( سورةالأعراف )
(المص) : روي معناه أنا الله المقتدر الصادق.
(فلايكن في صدرك حرج منه) : ضيق من تبليغه . قيل : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخاف تكذيب قومه، فكان يضيق صدره في الاداء ولا ينبسط له، فأمنه الله سبحانه بهذه الاية.
(بياتا) : حال كونهم بائتين .
(والوزن) : أي القضاء أو العدل أو وزن الأعمال بعد تجسيمها أو صحائفها بميزان له لسان وكفتان يراه الخلق إظهارا للعدل وقطعا للعذر
(قال ما منعك ألا تسجد) : لا زائدة أو أريد ما حملك على أن لا تسجد إذ الممنوع من شيءمحمول على خلافه .
(الصاغرين) : الأذلاء فالتواضع رفعة والتكبر ضعة.
(مدحورا) : مطرودا
(ما ووري) : ستر
(عنهما من سوءاتهما) : عوراتهما وكانا لا يريانها من أنفسهما ولا أحدهما من الآخر .
(وقاسمهما) : أي أقسم لهما بالله على ذلك.
(فدلاهما) : أي جعلهما عن درجتهما العالية إلى رتبة سافلة .
(بغرور) : بأنغرهما بقسمه لظنهما أن أحدا لا يقسم بالله كذبا .
(وطفقا يخصفان) : أي أخذا يرقعان ورقة على ورقة .
(من ورق الجنة) وهو ورق التين ليستترا به .
(قالا ربنا ظلمنا أنفسنا) : بترك الأولى .
(وإن لم تغفر لنا) تستر علينا .
(وريشا) : تتجملون به . والريش ما يتجمل به، مأخوذ من ريش الطائر، فإنه لباسه وزينته.أو مالا يقال تريش أي تمول .
(ولباس التقوى) : خشية الله أو الإيمان أو العمل الصالح أولباس الحرب .
(وقبيله) : جنوده .
( يا بني آدم خذوا زينتكم ) : لباسكم لستر عورتكم وللتجمل .
(عند كل مسجد) : لصلاة أو طواف ويفيد وجوب ستر العورة فيهما، وروي أجود ثيابكم في كل صلاة وروي التمشط عند كل صلاة، وروي الغسل عند لقاء الإمام .
(حتى إذا جاءتهم رسلنا) : الملائكة .
(اداركوا) : تداركوا وتلاحقوا .
(غواش) : أغطية منها وتنوينه عوض عن الياء المحذوفة وقيل للصرف .
(ونزعنا ما في صدورهم من غل) أخرجنا من قلوبهم الغش والحقد حتى لا يكون بينهم إلا التوادد وعبر بالماضي لتحققه .
(فأذن مؤذن) : فنادى مناد .
(ويبغونها عوجا) : يطلبون السبل معوجة أو يبغون لها العوج .
(وعلى الأعراف) : هو الحجاب أو أعرافه أي شرفه جمع عرف وهوما ارتفع من الشيء .ونقل ان " الاعراف كثبان "اي تلال من الرمل ـ" بين الجنة والنار، يوقف عليها كل نبي وكل خليفة نبي مع المذنبين من أهل زمانه، كما يقف صاحب الجيش مع الضعفاء من جنده، وقد سبق المحسنون إلى الجنة " الحديث.
وفي رواية: " نحن على الاعراف نعرف أنصارنا بسيماهم، ونحن الاعراف الذين لايعرف الله عزوجل إلا بسبيل معرفتنا، ونحن الاعراف يوقفنا الله عزوجل يوم القيامة على الصراط ".
وفي لفظ آخر: "نوقف بين الجنة والنار، فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلامن أنكرنا وأنكرناه ".
وفي رواية: " إنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم،فقصرت بهم الاعمال، وإنهم لكما قال الله ".
وزيد في أخرى: " فإن أدخلهم النار فبذنوبهم، وإن أدخلهم الجنة فبرحمته " .
ولا تنافي بين الروايتين: لان هؤلاء القوم يكونون مع الرجال الذين على الاعراف، وكلاهما أصحاب الاعراف كما دل عليه الحديث الاول.
(أصحاب الأعراف) : هم الأنبياء والخلفاء .
