئمة المهديين، وزوج (فاطمة) (1) سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين، وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم. فلما استتم القوم كلامهم أمرنا بالجلوس على البساط (فجلسنا) (2)،


      (1 و 2) ليس في المصدر. [ * ]



      [ 194 ]

      ثم قال (1): يا ريح الصبا احمليني، فإذا نحن في الهواء ما شاء الله، ثم قال: يا ريح (الصبا) (2) ضعيني (في الارض) (3)، فإذا نحن في الارض، فركض الارض برجله، فإذا نحن بعين ماء، فقال: معاشر الناس توضؤوا للصلاة فإنكم تدركون صلاة العصر مع النبي - صلى الله عليه وآله -. قال: فتوضأنا، ثم أمرنا بالجلوس على البساط، فجلسنا، ثم قال: يا ريح الصبا احمليني، فإذا نحن في الهواء، ثم قال: يا ريح الصبا ضعيني، فإذا نحن في مسجد رسول الله - صلى اله عليه وآله - وقد صلى ركعة واحدة، فصلينا معه ما بقي من الصلاة وما فات بعده، وسلمنا على النبي - صلى الله عليه وآله - فأقبل بوجهه علينا، وقال: يا أنس أتحدثني أم احدثك ؟ فقلت: الحديث منك أحسن، فحدثني حتى كأنه [ كان ] (4) معنا. (5)

      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • #93
        الخامس والاربعون تكليم الشمس وتسليمها عليه - عليه السلام - وثناؤها بالمدينة

        الخامس والاربعون تكليم الشمس وتسليمها عليه - عليه السلام - وثناؤها بالمدينة 134 - أبو عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان بن ماهيار، ثقة، المعروف بابن الجحام بضم الجيم، في كتاب ما أنزل الله في أهل البيت


        (1) قال في سير أعلام النبلاء: 19 / 21 رقم 14: سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان الحافظ أبو مسعود الاصبهاني الملنجي، توفي سنة: 488 وله 90 عاما غير أشهر. (2) في المصدر: زاهر بن سليمان بن الحرث. (3) ليس في المصدر. (4) مناقب الخوارزمي: 221 - 223. [ * ]



        [ 215 ]

        من القرآن: عن محمد بن سهل العطار (1)، عن أحمد بن محمد (2) عن أبي زرعة عبيدالله بن عبد الكريم (3)، عن قبيصة بن عقبة (4)، عن سفيان بن سعيد الثوري (5)، عن جابر بن عبد الله، قال: لقيت عمارا في بعض سكك المدينة فسألته عن النبي - صلى الله عليه وآله -، فأخبر أنه في مسجده في ملا من قومه وانه لما صلي الغداة أقبل علينا فبينا نحن كذلك وقد بزغت الشمس إذ أقبل علي بن أبي طالب - عليه السلام - فقام إليه النبي - صلى الله عليه وآله - وقبل بين عينيه، وأجلسه إلى جنبه حتى مست ركبتاه ركبتيه، ثم قال: يا علي قم للشمس فكلمها فإنها تكلمك. فقام أهل المسجد وقالوا: أترى [ عين ] (6) الشمس تكلم عليا ؟ وقال بعض: لا يزال يرفع حسيسة ابن عمه وينوه باسمه، إذ خرج علي - عليه السلام - فقال للشمس: كيف أصبحت يا خلق الله ؟ فقالت: بخير يا أخا رسول الله، يا أول يا آخر، يا ظاهر يا باطن، يامن هو بكل شئ عليم.


        (1) محمد بن سهل بن عبد الرحمان أبو عبد الله العطار مولى بني أسد: هو من شيوخ أبي بكر الشافعي، وقيل: محمد بن سهل بن الحسن بن محمد بن ميمون مولى بني امية " تاريخ بغداد ". (2) هو: الحافظ الجوال أبو بكر أحمد بن محمد بن حسن بن أبي حمزة البلخي ثم النيسابوري الذهبي، توفي سنة: 314. " سير أعلام النبلاء: 14 / 461 ". (3) هو عبيدالله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ: محدث الري، أبو زرعة الرازي، روى عن قبيصة ابن عقبة، وروى عنه أحمد بن محمد بن أبي حمزة الذهبي، توفي سنة 264. " سير أعلام النبلاء ". (4) هو قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان أبو عامر الكوفي السوائي، توفي سنة 215. " سير أعلام النبلاء: 10 / 130 ". (5) في المصدر: سفيان بن يحيى، ولعله سهو لان الذي يروي عنه قبيصة هو سفيان بن سعيد ابن مسروق بن حبيب أبو عبد الله الثوري الكوفي، وتوفي سنة: 161، وجابر بن عبد الله الانصاري توفي في مابين السبعين والثمانين من الهجرة فلا يمكن أن يروي الثوري عنه بلا واسطة ففي السند سقط. (6) من المصدر والبحار. [ * ]



        [ 216 ]

