أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
سورة طه (طه) روي هو اسم من أسماء النبي معناه يا طالب الحق الهادي إليه
(لتشقى) لتتعب بالعبادة وقيام الليل على ساق ـ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام على أصابع رجليه حتى تورم، فأنزل الله تبارك وتعالى (طه) ـ أو بالحزن على كفر قومك ، والشقاء بمعنى التعب، ومنه سيد القوم أشقاهم. وإنما عدل إليه إشعارا بأنه أنزل إليه ليسعد.
(استوى) من كل شيء فليس شيء أقرب إليه من شيء أو استقام أمره واستولى أو قصده أي أقبل على خلق.
(الثرى) هو التراب الندي وهو ما جاور البحر من الأرض فما تحته هو سائر طبقاتها وما فيها من المعادن وغيرها.
(وأخفى) السر ما أخفيته في نفسك وأخفى ما خطر ببالك ثم أنسيته.
(بقبس) بشعلة أقتبسها بعود ونحوه
(وأهش) أخبط ورق الشجر بها ليسقط على غنمي فترعاه
(ولي فيها مآرب اخرى ) جمع مأربة مثلث الراء أي حاجات أخرى كحمل الزاد والأدوات في السفر بها وإلقاء الكساء عليها للاستظلال به ووصل الرشاء بها إذا قصر وطرد السبأع بها.
(جناحك) تحت العضد
(واحلل عقدة من لساني) حصلت من جمرة أدخلها فاه وهو طفل لما أمر فرعون بقتله لأنه حمله فأخذ لحيته فشقها فقالت آسية إنه صبي لا يميز بين الدرة والجمرة فأحضرتا لديه فأخذ الجمرة ووضعها في فمه.
(أزري) ظهري على الدعاء.
(اليم) البحر يعني النيل
(فليلقه اليم بالساحل) أي بشاطئه أمر معناه الخبر
(إذ تمشي أختك) مريم لتعرف خبرك فرأتهم يطلبون له مرضعة
(وقتلت نفسا): نفس القبطي الذي استغاثه عليه الأسرائيلي، كما يأتي قصته في القصص
(في أهل مدين) عند شعيب بعد هجرتك إليها وهي على ثمان مراحل من مصر
(ولا تنيا) تفترا أو تقصرا
(يفرط علينا) أن يعجل علينا بالعقوبة، ولا يصبر إلى إتمام الدعوة وإظهار المعجزة
(لأولي النهى) لذوي العقول جمع نهيه سمي بها العقل لنهيه عن القبيح.
(يوم الزينة) وكان يوم عيد يتزينون فيه ويجتمعون وإنما عينه ليعلم الحق من الباطل على رءوس الأشهاد
(فيسحتكم بعذاب): فيهلككم ويستأصلكم به .
(قالوا إن هذان لساحران) على لغة جعل المثنى كالمقصور أو الاسم ضمير الشأن محذوف أو إن بمعنى نعم أو إن مخففة واللام بمعنى إلا
(لن نؤثرك) نختارك
(لا تخاف دركا) أن يدرككم فرعون
(له خوار) صوت العجل
(أثر الرسول) من تراب موطىء جبرائيل أو موقع حافر فرسه
(فنبذتها) ألقيتها في جوف العجل والحلي
(وزرا) حملا ثقيلا من الإثم أي عقوبته.
(يتخافتون) يتسارون من شدة الهول
(قاعا) خاليا و أملس و القاع : الذي لا تراب فيه
(صفصفا) مستويا كأن أجزاءها على صف واحد. او الذي لا نبات له
(ولا أمتا) ارتفاعا.
(همسا) صوتا خفيا وهو صوت وطإ الأقدام.
(ولا هضما): ولا كسرا منه بان ينقص من حسناته .
(عزما) ثباتا وتصلبا فيما أمر به أو عزما في العود إلى الذنب أو على الذنب لأنه لم يتعمده.
(الخلد) أي التي من أكل منها خلد ولم يمت
(وعصى ءادم ربه) خالف أمره الندبي فإن تارك النفل والإرشاد يسمى عاصيا
(ضنكا) ضيقة
(تُنسى) تترك في العذاب أو العمى.
