الثامن والثلاثون الدينار الذي ابتاع - عليه السلام - به الدقيق ويرد عليه
الثامن والثلاثون الدينار الذي ابتاع - عليه السلام - به الدقيق ويرد عليه 98 - السيد الرضي في المناقب الفاخرة: أخبرنا أبو الخير المبارك بن سرور بقراءتي عليه فأقر به، قلت: أخبركم القاضي أبو عبد الله، قال: حدثني أبي - رحمه الله - قال: أخبرنا محمد بن عبد الوهاب بن طاوان، عن أبي علي بن محمد بن المعلى السلمي العدل، عن علي بن عبد الله بن عيسى، عن خالد بن ذكرى، عن يزيد بن هارون (3)، عن المبارك بن فضالة (4)، قال: حدثنا أبو هارون العبدي (5)، عن
(1) في المصدر والبحار: وما أرى. (2) المناقب لابن شهر اشوب: 2 / 243، وعنه البحار 39 / 115 ح 2. (3) يزيد بن هارون بن وادي، ويقال: زاذان بن ثابت السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي، توفي سنة: 206 (تهذيب التهذيب). (4) المبارك بن فضالة بن أبي امية، أبو فضالة، من أهل البصرة، توفي سنة 164. (تاريخ بغداد). (5) أبو هارون العبدي عمارة بن جوين البصري، كان يتشيع، وتوفي سنة: 134.
[ 167 ]
أبي سعيد الخدري أن عليا - عليه السلام قد احتاج حاجة شديدة ولم يكن عنده شئ، فخرج من البيت ذات يوم فوجد دينارا فعرفه فلم يعرف غيره. فقالت له فاطمة - عليها السلام -: لو جعلته على نفسك وابتعت لنا به دقيقا، فإن جاء صاحبه رددته، فاحتسبه على نفسه فخرج ليشتري به دقيقا فرأى رجلا معه دقيق فقال له - عليه السلام -: كم بدينار ؟ فقال له: كذا وكذا. فقال: كل، فكال فأعطاه الدينار. قال: والله لاأخذته، فرجع إلى فاطمة - عليها السلام - فأخبرها. فقالت: يا سبحان الله أخذت دقيق الرجل وجئت بالدينار معك ! ؟ فمكث - عليه السلام - يعرف الدينار طول ماهم يأكلون الدقيق إلى أن نفذ ولم يعرف الدينار أحد، فخرج ليبتاع به دقيقا فإذا هو بذلك الرجل ومعه دقيق، فقال - عليه السلام -: كم بدينار ؟ فقال: كذا وكذا. فقال: كل، فكال وأعطاه الدينار، وحلف أن لا يأخذه، فجاء علي - عليه السلام - بالدينار والدقيق فأخبر فاطمة - عليها السلام -. فقالت: جئت بالدينار والدقيق ! ؟ فقال: وما أصنع وقد حلف يمينا برة لا يأخذه ؟ فقالت: كنت بادرته أنت اليمين قبل أن يحلف هو، ومكث ليعرف الدينار وهم يأكلون الدقيق، فلما نفذ الدقيق أخذ الدينار ليبتاع به دقيقا وإذا بالرجل ومعه دقيق، فقال له: كم بدينار ؟ قال: كذا وكذا. فقال: كل، فكال، فقال له علي - عليه السلام -: لتأخذن الدينار والله، ورمى بالدينار عليه وانصرف. فقال النبي لعلي - صلى الله عليهما -: علي أتدري من كان الرجل ؟ قال: لا. قال: ذلك جبرئيل - عليه السلام -، والدينار رزق ساقه الله إليك، والذي نفسي بيده لو لم تحلف عليه مازلت تجده مادام الدينار في يدك (1). (2)
(1) الحديث من حيث السند مجهول على أنه من حيث المضمون أيضا لا يساعده الدليل فقهيا لان حكم اللقطة في الاسلام ليس هو التصرف قبل التعريف، وفيه أن الامام - عليه السلام - قد احتسبه لنفسه وأخذ به الدقيق ثم جعل يعرف وهو كما ترى. (2)... [ * ]
[ 168 ]
99 - ومن طريق المخالفين، ما رواه الموفق بن أحمد من علماء الجمهور في كتاب مناقب أمير المؤمنين - عليه السلام -: قال: أخبرنا شهردار (1) [ هذا ] (2) إجازة، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني (3) كتابة، أخبرنا أبي (4) رضي الله عنه -، حدثنا ابن لآل (5)، حدثنا القاسم بن بندار (6)، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو ظفر (7)، حدثنا جعفر بن سليمان (8)، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: انغص علي وفاطمة، فقالت له فاطمة: ليس في الرحل شئ. فخرج علي يبتغي. [ قال: ] (9) فوجد دينارا فعرفه حتى سئم ولم يجد له طالبا، ولم يصب علي شيئا [ ورجع، فقالت له فاطمة: ما صنعت ؟ ] (10) قال: [ ما أصبت شيئا ] (11) إلا اني وجدت دينارا فعرفته حتى سئمت ولم أجد له [ طالبا ] (12) باغيا، فقالت: هل
