إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لنكتب في مناقب وفضائل مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) التي لا تنقضي ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة



  • سأل ابنُ الكَوّا أميرَ المؤمنين عليه السّلام: أخبِرْني عن قول الله عزّوجلّ: « قُلْ هَلْ نُنبِّئُكُم بالأخسرَينَ أعمالاً »( سورة الكهف:103 )، قال عليه السّلام: كَفَرة أهلِ الكتاب، اليهود والنصارى، وقد كانوا على الحقّ فابتدعوا في أديانهم وهم يَحسَبون أنّهم يُحسنون صُنعاً.
    ثمّ نزل عليه السّلام عن المنبر وضرب بيده على مَنكِب ابن الكوّا، ثمّ قال: يا ابنَ الكوّا، وما أهلُ النهروان منهم ببعيد! فقال: يا أمير المؤمنين،ما أُريد غيرك ولا أسأل سواك.
    قال: فرأينا ابن الكوّا يوم النهروان، فقيل له: ثكلتك أُمُّك! كنتَ تسأل أمير المؤمنين عمّا سألته، وأنت اليوم تُقاتله! فرأينا رجلاً حمل عليه فطعنه فقتله. ( الاحتجاج لأبي منصور أحمد بن عليّ الطبرسي 260 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 123:10 / ح 2 ).

    تعليق


    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أسأل الله أن يتقبل طاعاتكم وأعمالكم ياأختنا المباركة المحترمة لماتسطرين من روائع سير أهل البيت (ع) ومناقب أمامنا أمام المتقين أسأل الله أن يتقبل زرعك هذا بملايين الحسنات التي لاتقدر الا عند الله ولك منا كل التقدير والاحترام .

      تعليق


      • السابع والستون ومائة إقرار الارز له - عليه السلام - بالوصية

        السابع والستون ومائة إقرار الارز له - عليه السلام - بالوصية 279 - ابن شهراشوب: عن أمالي المفيد النيسابوري: روى المفضل ابن عمر، عن الصادق - عليه السلام - [ قال: ] قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: حبة أقرت لله بالوحدانية، ولي بالنبوة، ولاخي علي بالوصية، ولامتي الموحدين بالجنة الارز. (4)

        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • الخامس والسبعون كلام الجمال والثياب

          الخامس والسبعون كلام الجمال والثياب 170 - الامام أبو محمد العسكري - عليه السلام -: في حديث أعجز أمير اللمؤمنين - عليه السلام - جماعة من اليهود في الاحتجاج وأقحمهم في معنى قول الله تعالى { الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين } (3) قال خطيبهم ومنطقيهم: لاتفرح يا علي بأن عجزنا عن أقامة حجة على دعوانا، فأي حجة لك في دعواك إلا أن تجعل عجزنا حجتك، فإذا مالنا حجة فيما نقول، ولا لكم حجة فيما تقولون. قال علي - عليه السلام -: لاسواء، إن لنا حجة في المعجزة الباهرة. ثم نادى جمال اليهود: يا أيتها الجمال أشهدي لمحمد ولوصيه. فنادت الجمال: صدقت صدقت [ يا علي ] (4) يا وصي محمد، وكذب هؤلاء اليهود. فقال علي - عليه السلام -: هؤلاء خير من اليهود (5)، ياثياب اليهود


          (1) كذا في المصدر، وفي الاصل: عنها. (2) تفسير الامام العسكري - عليه السلام -: 181 - 187 ح 87 وعنه البحار: 17 / 321 ضمن ح 5، وقطعة منه في ج: 7 / 274 ح 49 وأورده في الثاقب في المناقب: 71 ح 1 ودلائل النبوة: 6 / 41 وتاريخ الاسلام للذهبي: 351 باختصار. (3) البقرة: 1. (4) من المصدر. (5) كذا في المصدر، وفي الاصل: هؤلاء جنس من الشهود. [ * ]



          [ 274 ]