        فرجع علي - عليه السلام - إلى النبي - صلى الله عليه وآله - [ فتبسم النبي ] (1) فقال: يا علي تخبرني أو اخبرك ؟ فقال: منك أحسن يارسول الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: أما قولها لك " يا أول " فأنت أول من آمن بالله، وقولها (لك) (2) " يا آخر " فأنت آخر من يعاينني على مغسلي، وقولها " يا ظاهر " فأنت أول. (3) من يظهر على مخزون سري، قولها " يا باطن " فأنت المستبطن لعلمي، وأما " العليم بكل شئ " فما أنزل الله تعالى علما من الحلال والحرام، والفرائض والاحكام، والتنزيل والتأويل، والناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه والمشكل إلا وأنت به عليم، ولولا أن تقول فيك طائفة من امتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت فيك مقالا لاتمر بملا إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يستشفون به. قال جابر: فلما فرغ عمار من حديثه أقبل سلمان، فقال عمار: وهذا سلمان كان معنا، فحدثني سلمان كما حدثني عمار. (4) 135 - عنه: عن عبد العزيز بن يحيى (5)، عن محمد بن زكرياء (6)، عن علي ابن حكيم (7)، عن الربيع بن عبد الله، عن عبد الله بن حسن (8)، عن أبي جعفر


        (1) من المصدر والبحار. (2) ليس في المصدر والبحار. (3) في المصدر: آخر. (4) تأويل الآيات: 2 / 654 ح 1 وعنه البحار: 41 / 181 ح 17 والبرهان: 4 / 287 ح 7. (5) هو: عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي الازدي البصري، أبو أحمد شيخ البصرة، له كتب كثيرة، توفي بعد سنة: 330، ووثقه الشيخ في الرجال. (6) محمد بن زكرياء بن دينار، مولى بني غلاب أبو عبد الله، وبنو غلاب: قبيلة بالبصرة، وكان وجها من وجوه أصحابنا، وصنف كتبا كثيرة، وتوفي سنة: 298 " رجال النجاشي ". (7) علي بن حكيم الجحدري البصري، روى عن الربيع بن عبد الله، وروى عنه محمد بن زكريا الغلابي " تهذيب التهذيب ". (8) عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب - عليه السلام -، أبو محمد شيخ الطالبيين، و عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادقين - عليهما السلام -. وفي مقاتل الطالبيين أنه قتل في محبسه بالهاشمية وهو ابن 75 سنة، سنة 145. [ * ]



        [ 217 ]

        محمد بن علي - عليهما السلام -، قال: بينا النبي - صلى الله عليه وآله - ذات يوم ورأسه في حجر علي - عليه السلام - إذ نام رسول الله - صلى الله عليه وآله - ولم يكن علي - عليه السلام - صلى العصر، فقامت الشمس تغرب، فانتبه رسول الله - صلى الله عليه وآله - فذكر له علي - عليه السلام - شأن صلاته، فدعا الله فرد عليه الشمس كهيئتها [ في وقت العصر ] (1) وذكر حديث رد الشمس فقال (له) (2): يا علي قم فسلم على الشمس وكلمها فإنها ستكلمك (3). فقال له يارسول الله فكيف اسلم عليها ؟ فقال: قل: السلام عليك يا خلق الله. (فقام علي - عليه السلام - وقال: السلام عليك يا خلق الله.) (4) فقالت: وعليك السلام يا أول يا آخر، يا ظاهر يا باطن، يامن ينجي محبيه، ويوثق (5) مبغضيه. فقال له النبي - صلى الله عليه وآله -: ماردت عليك الشمس ؟ فكان علي كاتما عنه. فقال [ له النبي - صلى الله عليه وآله -: قل ما قالت لك الشمس، فقال له ما قالت، فقال النبي ] (6): إن الشمس قد صدقت، وعن أمر الله نطقت، أنت أول المؤمنين إيمانا، وأنت آخر الوصيين، ليس بعدي نبي ولابعدك وصي، وأنت الظاهر على أعدائك، وأنت الباطن في العلم الظاهر عليه، ولافوقك فيه أحد، أنت عيبة علمي، وخزانة وحي ربي، وأولادك خير الاولاد، وشيعتك هم النجباء [ يوم القيامة ] (7). (8)


        (1) من المصدر. (2) ليس في البحار. (3) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: تكلمك. (4) مابين القوسين ليس في البحار. (5) كذا في المصدر ونسخة " خ "، وفي الاصل: يوبق. (6) مابين المعقوفين من المصدر. (7) من المصدر والبحار. (8) تأويل الآيات: 2 / 655 وعنه البحار: 41 / 181 ح 18 والبرهان: 4 / 288 ح 8. [ * ]



        [ 218 ]

        136 - السيد المرتضى في عيون المعجزات: قال: حدثني ابن عياش الجوهري (1)، قال: حدثني أبو طالب عبيد الله بن محمد الانباري (2)، قال: حدثني أبو الحسين محمد بن زيد التستري (3)، قال: حدثني أبو سمينة محمد بن علي الصيرفي (4)، قال: حدثني إبراهيم بن عمر اليماني (5)، عن حماد بن عيسى الجهني المعروف بغريق الجحفة (6)، قال: حدثني عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت أبا ذر جندب بن جنادة الغفاري، قال: رأيت السيد محمد - صلى الله عليه وآله - وقد قال لامير المؤمنين - عليه السلام - ذات ليلة: إذا كان غدا اقصد إلى جبال البقيع وقف على نشز من الارض، فإذا بزغت الشمس فسلم عليها، فإن الله تعالى قد أمرها أن تجيبك بما فيك. فلما كان من الغد خرج أمير المؤمنين - عليه السلام - ومعه أبو بكر وعمر وجماعة من المهاجرين والانصار وافى البقيع، ووقف على نشز من الارض، فلما