* نسأل الله ان يسهل لنا الشروع بسورة الانبياء بحق محمد وآله الأولياء
سورة الانبياء (إقترب للناس حسابهم) أي: القيامة ، و وصف بالقرب لأن كل آت قريب (وأسروا النجوى) بالغوا في إخفائها أو أخفوا التناجي به فلم يتفطن له (أضغاث أحلام) تخاليط أباطيل رآها في النوم (أهل الذكر) عنهم (عليهم السلام) نحن أهل الذكر والذكر الرسول (أترفتم) نعمتم (حصيدا) كالزرع المحصود (خامدين) موتى لا يتحركون كما تخمد النار أي أهلكناهم بالعذاب أو بقتل بخت نصر لهم. (فيدمغه) الدمغ إصابة الدماغ بالشجة استعير هنا تصويرا لإذهاب الباطل الحق للمبالغة (لا يفترون) عن التسبيح فهو لهم كالنفس لنا لا يشغلهم عنه شاغل. (ءالهة إلا الله) غير الله وصف بإلا حين تعذر الاستثناء لعدم دخول ما بعدها فيما قبلها ولإفادته لزوم الفساد لوجود آلهة دونه ومفهومه عدم لزومه لوجودها معه وهو خلاف المراد (لفسدتا) سواء توافقا أم تخالفا أما الثاني فظاهر وأما الأول فلأن تأثير كل منهم فيه يمنع تأثير الآخر فيه مرة أخرى لاستحالته (رتقا) ذواتي رتق أو مرتوقتين أي ملتصقتين (ففتقناهما) بالمطر والنبات (رواسي) جبالا ثوابت كراهة أن تميد اي تتحرك (فجاجا) طرقا واسعة (محفوظا) عن السقوط بقدرته أو الشياطين بالشهب (فتبهتهم) فتحيرهم أو تغلبهم (فحاق) حل (يكلؤكم) يحفظكم (نفحة) أقل أثر (لأكيدن أصنامكم) لأدبرن في كسرها (جذاذا) قطاعا قطعا (بل فعله كبيرهم هذا فاسئلوهم إن كانوا ينطقون) أي إن كانوا ينطقون فكبيرهم فعل وإلا فلا فما نطقوا وما كذب إبراهيم وقيل أسند الفعل إليه لتسببه له لأن غيظه لزيادة تعظيمهم له أو للتقرير لنفيه مع تبكيت بطريق التعريض أو حكاية لما يلزمهم كأنه قال ما تنكرون أن يفعله كبيرهم. (أف) صوت المتضجر بمعنى نتنا وقبحا (نافلة) عطية حال منهما أو زيادة على ما سأل وهو ولد الولد فيختص بيعقوب (الكرب العظيم) الغرق وأذى قومه. (إذ نفشت فيه غنم القوم) رعته ليلا ، ورد : " أوحى الله إلى النبيين قبل داود إلى أن بعث داود: أي غنم نفشت في الحرث، فلصاحب الحرث رقاب الغنم. ولايكون النفش إلا بالليل، فإن على صاحب الزرع أن يحفظ زرعه بالنهار، وعلى صاحب الغنم حفظ الغنم بالليل. فحكم داود بما حكم به الأنبياء من قبله، فأوحى الله إلى سليمان: أي غنم نفشت في زرع فليس لصاحب الزرع إلا ما خرج من بطونها، وكذلك جرت السنة بعد سليمان، وهو قول الله تعالى: (وكلا آتينا حكما وعلما) فحكم كل واحد منهما بحكم الله عز وجل " (لبوس) أي الدرع لأنها تلبس وكانت صفائح فحلقها وسردها (من بأسكم) حربكم بالسلاح (وذا الكفل) قيل هو إلياس وقيل يوشع وقيل رجل صالح وليس بنبي وعن الباقر (عليه السلام) أنه نبي مرسل (وذا النون) صاحب الحوت يونس بن متى (مغاضبا) لقومه أي غضبان عليهم لما كان منهم وهاجر قبل أن يؤذن له (فظن أن لن نقدر عليه) نضيق عليه بشدة أي نقضي عليه ما قضيناه من حبسه ببطن الحوت (من الظالمين) أنفسهم بترك الأولى. (لا تذرني فردا) بلا ولد يرثني (والتي أحصنت فرجها) من حلال وحرام أي مريم (فنفخنا فيها من روحنا) من جهة روحنا جبرئيل حيث نفخ في جيبها فحملت بعيسى (يأجوج ومأجوج) أي سدهما أو تأنيث الفعل لأنهما قبيلتان قال القمي: إذا كان في آخر الزمان، خرج يأجوج ومأجوج إلى الدنيا، ويأكلون الناس (حصب جهنم) محصوبها وهو ما يحصب فيها أي يرمى يعني وقودها زفير) تنفس بشدة ونسب إلى الكل تغليبا لغير الجماد (يرثها عبادي الصالحون) ورد انهم أصحاب المهدي عليه السلام في آخر الزمان .
* اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام في عامنا هذا وفي كل عام ، سورة الحج هي التالية ان كتبنا الله من اهل الايام الآتية .
(مريد) متجرد للفساد " الخبيث " ( السعير ) قيل سعر و سعير اسم من أسماء جهنم، و يقال السعر بالضم الحر، و السعير النار و لهبها.قوله: و كفى بجهنم سعيرا [55/4]هو من قولهم سعرت النار سعرا من باب نفع و أسعرتها: أوقدتها. (علقة) دم جامد (ثم من مضغة) لحمة قدر ما يمضغ . (النطفة تكون بيضاء مثل النخامة الغليظة، فتمكث في الرحم إذا صارت فيه أربعين يوما، ثم تصير إلى علقة. قال: وهي علقة كعلقة دم المحجمة الجامدة، تمكث في الرحم بعد تحويلها عن النطفة أربعين يوما، ثم تصير مضغة. قال: وهي مضغة لحم حمراء فيها عروق خضر مشتبكة، ثم تصير إلى عظم، وشق له السمع والبصر، ورتبت جوارحه) (مخلقة وغير مخلقة) تامة الخلق وغير تامة الخلق أو مصورة . ورد : (المخلقة هم الذر الذين خلقهم الله في صلب آدم، أخذ عليهم الميثاق، ثم أجراهم في أصلاب الرجال وأرحام النساء، وهم الذين يخرجون إلى الدنيا، حتى يسألوا عن الميثاق، وأما قوله: (غير مخلقة) فهم كل نسمة لم يخلقهم الله عزوجل في صلب آدم حين خلق الذر، وأخذ عليهم الميثاق، وهم النطف من العزل والسقط قبل أن ينفخ فيه الروح والحياة والبقاء) (أرذل العمر) أردئه وهو الهرم والخرف (هامدة) دارسة يابسة من همد الثوب بلي (وربت) انتفخت (بهيج) حسن رائق (ثاني عطفه) متكبرا أو معرضا عن الحق وثني العطف كناية عن التكبر والإعراض عن الشيء كـلي الجيد وهو التواء العنق تكبرا . (يعبد الله على حرف) طرف من الدين مضطربا فيه كالقائم على طرف جبل وباقي الآية بيان هذا المجمل (ثم ليقطع) أي ليختنق من قطع اختنق أي ليجتهد في دفع غيظه أو جزعه بأن يفعل فعل المغتاظ أو الجازع بنفسه وقيل فليمدد حبلا إلى السماء المظلة ثم ليقطع المسافة إليها فيجهد في دفع نصره أو نيل رزقه (هذان) الجمعان من المؤمنين والكفار أهل الملل الخمس ـ المؤمنين واليهود والنصارى والصابئين والمجوس ـ (خصمان اختصموا) جمع نظر إلى المعنى (مقامع من حديد) يضربون بها والمقمعة ما يقمع به أي يدرع. (من أساور) جمع أسورة وهي جمع سوار ومن ابتدائية (العاكف فيه والباد) المقيم في و الباد الطارىءالذي يحج إليه من غير أهله (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) حالان مترادفان والباء فيهما للملابسة والإلحاد عدول عن القصد وترك مفعول يرد ليعم أي من يرد فيه أمرا ما ملابسا للعدول عن القصد والظلم (يأتوك رجالا) مشاة جمع راجل (وعلى كل ضامر) بعير مهزول أي ركبانا (يأتين) صفة كل ضامر لأنه بمعنى الجمع (من كل فج عميق) طريق بعيد.