          [ التي عليهم ] (1) اشهدي لمحمد ولوصيه. فنطقت ثيابهم كلها: صدقت [ صدقت ] (2) يا علي، نشهد أن محمدا رسول الله حقا، وأنك يا علي وصيه حقا، لم يثبت لمحمد قدم في مكرمة إلا وطئت على موضع قدمه بمثل مكرمته، فأنتما شقيقان من أشرف أنوار الله تعالى [ فميزتما اثنتين ] (3) وأنتما في الفضائل شريكان، إلا أنه لانبي بعد محمد - صلى الله عليه وآله -. فعند ذلك خزيت اليهود [ وآمن بعض النظارة منهم برسول الله - صلى الله عليه وآله - وغلب الشقاء على اليهود ] (4) وسائر النظار (5) الآخرين فذلك ما قال الله تعالى { لاريب فيه } (6) إنه كما قال محمد ووصي محمد عن قول محمد عن قول رب العالمين. ثم قال { هدى } بيان وشفاء { للمتقين } من شيعة محمد وعلي - عليهما الصلاة والسلام - [ أنهم ] (7) اتقوا أنواع الكفر فتركوها، واتقوا [ أنواع ] (8) الذنوب الموبقات فرفضوها، واتقوا [ إظهار ] (9) أسرار الله، وأسرار أزكياء عباده الاوصياء بعد محمد - صلى الله عليه وآله - فكتموها، واتقوا ستر العلوم عن أهلها المستحقين لها وفيهم نشروها. (10)


          (1 - 4) من المصدر. (5) في المصدر: بعض النظارة. (6) البقرة: 1. (7 - 9) من المصدر. (10) تفسير الامام العسكري - عليه السلام -: 66 - 67 ذح 33 وعنه البحار: 92 / 380 ذ ح 10 وعن معاني الاخبار: 27 ذح 4. وأورده ابن شهر اشوب في المناقب: 2 / 313 من قوله: نادى جمال اليهود إلى قوله (والمتقين شيعته) مختصرا وعنه البحار: 41 / 244 ح 13. وأورده في تفسير نور الثقلين: 1 / 30 ذح 7 عن معاني الاخبار قطعة، وذيله في البحار: 2 / 64 ح 2 والعوالم: 3 / 318 ح 27 عن تفسير الامام. [ * ]



          [ 275 ]

          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق



          • قال الطحاوي المتوفى ( 321 هـ)في (شرح مشكل الآثار) :




            1761 - حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ , عَنْ عَمْرٍو ذِي مُرٍّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا , يَنْشُدُ النَّاسَ فِي الرَّحْبَةِ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
            [وآله] وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ إِلَّا قَامَ , فَقَامَ بِضْعَةُ عَشَرَ رَجُلًا , فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ فِي يَوْمِ غَدِيرِ خُمٍّ يَقُولُ:

            " اللهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ عَلِيًّا مَوْلَاهُ , اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالِاهُ , وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ , وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ , وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ , وَأَعِنْ مَنْ أَعَانَهُ , وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ , وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ "




            شرح مشكل الآثار - (5 / 14)




            عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
            سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
            :


            " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

            فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

            قال (عليه السلام) :

            " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


            المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


            تعليق


            • الثامن والستون تبسم سلمان الفارسي له - عليه السلام - بعد موته

              الثامن والستون تبسم سلمان الفارسي له - عليه السلام - بعد موته 163 - الشيخ رجب البرسي في كتابه: قال: روى زاذان خادم سلمان قال: لما جاء أمير المؤمنين - عليه السلام - ليغسل سلمان ووجده قد مات فدفع الشملة عن وجهه فتبسم وهم أن يقعد، فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام -: عد إلى موتك فعاد. (3)

              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • الثامن والثمانون كلام الاحجار والاموات واستجابة الدعاء بالبرص والجذام والفلج واللقوة والعمى، والشفاء منها، وإنطاق هبل
                الثامن والثمانون كلام الاحجار والاموات واستجابة الدعاء بالبرص والجذام والفلج واللقوة والعمى، والشفاء منها، وإنطاق هبل 183 - الامام أبو محمد العسكري - عليه السلام -: قال: ما أظهر الله عزوجل لنبي تقدم آية إلا وقد جعل لمحمد وعلي مثلها وأعظم منها. قيل: يابن رسول الله فأي شئ جعل لمحمد وعلي ما يعدل آيات عيسى إحياء الموتى، وإبراء الاكمه والابرص، والانباء بما يأكلون وما يدخرون ؟ قال - عليه السلام -: [ إن ] (1) رسول الله - صلى الله عليه وآله - كان يمشي بمكة، وأخوه علي يمشي معه، وعمه أبو لهب خلفه يرمي عقبه بالاحجار، وقد أدماه ينادي: معاشر قريش هذا ساحر كذاب، فاقذفوه واهجروه (واجتنبوه) (2)، وحرش (3) عليه أوباش قريش فتبعوهما ويرمونهما فما منها حجر أصابه إلا وأصاب عليا - عليه السلام -. فقال بعضهم: يا علي ألست المتعصب لمحمد والمقاتل عنه، والشجاع [ الذي ] (4) لا نظير لك مع حداثة سنك، وانك لم تشاهد الحروب، ما بالك لاتنصر محمدا، ولا تدفع عنه ؟ فناداهم علي - عليه السلام -: معاشر أوباش قريش لااطيع محمدا بمعصيتي له، لو أمرني لرأيتم العجب، وما زالوا يتبعونه حتى خرج من مكة، فأقبلت الاحجار على حالها تتدرج (5)، فقالوا: الآن تشدخ (6) هذه الاحجار محمدا وعليا