        (1) هو: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن عياش بن إبراهيم بن أيوب الجوهري، توفي سنة: 401 (فهرست الشيخ). (2) الظاهر أنه عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن يعقوب بن نصر الانباري، شيخ من أصحابنا، ثقة في الحديث. (3) في البحار: محمد بن يزيد التستري. وهو: محمد بن يزيد بن إبراهيم التستري وهو محمد بن سعيد بن يزيد نسب إلى جده (تهذيب التهذيب). (4) هو: محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى أبو جعفر القرشي مولاهم صيرفي ابن اخت خلاد المقرئ وهو خلاد بن عيسى، وكان يلقب أبا سمينة. (رجال النجاشي). (5) إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني، شيخ من أصحابنا ثقة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله - عليهما السلام - (رجال النجاشي). (6) حماد بن عيسى الجهني المعروف بغريق الجحفة أبو محمد مولى، وقيل عربي.. روى عن أبي عبد الله والكاظم والرضا - عليهم السلام -، وتوفي في حياة الجواد عليه السلام، سنة: 209، ووثقه النجاشي. [ * ]



        [ 219 ]

        أطلعت الشمس قرينها (1) قال - عليه السلام -: يا خلق الله الجديد المطيع له، فسمعوا دويا من السماء وجواب قائل يقول: وعليك السلام يا أول يا آخر، يا ظاهر يا باطن، يامن هو بكل شئ عليم. فلما سمع أبو بكر وعمر والمهاجرون والانصار كلام الشمس صعقوا، ثم أفاقوا بعد ساعات وقد انصرف أمير المؤمنين عن المكان، فوافوا رسول الله - صلى الله عليه وآله - مع الجماعة، وقالوا: أنت تقول إن عليا بشر مثلنا وقد خاطبته الشمس بما خاطب الباري به نفسه. فقال النبي - صلى الله عليه وآله -: وما سمعتموه منها ؟ فقالوا: سمعناها تقول: [ السلام عليك ] (2) يا أول. قال: صدقت، هو أول من آمن بي (وصدق بنبوتي) (3) فقالوا: سمعناها تقول: يا آخر. قال: صدقت، هو آخر الناس عهدا بي يغسلني ويكفنني ويدخلني قبري. فقالوا: سمعناها تقول: يا ظاهر. قال: صدقت، (ظهر علمي كله له فقالوا: سمعناها تقول: يا باطن. قال: صدقت،) (4) بطن سري كله قالوا: سمعناها تقول: يامن هو بكل شئ عليم. قال: صدقت، هو العالم بالحلال والحرام، والفرائض والسنن وما شاكل ذلك فقاموا كلهم، وقالوا: لقد أوقعنا محمد في طخياء (5)، وخرجوا من باب المسجد (6). (7)


        (1) في البحار: فلما طلعت الشمس. (2) من المصدر والبحار. (3) ليس في البحار والمصدر. (4) مابين القوسين ليس في البحار. (5) الطخياء بالمد: الليلة المظلمة، وتكلم بكلمة طخياء لا يفهم. (6) وزاد في البحار (وقال في ذلك أبو محمد العوني: إمامي كليم الشمس راجع نورها * فهل لكليم الشمس في القوم من مثل (7) عيون المعجزات: 10 وعنه البحار: 41 / 179 ح 16 وعن الفضائل: 69 عن أبي ذر. [ * ]



        [ 220 ]

        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #94
          السادس الاربعون تكليم الشمس له - عليه السلام - بكلام آخر وتسليمها
          السادس الاربعون تكليم الشمس له - عليه السلام - بكلام آخر وتسليمها 137 - ثاقب المناقب: عن عبد الله بن مسعود قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وآله - إذ دخل علي بن أبي طالب - عليه السلام - فقال رسول الله: يا أبا الحسن أتحب أن نريك كرامتك على الله ؟ قال: نعم بأبي أنت وأمي يارسول الله. قال: فإذا كان غدا فانطلق إلى الشمس معي فإنها ستكلمك بإذن الله تعالى، فماجت (1) قريش والانصار بأجمعها، فلما أصبح صلى الغداة وأخذ بيد علي بن أبي طالب، وانطلق ثم جلسا ينتظران طلوع الشمس، فلما طلعت الشمس قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا علي كلمها فإنها مأمورة وإنها ستكلمك، فقال - عليه السلام -: السلام عليك ورحمة الله وبركاته أيها الخلق السامع المطيع، فقالت الشمس: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ياخير الاوصياء، لقد أعطيت في الدنيا والآخرة مالاعين رأت، ولا اذن سمعت، فقال علي - عليه السلام -: ماذا اعطيت ؟ فقالت: ولم يؤذن لي أن أخبرك فيفتتن الناس، ولكن هنيئا لك العلم والحكمة في الدنيا والآخرة فأنت ممن قال الله { فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة عين جزاء بما كانوا يعملون } (2) وأنت ممن قال الله تعالى [ فيه ] (3) { أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون } (4) فأنت المؤمن خصك الله بالايمان. وروى أن الشمس كلمته ثلاث مرات. (5)