(في أيام معلومات) هي أيام النحر الأربعة أي ليسموا الله فيها (بهيمة الأنعام) أي على ذبح ونحر ما رزقهم من الإبل والبقر والغنم هدايا أو ضحايا، وعن الصادق (عليه السلام) هو التكبير بمعنى عقيب خمس عشرة صلاة أولها ظهر العيد
(ثم ليقضوا تفثهم) ليزيلوا شعثهم بقص الشارب والظفر وحلق الشعر والغسل إذا أحلوا (بالبيت العتيق) القديم لأنه أول بيت وضع أو الكريم وروي أنه المعتق من الغرق ومن تسلط الجبابرة. (قول الزور) هو الكذب أو شهادة الزور أو الغناء أو قول: هذا حلال وهذا حرام. (حنفاء لله) موحدين له (في مكان سحيق) بعيد وأو للإباحة في التشبيهين. (منسكا) قربانا أو متعبدا وقرىء بالكسر أي مكان نسك (المخبتين) الخاضعين الخاشعين. (والبدن) الإبل (صواف) قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن (وجبت جنوبها) سقطت إلى الأرض أي ماتت بالنحر (والمعتر) المعترض بسؤال أو بدونه (صوامع) للرهبان (وبيع) كنائس للنصارى (وصلوات) كنائس لليهود سميت بها لأنه يصلي فيها خاوية على عروشها) أي ساقطة حيطانها على سقوفها أو خالية مع بقاء سقوفها (وبئر معطلة) متروكة بموت أهلها (وقصر مشيد) مجصص أو مرفوع هلك أهله. ورد : (البئر المعطلة: الأمام الصامت، والقصر المشيد: الأمام الناطق). أقول: إنما كنى عن الأمام الصامت بالبئر، لأنه منبع العلم الذي هو سبب حياةالأرواح، مع خفائه إلا على من أتاه، كما أن البئر منبع الماء الذي هو سبب حياة الأبدان، مع خفائها إلا على من أتاها. وكنى عن صمته بالتعطيل، لعدم الانتفاع بعلمه، وكنى عن الأمام الناطق بالقصر المشيد، لظهوره وعلو منصبه وإشادة ذكره. وورد في قوله: (وبئر معطلة): (أي: وكم من عالم لا يرجع إليه، ولا ينتفع بعلمه) (يوم عقيم) لا خير فيه كالريح العقيم لا تأتي بخير. (ضعف الطالب والمطلوب) العابد والمعبود أو الذباب والصنم أو عكسه.
*تابع بعدها : سورة المؤمنون مالم يحل بيننا المنون .
التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 01-11-2013, 09:17 PM.
سورة المؤمنون (سلالة) صفوة سلت من الكدر ، والصفوة من الطعام والشراب الذي يصير نطفة (من طين) وهو آدم أو الجنس لأنهم خلقوا من نطف استلت موادها من طين. (في قرار) مستقر هو الرحم (مكين)، صفة مشبّهة من مكن يمكن باب كرم، وزنه فعيل.و «مكين» بمعنى متمكن، و هو النطفة هنا، على سبيل المجاز، كما يقال طريق سائر. و جوز أن يقال: إن الرحم نفسها متمكنة، و معنى تمكنها أنها لا تنفصل، لثقل حملها، أو لا تمج ما فيها، فهو كناية عن جعل النطفة محرزة مصونة ، فوصف المحل بصيغة الحال مبالغة. (سبع طرائق) سموات جمع طريقة لأنها طرق الملائكة والكواكب فيها مسيرها أو لأنها طوارق بعضها على بعض أي طبق (طور سيناء ) بالمد و الكسر، و طور سينين لا يخلو إما أن يكون مضافا إلى بقعة اسمها سيناء أو سينون، و إما أن يكون اسما للجبل. مركبا من مضاف و مضاف إليه كإمرىء القيس. (وفار التنور) ارتفع منه الماء (وأترفناهم) نعمناهم (هيهات هيهات) اسم فعل ماض أي بعد الثبوت (فجعلناهم غثاء)أي أهلكناهم فذهبنا بهم كما يذهب السيل الغثاء، و الغثاء بالضم و المد: ما يجيء فوق السيل مما يحمل من الزبد و الوسخ و غيره. (وجعلناهم أحاديث) لم يبق منهم سوى أخبار يتحدث بها (وءاويناهما إلى ربوة) أرض مرتفعة هي أرض بيت المقدس أو الرملة أو دمشق أو مصر (ومعين) ماء جار ظاهر للعيون. (زبرا) كتبا يدينون بها.