                (1) من المصدر والبحار. (2) ليس في نسخة " خ ". (3) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: حدش، وهو تصحيف، والاوباش: سفلة الناس وأخلاطهم. (4) من المصدر و " نسخة: خ ". (5) في المصدر والبحار: تتدحرج. (6) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: تشرح. والشدخ: الكسر، شدخ الرجل الحجر: أصاب مشدخه. أي كسرها من حيث أصابها. [ * ]



                [ 292 ]

                ونتخلص منهما، وتنحت قريش عنه خوفا على أنفسهم من تلك الاحجار، فرأوا تلك الاحجار قد أقبلت على محمد وعلي كل حجر منها ينادي: السلام عليك يا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، [ السلام عليك يا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ] (1). السلام عليك يارسول العالمين، وخير الخلق أجمعين. السلام عليك يا سيد الوصيين، ويا خليفة رسول رب العالمين. وسمعها جماعات قريش فوجموا (2)، فقال عشرة من مردتهم وعتاتهم: ما هذه الاحجار تكلمها ولكنهم رجال في حفرة بحضرة الاحجار قد خبأهم محمد تحت الارض فهي تكلمها ليغرنا ويختدعنا. فأقبلت عند ذلك الاحجار عشرة من تلك الصخور، وتحلقت وارتفعت فوق العشرة المتكلمين بهذا [ الكلام ] (3)، فما زالت تقع بهاماتهم (4)، ترتفع وترضضها حتى ما بقي من العشرة احد إلا سال دماغه ودماؤه من منخريه، و (قد) (5) تخلخل رأسه وهامته ويافوخه (6) فجاء أهلوهم وعشائرهم يبكون ويضجون (7) يقولون أشد من مصابنا بهؤلاء تبجح (8) محمد وتبدخه بأنهم قتلوا بهذه الاحجار، [ فصار ذلك ] (9) آية له ودلالة ومعجزة، فأنطق الله عزوجل


                (1) من المصدر والبحار. (2) وجم: سكت وعجز عن الكلام من شدة الغيظ أو الخوف. (3) من المصدر والبحار. (4) الهامات: ج الهامة: رأس كل شئ. (5) ليس في المصدر. (6) اليافوخ: ملتقى عظم مقدمن الرأس ومؤخره. (7) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: يصيحون. (8) التبجح: إظهار الفرح. والتبذخ: إظهار التكبر والعلو. (9) من المصدر. [ * ]



                [ 293 ]

                جنائزهم، [ فقالت: ] (1) صدق محمد وما كذب، وكذبتم (أنتم) (2) وما صدقتم، واضطربت الجنائز ورمت من عليها، وسقطوا على الارض، ونادت ماكنا لننقاد ليحملوا علينا أعداء الله [ إلى عذاب الله ] (3). فقال أبو جهل - لعنه الله - إنما سحر محمد هذه الجنائز كما سحر تلك الاحجار والجلاميد والصخور حتى وجد منها من النطق ما وجد، فإن كانت قتلت هذه الاحجار هؤلاء لمحمد آية له وتصديقا لقوله، وتبيينا (4) لامره، فقولوا له يسأل من خلقهم أن يحييهم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا أبا الحسن قد سمعت اقتراح الجاهلين وهؤلاء عشرة، قتلى، كم جرحت بهذا الاحجار التي رمانا [ بها ] (5) القوم يا علي ؟ قال علي - عليه السلام -: (6) جرحت أربع جراحات، وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: وقد جرحت أنا ست جراحات، فليسأل كل واحد منا ربه أن يحيي من العشرة بقدر جراحاته. فدعا رسول الله - صلى الله عليه وآله - لستة منهم فنشروا، ودعا علي لاربعة منهم فنشروا. ثم نادى المحيون معاشر المسلمين، إن لمحمد وعلي شأنا عظيما في الممالك التي كنا فيها. لقد (7) رأينا لمحمد - صلى الله عليه وآله - مثالا على سرير عند البيت المعمور وعند العرش، ولعلي - عليه السلام - مثالا عند البيت المعمور، وعند الكرسي، أملاك