          (1) في الاصل: واجب. (2) السجدة: 17. (3) من المصدر. (4) السجدة: 18. (5) الثاقب في المناقب: 255 ح 3. ورواه في فرائد السمطين: 1 / 185 باختلاف، وشاذان في الفضائل: 163. [ * ]



          [ 221 ]

          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • #95
            السابع والاربعون تكليم الشمس له - عليه السلام - حين فتح رسول الله - صلى الله عليه وآله - مكة وتهيأ إلى هوازن
            السابع والاربعون تكليم الشمس له - عليه السلام - حين فتح رسول الله - صلى الله عليه وآله - مكة وتهيأ إلى هوازن 138 - ابن شهر اشوب: عن شيرويه الديلمي، وعبدوس المهداني، والخطيب الخوارزمي من كتبهم، وأجازني جدي الكيا شهر اشوب ومحمد الفتال من كتب أصحابنا نحو ابن قولويه (1) والكشي (2)، والعبدكي (3)، عن سلمان، وأبي ذر، وابن عباس، وعلي بن أبي طالب - عليه السلام - أنه لما فتح (الله) (4) مكة وتهيأنا (5) إلى هوازن، قال النبي - صلى الله عليه وآله -: يا علي قم فانظر إلى كرامتك على الله تعالى، كلم الشمس إذا طلعت، فقام علي وقال: السلام عليك أيتها العبد الدائب في طاعة ربه (6)، فأجابته الشمس وهي تقول: وعليك السلام يا أخا رسول الله ووصيه وحجته على خلقه، فانكب علي ساجدا شكرا لله تعالى فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وآله - (برأسه) (7) يقيمه ويمسح وجهه ويقول (8) قم


            (1) هو: جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه، أبو القاسم، كان من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه، توفي سنة: 369 (رجال النجاشي والشيخ). (2) (أبو عمرو الكشي) محمد بن عمر بن عبد العزيز، من علماء القرن الرابع، ووثقه الشيخ والنجاشي في رجالهما. (3) (العبدكي) محمد بن علي بن عبدك أبو جعفر الجرجاني، جليل القدر من أصحابنا، فقيه، متكلم، وهو من كبار المتكلمين في الامامة، له تصانيف كثيرة (رجال النجاشي والشيخ). (4) ليس في المصدر والبحار. (5) في المصدر والبحار: إنتهيا. (6) كذا في المصدر والبحار، وتذكير الوصف والضمير مع أنها مؤنث فلما باعتبار لفظ العبد والتأنيث باعتبار المعنى، والدائب في العمل: الذي جد وتعب واستمر عليه. (7) ليس في المصدر والبحار. (8) في المصدر: قال. [ * ]



            [ 222 ]

            [ يا ] (1) حبيبي فقد أبكيت أهل السماء من بكائك، وباهى الله بك (حملة عرشه) (2)، ثم قال: الحمد لله الذي فضلني على سائر الانبياء، وأيدني بوصيي سيد الاوصياء، ثم قرأ { وله أسلم من في السموات والارض طوعا } (3) الآية (4). 139 - وروى هذا الحديث الشيخ المتكلم أبو علي محمد بن أحمد ابن علي الفتال في روضة الواعظين: قال: قال ابن عباس: لما فتح [ رسول ] (5) الله مكة خرجنا ونحن ثمانية آلاف، فلما أمسينا صرنا عشرة آلاف من المسلمين، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وآله - الهجرة (وقال: لاهجرة) (6) بعد الفتح، قال: ثم تهيئنا إلى هوازن، فقال النبي - صلى الله عليه وآله - [ لعلي بن أبي طالب - عليه السلام - ] (7) قم يا علي فانظر كرامتك على الله عزوجل، كلم الشمس إذا طلعت. قال ابن عباس: والله ما حسدت (8) أحدا إلا علي بن أبي طالب ذلك، وقلت للفضل: قم ننظر كيف تكلم علي بن أبي طالب الشمس، فلما طلعت الشمس قام علي بن أبي طالب - عليه السلام - فقال: السلام عليك أيها العبد الدائب في طاعة ربه، فأجابته الشمس وهي تقول: وعليك السلام يا أخا رسول الله ووصيه وحجة الله على خلقه، قال: فانكب علي - عليه السلام - ساجدا شكرا لله عزوجل، قال: فو الله لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - قام فأخذ برأس علي - عليه السلام - يقيمه ويمسح وجهه ويقول: قم حبيبي فقد أبكيت أهل السماء


