سورة الزخرف
( أفنضرب ) يقال ضربت عنه وأضربت عنه أي تركته وأمسكت عنه(صفحا) و الصفح: أن تنحرف عن الشيء فتوليه صفحة وجهك، أي ناحية وجهك، و كذلك الإعراض هو أن
تولي الشيء عرضك، أي ناحيتك و جانبك .
قوله: فاصفح الصفح الجميل ، أي أعرض عنهم و احتمل ما يلقى منهم إعراضا جميلا
بحلم و إغضاء قوله: أ فنضرب عنكم الذكر صفحا ، أي أ فنضرب تذكيرنا إياكم صافحين، أي معرضين.
(مقرنين) مطيقين مقاومين له في القوة ، من اقرن له اذا اطاقه .
(لمنقلبون) راجعون ، والإنقلاب الانصراف .
(من عباده جزءا) ولدا إذ قالوا: الملائكة بنات الله لأن الولد جزء الوالد قال (صلى الله عليه وآله وسلّم) فاطمة بضعة مني يؤذيني من يؤذيها
(وهو كظيم) ممتلىء كربا
(ينشؤا) يتربى
(في الحلية) الزينة
(يخرصون) يكذبون فيه.
(من القريتين) مكة والطائف
(ومعارج) مصاعد جمع معرج
(ينكثون) من النكث وهو النقض ، ينكثون عهودهم ، وسمي اهل الجمل بالناكثين لانهم نقضوا البيعة .
(فلا تمترن بها) لا تشكن فيها ، و التماري في الشيء و الامتراء: الشك فيه، و منه قوله تعالى: فبأي آلاء ربك تتمارى ، أي بأي نعم ربك تشكك أيها الإنسان.
(الأخلاء) المتحابون في الدنيا
(تحبرون) تسرون سرورا يبدو في وجوهكم حباره أي أثره ، من الحبور وهو السرور .
(بصحاف من ذهب) جمع صحفة أي قطعة ، الصحاف: القصاع و الأكواب الكيزان لا عرى لها، و قيل الآنية المستديرة الرءوس.
و الصحفة كالقصعة الكبيرة منبسطة تشبع الخمسة، و الجمع صحاف مثل كلبة و كلاب، و منه الحديث رأيت الملائكة تغسل حنظلة بماء المزن في صحاف من فضة ، و الصحيفة: قصعة تشبع الرجل.
(مبلسون) آيسون ساكتون حيرة ، والمبلس النادم ، والإبلاس الحيرة .
(وقيله) وقول الرسول ونصبه مصدرا لفعله المقدر أي وقال قيله أو عطفا على محل الساعة .
* يتبع بسورة الدخان .
تعليق