                (1) من المصدر. (2) ليس في المصدر والبحار. (3) من المصدر والبحار. (4) في المصدر: تثبيتا. (5) من المصدر والبحار. (6) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل وبعض نسخ المصدر هكذا: قال: ثلاث جراحات في كعبي، قال: يا علي، وما أثبتناه هو الصحيح، بقرينة أنها عشرة أحجار. (7) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: قال، وهو تصحيف. [ * ]



                [ 294 ]

                السماوات، والحجب، وأملاك العرش، يحفون بهما ويعظمونهما ويصلون عليهما، ويصدرون عن أوامرهما، ويقسمون [ بهما ] (1) على الله عزوجل بحوائجهم إذا سألوه بهما. فآمن منهم سبعة [ نفر ] (2)، وغلب الشقاء على الآخرين. وأما تأييد الله عزوجل لعيسى - عليه السلام - بروح القدس، فإن جبرئيل هو الذي لما حضر رسول الله - صلى الله عليه وآله - وهو قد اشتمل بعبائه القطوانية (3) على نفسه وعلى علي وفاطمة والحسن والحسين، وقال: اللهم هؤلاء أهلي، أنا حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم، محب لمن أحبهم، ومبغض لمن أبغضهم، فكن لمن حاربهم حربا، ولمن سالمهم سلما، ولمن أحبهم محبا، ولمن أبغضهم مبغضا. فقال الله عزوجل: فقد أجبتك إلى ذلك يا محمد. فرفعت ام سلمة جانب العبا لتدخل، فجذبه رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقال: لست هناك، وان كنت في خير وإلى خير. وجاء جبرئيل متدبرا (4) وقال: يارسول الله اجعلني منكم ! قال: أنت منا. قال: أفأرفع العبا وأدخل معكم ؟ قال: بلى، فدخل في العبا، ثم خرج وصعد إلى السماء إلى الملكوت الاعلى وقد تضاعف حسنه وبهاؤه، قالت الملائكة: قد رجعت بجمال خلاف ما ذهبت به من عندنا ! قال: وكيف لاأكون كذلك وقد شرفت بأن جعلت من آل محمد وأهل بيته، قالت الاملاك في ملكوت السماوات والحجب والكرسي والعرش: حق لك هذا الشرف أن تكون كما قلت (5).


                (1) من المصدر. (2) من المصدر والبحار. (3) القطوانية: عباءة بيضاء قصيرة الخمل. (4) كذا في المصدر، وفي البحار: مدثرا. (5) في المصدر: مثل ما ذكرت. [ * ]



                [ 295 ]

                وكان علي - عليه السلام - معه جبرئيل عن يمينه في الحروب، وميكائيل عن يساره، إسرافيل خلفه، وملك الموت أمامه. وأما إبراء الاكمه والابرص، والانباء بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم (1)، فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله - لما كان بمكة قالوا: يا محمد [ إن ] (2) ربنا هبل الذي يشفي مرضانا، وينقذ هلكانا، ويعالج جرحانا. قال عليه السلام -: كذبتم ما يفعل هبل من شئ، بل الله يفعل بكم ما يشاء من ذلك (شيئا) (3). قال: فكبر هذا على مردتهم، فقالوا له: يا محمد ما أخوفنا عليك من هبل أن يضربك باللقوة والفالج والجذام والعمى وضروب العاهات لدعائك إلى خلافه. قال: لن يقدر على شئ مما ذكرتموه إلا الله عزوجل. قالوا: يا محمد فإن كان لك رب تعبده لارب سواه، فاسأله أن يضربنا بهذه الآفات التي ذكرناها لك حتى نسأل نحن هبل أن يبرئنا منها، لنعلم أن هبل هو شريك ربك الذي إليه تومئ وتشير. فجاء جبرئيل - عليه السلام - فقال: ادع أنت على بعضهم، وليدع علي على بعض. فدعا رسول الله - صلى الله عليه وآله - على عشرين منهم، ودعا علي - عليه السلام - على عشرة، فلم يريموا مواضعهم حتى برصوا، وجذموا، وفلجوا، ولقوا، وعموا، وانفصلت عنهم الايدي والارجل، ولم يبق في شئ من أبدانهم عضو صحيح إلا ألسنتهم وآذانهم، فلما أصابهم ذلك صير بهم إلى هبل ودعوه ليشفيهم، وقالوا: دعا على هؤلاء محمد وعلى، ففعل بهم ما ترى، فاشفهم. فناداهم هبل: يا أعداء الله وأي قدرة لي على شئ من الاشياء، والذي بعثه إلى الخلق أجمعين، وجعله أفضل النبيين والمرسلين لو دعا علي لتهافتت أعضائي،