            (1) من المصدر. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: العرش. (3) آل عمران: 83. (4) مناقب ابن شهر اشوب: 2 / 323 وعنه البحار: 41 / 176 ذح 10. (5) من المصدر. (6) ليس في المصدر. (7) من المصدر. (8) كذا في المصدر والبحار وأمالي الصدوق، وفي الاصل: ما حدثت. [ * ]



            [ 223 ]

            من بكائك، وباهى الله عزوجل بك حملة عرشه. (1)

            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • #96
              الثامن والاربعون تكليم الشمس له - عليه السلام - وسلامها عليه - عليه السلام -

              الثامن والاربعون تكليم الشمس له - عليه السلام - وسلامها عليه - عليه السلام - 140 - من طريق المخالفين: صدر الائمة عند المخالفين موفق بن أحمد الخوارزمي الخطيب في كتاب مناقب أمير المؤمنين - عليه السلام -: قال: أخبرني شهردار إجازة، أخبرنا عبدوس هذا كتابة، حدثنا الشيخ أبو الفرج محمد بن سهل، حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن تركان (2) [، حدثني زكريا بن عثمان أبو القاسم ببغداد، حدثنا محمد بن ] (3) زكرياء الغلابي، حدثنا الحسن بن موسى بن محمد ابن عباد الجزار، حدثنا عبد الرحمان بن القاسم الهمداني، حدثنا أبو حاتم (4) محمد بن محمد الطالقاني أبو مسلم، عن الخالص الحسن بن علي بن محمد ابن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب، عن الناصح علي ابن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب، عن الثقة محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن الامين موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن الصادق جعفر بن محمد بن علي


              (1) روضة الواعظين: 128. وأورده الصدوق - رحمه الله - في كتاب الامالي: 472 ح 14 بإسناده عن ابن عباس باختلاف يسير في لفظه وعنه البحار: 41 / 177 ح 12 وعن قصص الانبياء للراوندي: 292 ح 361 بإسناده عن الصدوق. (2) أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان الخفاف التميمي الهمداني، ولد سنة: 317، وتوفي سنة: 402. (سير أعلام النبلاء). (3) من المصدر. (4) في البحار: أبو حازم. [ * ]



              [ 224 ]

              ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن الباقر محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب، عن الزكي زين العابدين علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب، عن البر الحسين بن علي بن أبي طالب، عن المرتضى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عن المصطفى محمد الامين سيد المرسلين الاولين والآخرين - صلى الله عليه وآله - أنه قال لعلي بن أبي طالب: يا أبا الحسن كلم الشمس فإنها تكلمك. قال علي - عليه السلام -: السلام عليك أيتها العبد الصالح المطيع لله تعالى، فقالت الشمس: وعليك السلام يا أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، يا علي أنت وشيعتك في الجنة، يا علي أول ما تنشق عنه الارض محمد - صلى الله عليه وآله - ثم أنت، وأول من يحيى محمد ثم أنت، وأول من يكسى محمد ثم أنت. قال: فانكب (علي) (1) ساجدا وعيناه تذرفان دموعا، فانكب عليه النبي - صلى الله عليه وآله - وقال: يا أخي وحبيبي ارفع رأسك فقد باهى الله بك أهل سبع سماوات. (2)

              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • #97
                التاسع والاربعون كلام جمجمة كسرى

                التاسع والاربعون كلام جمجمة كسرى 141 - السيد المرتضى: قال: في كتاب الانوار تأليف أبي علي محمد ابن همام (3)


                (1) ليس في المصدر. (2) مناقب الخوارزمي: 63 وعنه اليقين في إمرة أمير المؤمنين - عليه السلام -: 25 ب 25 وكشف الغمة: 1 / 154. وأخرجه في البحار: 41 / 169 ح 5 عن اليقين والكشف. وأورده المؤلف أيضا في حلية الابرار: 1 / 487. (3) هذا هو الصحيح، وفي الاصل: الحسن بن علي، وقد قلنا في ذح 94: أن صاحب كتاب الانوار هو محمد بن همام فليراجع. [ * ]



                [ 225 ]

                حدثني العباس بن الفضل، قال: حدثني موسى بن عطية الانصاري، قال: حدثنا حسان بن أحمد الازرق، عن أبي الاحوص، (عن أبيه) (1)، عن عمار الساباطي، قال: قدم أمير المؤمنين - عليه السلام - المدائن فنزل بإيوان كسرى، وكان معه دلف بن منجم كسرى، فلما صلى (2) الزوال فقال لدلف: قم معي، كان معه جماعة من أهل الساباط، فما زال يطوف في مساكن (3) كسرى ويقول لدلف: كان لكسرى هذا المكان لكذا وكذا، فيقول (دلف) (4): هو والله كذلك، فما زال على ذلك حتى طاف المواضع بجميع من كانوا معه ودلف يقول: (هو والله) (5) يا سيدي ومولاي كأنك وضعت (هذه) (6) الاشياء في هذه الامكنة. ثم نظر - صلوات الله عليه - إلى جمجمة نخرة، فقال: لبعض أصحابه: خذ هذه الجمجمة، وكانت مطروحة، وجاء - عليه السلام - إلى الايوان وجلس فيه، ودعا بطست، وصب فيه ماء، وقال له: دع هذه الجمجمة في الطست، ثم قال - عليه السلام -: أقسمت عليك يا جمجمة أخبريني من أنا، ومن أنت ؟ فنطقت الجمجمة بلسان فصيح، وقالت: أما أنت فأمير المؤمنين، وسيد الوصيين [ وإمام المتقين في الظاهر والباطن وأعظم من أن توصف ] (7)، وأما أنا فعبد الله، وابن أمة الله كسرى أنو شيروان، فانصرف القوم الذين كانوا معه من أهل ساباط إلى أهاليهم، وأخبروهم بما سمعوه من الجمجمة، فاضطربوا واختلفوا في معنى أمير المؤمنين وحضروه، وقال بعضهم: قد أفسد هؤلاء قلوبنا بما أخبروه عنك،