و الزبر بالكسر: الكتاب، و الجمع زبور كقدر و قدور ، او قطعا و أحزابا متحالفين (في غمرة) غفلة (يجأرون) يصرخون بالاستغاثة. (تنكصون) تدبرون عن سماعها وقبولها ونكص أي رجع القهقرى و النكوص: الإحجام عن الشيء، و نكص على عقبيه من باب قعد. (سامرا) أي يستمرون بالطعن فيه ، يعني سمارا، أي متحدثين ليلا، من المسامرة و هي التحادث ليلا. (أم تسئلهم خرجا) أجرا على تبليغ الرسالة ( لناكبون ) أي عادلون عن القصد، يقال نكب عن الطريق من باب قعد: عدل و مال. (وهو يجير ولا يجار عليه) يمنع من يشاء ولا يمنع منه أحد او ينقذ من هرب إليه و لا ينقذ أحد ممن هرب منه (وأعوذ بك رب أن يحضرون) فيقربوني في حال من الأحوال. (تلفح وجوههم النار) تضربها فتحرقها ولفحته النار والسموم بحرها اي احرقته و اللفح: أعظم تأثيرا من النفح. )كالحون) عابسون. (حتى أنسوكم ذكري) لاشتغالكم بالاستهزاء بهم (العادّين) المتمكنين من العد " الحسّاب "
(والزانية لا ينكحها إلا زان ) أي الذي من شأنه الزنا لا يرغب فيها الصلحاء غالبا وإنما يرغب الإنسان إلى شكله وقدم الزاني لأن الرجل هو الأصل في الرغبة والخطبة ولذا لم يقل والزانية لا تنكح إلازانيا للمقابلة
(المحصنات) يقذفون العفائف بالزنا وكذا الرجال إجماعا فقد ورد في الرجل يقذف الرجل بالزنا، فورد فيه انه (يجلد، هو في كتاب الله وسنة نبيه) وتخصيصهن لخصوص الواقعة وأصل الإحصان: المنع.و أحصن الرجل: إذا تزوج فهو محصن بالكسر على القياس، و محصن بالفتح على غير القياس.و حصنت المرأة بالضم حصنا أي عفت فهي حاصن. و حصان بالفتح، و المحصن: من له فرج يغدو عليه و يروح.
(ويدرأ) يدفع (بالإفك) بالكذب العظيم نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة من أنها حملت بإبراهيم من جريح القبطي والإفك اسوء الكذب وابلغه .
(والذي تولى كبره) تحمل معظمه
(أفضتم) خضتم
(ولا يأتل) هو يفتعل من الألية، أي يحلف. و الألية - على فعيلة - اليمين، و الجمع ألايا. و ألى الرجل إذا قصر و ترك الجهد. و منه قوله تعالى: لا يألونكم خبالا أي لا يقصرون لكم في الفساد. و ألاه يألوه- كغزاه - يغزوه -: استطاعه و عليه حمل قول الملكين للميت - عند قول لا أدري -: لادريت و لا ايتليت أي لا استطعت. و الألية: ألية الشاة، و لا تكسر الهمزة، و لا يقال لية، والجمع أليات كسجدة و سجدات، و التثنية أليان بحذف التاء كسكران. والحاصل ان المعنى : ولا يحلف من الألية أو لا يقصر من الألو.
(الخبيثات) من الكلمات ، قال القمي : الخبيثات من الكلام والعمل للخبيثين من الرجال والنساء، يسلمونهم ويصدق عليهم من قال: والطيبون من الرجال والنساء للطيبات من الكلام والعمل
(تستأنسوا ) تستأذنوا، من الاستئناس، بمعنى الاستعلام، فإن المستأذن مستعلم هل يراد دخوله، أو ما يقابل الاستيحاش، فإنه خائف أن لا يؤذن له ، وورد : (الاستئناس وقع النعل والتسليم)
(ليضربن بخمرهن على جيوبهن ) الجيب: القميص، يقال: جبت القميص أجوبه و أجيبه: إذا قررت جيبه، و يقال الجيب هنا القميص. فقوله " على جيوبهن " لأنها كانت واسعة تبدو منها نحورهن، ويجوز أن يراد بالجيوب هنا الصدور.