                (1) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: وما تدخرون في بيوتكم. (2) من المصدر. (3) ليس في المصدر. [ * ]



                [ 296 ]

                وتفاصلت أجزائي، واحتملتني الرياح تذروني حتى لا يرى لشئ مني عين ولا أثر، يفعل الله ذلك بي حتى يكون أكبر جزء مني دون عشر عشير خردلة، فلما سمعوا ذلك من هبل ضجوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقالوا: قد انقطع الرجاء عمن سواك، فأغثنا وادع الله لاصحابنا فإنهم لا يعودون إلى ذلك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: شفاؤهم يأتيهم من حيث أتاهم داؤهم، عشرون علي وعشرة على علي، فجاؤا بعشرين فأقاموهم بين يديه، وبعشرة أقاموهم بين يدي علي - عليه السلام -. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - للعشرين: غمضوا (1) أعينكم وقولوا: اللهم بجاه من بجاهه ابتليتنا (2) فعافنا بمحمد وعلي والطيبين من آلهما، وكذلك قال علي للعشرة الذين بين يديه، فقالوها فقاموا: فكأنما أنشطوا (3) من عقال ما بأحد منهم نكبة (4) وهو أصح مما كان قبل أن يصيب ما اصيب، فآمن الثلاثون وبعض أهليهم، وغلب الشقاء على أكثر الباقين. أما الانباء بما كانوا يأكلون، وما يدخرون في بيوتهم فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله - لما برؤا فقال لهم: آمنوا. فقالوا: آمنا. فقال: ألا أزيدكم بصيرة ؟ قالوا: بلى. قال: اخبركم بما تغذي به هؤلاء وتداووا. [ فقالوا: قل يارسول الله، فقال: ] (5) تغدي فلان بكذا، وتداوي فلان بكذا، وبقى عنده كذا، حتى ذكرهم أجمعين. ثم قال: يا ملائكة ربي احضروني بقايا غدائهم ودوائهم على أطباقهم وسفرهم، فأحضرت الملائكة ذلك، وأنزلت من السماء بقايا طعام اولئك


                (1) في المصدر والبحار: غضوا. (2) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: ابتلينا. (3) كذا في المصدر والبحار إلا أن فيه: نشطوا، وفي الاصل: كما نشطوا. (4) كذا في المصدر والبحار، وفي الاصل: مكنة، وهو تصحيف. (5) من المصدر. [ * ]



                [ 297 ]

                ودوائهم، فقالوا: هذه البقايا من المأكول كذا، والمداوي به كذا. ثم قال: يا أيها الطعام أخبرنا كم اكل منك ؟ فقال الطعام: اكل مني كذا، وترك مني كذا وهو ما ترون، وقال بعض ذلك الطعام: أكل صاحبي هذا مني كذا، وبقي مني كذا، وجاء به الخادم فأكل مني كذا وأنا الباقي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: فمن أنا ؟ فقال الطعام والدواء: أنت رسول الله. قال: فمن - هذا يشير إلى علي - ؟ فقال الطعام والدواء: هذا أخوك سيد الاولين [ والآخرين ] (1)، ووزيرك أفضل الوزراء وخليفتك سيد الخلفاء. (2)

                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • ذكر النسائي في سننه ، فقال :


                  (8474) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثني جعفر يعني بن سليمان عن يزيد عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله صلى الله عليه
                  [وآله] وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقدوا أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم أخبرناه بما صنع وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدؤوا برسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فقام أحد الاربعة فقال يا رسول صلى الله عليه [وآله] وسلم ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ثم قام يعني الثاني فقال مثل ذلك ثم قام الثالث فقال مثل مقالته ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل إليهم رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم والغصب في وجهه فقال :