( في ستة أيام ) : في مقدارها إذ لا شمس حينئذ ولا زمان والخلق التدريجي مع القدرة على الدفعي أعظم دليل على الاختيار .
( ثم استوى ) : من كل شيء فليس شيء أقرب إليه من شيء أواستقام أمره أو استولى .
(على العرش) الجسم المحيط بسائر الأجسام .
(حتى إذا أقلت) : حملت .
(الفلك) : السفينة .
(إنهم كانوا قوما عمين) : عمي القلوب عن الحق.
(الرجفة) : صيحة من السماء وزلزلة فهلكوا .
(جاثمين) : صرعى على وجوههم.
(بل أنتم قوم مسرفون) : مجاوزون الحلال إلى الحرام.
(إنهم أناس يتطهرون) : يتنزهون عن أدبار الرجال.
(من الغابرين) : الباقين في العذاب .
(وإلى مدين) : أي وأرسلنا إليهم وهو أولاد مدين بن إبراهيم .
(لتعودن في ملتنا) : غلبوا الجمع على الواحد في الخطاب إذلم يكن شعيب في ملتهم قط .
(فأخذتهم الرجفة) : الزلزلة وفي هود الصيحة ولا منافاة .
(ءاسى) : أحزن .
(بالبأساء والضراء) : بالفقر والمرض .
(حتى عفوا) : كثروا عددا أو عدة وأصله الترك أي تركوا حتىكثروا ومنه إعفاء اللحى .
(بياتا) : ليلا .
(ونطبع على قلوبهم) : وإسناده إليه تعالى كناية من تمكن الكفر في قلوبهم أو إسناد إلى السبب أو مجاز عن ترك قسرهم على الإيمان
(قالوا أرجه وأخاه) : أخر أمرهما .
( وألقى السحرة ساجدين ) : وخروا سجدا، كأنما ألقاهم ملق لشدة خرورهم، ولعل الحق بهرهم واضطرهم إلى السجود، بحيث لم يبق لهم تمالك،لينكسر فرعون بالذين أراد بهم كسر موسى، وينقلب الامر عليه.
(قالوا إنا إلى ربنا منقلبون) : أي لا نبالي بالموت والقتل، لانقلابنا إلى لقاء ربنا ورحمته.
(ربنا أفرغ) : أفض .
(ويذرك وءالهتك) : قيل اتخذ لقومه أصناما وأمرهم بعبادتها تقربا إليه ولذلك قال أنا ربكم الأعلى وقيل كان يعبد البقر ويأمرهم بعبادتها وعن علي (عليه السلام) (وءالهتك) أي عبادتك .
( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ) : بالقحط والجدب .
(يطيروا بموسى ومن معه) : يتشاءموا بهم ويقولون ما أصابنا إلا بشؤمهم .
(ألاإنما طائرهم عند الله) : أي : سبب خيرهم وشرهم عنده، وهو حكمه ومشيته، كما قال:" قل كل من عند الله .
(الطوفان) : المطر الذي طاف بهم أو الطاعون أوالجدري روي أنه خرب دورهم ومساكنهم حتى خرجوا إلى البرية وضربوا الخيام .
(والدم) : فصارت مياههم في فم القبطي دما وفي فم الإسرائيلي ماء .
(ولماوقع عليهم الرجز) : العذاب وروي الثلج الأحمر ولم يروه قبل ذلك فماتوا عنه وجزعوا و أصابتهم ما لم يعهدوه .
(اليم) : البحر .
(وماكانوا يعرشون) : من الشجر أو يرفعون من البنيان .
(متبر) : مهلك .
(قال رب أرني أنظر إليك) : روي لما كرروا سؤال الرؤية وأوحى الله إليه يا موسى اسألني ماسألوك فلن أؤاخذك بجهلهم .
( جعله دكا ) : مدكوكا أي مدقوقا .
(وخر موسى صعقا ) : مغشيا عليه لهول ما رأى .
(سأريكم دار الفاسقين) : فرعون وقومه وهي مصر أو منازل عاد وثمود وأمثالهم ليعتبروا بهم أودارهم في الآخرة وهي جهنم.
(من حليهم عجلا جسدا) : من ذهب لا روح فيه .
(له خوار ) : صوت قيل لما صاغه السامري ألقى في فمه من تراب أثر فرس جبرئيل فصار حيا وقيلاحتال لدخول الريح جوفه فصوت .