(أو ما ملكت أيمانهن) قيل يعم العبيدوالإماء ويعضده بعض الأخبار والمشهور اختصاصه بالإماء وهو الأحوط
(غير أولي الإربة) اي غير اولي الحاجة إلى النساء من الرجال لإن الاربة هي الحاجة وهم البله الذين لا يعرفون أمورهن وقيل الشيوخ الصلحاء . والأرب مصدر من باب تعب، يقال: أرب الرجل إلى شيء: إذا احتاج إليه، فهو آرب على فاعل. و الإرب بالكسر مستعمل في العضو، و الجمع أرآب مثل حمل و أحمال و منه السجود على سبعة أرآب أي أعضاء و آرأب أيضا. و الأريب: العاقل لا يختل عن عقله، و منه قولهم: يحرص عليه الأديب الأريب. (لم يظهروا على عورات النساء ) لعدم تمييزهم من الظهور، بمعنى الاطلاع، أو لعدم بلوغهم حد الشهوة. من الظهور، بمعنى الغلبة.
(وأنكحوا الأيامى منكم) مقلوب أيائم جمع أيم وهو العزب ذكرا كان أو أنثى بكرا أو ثيبا أمر للأولياء بتزويج الأيامى الحرائر الأحرار بعضهم من بعض وامر للسادة بتزويج عبيدهم وإمائهم بقوله (والصالحين من عبادكم وإمائكم) وتذكير الصالحين للتغليب وتخصيصهم لأهمية الاهتمام بهم وتحصين دينهم
(والذين يبتغون الكتاب) المكاتبة وهو قول السيد لمملوكه كاتبتك على كذا معناه كتبت على نفسي إعتاقك وكتبت عليك الوفاء بالمال
(ولا تكرهوا فتياتكم) إماءكم
(على البغاء) على الزنا من (بغا) والبغي:المرأة الفاجرة، يقال: بغت المرأة تبغي بغاء - بالكسر والمد - فجرت، فهي بغي، و الجمع البغايا، و هو وصف يختص بالمرأة الفاجرة و لا يقال للرجل بغي.و البغاء - بالكسر و المد - الزنا. (إن أردن تحصنا) تعففا شرط للنهي ولا يلزم من عدمه جواز الإكراه لامتناع الإكراه بدونه على أن المفهوم إنما يعتبر إذا لم يكن للتقييد وجه سواه والوجه هنا سبب النزول وهو أنه كان لابن أبي جوار يكرههن على الزنا ويضرب عليهن ضرائب فشكا بعضهن إلى النبي فنزلت
(كسراب) وهو ما يرى في الفلاة من ضوء الشمسفي الظهيرة (بقيعة) بمعنى قاع أو جمعه وهو الأرض المستوية
(لجي) عميق منسوب إلى اللج واللجة و هي معظم البحر، و منه حسبته لجة و منه الحديث اطلبوا العلم و لو بخوض اللجج و سفك المهج
(صافات) باسطات أجنحتهن في الهواء فإن ذلك يدل على كمال قدرة خالقهن
(يزجي سحابا) يسوقه برفق ومنه يزجي لكم الفلك أي يسير لكم الفلك و يجريه في البحر.
(ثم يجعله ركاما) متراكما ببعضه على بعض
(الودق) بسكون الدال المطر
(يخرج من خلاله) من مخارجه جمع خلل كجبال وجبل
(من جبال فيها) في السماء وأريد بالجبل الكثرة كقولك لفلان جبال من ذهب
(يكاد سنا برقه) ضوء برق السحاب
(ثلاث عورات لكم ) أي ثلاث أوقات يختل فيها تستركم، وأصل العورة الخلل. أي ثلاث أوقات لكم من أوقات العورة، قرىء ثلاث عورات بالنصب على البدل و بالرفع على معنى هذه ثلاثة عورات مخصوصة بالاستيذان، و يسمى كل وقت من هذه الأوقات عورة لأن الناس يختل تحفظهم وتسترهم فيها، من قولهم أعور الفارس إذا بدا فيه موضع خلل للطعن و الضرب، و قرأ بعضهم ثلاث عورات بالتحريك. و في الحديث من تتبع عورة أخيه المسلم فكذا أي من تجسس ما ستره الله من الأفعال و الأقوال على أخيه فكذا.
(جميعا أو أشتاتا) مجتمعين أو متفرقين
(أمر جامع) كالجمعة والأعياد و الحروب، ووصف الأمر بالجمع مبالغة
(لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) فإن إجابته فرض والرجوع بغير إذنه حرام فكيف يقاس دعاؤه إياكم على دعاء بعضكم بعضا أو لاتجعلوا نداءه كنداء بعضكم بعضا باسمه بل قولوا يا نبي الله يا رسول الله بتعظيم وتواضع وخفض صوت وقد ورد فيها لاتقولوا : ( يا محمد، ولا يا أبا القاسم، لكن قولوا: يا نبي الله، ويا رسول الله).