                  " ما تريدون من عليّ ، إن عليّاً مني وأنا منه ، وهو وليُّ كل مؤمن من بعدي "


                  السنن الكبرى للنسائي - (5 / 132)




                  عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
                  سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
                  :


                  " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

                  فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

                  قال (عليه السلام) :

                  " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


                  المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


                  تعليق


                  • الحادي والثمانون أسد آخر

                    الحادي والثمانون أسد آخر 176 - البرسي: بالاسناد عن منقذ بن الابقع وكان الرجل من خواص مولانا أمير المؤمنين - عليه السلام - قال: كنا مع مولانا علي - عليه السلام - [ في ] (5) النصف من شعبان وهو يريد أن يمضي إلى


                    (1) من المصدر. (2) ليس في المصدر. (3) المنقاب لابن شهراشوب: 2 / 304 وعنه البحار: 41 / 243. (4) أخرجه في البحار: 41 / 231 ذح 2 عن الخرائج: 1 / 191 ح 27، وفي إثبات الهداة: 2 / 495 ح 344 عن هداية الحضيني: 27. وأورده في الثاقب في المناقب: 250 ح 1 وإرشاد القلوب: 277 عن الحارث باختلاف، ولم نجده في مناقب ابن شهر اشوب. (5) من المصدر. [ * ]



                    [ 278 ]

                    موضع كان له يأوي إليه بالليل، [ فمضى ] (1) وإنا معه حتى أتى الموضع، ونزل عن بغلته ومضى لشأنه، قال: فحمحمت البغلة، ورفعت اذنيها. [ وجذبتني ] (2). قال: فحس (بذلك) (3) مولاي فقال لي: ما وراءك يا أخا بني أسد ؟ (فقلت: يا مولاي البغلة تنظر شيئا وقد شخصت وهي تحمحم وما أدري) (4) ما دهاها. (قال (5) فنظر أمير المؤمنين - عليه السلام - إلى البر فقال: هو سبع ورب الكعبة، فقام من محرابه متقلدا ذا الفقار وجعل يخطو نحو السبع، ثم صاح به فخف ووقف يضرب بذنبه خواصره، قال: فعندها استقرت البغلة (وحمحمت) (6) فقال له: يا ليث (أما أني الليث) (7) وأبو الاشبال وأبو قسور وحيدر، فما جاء بك أيها الليث ؟ [ ثم ] (8) قال: أللهم انطق لسانه. فعند ذلك قال السبع: يا أمير المؤمنين، وياخير الوصيين، وياوارث علم النبيين (ان لي اليوم سبعة أيام ما افترست) (9) شيئا وقد أضر بي الجوع، وقد رأيتكم من مسافة فرسخين فدنوت منكم، فقلت: أذهب وأنظر ما هؤلاء القوم، ومن هم، فإن كان لي


                    (1) من المصدر. (2) من اليقين والبحار. (3 و 4) ليس في المصدر والبحار. (5) ليس في المصدر. (6) ليس في المصدر والبحار. (7) ليس في المصدر. (8) من المصدر والبحار. (9) في البحار: ويا مفرق بين الحق والباطل ما افترست منذ سبع. [ * ]



                    [ 279 ]

                    بهم مقدرة أخذت منهم نصيبي. فقال - عليه السلام - مجيبا له: يا ليث إني أبو الأشبال أحد عشر، ثم مد الامام يده إليه، فقبض بيده صوف قفاه وجذبه إليه، فامتد السبع بين يديه، فجعل - عليه السلام - يمسح عليه من هامته إلى كتفيه، ويقول: يا ليث أنت كلب الله تعالى في أرضه. فقال له السبع: الجوع الجوع يا مولاي. فقال الامام: اللهم آتيه برزق بحق محمد وأهل بيته. قال: فالتفت وإذا بالاسد يأكل شيئا على هيئة الحمل (1) حتى أتى على آخره، فلما فرغ من أكله قام (يجلس) (2) بين يديه وقال: يا أمير المؤمنين نحن معاشر الوحوش لا نأكل لحم محبيك ومحب عترتك، فنحن أهل بيت نتخذ بحب الهاشميين وعترتهم، فقال [ له ] (3): أيها السبع أين تأوي وأين تكون ؟ قال: يا مولاي إني مسلط على أعدائك كلاب أهل الشام أنا وأهل بيتي، وهم فريستنا، و [ نحن ] (4) نأوي النيل. قال: فما جاء بك إلى الكوفة ؟ فقال: يا أمير المؤمنين أتيت الحجاج (5) لاجلك، فلم اصادفك فيها وأتيت (6) الفيافي والقفار حتى وقفت بك وبللت (7) شوقي، وإني منصرف في ليلتي هذه إلى القادسية، إلى رجل يقال له سنان بن مالك بن وائل، وهو ممن انفلت من حرب صفين، وهو من