(وألقى الألواح) : ألواح التوراة غضبا لله وحمية للدين فمنها ما تكسر ومنها ما بقي ومنها ما ارتفع
(الأمي) : المنسوب إلى أم القرى وهي مكة ، اوالذي لا يكتب ولا يقرأ .
(ويضع عنهم إصرهم) : ما يشق عليهم من التكاليف .
(والأغلال) : العهود التي كانت عليهم بالعمل بما في التوراة .
(وعزروه) : وقروه .
(ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه) : أي مع رسالته وهو علي (عليه السلام) أو القرآن .
(وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما) : وصيرناهم قطعا متميزا بعضهم عن بعض، والاسباط: ولد الاولاد، وهم في ولد يعقوب بمنزلة القبائل في أولاد إسماعيل.
(ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) : في الحكم هم الثابتون على الإيمان من أهلزمانه أو مؤمنوا أهل الكتاب، وروي هم قوم وراء الصين مسلمون يخرجون مع قائم آلمحمد.
(فانبجست) : انفجرت .
(إذيعدون) : يتجاوزون حد الله .
(وإذ تأذن ربك) : بمعنى أذن أي أعلم أجري مجرى القسم كعلم الله .
(وإذ نتقنا الجبل) : رفعناه .
(فوقهم كأنه ظلة) : وهو ما أظلك من غمامة أو سقيفة .
(وظنوا) : أيقنوا وقوي في نفوسهم .
( إذأخذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذريتهم) : وقرىء ذرياتهم أي أخرج من أصلابهم على نحو توالدهم نسلا بعد نسل، وروي أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه وأراهم صنعه .
(يلهث) : يدلع لسانه .
(ولقد ذرأنا ) : خلقنا .
(وذروا) : واتركوا .
(سنستدرجهم) : سنقربهم إلى الهلاك درجة درجة .
(وأمليلهم) : وأمهلهم .
(أيان مرساها) : متى إرساؤها أي إثباتها .
(لايجليها لوقتها) : لا يظهرها في وقتها .
(يسئلونك كأنك حفى عنها) : قيل: أي: عالم بها، وأصله: كأنك أحفيت بالسؤال حتى علمتها، أي: استقصيت وألحفت
(فلما تغشاها) : جامعها .
(حملت حملا خفيفا) : هو النطفة .
(فمرت به) : فاستمرت بالحمل ، يجيء ويذهب لخفته .
(فلما أثقلت) : بكبر الحمل في بطنها .
(فلما ءاتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما ءاتاهما) : أي جعل أولادهما له شركاء فيما آتى أولادهما فسموه عبد اللات وعبد العزى .
وفي العيون: عن الرضا عليه السلام أنه قال له المأمون: يا ابن رسول الله أليس من قولك إن الأنبياء معصومون ؟ قال: بلى، قال: فما معنى قولالله عز وجل: (فلما أتيهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتيهما) ؟ فقال له الرضا عليهالسلام: إن حواء ولدت لآدم عليه السلام خمسمأة بطن في كل بطن ذكرا وأنثى، وأن آدم وحواء عاهدا الله تعالى ودعواه وقالا : لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين، فلما آتيهما صالحا من النسل خلقا سويا بريئا من الزمانة والعاهة كان ما آتيهما صنفين :صنفا ذكرانا، وصنفا إناثا، فجعل الصنفان لله سبحانه شركاء فيما آتيهما، ولم يشكراه كشكر أبويهما له عزوجل، فتعالى الله عما يشركون فقال المأمون: أشهد أنك ابن رسول الله صلى الله عليهوآله وسلم حقا.
(ينزغنك من الشيطان نزغ) : أي ينخسك منه نخس أي وسوسة من باب إياك أعني .
(واذكر ربك في نفسك) : يعم كل ذكر، وروي إذا كنت خلف إمام تأتم به فأنصت وسبح في نفسك يعني فيما لا يجهر الإمام فيه بالقراءة .
(تضرعا) : مستكينا .
(وخيفة) : خائفا من عذابه .
(ودون الجهر من القول) : القراءة أي لافظا لفظا فوق السرودون الجهر .
(بالغدو والآصال) : بالبكر والعشيات .
* يتبع بسورة الأنفال بإذن الكبير المتعال .