(1) هو شهردار بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنا خسر والديلمي، سمع أباه وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله، وتوفي سنة: 558. (طبقات السبكي ج 7 / 100). (2) من المصدر. (3) (أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبدوس الهمداني) أجاز له أبو بكر بن لآل، مات سنة: 495 ه (العبر في خبر من غبر للذهبي). (4) كذا في المصدر، وفي الاصل: أبو نصر، وهو تصحيف. (5) هو أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن الفرج بن اللآل، الهمذاني الشافعي، روى عن القاسم بن أبي صالح، توفي سنة: 398 (سير أعلام النبلاء). (6) هو لقاسم بن أبي صالح بندار بن إسحاق بن أحمد الرزار الحذاء، الهمداني، روى عن إبراهيم ابن ديزيل، وروى عنه أبو بكر بن لآل الفقيه، توفي سنة: 338. (سير أعلام النبلاء). (7) هو: أبو ظفر عبد السلام بن مطهر بن حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الازدي البصري، المتوفي سنة: 224. (8) جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري، روى عن أبي هارون العبدي، وروى عنه أبو ظفر عبد السلام بن مطهر، توفي سنة: 178. (9 - 12) مابين المعقوفين من المصدر. [ * ]
[ 169 ]
لك في خير ؟ هل لك [ في ] (1) أن تستقرضه فنتعشى به، وإذا جاء صاحبه فله عوضه (2) فإنما هو دينار مكان دينار. فقال علي: أفعل فأخذ الدينار وأخذ وعاء، ثم خرج إلى السوق فإذا رجل عنده طعام يبيعه. فقال علي: كيف تبيع من طعامك هذا ؟ فقال: كذا وكذا بدينار، فناوله علي الدينار، ثم فتح وعاءه فكاله حتى إذا فرغ ضم علي وعاءه وذهب ليقوم فرد إليه الدينار، وقال: لتأخذنه فأخذه، ورجع إلى فاطمة فحدثها حديثه. فقالت فاطمة - رضي الله عنها -: هذا رجل عرف حقنا وقرابتنا من رسول الله - صلى الله عليه وآله - فأكلوه حتى أنفدوا ولم يصيبوا ميسره، فقالت [ له ] (3) فاطمة: هل لك في خير تستقرضه حتى نتعشى به - مثل قولها الاول -، فقال: أفعل، فخرج إلى السوق فإذا صاحبه، فقال له (علي - عليه السلام -) (4) مثل قوله الاول، وفعل الرجل مثل فعله الاول، فرجع فأخبر فاطمة - رضي الله عنها - فدعت له (مثل) (5) دعائها، وأكلوا حتى أنفدوا، فلما كان الثالثة قالت فاطمة: إن رد عليك الدينار فلا تقبله. فذهب علي فوجده، فلما كاله ذهب يرده [ عليه ] (6) فقال [ له ] (7) علي: والله لا آخذه فسكت عنه. فقال أبو هارون: (فقمت) (8) وانصرفت [ من عنده ] (9) وإذا قد مررت برجل من الانصار له صحبة يطين بيته، فسلمت عليه، فرد علي السلام، وساءلته
(1) مابين المعقوفين من المصدر. (2) في المصدر: صاحبه أعطيته دينارا. (3) من المصدر. (4) ليس في المصدر. (5) ليس في نسخة " خ ". (6 و 7) من المصدر. (8) ليس في المصدر. (9) من المصدر، وفيه: (فمررت) بدل (وإذا قد مررت). [ * ]
[ 170 ]
وساءلني، ثم قال: ما حدثكم اليوم أبو سعيد ؟ قل حدثنا بكذا وكذا (وحدثنا حديث الدينار) (1). فقال لي الانصاري: (حدثكم) (2) من كان الذي اشترى منه علي ؟ قلت: لا [ أعلم ] (3). (قال: كتمكم كتمكم كتمكم. قال علي: ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال جبرئيل - عليه السلام - لو سكت لقلت ذلك) (4). (5)
الثامن والثلاثون الدينار الذي ابتاع - عليه السلام - به الدقيق ويرد عليه 98 - السيد الرضي في المناقب الفاخرة: أخبرنا أبو الخير المبارك بن سرور بقراءتي عليه فأقر به، قلت: أخبركم القاضي أبو عبد الله، قال: حدثني أبي - رحمه الله - قال: أخبرنا محمد بن عبد الوهاب بن طاوان، عن أبي علي بن محمد بن المعلى السلمي العدل، عن علي بن عبد الله بن عيسى، عن خالد بن ذكرى، عن يزيد بن هارون (3)، عن المبارك بن فضالة (4)، قال: حدثنا أبو هارون العبدي (5)، عن
(1) في المصدر والبحار: وما أرى. (2) المناقب لابن شهر اشوب: 2 / 243، وعنه البحار 39 / 115 ح 2. (3) يزيد بن هارون بن وادي، ويقال: زاذان بن ثابت السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي، توفي سنة: 206 (تهذيب التهذيب). (4) المبارك بن فضالة بن أبي امية، أبو فضالة، من أهل البصرة، توفي سنة 164. (تاريخ بغداد). (5) أبو هارون العبدي عمارة بن جوين البصري، كان يتشيع، وتوفي سنة: 134.