وورد: (قالت فاطمة عليها السلام: لما نزلت هذه الاية هبت رسول الله صلى الله عليه وآله أن أقول له: يا أبه، فكنت أقول: يا رسول الله، فأعرض عني مرة أو ثنتين أو ثلاثا، ثم أقبل علي فقال: يا فاطمة إنها لمتنزل فيك، ولا في أهلك، ولا في نسلك، أنت مني وأنا منك، إنما نزلت في أهل الجفاء والغلظة من قريش، أصحاب البذخ والكبر،قولي: يا أبه، فإنها أحيل للقلب، وأرضى للرب)
(يتسللون منكم) يخرجون عن الجماعة بخفية وقليلا قليلا .
(تغيظا وزفيرا) التغيظ : الصوت الذي يهمهم به المغتاظ، و الزفير صوت يخرج من الصدر ، شبه صوت غليانها بصوت المغتاظ وزفيره أو يخلق لها حياة فترى وتغضب وتزفر وذلك لزبانيتها فنسب إليها على حذف مضاف.
(ثبورا) هلاكا يقولون : وا ثبوراه.
(بورا) هالكين.من البوار بفتح الباء أي الهلاك و منه بار فلان: هلك ، و أباره الله: أهلكه ، وقوله: تجارة لن تبور أي لن تكسد ، وقوله: و مكر أولئك هو يبور أي يبطل،من بار عمله بطل.
(وأحسن مقيلا) مكانا يؤوي إليه للاسترواح بالازدواج والتمتع ، هو من القائلة و هو استكنان في وقت نصف النهار. و المقيل مكان الاستراحة، مأخوذ من مكان القيلولة ، و في التفسير: إنه لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يستقر أهل الجنة في الجنة و أهل النار بالنار ، و عن الأزهري القيلولة و المقيل هي الاستراحة و إن لم يكن نوم، يدل على ذلك أحسن مقيلا لأن الجنة لا نوم فيها ، قوله و هم قائلون : أي نائمون نصف النهار.
(وأصحاب الرس) هو البئر الغير المطوية وكانت لعبدة أصنام فبعث إليهم شعيب فكذبوه فانهارت بهم وبدارهم أو قرية بفلج اليمامة وكان فيها بقية ثمود فقتلوا نبيهم فأهلكوا أوبئر بأنطاكية قتلوا فيها حبيبا النجار أو هم قوم رسوا نبيهم أو دفنوه في بئر أوأصحاب الأخدود أو أصحاب النبي حنظلة بن صفوان قتلوه فأهلكوا
(وكلا تبرنا تتبيرا) كسرنا تكسيرا أي أهلكناهم .
(مطرالسوء) الحجارة وهي سدوم من قرى قوم لوط
(سبأتا) راحة للأبدان بقطع الأعمال
(وأناسي كثيرا) جمع إنسي أو إنسان وأصله أناسين قلبت النون ياء.
(مرج البحرين) خلاهما متلاصقين و لا يلبس أحدهما بالآخر،كما يقول مرجت الدابة إذا خليتها ترعى
(فجعله نسبا وصهرا) أي قسمين ذوي نسب أي ذكورا ينتسب إليهم وذوات صهر أي إناثا يصاهر بهن نحو فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى
(بروجا) اثنا عشر معروفة و البروج في الأصل: بيوت على أطراف القصر، من برجت المرأة إذا ظهرت ، و بروج السماء: منازل الشمس و القمر و البروج أيضا: الكواكب العظام، سميت بها لظهورها.
(وجعل فيها سراجا ) هي الشمس وكبار الكواكب
(خلفة) يخلف كل منهما صاحبه بقيامه مقامه أو بتعاقبهما أو يخالفه كيفا أو كما
(هونا) أي هينين أو مشيا هينا أي بسكينة
(غراما) أي هلاكا و يقال غراما: ملازما ، و منه الغريم و هو الذي عليه الدين، لأنه يلزم الذي عليه الدين به.
(قرة أعين) يعني هب لنا من جهتهم ما تقر به أعيننا من صلاح وعلم، و نكر القرة بتنكير المضاف إليه، فكأنه قال: هب لنا فيهم سرورا و فرحا ، ومثله قوله: قرة عين لي و لك أي فرح و سرور لي و لك.