(المص) : روي معناه أنا الله المقتدر الصادق.
(فلايكن في صدرك حرج منه) : ضيق من تبليغه . قيل : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخاف تكذيب قومه، فكان يضيق صدره في الاداء ولا ينبسط له، فأمنه الله سبحانه بهذه الاية.
(بياتا) : حال كونهم بائتين .
(والوزن) : أي القضاء أو العدل أو وزن الأعمال بعد تجسيمها أو صحائفها بميزان له لسان وكفتان يراه الخلق إظهارا للعدل وقطعا للعذر
(قال ما منعك ألا تسجد) : لا زائدة أو أريد ما حملك على أن لا تسجد إذ الممنوع من شيءمحمول على خلافه .
(الصاغرين) : الأذلاء فالتواضع رفعة والتكبر ضعة.
(مدحورا) : مطرودا
(ما ووري) : ستر
(عنهما من سوءاتهما) : عوراتهما وكانا لا يريانها من أنفسهما ولا أحدهما من الآخر .
(وقاسمهما) : أي أقسم لهما بالله على ذلك.
(فدلاهما) : أي جعلهما عن درجتهما العالية إلى رتبة سافلة .
(بغرور) : بأنغرهما بقسمه لظنهما أن أحدا لا يقسم بالله كذبا .
(وطفقا يخصفان) : أي أخذا يرقعان ورقة على ورقة .
(من ورق الجنة) وهو ورق التين ليستترا به .
(قالا ربنا ظلمنا أنفسنا) : بترك الأولى .
(وإن لم تغفر لنا) تستر علينا .
(وريشا) : تتجملون به . والريش ما يتجمل به، مأخوذ من ريش الطائر، فإنه لباسه وزينته.أو مالا يقال تريش أي تمول .
(ولباس التقوى) : خشية الله أو الإيمان أو العمل الصالح أولباس الحرب .
(وقبيله) : جنوده .
( يا بني آدم خذوا زينتكم ) : لباسكم لستر عورتكم وللتجمل .
(عند كل مسجد) : لصلاة أو طواف ويفيد وجوب ستر العورة فيهما، وروي أجود ثيابكم في كل صلاة وروي التمشط عند كل صلاة، وروي الغسل عند لقاء الإمام .
(حتى إذا جاءتهم رسلنا) : الملائكة .
(اداركوا) : تداركوا وتلاحقوا .
(غواش) : أغطية منها وتنوينه عوض عن الياء المحذوفة وقيل للصرف .
(ونزعنا ما في صدورهم من غل) أخرجنا من قلوبهم الغش والحقد حتى لا يكون بينهم إلا التوادد وعبر بالماضي لتحققه .
(فأذن مؤذن) : فنادى مناد .
(ويبغونها عوجا) : يطلبون السبل معوجة أو يبغون لها العوج .
(وعلى الأعراف) : هو الحجاب أو أعرافه أي شرفه جمع عرف وهوما ارتفع من الشيء .ونقل ان " الاعراف كثبان "اي تلال من الرمل ـ" بين الجنة والنار، يوقف عليها كل نبي وكل خليفة نبي مع المذنبين من أهل زمانه، كما يقف صاحب الجيش مع الضعفاء من جنده، وقد سبق المحسنون إلى الجنة " الحديث.
وفي رواية: " نحن على الاعراف نعرف أنصارنا بسيماهم، ونحن الاعراف الذين لايعرف الله عزوجل إلا بسبيل معرفتنا، ونحن الاعراف يوقفنا الله عزوجل يوم القيامة على الصراط ".
وفي لفظ آخر: "نوقف بين الجنة والنار، فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلامن أنكرنا وأنكرناه ".
وفي رواية: " إنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم،فقصرت بهم الاعمال، وإنهم لكما قال الله ".
وزيد في أخرى: " فإن أدخلهم النار فبذنوبهم، وإن أدخلهم الجنة فبرحمته " .
ولا تنافي بين الروايتين: لان هؤلاء القوم يكونون مع الرجال الذين على الاعراف، وكلاهما أصحاب الاعراف كما دل عليه الحديث الاول.
(أصحاب الأعراف) : هم الأنبياء والخلفاء .
( في ستة أيام ) : في مقدارها إذ لا شمس حينئذ ولا زمان والخلق التدريجي مع القدرة على الدفعي أعظم دليل على الاختيار .