                (1) ليس في البحار. (2) كذا في نوادر المعجزات، وفي الاصل والمصدر: ظل. (3) في الاصل: مكان. (4 - 6) ليس في المصدر. (7) مابين المعقوفين من المصدر. [ * ]



                [ 226 ]

                وقال بعضهم فيه - عليه السلام - مثل ما قال النصارى في المسيح، ومثل ما قال عبد الله بن سبأ وأصحابه فإن تركتهم على هذا كفر الناس. فلما سمع ذلك منهم، قال لهم: ما تحبون أن أصنع بهم ؟ قالوا: تحرقهم بالنار كما حرقت عبد الله بن سبأ وأصحابه، فأحضرهم وقال: ما حملكم على ما قلتم ؟ قالوا: سمعنا كلام الجمجمة النخرة ومخاطبتها إياك، ولايجوز ذلك إلا لله تعالى، فمن ذلك قلنا ما قلنا، فقال - عليه السلام -: ارجعوا عن كلامكم، وتوبوا إلى الله، فقالوا: ماكنا نرجع عن قولنا، فاصنع بنا ما أنت صانع، فأمر - عليه السلام - أن تضرم لهم النار، فحرقهم، فلما احترقوا، قالوا: اسحقوهم وذروهم في الريح، فسحقوهم وذروهم في الريح. فلما كان اليوم الثالث من إحراقهم دخل إليه أهل الساباط، وقالوا: الله الله في دين محمد - صلى الله عليه وآله -، إن الذين أحرقتهم بالنار قد رجعوا إلى منازلهم بأحسن ما كانوا ! فقال - عليه السلام -: أليس قد أحرقتموهم بالنار، وسحقتموهم وذريتموهم في الريح ؟ (1) قالوا: بلى، قال - عليه السلام -: أحرقتهم والله أحياهم: فانصرفوا أهل الساباط متحيرين ومثل ما قال عبد الله بن سبأ وأصحابه: فيعذبهم ما فعل عبد الله بن سبأ وانتهى أمره إلى ما انتهى إليه أمر عبد الله بن سبأ وأصحابه (2) وإلى ما اخبر عنهم. (3) 142 - الشيخ البرسي: وروى هذا الحديث إلى أن قال: ثم نظر - صلى الله عليه وآله - [ إلى ] (4) جمجمة نخرة فقال لبعض أصحابه: خذ هذه الجمجمة


                (1) زاد في الاصل: فسحقوهم وذروهم. (2) العبارات مشوشة، فلاحظ. (3) عيون المعجزات: 16 - 17 وعنه إثبات الهداة: 2 / 491 ح 320 والبحار: 41 / 215 ذح 27. ورواه الطبري في نوادر المعجزات: 21 ح 5. (4) من المصدر. [ * ]



                [ 227 ]

                [ وكانت مطروحة ] (1) ثم جاء - عليه السلام - إلى الايوان وجلس فيه ودعا بطست فيه ماء، فقال للرجل: دع هذه الجمجمة في الطست، ثم قال: أقسمت عليك (بالله) (2) يا جمجمة لتخبريني من أنا ومن أنت، فقالت الجمجمة بلسان فصيح: أما أنت فأمير المؤمنين وسيد الوصيين وإمام المتقين، وأما أنا فعبدك وابن عبدك أمتك كسرى أنو شيروان. فقال [ له ] (3) أمير المؤمنين - عليه السلام -: كيف حالك ؟ فقال: يا أمير المؤمنين عليك السلام إني كنت ملكا عادلا شفيقا على الرعايا، رحيما لاأرضى بظلم، ولكن كنت على دين المجوس، وقد ولد محمد - صلى الله عليه وآله - في زمان ملكي، فسقط من شرفات قصري ثلاثة وعشرون شرفة ليلة ولد، فهممت [ أن ] (4) اؤمن به من كثرة ما سمعت من الزيادة من أنواع شرفه وفضله ومرتبته وعزه في السماوات والارض، ومن شرف أهل بيته، ولكني تغافلت عن ذلك وتشاغلت عنه في الملك، فيالها من نعمة ومنزلة ذهبت مني حيث لم اؤمن به، فأنا محروم [ من ] (5) الجنة بعد أيماني به ولكني مع هذا الكفر خلصني الله من عذاب النار ببركة عدلي وإنصافي بين الرعية، فأنا في النار والنار محرمة علي، فواحسرتاه لو آمنت به لكنت معكم (6) يا سيد أهل بيت محمد، ويا أمير المؤمنين (7). قال: فبكى الناس وانصرف القوم الذين كانوا معه من أهل ساباط إلى أهليهم وأخبروهم بما كان وبما جرى من الجمجمة، فاضطربوا واختلفوا في