[ 167 ]
أبي سعيد الخدري أن عليا - عليه السلام قد احتاج حاجة شديدة ولم يكن عنده شئ، فخرج من البيت ذات يوم فوجد دينارا فعرفه فلم يعرف غيره. فقالت له فاطمة - عليها السلام -: لو جعلته على نفسك وابتعت لنا به دقيقا، فإن جاء صاحبه رددته، فاحتسبه على نفسه فخرج ليشتري به دقيقا فرأى رجلا معه دقيق فقال له - عليه السلام -: كم بدينار ؟ فقال له: كذا وكذا. فقال: كل، فكال فأعطاه الدينار. قال: والله لاأخذته، فرجع إلى فاطمة - عليها السلام - فأخبرها. فقالت: يا سبحان الله أخذت دقيق الرجل وجئت بالدينار معك ! ؟ فمكث - عليه السلام - يعرف الدينار طول ماهم يأكلون الدقيق إلى أن نفذ ولم يعرف الدينار أحد، فخرج ليبتاع به دقيقا فإذا هو بذلك الرجل ومعه دقيق، فقال - عليه السلام -: كم بدينار ؟ فقال: كذا وكذا. فقال: كل، فكال وأعطاه الدينار، وحلف أن لا يأخذه، فجاء علي - عليه السلام - بالدينار والدقيق فأخبر فاطمة - عليها السلام -. فقالت: جئت بالدينار والدقيق ! ؟ فقال: وما أصنع وقد حلف يمينا برة لا يأخذه ؟ فقالت: كنت بادرته أنت اليمين قبل أن يحلف هو، ومكث ليعرف الدينار وهم يأكلون الدقيق، فلما نفذ الدقيق أخذ الدينار ليبتاع به دقيقا وإذا بالرجل ومعه دقيق، فقال له: كم بدينار ؟ قال: كذا وكذا. فقال: كل، فكال، فقال له علي - عليه السلام -: لتأخذن الدينار والله، ورمى بالدينار عليه وانصرف. فقال النبي لعلي - صلى الله عليهما -: علي أتدري من كان الرجل ؟ قال: لا. قال: ذلك جبرئيل - عليه السلام -، والدينار رزق ساقه الله إليك، والذي نفسي بيده لو لم تحلف عليه مازلت تجده مادام الدينار في يدك (1). (2)
(1) الحديث من حيث السند مجهول على أنه من حيث المضمون أيضا لا يساعده الدليل فقهيا لان حكم اللقطة في الاسلام ليس هو التصرف قبل التعريف، وفيه أن الامام - عليه السلام - قد احتسبه لنفسه وأخذ به الدقيق ثم جعل يعرف وهو كما ترى. (2)... [ * ]
[ 168 ]
99 - ومن طريق المخالفين، ما رواه الموفق بن أحمد من علماء الجمهور في كتاب مناقب أمير المؤمنين - عليه السلام -: قال: أخبرنا شهردار (1) [ هذا ] (2) إجازة، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني (3) كتابة، أخبرنا أبي (4) رضي الله عنه -، حدثنا ابن لآل (5)، حدثنا القاسم بن بندار (6)، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو ظفر (7)، حدثنا جعفر بن سليمان (8)، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: انغص علي وفاطمة، فقالت له فاطمة: ليس في الرحل شئ. فخرج علي يبتغي. [ قال: ] (9) فوجد دينارا فعرفه حتى سئم ولم يجد له طالبا، ولم يصب علي شيئا [ ورجع، فقالت له فاطمة: ما صنعت ؟ ] (10) قال: [ ما أصبت شيئا ] (11) إلا اني وجدت دينارا فعرفته حتى سئمت ولم أجد له [ طالبا ] (12) باغيا، فقالت: هل