                    (1) في نسخة " خ ": الجمل. (2) ليس في الفضائل. (3 و 4) من المصدر. (5) في المصدر: الكوفة. (6) في المصدر: وقطعت. (7) في المصدر: ولك. [ * ]



                    [ 280 ]

                    أهل الشام، ثم همهم وولى. قال منقذ بن الابقع الاسدي: فعجبت من ذلك، فقال لي - عليه السلام -: أتعجب من هذا فالشمس أعجب [ من ] (1) رجوعها، ام العين في نبعها، أم الكواكب في انقضاضها، أم الجمجمة، أم سائر ذلك ؟ فو الذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لو أحببت أن اري الناس ما علمني رسول الله - صلى الله عليه وآله - من الآيات والعجائب والمعجزات لكانوا يرجعون كفارا، ثم رجع إلى مصلاه ووجه بي من ساعتي إلى القادسية، فوصلت قبل أن يقيم المؤذن الصلاة، فسمعت الناس يقولون: افترس سنان السبع، فأتيت إليه مع من ينظر إليه، فرأيته لم يترك السبع منه سوى أطراف أصابعه، وانبوبي الساق، ورأسه، فحملوا عظامه ورأسه إلى أمير المؤمنين - عليه السلام -، فبقى متعجبا، فحدثت بحديث السبع وما كان منه مع أمير المؤمنين - عليه السلام -. (قال (2) فجعل الناس يرمون التراب تحت قدميه ويأخذونه ويتشرفون (3) به. قال: فلما رأى ذلك قام خطيبا (فيهم) (4)، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: معاشر الناس ما أحبنا رجل دخل النار، ولا أبغضنا رجل دخل الجنة، وأنا قسيم الجنة والنار، هذه إلى الجنة يمينا، وهم [ من ] (5) محبي، وهذه إلى النار شمالا وهم [ من ] (6) مبغضي، ثم ان يوم القيامة أقول لجهنم: هذا لي وهذا لك حتى تجوز شيعتي على الصراط كالبرق الخاطف، والرعد العاصف، والطير المسرع،


                    (1) من المصدر. (2) ليس في المصدر. (3) كذا في المصدر، وفي الاصل: فيرفسون. (4) ليس في المصدر ونسخة " خ ". (5 و 6) من المصدر، وفيه: من يحبني، من يبغضني. [ * ]



                    [ 281 ]

                    والجواد السابق. قال: فعند ذلك قام الناس بأجمعهم: وقالوا: الحمد لله الذي فضلك على كثير من خلقه، ثم تلا هذه الآية: { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم } (1). (2)

                    sigpic
                    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                    تعليق





                    • قال النسائي في سننه :



                      (8475) أخبرنا واصل بن عبد الاعلى عن بن فضيل عن الاجلح عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع خالد بن الوليد وبعث عليا على جيش آخر وقال :

                      " إن التقيتما فعليٌّ على الناس وإن تفرقتما فكل واحد منكما على حدته "

                      فلقينا بني زبيد من أهل اليمن وظهر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية فاصطفى علي جارية لنفسه من السبي فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أنال منه فقال فدفعت الكتاب إليه ونلت من علي فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه
                      [وآله] وسلم فقلت هذا مكان العائذ بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته فبلغت ما أرسلت به فقال رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم :

                      " لا تقعنَّ يا بريدة في علي فإن عليّاً مني وأنا منه وهذا وليكم بعدي ذكر قول النبي صلى الله عليه
                      [وآله] وسلم من سب عليا فقد سبني "


                      السنن الكبرى - (5 / 133)




                      عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
                      سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
                      :


                      " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

                      فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

                      قال (عليه السلام) :

                      " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


                      المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X