                (1) من المصدر. (2) ليس في المصدر والبحار. (3) من المصدر. (4 و 5) من المصدر والبحار. (6) في البحار والمصدر: معك. (7) في البحار: يا أمير امته. [ * ]



                [ 228 ]

                معنى أمير المؤمنين، فقال المخلصون منهم: إن أمير المؤمنين عبد الله ووليه ووصي رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقال بعضهم: [ بل ] (1) هو النبي - صلى الله عليه وآله -، وقال بعضهم: بل هو الرب، هو (مثل) (2) عبد الله بن سبأ وأصحابه، وقالوا لولا أنه الرب (وإلا) (3) كيف يحيي الموتى، قال: فسمع بذلك أمير المؤمنين فضاق صدره و أحضرهم، وقال: يا قوم غلب عليكم الشيطان (واستحوذ عليكم) (4)، إن أنا إلا عبد أنعم الله علي بإمامته وولايته ووصية رسول الله - صلى الله عليه وآله - (والامامة من قبل) (5) فارجعوا عن الكفر، فأنا عبد الله وابن عبده، ومحمد - صلى الله عليه وآله - خير مني وهو أيضا عبد الله وإن نحن إلا بشر مثلكم، فخرج بعضهم عن الكفر، وبقي قوم على الكفر ما رجعوا، فألح عليهم أمير المؤمنين - عليه السلام - بالرجوع فما رجعوا، فأحرقهم بالنار وتفرق منهم في البلاد قوم قالوا: لولا ان فيه الربوبية وإلا فما كان أحرقنا بالنار، فنعوذ بالله من الخذلان. (6)

                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • #98
                  الخمسون كلام جمجمة اخرى والسمك

                  الخمسون كلام جمجمة اخرى والسمك 143 - الشيخ البرسي: قال: روى أبو رواحة الانصاري، عن المغربي، قال:


                  (1) من المصدر والبحار. (2 و 3) ليس في البحار. (4) ليس في البحار والمصدر. (5) ليس في المصدر. (6) لم نعثر عليه في كتاب البرسي، وهو في فضائل شاذان: 70 - 71 وعنه البحار: 41 / 213 ح 27، والحديث كما ترى يتضمن قول أنوشيروان بأنه كان ملكا عادلا - وهو في النار - والنار محرم عليه، وبالرجوع إلى تاريخ حياة الرجل يكشف لك أنه كان أشد ظلما للناس من سلفه الطالح، على أن رجال سنده مجاهيل لا يعرفون، مضافا إلى أن الناس لم يكونوا مكلفين بقوانين الاسلام قبل بعثته - صلى الله عليه وآله - والله لا يعذب أحدا قبل إتمام الحجة وإرسال الرسل. [ * ]



                  [ 229 ]

                  لما فرغ - يعني أمير المؤمنين - عليه السلام - من حرب النهروان أبصرنا جمجمة نخرة بالية، فقال: هاتوها، فحركها بسوطه، وقال: أخبريني من أنت، (فقيرة أم غنية، شقية أم سعيدة، ملك أم رعية) (1) ؟ فقالت بلسان فصيح: [ السلام عليك ] (2) يا أمير المؤمنين، أنا كنت ظالما، فأنا برويز بن هرمز ملك الملوك، ملكت مشارقها ومغاربها، وسهلها وجبلها، وبرها وبحرها، أنا الذي أخذت ألف مدينة في الدنيا، وقتلت ألف ملك من ملوكها. يا أمير المؤمنين أنا الذي بنيت خمسين مدينة، وفضضت (3) خمسمائة جارية بكر، واشتريت ألف عبد تركي و [ ألف ] (4) أرمني و [ ألف ] (5) رومي و [ ألف ] (6) زنجي، وتزوجت بسبعين (7) من بنات الملوك، وما ملك في الارض إلا غلبته وظلمت أهله، فلما جاءني ملك الموت قال لي: يا ظالم، يا طاغي، خالفت الحق، فتزلزلت أعضائي، وارتعدت فرائصي، وعرض علي أهل حبسي فإذا هم سبعون ألف من أولاد الملوك قد شقوا من حبسي، فلما رفع ملك الموت روحي سكن أهل الارض من ظلمي، فأنا معذب في النار أبد الآبدين، فوكل الله بي سبعين ألف (ألف) (8) من الزبانية (9) في يد كل (واحد) (10) منهم مرزبة (11) من نار لو ضربت على جبال أهل الارض لاحرقت الجبال فتدكدكت، وكلما ضربني الملك بواحدة من تلك المرازب