(1) هو شهردار بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنا خسر والديلمي، سمع أباه وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله، وتوفي سنة: 558. (طبقات السبكي ج 7 / 100). (2) من المصدر. (3) (أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبدوس الهمداني) أجاز له أبو بكر بن لآل، مات سنة: 495 ه (العبر في خبر من غبر للذهبي). (4) كذا في المصدر، وفي الاصل: أبو نصر، وهو تصحيف. (5) هو أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن الفرج بن اللآل، الهمذاني الشافعي، روى عن القاسم بن أبي صالح، توفي سنة: 398 (سير أعلام النبلاء). (6) هو لقاسم بن أبي صالح بندار بن إسحاق بن أحمد الرزار الحذاء، الهمداني، روى عن إبراهيم ابن ديزيل، وروى عنه أبو بكر بن لآل الفقيه، توفي سنة: 338. (سير أعلام النبلاء). (7) هو: أبو ظفر عبد السلام بن مطهر بن حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الازدي البصري، المتوفي سنة: 224. (8) جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري، روى عن أبي هارون العبدي، وروى عنه أبو ظفر عبد السلام بن مطهر، توفي سنة: 178. (9 - 12) مابين المعقوفين من المصدر. [ * ]
[ 169 ]
لك في خير ؟ هل لك [ في ] (1) أن تستقرضه فنتعشى به، وإذا جاء صاحبه فله عوضه (2) فإنما هو دينار مكان دينار. فقال علي: أفعل فأخذ الدينار وأخذ وعاء، ثم خرج إلى السوق فإذا رجل عنده طعام يبيعه. فقال علي: كيف تبيع من طعامك هذا ؟ فقال: كذا وكذا بدينار، فناوله علي الدينار، ثم فتح وعاءه فكاله حتى إذا فرغ ضم علي وعاءه وذهب ليقوم فرد إليه الدينار، وقال: لتأخذنه فأخذه، ورجع إلى فاطمة فحدثها حديثه. فقالت فاطمة - رضي الله عنها -: هذا رجل عرف حقنا وقرابتنا من رسول الله - صلى الله عليه وآله - فأكلوه حتى أنفدوا ولم يصيبوا ميسره، فقالت [ له ] (3) فاطمة: هل لك في خير تستقرضه حتى نتعشى به - مثل قولها الاول -، فقال: أفعل، فخرج إلى السوق فإذا صاحبه، فقال له (علي - عليه السلام -) (4) مثل قوله الاول، وفعل الرجل مثل فعله الاول، فرجع فأخبر فاطمة - رضي الله عنها - فدعت له (مثل) (5) دعائها، وأكلوا حتى أنفدوا، فلما كان الثالثة قالت فاطمة: إن رد عليك الدينار فلا تقبله. فذهب علي فوجده، فلما كاله ذهب يرده [ عليه ] (6) فقال [ له ] (7) علي: والله لا آخذه فسكت عنه. فقال أبو هارون: (فقمت) (8) وانصرفت [ من عنده ] (9) وإذا قد مررت برجل من الانصار له صحبة يطين بيته، فسلمت عليه، فرد علي السلام، وساءلته
(1) مابين المعقوفين من المصدر. (2) في المصدر: صاحبه أعطيته دينارا. (3) من المصدر. (4) ليس في المصدر. (5) ليس في نسخة " خ ". (6 و 7) من المصدر. (8) ليس في المصدر. (9) من المصدر، وفيه: (فمررت) بدل (وإذا قد مررت). [ * ]
[ 170 ]
وساءلني، ثم قال: ما حدثكم اليوم أبو سعيد ؟ قل حدثنا بكذا وكذا (وحدثنا حديث الدينار) (1). فقال لي الانصاري: (حدثكم) (2) من كان الذي اشترى منه علي ؟ قلت: لا [ أعلم ] (3). (قال: كتمكم كتمكم كتمكم. قال علي: ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال جبرئيل - عليه السلام - لو سكت لقلت ذلك) (4). (5)
تعليق