(قل ما يعبأ بكم ربي) ما يصنع أو لا يكترث بكم .
*يتبع بسورة الشعراء . وصلى الله على محمدوآله الاصفياء .
التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 30-11-2013, 06:58 PM.
(لعلك باخع نفسك) أي قاتل نفسك بالغم و الوجد عليهم، هو من قولهم بخع نفسه بخعا: أي قتلها غما و وجدا. و بخع بالحق بخوعا كمنع: أقر به و خضع له، و كذلك بخع بالكسر بخوعا و بخاعة. (محدث) مجدد تنزيله (ولهم علي ذنب) هو قتل القبطي أي تبعة ذنب وهو القود (وأنا من الضالين ) قيل: من الجاهلين أو الضالين عن طريق النبوة. وروي ان الامام الرضا " ع " سئل عن ذلك، مع أن الأنبياء معصومون، فقال: (من الضالين عن الطريق، بوقوعي إلى مدينة من مدائنك). أقول: لعل المراد أنه ورى لفرعون، فقصد الضلال عن الطريق، وفهم فرعون منه الضلال عن الحق، فإن الضلال عن الطريق لا يصلح عذرا للقتل. (قالوا أرجه وأخاه) أخر أمرهما (وأزلفت الجنة) قربت (وبرزت الجحيم) كشفت (فكبكبوا) ألقوا (الأرذلون) الذين لا مال لهم ولا عز، من غير بصيرة، جعلوا اتباع هؤلاء مانعا من إيمانهم . (المرجومين) بالحجارة أو بالشتم. (الفلك المشحون)أي المملوء من الناس و الأحمال خوفا من نزول العذاب. و شحنت البيت شحنا من باب نفع ملأته. (أتبنون بكل ريع)الريع بالكسر: الارتفاع من الأرض و الطريق، و قيل هو الجبل، واحده ريعة، و الجمع رياع. و الريع بالفتح فالسكون أيضا: النماء و الزيادة. و راعت الحنطة و غيرها ريعا من باب باع: إذا زكت. و أرض مريعة بفتح الميم: أي مخصبة. (مصانع) مأخذا للماء أو حصونا وقصورا مشيدة (طلعها هضيم) لطيف صاف للطف طلع إناث النخل أو لين نضج وهو الرطب وأفرد النخل بالذكر لفضلها. و الطلع: ما يطلع من النخل ثم يصير بسرا و تمرا إن كانت أنثى (فارهين) حاذقين بنحتها أو بطرين. (القالين) المبغضين.
(في الغابرين) أي في الباقين قد غبرت ، أي بقيت في العذاب و لم تسر مع قوم لوط ع. لرضاها بفعلهم وإعانتها لهم. و الغابر: الباقي، يقال غبر غبورا من باب قعد بقي، و قد يستعمل فيما مضى فيكون من الأضداد. و منه حديث الميت و اخلف على أهله في الغابرين أي في الباقين. (كذب أصحاب الأيكة المرسلين) الأيكة الشجر الملتف وهي غيضة بقرب مدين يسكنها قوم بعث إليهم شعيب. والأيكة واحدة الأيك و هو الشجر الملتف الكثير. قيل إن أصحاب الأيكة كانوا أصحاب شجر ملتف و كان شجرهم شجر المقل و هم قوم شعيب. و يقال الأيكة اسم قرية، و الليكة اسم بلد. و قيل هما بمعنى. قال الجوهري من قرأ أصحاب الأيكة فهي الغيضة. و من قرأ ليكة فهي اسم القرية. و يقال هما مثل بكة و مكة. (وزنوا بالقسطاس المستقيم) بالميزان السوي بضم القاف وكسره.
(كسفا) قطعة (عذاب يوم الظلة) هي سحابة أظلتهم بعد حر شديد أصابهم سبعة أيام فأمطرت عليهم نارا فأحرقتهم (لفي زبر الأولين) كتبهم السماوية. (على بعض الأعجمين) الذين لا يحسنون عربية أو بلغة العجم. (لمعزولون) ممنوعون بالشهب. (وتقلبك في الساجدين) (يهيمون) يذهبون غير مبالين بما نطقوا من غلو في مدح وذم. * وبالله كل الامل نتبعها بسورة النمل .
التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني; الساعة 05-12-2013, 12:17 AM.
تعليق