                  (1) كذا في المصدر، وفي الاصل كلها بلفظ المذكر. (2) من المصدر والبحار. (3) في البحار: افتضضت. (4 - 6) من المصدر والبحار. (7) كذا في البحار، وفي الاصل والمصدر: بسبعين ألفا. (8) ليس في البحار. (9) هي: الشرط. وسموا بعض الملائكة لدفعهم أهل النار إليها. (10) ليس في البحار. (11) المرزبة: والمرزبة ج: مرازب، والارزبة: عصية من حديد. [ * ]



                  [ 230 ]

                  اشتعلت بي (1) النار [ واحترق ] (2) فيحييني الله تعالى، ويعذبني بظلمي على عباده أبد الآبدين، وكذلك وكل الله تعالى بعدد كل شعرة في بدني حية تلسعني، وعقربا تلدغني (وكل ذلك أحس به كالحي في دنياه) (3) فتقول لي الحيات والعقارب: هذا جزاء ظلمك على عباده، ثم سكتت الجمجمة، فبكى جميع عسكر أمير المؤمنين - عليه السلام - وضربوا على رؤوسهم، وقالوا: يا أمير المؤمنين جهلنا حقك بعد ما أعلمنا رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وإنما خسرنا حقنا ونصيبنا فيك وإلا أنت ما ينقص منك شئ، فاجعلنا في حل مما (4) فرطنا فيك ورضينا بغيرك على مقامك (وشرفك) (5) فإنا نادمون، فأمر - صلى الله عليه وآله - بتغطية الجمجمة، فعند ذلك وقف ماء النهر (6) من الجري، وصعد على وجه الماء كل سمك وحيوان كان في النهر، فتكلم كل واحد منهم مع أمير المؤمنين - عليه السلام - ودعا له وشهد (7) بإمامته. وفي ذلك يقول بعضهم: سلامي على زمزم والصفا * سلامي على سدرة المنتهى لقد كلمتك لدى النهروان * نهارا جماجم أهل الثرى وقد بدرت (8) لك حيتانها * تناديك مذعنة بالولا (9)


                  (1) كذا في البحار، وفي الاصل والمصدر: في النار. (2) من المصدر والبحار. (3) ليس في البحار. (4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: فيما. (5) ليس في المصدر والبحار. (6) في البحار: النهروان. (7) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: ويدعو له ويشهد. (8) في البحار: بدأت. (9) الفضائل لشاذان: 72 - 73 وعنه البحار: 41 / 215 ذح 28، ولم نجده في كتاب المشارق للحافظ البرسي. [ * ]



                  [ 231 ]

                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • #99
                    الحادي والخمسون كلام جمجمة اخرى
                    الحادي والخمسون كلام جمجمة اخرى 144 - البرسي: أبو رواحة الانصاري، عن المغربي، قال: كنت مع أمير المؤمنين - عليه السلام - وقد أراد حرب معاوية فنظر (1) إلى جمجمة في جانب الفرات وقد آتت عليها الازمنة، فمر (2) عليها أمير المؤمنين - عليه السلام - فدعاها، فأجابته بالتلبية، وقد تدحرجت بين يديه، وتكلمت بكلام (3) فصيح، فأمرها بالرجوع، فرجعت إلى مكانها (كما كانت) (4). (5)

                    sigpic
                    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                    تعليق


                    • الثاني والخمسون كلام جمجمة اخرى

                      الثاني والخمسون كلام جمجمة اخرى 145 - ثاقب المناقب: عن محمد بن أبي عمير، عن حنان بن سدير (6)، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: لما صلى أمير المؤمنين - عليه السلام - صلاة الظهر بأرض بابل، التفت إلى جمجمة ملقاة، وكلمها، وقال: أيتها الجمجمة، من أنت ؟ فقالت: أنا فلان بن فلان، ملك بلد فلان. قال علي - عليه السلام -: أنا أمير المؤمنين، فقص علي الخبر، وما كنت، وما كان في عمرك، فأقبلت


                      (1) في النوادر: فنظرنا. (2) في النوادر: فوقف. (3) في النوادر: بلسان. (4) ليس في البحار والنوادر. (5) الفضائل لشاذان: 72 وعنه البحار: 41 / 215 صدرح 28. ورواه الطبري في نوادر المعجزات: 22 ح 6 بإسناده عن أحمد بن محمد البزاز الكوفي، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا أبو ذر حكيم، عن أبي اليسع، قال: حدثنا أبو رواحة الانصاري، عن حبة العرني، مثله. (6) هو: حنان بن سدير بن حكيم بن صهيب أبو الفضل الصيرفي، كوفي، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن - عليهما السلام - ووثقه الشيخ في رجاله. [ * ]



                      [ 232 ]

                      الجمجمة وقصت خبرها، وما كان في عصرها من خير أو شر. قال مصنف هذا الكتاب - رحمه الله -: إن مسجد الجمجمة معروف بأرض بابل، وقد بنى مسجد على الموضع الذي كلمته الجمجمة فيه، وهو [ إلى ] (1) اليوم باق معروف، ويزوره أكثر من يمر به [ من الحجاج وغيرهم ] (2). (3)

                      sigpic
                      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X