( ثم استوى ) : من كل شيء فليس شيء أقرب إليه من شيء أواستقام أمره أو استولى .
(على العرش) الجسم المحيط بسائر الأجسام .
(حتى إذا أقلت) : حملت .
(الفلك) : السفينة .
(إنهم كانوا قوما عمين) : عمي القلوب عن الحق.
(الرجفة) : صيحة من السماء وزلزلة فهلكوا .
(جاثمين) : صرعى على وجوههم.
(بل أنتم قوم مسرفون) : مجاوزون الحلال إلى الحرام.
(إنهم أناس يتطهرون) : يتنزهون عن أدبار الرجال.
(من الغابرين) : الباقين في العذاب .
(وإلى مدين) : أي وأرسلنا إليهم وهو أولاد مدين بن إبراهيم .
(لتعودن في ملتنا) : غلبوا الجمع على الواحد في الخطاب إذلم يكن شعيب في ملتهم قط .
(فأخذتهم الرجفة) : الزلزلة وفي هود الصيحة ولا منافاة .
(ءاسى) : أحزن .
(بالبأساء والضراء) : بالفقر والمرض .
(حتى عفوا) : كثروا عددا أو عدة وأصله الترك أي تركوا حتىكثروا ومنه إعفاء اللحى .
(بياتا) : ليلا .
(ونطبع على قلوبهم) : وإسناده إليه تعالى كناية من تمكن الكفر في قلوبهم أو إسناد إلى السبب أو مجاز عن ترك قسرهم على الإيمان
(قالوا أرجه وأخاه) : أخر أمرهما .
( وألقى السحرة ساجدين ) : وخروا سجدا، كأنما ألقاهم ملق لشدة خرورهم، ولعل الحق بهرهم واضطرهم إلى السجود، بحيث لم يبق لهم تمالك،لينكسر فرعون بالذين أراد بهم كسر موسى، وينقلب الامر عليه.
(قالوا إنا إلى ربنا منقلبون) : أي لا نبالي بالموت والقتل، لانقلابنا إلى لقاء ربنا ورحمته.
(ربنا أفرغ) : أفض .
(ويذرك وءالهتك) : قيل اتخذ لقومه أصناما وأمرهم بعبادتها تقربا إليه ولذلك قال أنا ربكم الأعلى وقيل كان يعبد البقر ويأمرهم بعبادتها وعن علي (عليه السلام) (وءالهتك) أي عبادتك .
( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ) : بالقحط والجدب .
(يطيروا بموسى ومن معه) : يتشاءموا بهم ويقولون ما أصابنا إلا بشؤمهم .
(ألاإنما طائرهم عند الله) : أي : سبب خيرهم وشرهم عنده، وهو حكمه ومشيته، كما قال:" قل كل من عند الله .
(الطوفان) : المطر الذي طاف بهم أو الطاعون أوالجدري روي أنه خرب دورهم ومساكنهم حتى خرجوا إلى البرية وضربوا الخيام .
(والدم) : فصارت مياههم في فم القبطي دما وفي فم الإسرائيلي ماء .
(ولماوقع عليهم الرجز) : العذاب وروي الثلج الأحمر ولم يروه قبل ذلك فماتوا عنه وجزعوا و أصابتهم ما لم يعهدوه .
(اليم) : البحر .
(وماكانوا يعرشون) : من الشجر أو يرفعون من البنيان .
(متبر) : مهلك .
(قال رب أرني أنظر إليك) : روي لما كرروا سؤال الرؤية وأوحى الله إليه يا موسى اسألني ماسألوك فلن أؤاخذك بجهلهم .
( جعله دكا ) : مدكوكا أي مدقوقا .
(وخر موسى صعقا ) : مغشيا عليه لهول ما رأى .
(سأريكم دار الفاسقين) : فرعون وقومه وهي مصر أو منازل عاد وثمود وأمثالهم ليعتبروا بهم أودارهم في الآخرة وهي جهنم.
(من حليهم عجلا جسدا) : من ذهب لا روح فيه .
(له خوار ) : صوت قيل لما صاغه السامري ألقى في فمه من تراب أثر فرس جبرئيل فصار حيا وقيلاحتال لدخول الريح جوفه فصوت .
(وألقى الألواح) : ألواح التوراة غضبا لله وحمية للدين فمنها ما تكسر ومنها ما بقي ومنها ما ارتفع
(الأمي) : المنسوب إلى أم القرى وهي مكة ، اوالذي لا يكتب ولا يقرأ .
(ويضع عنهم إصرهم) : ما يشق عليهم من التكاليف .
(والأغلال) : العهود التي كانت عليهم بالعمل بما في التوراة .
(وعزروه) : وقروه .
(ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه) : أي مع رسالته وهو علي (عليه السلام) أو القرآن .
(وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما) : وصيرناهم قطعا متميزا بعضهم عن بعض، والاسباط: ولد الاولاد، وهم في ولد يعقوب بمنزلة القبائل في أولاد إسماعيل.
(ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) : في الحكم هم الثابتون على الإيمان من أهلزمانه أو مؤمنوا أهل الكتاب، وروي هم قوم وراء الصين مسلمون يخرجون مع قائم آلمحمد.
(فانبجست) : انفجرت .
(إذيعدون) : يتجاوزون حد الله .
(وإذ تأذن ربك) : بمعنى أذن أي أعلم أجري مجرى القسم كعلم الله .
(وإذ نتقنا الجبل) : رفعناه .
(فوقهم كأنه ظلة) : وهو ما أظلك من غمامة أو سقيفة .
(وظنوا) : أيقنوا وقوي في نفوسهم .
( إذأخذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذريتهم) : وقرىء ذرياتهم أي أخرج من أصلابهم على نحو توالدهم نسلا بعد نسل، وروي أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه وأراهم صنعه .
(يلهث) : يدلع لسانه .
(ولقد ذرأنا ) : خلقنا .
(وذروا) : واتركوا .
(سنستدرجهم) : سنقربهم إلى الهلاك درجة درجة .
(وأمليلهم) : وأمهلهم .
(أيان مرساها) : متى إرساؤها أي إثباتها .
(لايجليها لوقتها) : لا يظهرها في وقتها .
(يسئلونك كأنك حفى عنها) : قيل: أي: عالم بها، وأصله: كأنك أحفيت بالسؤال حتى علمتها، أي: استقصيت وألحفت
(فلما تغشاها) : جامعها .
(حملت حملا خفيفا) : هو النطفة .
(فمرت به) : فاستمرت بالحمل ، يجيء ويذهب لخفته .
(فلما أثقلت) : بكبر الحمل في بطنها .
(فلما ءاتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما ءاتاهما) : أي جعل أولادهما له شركاء فيما آتى أولادهما فسموه عبد اللات وعبد العزى .
وفي العيون: عن الرضا عليه السلام أنه قال له المأمون: يا ابن رسول الله أليس من قولك إن الأنبياء معصومون ؟ قال: بلى، قال: فما معنى قولالله عز وجل: (فلما أتيهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتيهما) ؟ فقال له الرضا عليهالسلام: إن حواء ولدت لآدم عليه السلام خمسمأة بطن في كل بطن ذكرا وأنثى، وأن آدم وحواء عاهدا الله تعالى ودعواه وقالا : لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين، فلما آتيهما صالحا من النسل خلقا سويا بريئا من الزمانة والعاهة كان ما آتيهما صنفين :صنفا ذكرانا، وصنفا إناثا، فجعل الصنفان لله سبحانه شركاء فيما آتيهما، ولم يشكراه كشكر أبويهما له عزوجل، فتعالى الله عما يشركون فقال المأمون: أشهد أنك ابن رسول الله صلى الله عليهوآله وسلم حقا.
(ينزغنك من الشيطان نزغ) : أي ينخسك منه نخس أي وسوسة من باب إياك أعني .
(واذكر ربك في نفسك) : يعم كل ذكر، وروي إذا كنت خلف إمام تأتم به فأنصت وسبح في نفسك يعني فيما لا يجهر الإمام فيه بالقراءة .
(تضرعا) : مستكينا .
(وخيفة) : خائفا من عذابه .
(ودون الجهر من القول) : القراءة أي لافظا لفظا فوق السرودون الجهر .
(بالغدو والآصال) : بالبكر والعشيات .
* يتبع بسورة الأنفال بإذن الكبير المتعال .
تعليق